
أعلى محكمة بفرنسا تقضي ببطلان مذكرة لاعتقال بشار الأسد
وأصدر قضاة تحقيق فرنسيون المذكرة في نوفمبر 2023 بعد تحقيق أجرته باريس في هجمات بأسلحة كيماوية على مدينة دوما ومنطقة الغوطة الشرقية في أغسطس 2013، وهي هجمات أودت بحياة أكثر من ألف شخص.
وأنكر نظام بشار الأسد حينها استخدام أسلحة كيماوية خلال الصراع الذي اندلع عام 2011، وفي ديسمبر 2024 أطاحت بالأسد جماعات من المعارضة التي أصبح زعيمها أحمد الشرع رئيساً لسوريا حالياً.
ويبطل قرار محكمة النقض الفرنسية ما صدر عن محكمة استئناف باريس التي قضت العام الماضي بصحة مذكرة الاعتقال، وعارض ممثلون للادعاء صحة تلك المذكرة، ويقع على عاتق ممثلي الادعاء مطالبة الشرطة بتنفيذ مذكرة الاعتقال.
وقالت محكمة النقض في بيان: "الأعراف الدولية لا تسمح بأي استثناء فيما يتعلق بالحصانة الشخصية لرئيس دولة أجنبية خلال كامل فترة ولايته في منصبه، حتى عند ورود اتهامات بارتكاب أفعال تنطوي على إبادة جماعية، وجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية".
وأضافت: "مذكرة الاعتقال الصادرة في ذلك الوقت عندما كان هذا الشخص المعني رئيساً لدولة سوريا باطلة على هذا الأساس.. لكن يمكن الآن إصدار مذكرة اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية لأن هذا الشخص لم يعد في منصب رئيس الدولة".
"فرصة ضائعة"
في شأن ذي صلة، وصفت ماريانا بينا كبيرة المسؤولين القانونيين في مبادرة أوبن سوسيتي جاستس حكم المحكمة بأنه "فرصة ضائعة للعدالة".
وساهمت المبادرة في جمع أدلة ضد الأسد.
لكن بينا قالت إن موافقة محكمة النقض على نظر القضية تُشير تنامي الرغبة في الطعن على الحصانة، وأضافت أن هذا ينعكس أيضاً في "قرار اليوم الذي يفتح الباب أمام محاكمة الأسد" بعد أن غادر منصبه.
وفي إجراء منفصل، أصدر مسؤولون فرنسيون في يناير مذكرة بحق الأسد لاتهامه بالتواطؤ في جرائم حرب، وخصوصاً شن هجوم متعمد على مدنيين في إطار تحقيق في قضية صلاح أبو نبور الفرنسي السوري الذي لقي مصرعه في 2017 في قصف بسوريا.
وكان الأسد فرَّ إلى روسيا في ديسمبر العام الماضي عندما اجتاحت قوات من جماعات المعارضة البلاد في هجوم مباغت أنهى حكم أسرته.
ورغم أن صدور مذكرات اعتقال بحق رؤساء دول في مناصبهم هي مسألة نادرة بسبب الحصانة، فإن القانون الدولي يتضمن استثناءات عند اتهامهم بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وتسمح فرنسا برفع دعاوى تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام محاكمها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 9 دقائق
- الشرق الأوسط
إيقاف بطل الملاكمة الأولمبي مولوغونوف مؤقتاً بسبب مادة محظورة رياضياً
قالت «الوكالة الدولية للاختبارات» إن عزيز بك مولوغونوف، بطل ملاكمة الوزن الثقيل في «أولمبياد باريس»، أُوقف مؤقتاً بعد أن سقط في اختبار للكشف عن مادة محظورة رياضياً. وجاءت نتيجة اختبار الملاكم الأوزبكي (26 عاماً) إيجابية لمادة «ميثاسترون»، المرتبطة بتعزيز النمو السريع للعضلات وزيادة القوة والقدرة على التحمل، وذلك في فحص للمنشطات خارج المنافسات خضع له في 11 يونيو (حزيران) الماضي. وقالت «الوكالة» في بيان: «أُبلغ الرياضي بالقرار، ويحق له طلب تحليل العينة الثانية». وأضافت أنه إذا طلب تحليل العينة الثانية وأكدت نتيجة العينة الأولى، فستُعدّ الحالة انتهاكاً مؤكداً لقواعد مكافحة المنشطات. وتابع البيان أنه إذا لم يُطلب تحليل العينة الثانية، فإن الحالة ستعدّ أيضاً انتهاكاً مؤكداً لقواعد مكافحة المنشطات، لكن «ستتاح الفرصة للرياضي لتقديم دفوعه». واتصلت «رويترز» بالاتحاد الأوزبكي للملاكمة للتعليق. وفاز مولوغونوف أيضاً بالميدالية البرونزية بالوزن الثقيل في «بطولة العالم للملاكمة 2023»، إضافة إلى الميدالية الذهبية بالوزن الثقيل في «بطولة آسيا للملاكمة للهواة 2022».


العربية
منذ 36 دقائق
- العربية
15 دولة غربية تدعو البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بفلسطين
دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الأربعاء. وكتب بارو عبر إكس "في نيويورك مع 14 دولة أخرى توجه فرنسا نداء جماعيا: نعبر عن عزمنا الاعتراف بدولة فلسطين وندعو الذين لم يفعلوا ذلك حتى الآن إلى الانضمام إلينا"، غداة "نداء نيويورك" الذي أطلق في ختام مؤتمر وزاري في الأمم المتحدة حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. أعلنت عدة دول بينها أوروبية استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في سبتمبر المقبل، وذلك عقب اختتام المؤتمر الفرنسي السعودي في نيويورك. وجاء في بيان مشترك صادر عن وزراء خارجية هذه الدول أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة أساسية نحو تحقيق حل الدولتين"، داعين بقية الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى الانضمام لهذا التوجه. ومن بين الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بفلسطين للمرة الأولى 9 دول هي: أستراليا وكندا وفنلندا ونيوزيلاندا والبرتغال وأندورا ومالطا وسان مارينو ولوكسمبورغ، فيما جددت دول أخرى سبق لها الاعتراف بفلسطين دعمها، مثل أيسلندا وإيرلندا وإسبانيا. في السياق ذاته، أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا في بيان منفصل، أن بلاده ستعترف رسميا بدولة فلسطين، مؤكدا التزام بلاده بدعم حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي تطور لافت، كشف مصدر بريطاني أن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه الاعتراف بدولة فلسطين، مشترطا وقف إطلاق النار في غزة، وضمان عدم تنفيذ عمليات ضم في الضفة الغربية، والدخول في عملية سلام تؤدي إلى حل الدولتين. ورغم ذلك، شدد ستارمر على أن قراره ليس نتيجة ضغوط داخلية أو إعلامية، رغم تنامي الانتقادات لحكومته عقب نشر صور من غزة في وسائل الإعلام العالمية. وقد لاقى الإعلان البريطاني ترحيبا من السعودية والأردن، حيث وصفته وزارة الخارجية الأردنية بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين". أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد وصف الخطوة البريطانية بأنها "موقف تاريخي"، ودعا دول العالم إلى أن تحذو حذو بريطانيا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية. وفي إسرائيل، أثار الإعلان موجة انتقادات داخلية، حيث أصدر منتدى للسياسة الخارجية يضم 18 سفيرا إسرائيليا سابقا بيانا حذر فيه من "انهيار سياسي غير مسبوق" تعيشه إسرائيل على خلفية الحرب الجارية وازدياد العزلة الدولية. ودعا السفراء إلى وقف الحرب، وإطلاق جميع الرهائن، وبدء عملية سياسية تنهي حكم حماس في غزة، محذرين من أن "خطوات الضم ستفاقم عزلة إسرائيل". وقد اختتم أمس في نيويورك "مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز حل الدولتين"، برعاية فرنسية سعودية، دون مشاركة إسرائيل أو الولايات المتحدة. وصدر عن المؤتمر "إعلان نيويورك" الذي دعا إلى إنهاء الحرب في غزة، وتسليم حماس أسلحتها إلى السلطة الفلسطينية، وانطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل الدولتين، بدعم من 17 دولة بينها بريطانيا ومصر وقطر وتركيا وكندا والبرازيل.


الشرق السعودية
منذ 39 دقائق
- الشرق السعودية
بريطانيا: الاعتراف بدولة فلسطينية "ليس مكافأة لحماس"
رفضت بريطانيا الأربعاء، انتقادات وجهت إليها بأنها تكافئ حركة "حماس"، من خلال وضع خطط للاعتراف بدولة فلسطينية ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتحسين الوضع في قطاع غزة وإحلال السلام. أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، الثلاثاء، أن كير ستارمر أبلغ حكومته بأن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة. ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إعلان ستارمر بالقول إنه "يكافئ حماس"، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لا يعتقد أنه "يجب مكافأة" حماس بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. ورداً على سؤال بشأن هذا الانتقاد، قالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، التي كلفتها الحكومة بالرد على الأسئلة في سلسلة من المقابلات الإعلامية الأربعاء، إن هذه "ليست الطريقة الصحيحة لتوصيف خطة بريطانيا". وقالت لإذاعة LBC البريطانية، "هذه ليست مكافأة لحماس. الأمر يتعلق بالشعب الفلسطيني. يتعلق بأولئك الأطفال الذين نراهم في غزة يتضورون جوعاً حتى الموت". وأضافت "علينا أن نزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإلغاء القيود المفروضة على إدخال المساعدات إلى غزة". إعلان فرنسي بريطاني وأعلنت فرنسا الأسبوع الماضي، أنها ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر، وأعلنت حكومات بريطانية متعاقبة أنها ستعترف بدولة فلسطينية عندما يكون ذلك "القرار الأكثر فاعلية". وفي خطاب نقله التلفزيون الثلاثاء، قال ستارمر إن هذا الوقت حان، مسلطاً الضوء على المعاناة في غزة، وأشار إلى أن فرص حل الدولتين، دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل، "مهددة". وأضاف ستارمر أن بريطانيا ستتخذ الخطوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة وتعلن بوضوع أنه لن يكون هناك ضم للضفة الغربية وتلتزم بعملية سلام طويلة الأمد تُفضي إلى حل الدولتين. ترحيب عربي ودولي ورفض إسرائيلي أميركي ولاقى إعلان ستارمر ترحيباً عربياً وفلسطينياً، ورفض أميركي وإسرائيلي، إذ أشادت السعودية ومصر والسلطة الفلسطينية بـ"القرار"، فيما اعتبره ترمب بمثابة "مكافأة" لحركة حماس. وقال الرئيس الأميركي للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته للولايات المتحدة بعد لقاء ستارمر في اسكتلندا، الثلاثاء، إنه لم يبحث مع الأخير خطة لندن للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل،. وأضاف ترمب: "لم نناقش الأمر قط"، معتبراً أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة "مكافأة" لحركة "حماس". وتابع: "إذا فعلت ذلك، فأنت تكافئ حماس. لا أعتقد أنه ينبغي مكافأتهم". من جانبه، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان ستارمر، معتبراً أنه "مكافأة لحماس". فيما أعربت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان، عن "رفض" إسرائيل للإعلان البريطاني، معتبرةً أن "التغير في موقف الحكومة البريطانية في هذا التوقيت، وذلك بعد الخطوة الفرنسية والضغوط السياسية الداخلية، مكافأة لحماس". وفي سياق أزمة التجويع في غزة، قال ترمب إنه تحدث مع نتنياهو قبل يومين، مضيفاً: "نتنياهو يريد ضمان إنفاق الأموال في مصادرها الصحيحة وتوزيع الغذاء بالشكل الصحيح.. كما أنه لا يريد أن تستولى حماس على الأموال أو الأغذية". وأشار ترمب إلى أن "الولايات المتحدة قد أرسلت أموالاً كمساعدات غذائية للفلسطينيين في غزة"، مؤكداً على "ضرورة التأكد من إنفاقها بشكل سليم". وأضاف: "أريد أن أضمن أن تُنفق الأموال بحكمة وبطريقة مدروسة، وأن يتم توزيع الطعام بشكل مناسب".