
العدوان الصهيوأمريكي على محافظة الحديدة: الجرم والجريمة والانتهاك السافر لمبادئ القانون الدولي
صنعاء-سبأ:
لاقى العدوان الإسرائيلي الغاشم بالتنسيق مع العدو الأمريكي على محافظة الحديدة، الذي أسفر عن استهداف ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل، واستشهاد اثنين من العاملين وإصابة ما لا يقل عن 42 مدنياً كحصيلة أولية، إدانة واستهجانا دوليا وعربيا ومحليا بوصفها جريمة صارخة وانتهاك سافر لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
جريمة صارخة
وفي رد فعل دولي على العدوان، أدانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة العدوان العسكري الصهيوني على ميناء الحديدة والبنية التحتية اليمنية الأخرى، ووصفته بأنه جريمة صارخة وانتهاك سافر لمبادئ وقواعد القانون الدولي.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح له فجر اليوم الثلاثاء، إلى أن هجمات الكيان الصهيوني على الموانئ والمنشآت الصناعية والسكنية في اليمن تتم بدعم ومشاركة الولايات المتحدة. ووصف هذه الاعتداءات بأنها انتهاك صارخ للقانون وخرق لمبادئ وأسس ميثاق الأمم المتحدة، ودعا إلى التعبئة والتحرك الفعال من قبل المجتمع الدولي ودول المنطقة لوقف عملية القتل والتدمير التي تقوم بها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في الدول الإسلامية.
وأكد بقائي: "إن الطريقة الوحيدة لمنع انتشار انعدام الأمن في المنطقة هي وقف الإبادة الجماعية وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ووضع حد لإفلات مجرمي الكيان الصهيوني من العقاب".
انتهاك سافر
كما أدان "حزب الله" اللبناني، بشدة، عدوان العدو الإسرائيلي والأمريكي على اليمن، الذي استهدف منشآت حيوية ومرافق مدنية وبنى تحتية في ميناء الحديدة.
وقال الحزب في بيان، إن العدوان "جريمة حرب موصوفة تنتهك كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف أن "الشعب اليمني المقاوم، الذي لم تفت من عضده كل الأساطيل والطائرات وأطنان الصواريخ المدمرة، وقدّم مئات الشهداء والجرحى، ولم يتراجع مع قيادته الثابتة والشجاعة عن المساندة المشرفة لغزة وأهلها، لن يزيده هذا العدوان إلا إصرارًا وعزيمة على مواصلة مؤازرته للشعب الفلسطيني بفرض المعادلات وزيادة الحصار البحري والجوي على العدو الصهيوني مهما غلت التضحيات".
وعبّر الحزب، عن تضامنه الكامل مع "الشعب اليمني الأبي"، وحيا قيادته "الحكيمة والشجاعة".
كما دعا "حزب الله"، إلى "أعلى درجات الإدانة والاستنكار من جميع الدول الحرة والقوى الحية في العالم، ويؤكد أن هذا العدوان يستدعي تحركًا عاجلًا وفعّالًا من العالم العربي والإسلامي، لتحمل مسؤولياته ورفع الصوت عاليًا في وجه الغطرسة الصهيونية والأميركية".
جريمة حرب
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الاسلامية حماس بأشدّ العبارات العدوان الاسرائيلي على اليمن واستهدف مواقع مدنية في مدينة الحديدة ومينائها.
وقالت حماس في بيان لها إن "هذا العدوان الوحشي يمثّل جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج".
وأضافت أن "العدوان على اليمن يأتي في سياق محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو الفاشلة لثني اليمن والإخوة في أنصار الله، عن دورهم البطولي في إسناد قطاع غزة، في مواجهة الإبادة المستمرة بحقّ المدنيين الأبرياء".
وأضاف البيان أن "العدو الصهيوني، الذي تلقّى صفعة صاروخية نوعية، يحاول عبثًا، من خلال هذا العدوان، ترميم صورته المهشّمة، بعد فشل كل منظوماته الدفاعية في اعتراض الصاروخ اليمني'، وشدد على أن "اليمن وقيادته أكّد بعد كل محطات العدوان على أراضيه، إصراره على المُضيّ في طريق العزّة والكرامة والشرف، الذي يجسّده وقوفه البطولي إلى جانب شعبنا الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الفاشية المستمرة منذ ثمانية عشر شهرًا، أمام سمع وبصر العالم".
ودعت الحركة "كل مكوّنات الأمة العربية والإسلامية للعمل على حشد الطاقات وتوحيد الصفوف، للتصدّي للعدوان ومواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه بحقّ دول وشعوب المنطقة".
النفير الشعبي
من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة الفلسطينية، في بيان، أن هذا العدوان الإجرامي يستهدف شعوب الأمة كلها، وأعلنت تضامنها الكامل مع اليمن شعبا وقيادة وجيشا في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي والغربي.
وقالت إن العدوان الصهيوني البربري على ميناء الحديدة لن يغير من الهزيمة النكراء التي تلقاها الاحتلال الأحد بعد فشله في التصدي للصواريخ اليمنية ووصولها لمطار بن غوريون وتوقف الملاحة الجوية.
وأكد البيان أن بنك الأهداف الصهيونية في اليمن لا يساوي إلا صفراً، فهو يعيد تكرار نفسه ويهاجم بنى تحتية مدنية لن يجني من وراءها الإ الفشل والمزيد من الضربات الصاروخية اليمنية في العمق الصهيوني.
وشددت لجان المقاومة، على أن هذا العدوان سيزيد من النفير الشعبي والعسكري والضربات الصاروخية للشعب اليمني وقواته المسلحة إسنادا ونصرة للشعب الفلسطيني.
الشعب الصامد
كما أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من جهتها "بأشد العبارات العدوانَ الصهيوني الأمريكي الغادر على اليمن، والذي استهدف ميناء الحُديدة ومواقع مدنية في محافظة الحديدة الغربية، في عدوانٍ مشترك تمّ بتنسيقٍ كامل بين الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني".
وقالت في بيان نشرته على قناتها في تطبيق "تليجرام": إن مشاركة أكثر من ثلاثين طائرة حربية صهيونية في قصف اليمن تحت مظلة أمريكية، تأتي امتداداً لجرائم الإبادة التي يرتكبها هذا التحالف الإجرامي بحق شعوب المنطقة، من فلسطين إلى اليمن، وتحديداً بحق الأطفال والمدنيين، وتؤكد مجدداً أن هذا الحلف لا يعرف إلا لغة العدوان والتدمير.
وأضافت: تُمثّل هذه الجريمة الجديدة التي تستهدف اليمن وشعبه الصامد عجزاً استراتيجياً وفشلاً ذريعاً أمام الردع اليمني النوعي، الذي نجح في نقل الصراع إلى عمق الكيان الصهيوني، ورسم معادلة جديدة عنوانها أن العدو لم يعد آمناً في مطاراته ومنشآته الحيوية.
وقالت: لقد أثبتت التجارب أن مثل هذه الاعتداءات لن تُضعف اليمن، بل ستزيده صلابة وإصراراً.
وأكدت الجبهة الشعبية تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقواته المسلحة، ودعت أحرار العالم وقواه الحية إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة هذه الجرائم البشعة، والتصدي لمخططات هذا التحالف الإجرامي ومحاسبته على جرائمه ضد الإنسانية.
الكيان الغاصب
كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العدوان الصهيوني الأمريكي على اليمن.
وقالت في بيان نشرته على تطبيق "تليجرام"، "إن العدوان الذي اقترفه الكيان الغاصب بحق الشعب اليمني الشقيق يعبر عن درجة الألم والذل الذي يتجرعه هذا الكيان على أيدي أبطال القوات المسلحة اليمنية بعدما تلقى صفعات مؤلمة فرضت عليه حصاراً جوياً.
وأضاف البيان: وما الغارات التي نفذها طيران الاحتلال على مواقع مدنية عدّة إلا إجراما متمادياً بحق شعوب أمتنا واستهداف المدنيين، في إطار استعراضي.
وقالت الحركة: الكل يعلم أن الكيان لا يملك القدرة على تحقيق ما عجزت عنه آلة القتل الأمريكية على مدى أشهر طويلة من عدوانها المستمر بحق الشعب اليمني الشقيق.
وأشادت "بالبطولة والشجاعة التي يتحلى بها أبناء اليمن العزيز، ولا سيما إخواننا في القوات المسلحة اليمنية الذين يتصدون للغطرسة الأمريكية والبلطجة الصهيونية".
وقالت: إننا واثقون أن الشعب اليمني العزيز والشجاع لن يتراجع قيد أنملة، بل سيزيده الإجرام الأمريكي والصهيوني إصراراً على المزيد من الثبات والصمود، بعدما اختلط الدم اليمني بالدم الفلسطيني دفاعاً عن مقدسات الأمة وكرامتها في زمن الهوان العربي المقيت".
الفشل الصهيوني
كما أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية من جهتها، العدوان الصهيوني الامريكي على اليمن والذي استهدف ميناء الحديدة ومنشآت ومرافق مدنية.
وأكدت الحركة في بيان وقوفها وتضامنها الدائم مع الشعب اليمني.
وقالت: العدوان الغاشم على اليمن يعكس العجز والفشل الصهيوني الأمريكي العميق أمام الإرادة اليمنية الصلبة.
وأضافت: العدوان يعكس فشل الصهيوني والأمريكي عن كسر الحصار البحري والجوي الذي فرضه اليمن على الكيان نصرة لفلسطين.
وحيت "الشعب اليمني الباسل والسيد القائد عبدالملك الحوثي والقيادة المجاهدة الذين لم يتوانوا أو يتأخروا عن نصرة المظلومين في فلسطين رغم العدوان والحصار والتآمر".
كما ادانت المكونات المحلية من أحزاب اللقاء المشترك ومنظمة "إنسان" والحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني - الموقع على اتفاق السلم والشراكة وغيرها من المكونات المحلية العدوان الإسرائيلي الغاشم على محافظة الحديدة الذي أسفر عن تدمير ميناء الحديدة ومصنع إسمنت باجل، وسقوط شهداء ومصابين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
تأكيداً على الجهوزية لدعم الشعب الفلسطيني .. مسير عسكري لوحدة التدخل السريع انطلق من ذمار إلى العاصمة صنعاء
نفذت وحدة التدخل السريع بوزارة الداخلية مسيرا عسكرياً راجلاً، انطلاقًا من محافظة ذمار ووصولًا إلى العاصمة صنعاء، تأكيداً على الجهوزية لدعم الشعب الفلسطيني والاستعداد لمواجهة أي عدوان على الوطن. وعكس هذا المسير، الذي شارك فيه أفراد الوحدة، التدريب المكثف والقدرة على التحمل التي يتمتع بها المقاتلون، وجسد الروح المعنوية المرتفعة والإصرار على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكل كفاءة واقتدار. وأظهر المسير الجاهزية العالية والانضباط الكبير الذي يتحلّى به منتسبو التدخل السريع، وما اكتسبوه من مهارات نوعية خلال الدورات التأهيلية. وأكد المشاركون عن جاهزيتهم العالية واستعدادهم التام لإسناد زملائهم في القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود" والجهاد المقدّس، مؤكدين أنهم على العهد ماضون في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة. وجدد المشاركون في المسير العهد، بمواصلة بذل الغالي والنفيس دفاعاً عن أمن واستقرار الوطن، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، والتصدي الحازم لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن وسلامة المجتمع. وأكدوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله باتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات لمواجهة الأعداء والتصدي لمؤامراتهم العدوانية ضد الشعب اليمني، والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن أبناء غزة.


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
في برقيتهما الى قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى .. اللواء العاطفي واللواء الغماري :الوحدة اليمنية تجسيد لإرادة الشعب التي لا تُقهَر
رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو فيما يلي نصها: مع ثبات المواقف وصمود الرجال الصادقين تشرق أنوار النصر، وفي سجل الأيام الخالدة تتجلى ذكرى الـ22 من مايو1990م كواحدة من أسمى المحطات في تاريخ شعبنا وأمتنا، يوم تحققت فيه الوحدة اليمنية برغبة الشعب وإرادته الحرة، لينتهي عصر التقسيم الذي فرضته قوى الاستعمار والتسلط، واجتمعت كلمة اليمنيين تحت راية واحدة، وبمناسبة احتفال شعبنا اليمني الأبي بهذه الذكرى الوطنية، يطيب لنا أن نرفع إلى مقامكم الكريم، نيابة عن قيادة وزارة الدفاع وجميع منتسبي قواتنا المسلحة البواسل المنتشرين في ميادين العزة والكرامة، أصدق التهاني و التبريكات، داعين المولى عز وجل أن يكلل مسعاكم بالتوفيق وأن يمنّ عليكم بوافر الصحة والعافية، لمواصلة قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان تحقيقاً لطموحات شعبنا ورفعة أمتنا وأن يوفقكم في قيادة مسيرتنا الجهادية وسط هذه التحديات المصيرية التي تواجه بلدنا وأمتنا العربية والإسلامية. إن احتفالنا بهذه الذكرى المجيدة يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً جساماً وتحديات مصيرية، حيث يتعرض إخواننا في غزة ـ الخط الدفاعي الأول عن الأمة العربيةـ لأبشع جرائم العدوان الصهيوني، بينما تتخاذل الأنظمة العربية وتتفرج على الإبادة الجماعية، بل بعضها وصل به الحال أن يخنع لإملاءات قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وربيبتها إسرائيل، فليعلموا أن غزة اليوم تدافع عن وجودهم فإن سقطت ستتهاوى أنظمتهم عما قريب، وفي خضم هذه العاصفة، يبرز موقفنا الإيماني اليماني الثابت كالجبال الراسيات، مؤكدين أن اليمن العزيز لن يتخلى عن نصرة إخوانه المضطهدين، وسيظل صوته مدوياً في وجه الظلم والاستبداد، وبفضل الله سبحانه وتعالى ودعمكم اللامحدود وتوجيهاتكم الحكيمة أثبتت قواتنا المسلحة البطلة بإيمانها بالله وبعدالة القضية وبقدراتها العسكرية ورجالها الأشاوس أنها قادرة على كسر شوكة الأعداء وتفنيد أكاذيبهم التي أوهموا بها العالم، وكشفت هشاشة قوتهم ومشاريعهم أمام صلابة رجالنا الذين لا يعرفون سوى لغة النصر أو الشهادة، وليعلم العدو الصهيوني أن صواريخنا وطائراتنا المسيرة قد شقت سماء فلسطين المحتلة وأذلت جباههم بقوة الله وتأييده ونصره.. ولن نتوقف عن دعم ومساندة إخواننا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار، ولن نتردد في الرد على كل من يعتدي على ديننا وبلدنا ومقدساتنا أو يمُس سيادتنا وكرامة أمتنا، فليحذر الصهاينة وأعوانهم فإن ساعة الحساب قد اقتربت، متوكلين على الله ومعتمدين عليه نعم المولى ونعم النصير. إن القوات المسلحة، بكل صنوفها وتشكيلاتها المرابطة في مختلف الجبهات و مواقع الشرف والبطولة، تعلن لكم ولشعبنا اليمني العظيم أنها في أتم الاستعداد لتنفيذ توجيهاتكم الحكيمة، وأنها لن تدخر جهداً في الدفاع عن الوطن والأمة، وليعلم أعداء الله أن اليمن الغيور لن ينسى دماء الشهداء، ولن يغفر للخونة والعملاء، وسيظل سيفاً مسلطاً على رقاب المستكبرين حتى يتحرر كل شبر من أرضنا ومقدساتنا بإذن الله تعالى. المجد لليمن الشامخ.. والخلود لشهدائنا الأبرار.. والشفاء العاجل للجرحى.. والحرية للأسرى.. والعزة والكرامة لأمتنا الإسلامية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي ذات السياق، رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة العيد الوطني الـ 35 للجمهورية اليمنية 22 مايو فيما يلي نصها: يطيب لنا في هذه اللحظات التاريخية، ونحن نحتفي بالذكرى الـ 35 لقيام الوحدة اليمنية المجيدة، أن نرفع إلى مقامكم الكريم وإلى شعبنا اليمني الصامد باسم قيادة وزارة الدفاع وكل المرابطين في متارس الجهاد من أبناء قواتنا المسلحة الأبية أسمى آيات التبريكات وأعذب مشاعر الفخر والإعتزاز، بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي شكلت منعطفاً تاريخياً هاماً في مسيرة شعبنا وبلدنا، حين توحدت الإرادة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م، لتبني صرحاً وطنياً شامخاً رغم كل المؤامرات التي كانت تحاك في الماضي والتي يحاول البعض ممن لا زالوا يدينون بالولاء للقوى الاستعمارية التسلطية إنتاجها اليوم.. سائلين الله العلي القدير أن يَمُنّ عليكم بموفور الصحة والعافية الدائمة ويسدد خطاكم في مواجهة التحديات، وأن يكلل جهودكم بالنصر والتمكين. في خضم ما تواجهه الأمة العربية والإسلامية من تحديات جسام، تطل علينا ذكرى الوحدة لتؤكد أن اليمن باقٍ رغم كل المحن، صامداً في وجه كل المشاريع الاستعمارية التي تسعى لتمزيق الأمة وتكريس الهيمنة الصهيونية، وبينما ترتكب آلة الحرب الصهيونية أبشع المجازر وأساليب التجويع بحق أطفال غزة ونسائها، تحت سمع وبصر الأنظمة العربية والتي نقول لها إن غزة هي خط دفاعكم الأول وسقوطها لن يكون إلا بداية نكبة جديدة ستطال أنظمتكم فما يحدث اليوم في فلسطين هو اختبار لمستقبل الأمة كلها.. وكالعادة يبقى يمن الإيمان بمواقفه الصادقة شامخاً كالجبال، رافضاً للذل والاستسلام، مؤكداً أن دماء الشهداء لن تذهب سدى. لقد كشفت معركتنا المصيرية العادلة زيف القوى الاستكبارية، وأثبتت أن إرادة الشعوب المؤمنة أقوى من كل ترسانة الأعداء، فبفضل الله وقدرته وبفضل توجيهات القيادة الحكيمة، ممثلة بقائد الثورة السيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله ورعاه)، وبإيمان رجالنا البواسل، تحطمت أساطير القوة المزيفة، وأنهارت أوهام الأعداء أمام صمودنا، وها نحن اليوم، نعلن للعالم أجمع أننا لن نتراجع عن دعم إخواننا المضطهدين في فلسطين، ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا أو يمس سيادتنا، وليعلم كل من تسول له نفسه العدوان على بلدنا وشعبنا أن ردنا سيكون قاسياً وحاسماً، ولن نتوانى عن ضرب كل من يقف في صف الظالمين، فدماء شهدائنا وأرواح أبطالنا تقودنا إلى النصر، والعدالة ستتحقق ولو بعد حين بإذن الله وقوته. وختامــاً.. نؤكد لكم ولكل أحرار شعبنا المجاهد أننا في المؤسسة العسكرية نعتبر ذكرى الوحدة تجسيداً لإرادة الشعب التي لا تُقهَر، وعهداً نُجدّده اليوم على الدفاع عن ديننا ومقدساتنا ووحدة ترابنا الوطني، وسنظل كما عهدتمونا صفاً واحداً في مواجهة الأعداء بمختلف مسمياتهم، وسيفاً مسلولاً ضد كل من يتربص باليمن والأمة، ونحن على ثقة بأن نصرنا قادم بإذن الله تعالى، ولن يردعنا عن حقنا رادع، ولن يُثنينا عن دعم المظلومين ثانٍ، فاليمن الذي صنع الوحدة بقوة الإيمان وأنتصر على قوى التسلط والاستكبار قادرٌ اليوم باعتماده على الله وبإيمانه وبقيادته الربانية وبصموده أن يُحطم كل مؤامرات التفتيت، وأن يكتب فصلاً جديداً من انتصارات الأمة. النصر لليمن وقواته المسلحة.. والرحمة لشهدائنا الأبرار.. والشفاءِ لجرحانا.. والفرج القريب لأسرانا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
بعد أن فرضت قواتنا المسلحة حصارها البحري .. جحيم الحظر الجوي على مطارات الكيان الصهيوني يتوسع
في إطار إستراتيجية الحظر الجوي الشامل على كيان العدو الإسرائيلي، بدأت القوات المسلحة اليمنية في تكثيف جهودها العملياتية لاستهداف أهم مطارات العدو الرئيسية. وقد تم البدء بمطار اللد بن غوريون في يافا المحتلة، حيث تم استهدافه، بعون الله تعالى، بواسطة ضربة صاروخية دقيقة أدت إلى شل حركة الملاحة الجوية وتوقف معظم الرحلات فيه. زين العابدين عثمان تلت ذلك عملية استهداف مطار رامون الواقع في منطقة أم الرشراش المحتلة، التي تُعتبر الأولى من نوعها ضد هذا المطار الحيوي منذ بداية معركة الإسناد. تُظهر هذه العمليات طبيعة الإستراتيجية العسكرية التي تتبناها قواتنا المسلحة، والتي تتدرج في ضبط الأولويات وتسلسل نوعية الأهداف وفق درجة الأهمية من جهة والعمل على توسيع نطاق الضربات وقوة تأثيرها باتجاه أهم المطارات والمرافق الجوية للعدو من جهة أخرى. أهمية مطار رامون تأتي في كونه ثاني أكبر مطار دولي في كيان العدو الإسرائيلي بعد مطار اللد "بن غوريون "ومن أكثر المطارات نشاطا في الحركة الاقتصادية والتجارية والمسافرين حيث يمكنه استقبال نحو 2مليون مسافر سنويا وهذا ما يجعله هدفا حيويا واستراتيجيا مهماً للغاية . بالتالي اختيار القوات المسلحة اليمنية لهذا المطار كهدف عسكري بعد"مطار اللد بن غوريون " هو اختيار مدروس ويأتي ضمن تدرج الأولويات العملياتية التي تقتضي ممارسة الحظر الجوي على أهم مطارات كيان العدو , حيث يستقبل مطار اللد بن غوروين مانحوه 24 مليون مسافر سنويا أما مطار رامون فيستقبل 2مليون مسافر سنويا. لذا مع وضع هذين المطارين تحت مظلة الاستهداف المباشر فان القوات المسلحة اليمنية ستتمكن بعون الله تعالى من تحقيق حظر جوي بنسبة 60-70% من الحركة الجوية الشاملة لكيان العدو الإسرائيلي وتعطيل استقبال 26 مليون مسافر سنويا . تداعيات حظر على مطارات العدو يعتمد كيان العدو الإسرائيلي بشكل كبير على شبكة من المطارات في نشاطه التجاري والاقتصادي والعسكري، وتعتبر مطارات اللد (بن غوريون)، ورامون، وحيفا من أهم المنافذ الجوية التي تمثل ثلاثة أرباع النشاط العام للملاحة الجوية لهذا الكيان. لذا، فإن استهداف وحظر هذه المطارات بشكل عملي سيؤدي إلى شلل اقتصادي وتجاري غير مسبوق للعدو، حيث ستتعطل حركة النقل الجوي للبضائع والسلع، إضافة إلى توقف رحلات نقل المسافرين والسياحة وعمل شركات النقل الجوي الأجنبية. إذ يمكن القول إن كيان العدو سيجد نفسه في حالة عزلة شبه كاملة عن العالم ، ليصبح أشبه بسجن جوي مدمر بالاقتصاد والأمن القومي الاستراتيجي. وستجعل هذه الحالة ملايين الصهاينة عالقين داخل البلاد وخارجها. الأمر المهم إن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ إستراتيجية الحظر وهي اليوم في خضم تطوير المنظومة التسليحية بمستويات متقدمة تضمن تنفيذ عمليات استهداف مركزة ودورية على مطارات كيان العدو سواء عبر نظام الصواريخ فرط صوتية أو المسيرات الانتحارية بعيدة المدى فالهدف الأساسي هو إيصال هذه المطارات إلى حالة الإغلاق والحظر الكامل ومن الممكن أن يتم توسيع شعاع العمليات لتضم مطارات أخرى تشمل مطار حيفا ومطار بئر السبع وغيرها من المطارات الثانوية . نؤكد في النهاية أن العمليات الهجومية تجاه كيان العدو الإسرائيلي لن تتوقف، ولا توجد خطوط حمراء أو ضوابط عسكرية أمام اليمن وقواته المسلحة فيما يتعلق بتطبيق استراتيجية الحظر الجوي. الأمر مشروط كليًا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، فلا خيار آخر أمام كيان العدو الإسرائيلي ووراءه الولايات المتحدة سوى تنفيذ وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. وإلا، سيستمر اليمن في استهداف المطارات والأهداف الحيوية في العمق الفلسطيني المحتل حتى يتم تحقيق هذا الشرط الاستراتيجي والإنساني الثابت.