logo
طالبتان إماراتيتان تطوّران «خوارزمية» لرصد مناعة مرضى السرطان خلال العلاج

طالبتان إماراتيتان تطوّران «خوارزمية» لرصد مناعة مرضى السرطان خلال العلاج

نجحت الطالبتان الإماراتيتان روضة محمد المنصوري وزهراء محمد العيسى، من نادي الإمارات العلمي، في تطوير خوارزمية ذكية لمتابعة قوة الجهاز المناعي، وعدد كريات الدم البيضاء لدى مرضى السرطان قبل وبعد جلسات العلاج الكيميائي، بأسلوب ذكي وغير جراحي، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات المرئية الدقيقة.
ويأتي هذا الابتكار في ظل الثورة المتسارعة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها المتنامي في تحسين الرعاية الصحية، إذ تشير إحصاءات حديثة لمجلة السرطان للأطباء الإكلينيكيين إلى تسجيل نحو 5250 حالة إصابة جديدة بالسرطان يومياً حول العالم، ما يجعل مراقبة مؤشرات مثل معدل كريات الدم البيضاء أمراً حيوياً لمتابعة قوة الجهاز المناعي للمرضى، إذ تعتمد الطرق التقليدية على سحب عينات الدم وتحليلها مخبرياً، ما يقلل من تكرار الفحوص بسهولة ويعزز راحة المرضى.
وقالت الطالبتان روضة وزهراء لـ«الإمارات اليوم»: «استندنا في المشروع إلى دراسات رائدة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أثبتت إمكانية استخدام جهاز بصري محمول لتحليل تدفق الدم في الشعيرات الدموية دون الحاجة إلى سحب الدم».
وأضافتا: «من خلال خوارزمية ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل مقاطع الفيديو لتدفق الدم في الأوعية الدقيقة، تمكن المشروع من قياس معدل تدفق الخلايا بدقة عالية، والتنبؤ بعدد كريات الدم البيضاء مع نتائج تقارب بشكل كبير القيم الفعلية».
وأكدت الطالبتان أن هذا الابتكار يُعد أحد أبرز التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي، حيث يوفر فحوصاً سريعة ودقيقة، من دون ألم، ما يعزز مراقبة حالة مريض السرطان ويحسن جودة الرعاية الصحية.
وأوضحتا أن المشروع يعكس الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، ويُشكل خطوة أولى نحو حلول أكثر شمولية ودقة لمراقبة المؤشرات الحيوية لمرضى السرطان، معربتين عن طموحهما إلى مواصلة تطوير الدراسة بالتعاون مع الجهات الطبية والبحثية.
ويُضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة نجاحات الطالبتين، حيث فازتا بالميدالية الفضية في المعرض الدولي للاختراعات بالكويت في فبراير الماضي، ومثّلتا الإمارات في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة الأميركية في مايو الماضي، مؤكّدتين أن التجارب الدولية منحت مشروعهما بعداً أوسع ودعماً أكبر لتطويره مستقبلاً.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية… نموذج دبي للابتكار التشغيلي
الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية… نموذج دبي للابتكار التشغيلي

الإمارات اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الإمارات اليوم

الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية… نموذج دبي للابتكار التشغيلي

يشكّل نظام الفحص الآلي للبنية التحتية للسكك الحديدية ( ARIIS )، الذي تطبّقه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، نموذجاً عملياً لتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل، بهدف الارتقاء بكفاءة الصيانة التشغيلية وتعزيز مستويات السلامة، مع تقليل الاعتماد على الفحوصات التقليدية التي كانت تستنزف الوقت والموارد. ويتيح النظام إمكانية تطبيق استراتيجيات الصيانة الاستباقية بفضل تقنيات التشخيص المتقدمة، ما يسهم في إطالة عمر البنية التحتية وتقليل تكاليف الصيانة الدورية بنسبة تصل إلى 25%، كما تتيح تحليلات البيانات الفورية اتخاذ قرارات دقيقة ومدروسة في الصيانة، ما يعزز كفاءة إدارة الموارد بنسبة 40% ويحد من التدخلات غير الضرورية. ونجح النظام منذ بدء تطبيقه في تقليص زمن الفحص الدوري بنسبة 75%، ما يعادل اختصار نحو 1,700 ساعة عمل بشرية، وخفض عمليات الفحص التقليدية بنسبة تصل إلى 70%، مع رفع القدرة على تقييم حالة البنية التحتية بنسبة 40%، وانعكست هذه المؤشرات على تسريع إجراءات الصيانة، وأسهمت في تقليل التدخلات الطارئة، إضافة إلى تحسين موثوقية شبكة المترو. وأشارت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلى أن تفعيل النظام يجري حالياً بشكل مرحلي في بعض مناطق خطوط المترو، مع وجود خطة شاملة لتعميمه على جميع المسارات بعد نجاح التقييم الفني والتشغيلي. وكشفت الهيئة أنها تدرس إمكانية تعميم تقنيات ARIIS أو تقنيات مشابهة على وسائل نقل أخرى مثل الترام، وفق ما يتناسب مع طبيعة بنيتها التحتية واحتياجات التشغيل. ويجمع النظام بيانات شاملة تشمل حالة السكك الحديدية، التشققات، التآكل، والانحرافات، ويتم تحليلها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات صيانة قائمة على البيانات، بما يدعم مفهوم "الصيانة التنبؤية"، ويعزز استدامة البنية التحتية ويُطيل من عمر البنية التحتية. وتُنفّذ جميع أعمال الفحص وفق أعلى معايير السلامة المهنية، بالتنسيق مع غرفة التحكم، وفي أوقات مدروسة ضمن فترة الصيانة الليلية، بهدف تقليل التأثير على تشغيل المترو ونقل الركاب، وبفضل التقنية الذكية، أصبحت الفحوصات أكثر سرعة ودقة، دون الحاجة لتعليق أو تأخير الخدمات.

الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية.. نموذج دبي للابتكار التشغيلي
الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية.. نموذج دبي للابتكار التشغيلي

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

الذكاء الاصطناعي في صيانة السكك الحديدية.. نموذج دبي للابتكار التشغيلي

يشكّل نظام الفحص الآلي للبنية التحتية للسكك الحديدية (ARIIS)، الذي تطبّقه هيئة الطرق والمواصلات في دبي، نموذجاً عملياً لتوظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاع النقل، بهدف الارتقاء بكفاءة الصيانة التشغيلية وتعزيز مستويات السلامة، مع تقليل الاعتماد على الفحوصات التقليدية التي كانت تستنزف الوقت والموارد. ويتيح النظام إمكانية تطبيق استراتيجيات الصيانة الاستباقية بفضل تقنيات التشخيص المتقدمة، ما يسهم في إطالة عمر البنية التحتية وتقليل تكاليف الصيانة الدورية بنسبة تصل إلى 25%، كما تتيح تحليلات البيانات الفورية اتخاذ قرارات دقيقة ومدروسة في الصيانة، ما يعزز كفاءة إدارة الموارد بنسبة 40% ويحد من التدخلات غير الضرورية. ونجح النظام منذ بدء تطبيقه في تقليص زمن الفحص الدوري بنسبة 75%، ما يعادل اختصار نحو 1,700 ساعة عمل بشرية، وخفض عمليات الفحص التقليدية بنسبة تصل إلى 70%، مع رفع القدرة على تقييم حالة البنية التحتية بنسبة 40%، وانعكست هذه المؤشرات على تسريع إجراءات الصيانة، وأسهمت في تقليل التدخلات الطارئة، إضافة إلى تحسين موثوقية شبكة المترو. وأشارت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، إلى أن تفعيل النظام يجري حالياً بشكل مرحلي في بعض مناطق خطوط المترو، مع وجود خطة شاملة لتعميمه على جميع المسارات بعد نجاح التقييم الفني والتشغيلي. وكشفت الهيئة أنها تدرس إمكانية تعميم تقنيات ARIIS أو تقنيات مشابهة على وسائل نقل أخرى مثل الترام، وفق ما يتناسب مع طبيعة بنيتها التحتية واحتياجات التشغيل. ويجمع النظام بيانات شاملة تشمل حالة السكك الحديدية، التشققات، التآكل، والانحرافات، ويتم تحليلها باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات صيانة قائمة على البيانات، بما يدعم مفهوم "الصيانة التنبؤية"، ويعزز استدامة البنية التحتية ويُطيل من عمر البنية التحتية. وتُنفّذ جميع أعمال الفحص وفق أعلى معايير السلامة المهنية، بالتنسيق مع غرفة التحكم، وفي أوقات مدروسة ضمن فترة الصيانة الليلية، بهدف تقليل التأثير على تشغيل المترو ونقل الركاب، وبفضل التقنية الذكية، أصبحت الفحوصات أكثر سرعة ودقة، دون الحاجة لتعليق أو تأخير الخدمات.

10 مهام لمعلمي الذكاء الاصطناعي في العام الأول لتطبيق المنهاج
10 مهام لمعلمي الذكاء الاصطناعي في العام الأول لتطبيق المنهاج

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

10 مهام لمعلمي الذكاء الاصطناعي في العام الأول لتطبيق المنهاج

أكد خبراء في التعليم والذكاء الاصطناعي أن تطبيق منهاج الذكاء الاصطناعي للمرة الأولى على طلبة الصفوف من الأول حتى الثاني عشر، يفرض على المعلمين أدواراً جديدة تتجاوز حدود التدريس التقليدي، ليصبحوا موجهين ومرشدين في رحلة الطلبة نحو استيعاب التقنيات الحديثة، موضحين أن هذه المرحلة تتطلب من المعلمين الجمع بين المهارات التربوية والمعرفة التقنية، لضمان نجاح التجربة وتحقيق أهدافها التعليمية. وقالوا لـ"الإمارات اليوم" إن معلمي الذكاء الاصطناعي في العام الدراسي الأول سيواجهون مجموعة من المهام الرئيسية، أبرزها تدريب الطلبة على التفكير النقدي، وتعزيز مهارات البرمجة، وربط المناهج بالواقع العملي، إضافة إلى مواكبة التطورات السريعة في هذا المجال. كما شددوا على أهمية تهيئة البيئة الصفية الداعمة، وتفعيل الشراكة مع أولياء الأمور، بما يضمن ترسيخ ثقافة الابتكار لدى الأجيال الجديدة. تبسيط المفاهيم وتفصيلا، قال خبير الذكاء الاصطناعي الدكتور محمد عبد الظاهر أهمية أن يكون لدى معلم هذه المادة مهارات تبسيط المفاهيم المعقدة بحيث يقدم أساسيات الذكاء الاصطناعي بلغة واضحة وسهلة تناسب أعمار الطلبة. الوعي الرقمي وأفاد بأنه ينبغي على المعلم بناء ثقافة الوعي الرقمي، وتعريف الطلبة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية، وإبراز فوائده وتحدياته، مشيرا إلى أهمية تعليم التفكير النقدي والأخلاقي وتوضيح مسؤولية استخدام الذكاء الاصطناعي، وفتح نقاشات حول قضايا الخصوصية والعدالة. تصميم أنشطة وأوضح أنه ينبغي على المعلم تصميم أنشطة عملية وتقديم مشاريع وتجارب بسيطة (مثل روبوتات أو تطبيقات ذكية) لربط المفاهيم بالواقع، فضلا عن تنمية مهارات البرمجة الأساسية وتدريب الطلبة على لغات وأدوات أولية (مثل بايثون أو Scratch AI ) لتهيئتهم لمراحل متقدمة. العمل التعاوني من جانبها، ترى خبيرة تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي ريم اسعد أن المعلم مطالب بتشجيع العمل التعاوني وإشراك الطلبة في فرق عمل صغيرة لحل مشكلات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، فضلا عن دمج الذكاء الاصطناعي مع المناهج الأخرى، وإبراز العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والرياضيات، العلوم، التكنولوجيا، وحتى الفنون. متابعة التطورات وأضافت:" من أبرز مهام معلمي الذكاء الاصطناعي يكمن في متابعة التطورات الحديثة، والاطلاع المستمر على الجديد في المجال وتحديث الدروس بما يناسب مستوى الطلبة، مشيرة إلى أهمية بناء شراكات تعليمية والتواصل مع خبراء، جامعات، ومؤسسات تقنية لمدّ الطلبة بفرص تعلم إضافية، مشددة على ضرورة إلهام الطلبة نحو المستقبل، وغرس الحماس لديهم بأن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مادة دراسية، بل مستقبل مهنة وإبداع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store