
ترامب يؤكد تحقيق "تقدم كبير" في المحادثات الأمريكية الروسية، ويفرض رسوماً على الهند بسبب شرائها النفط الروسي
ووصف ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال"، الاجتماع بأنه "مثمر للغاية".
وكان الكرملين قد أصدر في وقت سابق بياناً غامضاً بشأن المحادثات، إذ قال مساعد السياسة الخارجية الروسي، يوري أوشاكوف، إن الجانبين تبادلا "إشارات" في إطار محادثات "بنّاءة" في موسكو.
وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا إمكانية التعاون الاستراتيجي، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حتى يقدّم ويتكوف تقريره للرئيس الأمريكي.
وجاء الاجتماع قبل أيام من الموعد النهائي الذي حدده ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا.
وأضاف ترامب أن "الجميع متفق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، وسنعمل على تحقيق ذلك في الأيام والأسابيع المقبلة".
وفي وقت لاحق، أكد البيت الأبيض لبي بي سي، أن الروس أعربوا عن رغبتهم في لقاء الرئيس الأمريكي، وأن ترامب "منفتح على لقاء كل من الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي".
وقالت المتحدثة باسم ترامب، كارولاين ليفيت، إن "الرئيس ترامب يريد إنهاء هذه الحرب الوحشية".
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه تحدث مع ترامب بشأن زيارة ويتكوف، وكان عدد من القادة الأوروبيين أيضاً ضمن المكالمة، وأضاف: "يجب أن تنتهي هذه الحرب".
وكان زيلينسكي قد حذّر من أن روسيا لن تتجه بجدية نحو السلام إلا إذا بدأت تنفد أموالها.
وبدا أن المحادثات التي جرت الأربعاء 6 اغسطس الجاري بين بوتين وويتكوف كانت ودّية، على الرغم من تزايد انزعاج ترامب من بطء التقدّم في المفاوضات بين موسكو وكييف.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية بوتين وويتكوف، اللذين التقيا عدة مرات من قبل، وهما يتبادلان الابتسامات ويصافحان بعضهما في قاعة فخمة داخل الكرملين.
وكان ترامب قد قال إن روسيا قد تواجه عقوبات كبيرة، أو عقوبات ثانوية على كل من يتعامل معها تجارياً، إذا لم تتخذ خطوات لإنهاء الحرب.
وبُعيد مغادرة ويتكوف موسكو، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وقّع أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25 في المئة على الهند بسبب شرائها النفط من روسيا، على أن تدخل حيز التنفيذ في 27 أغسطس الجاري.
واتّهم الرئيس الأمريكي الهند بعدم الاكتراث بـ"عدد الأشخاص الذين تقتلهم آلة الحرب الروسية في أوكرانيا".
ورغم تهديدات ترامب بالعقوبات، لا تزال التوقعات متواضعة بخصوص التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة، كما أن روسيا تواصل هجماتها الجوية الواسعة على أوكرانيا.
وكان ترامب قد وعد قبل توليه المنصب في يناير 2025 أنه سيكون قادراً على إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في يوم واحد، لكنه فشل، وأصبح خطابه تجاه روسيا أكثر حدة منذ ذلك الحين.
وقال الشهر الماضي: "كنا نظن أننا توصلنا إلى حل للحرب عدة مرات، ثم يخرج الرئيس بوتين ويبدأ في إطلاق الصواريخ على مدينة مثل كييف ويقتل الكثير من الناس في دار رعاية أو شيء من هذا القبيل".
وقد فشلت ثلاث جولات من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول في تقريب الحرب من نهايتها، بعد مرور ثلاث سنوات ونصف السنة على بدء الغزو الروسي الشامل.
ولا تزال الشروط العسكرية والسياسية التي تطرحها موسكو للسلام غير مقبولة بالنسبة لكييف وشركائها الغربيين. كما أن الكرملين رفض مراراً طلبات كييف لعقد اجتماع بين زيلينسكي وبوتين.
وفي غضون ذلك، وافقت الإدارة الأمريكية على صفقة مبيعات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار (150 مليون جنيه استرليني)، بعد مكالمة هاتفية بين زيلينسكي وترامب، ناقش خلالها الزعيمان التعاون الدفاعي وإنتاج الطائرات المسيّرة.
وقد استخدمت أوكرانيا الطائرات المسيّرة لضرب مصافي النفط والمنشآت الحيوية في روسيا، بينما ركزت موسكو هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن حصيلة الهجوم الذي استهدف المدينة الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 32 قتيلاً بعد وفاة أحد الجرحى. وكان هذا الهجوم من بين أكثر الهجمات دموية على كييف منذ بداية الغزو.
وفي يوم الأربعاء 6 اغسطس الجاري، أفادت السلطات الأوكرانية بأن هجوماً روسياً استهدف مخيماً صيفياً في منطقة زاباروجيا وسط البلاد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين.
وقال زيلينسكي إنه "لا يوجد أي هدف عسكري لهذا الهجوم. إنه مجرد عمل وحشي لترهيب الناس".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
ترامب: سألتقي بوتين في (ألاسكا) 15 الجاري
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جزيرة ألاسكا يوم 15 اغسطس الجاري. وقال ترامب على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال): " اعلن أنني بصفتي رئيس الولايات المتحدة الأميركية سوف ألتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل 15 اغسطس الجاري. وسوف اوافيكم بمزيد من التفاصيل فيما بعد".


الأنباء
منذ 13 ساعات
- الأنباء
ترامب: أرمينيا وأذربيجان تتعهدان بوقف النزاع بينهما نهائياً
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن أرمينيا وأذربيجان تعهدتا بموجب اتفاق السلام الذي وقعتاه في واشنطن، بعدم القتال "إلى الأبد". واضاف ترامب خلال ترؤسه قمة "تاريخية" بين البلدين في البيت الأبيض أنهما أكدتا الالتزام بوقف النزاع بينهما نهائيا. واشار الى ان شركات اميركية ستقوم بضخ استثمارات كبيرة في ارمينيا واذربيجان. وأعلن الرئيس الأميركي عن رفع القيود المفروضة على التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة واذربيجان.


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
ترامب يؤكد أنه مستعد للقاء بوتين حتى لو رفض لقاء زيلينسكي
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين حتى في حال لم يوافق الأخير على الاجتماع بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وعندما سألته صحافية في المكتب البيضاوي عما إذا كان مطلوبا من بوتين أن يجتمع بزيلينسكي أو لا، أجاب ترامب «كلا، ليس عليه أن يفعل ذلك، كلا». وأضاف «إنهم يرغبون في مقابلتي، وأنا سأفعل ما بوسعي لوقف القتل». وأتى تصريح الرئيس الأميركي بعيد إعلان موسكو أن هناك «اتفاقا مبدئيا» على عقد لقاء بين بوتين وترامب «في الأيام المقبلة» واستبعادها عقد قمة ثلاثية تجمعهما مع زيلينسكي الذي يطالب بالتفاوض مباشرة مع نظيره الروسي. وبالنسبة للرئيس الروسي، فإن «الظروف» لم تتهيأ بعد لعقد ثنائي مع نظيره الأوكراني. وسيكون هذا أول اجتماع بين الرئيسين الأميركي والروسي منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير. وعقد آخر لقاء مباشر بين ترامب وبوتين في 2019 على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، في حين يعود آخر لقاء بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة إلى يونيو 2021 حين التقى الرئيس السابق جو بايدن ببوتين في جنيڤ. ومنذ بدء الولاية الثانية لترامب تحدث سيدا البيت الأبيض والكرملين عبر الهاتف مرات عدة. وفشلت حتى الآن ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار، إذ تبدو مطالب الجانبين متباعدة لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. وحدد ترامب مهلة نهائية لروسيا انتهت الجمعة للتوصل إلى اتفاق مع كييڤ، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات أميركية شديدة عليها. وفي هذا السياق، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي بوتين أن بكين «ترغب برؤية» موسكو وواشنطن تحسنان علاقاتهما، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي. ونقلت شبكة «سي سي تي في» عن شي قوله لبوتين إن «الصين ترغب بأن ترى روسيا والولايات المتحدة تحافظان على اتصالاتهما وتحسنان علاقاتهما وتدعمان تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».