logo
يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي

يديعوت أحرونوت: آن أوان وقف الحرب وتفادي ثمن تاريخي

الجزيرةمنذ 4 ساعات

دعت صحيفة يديعوت أحرونوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ القرار الصعب واغتنام الفرصة التي وفرتها الضربة الأميركية الأخيرة ضد منشآت نووية وعسكرية في إيران بالانخراط في تسوية سياسية تقود إلى وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في مقال نشرته الصحيفة لمحللها العسكري الإسرائيلي البارز ناحوم برنياع، أكد فيه أن التدخل الأميركي المباشر شكل "نقطة تحوّل تاريخية في الشرق الأوسط"، وافتتح مرحلة قد تكون نادرة من نوعها.
وقال برنياع إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "ألقى بفيض من الرقائق في أيدي إسرائيل.. حان الوقت الآن لأخذ المال وقطع الاتصال"، وذلك في إشارة إلى المكاسب التي تحققت من الهجوم الأميركي المفاجئ، والذي مهّد له سلاح الجو الإسرائيلي عبر سلسلة ضربات سبقت القصف الأميركي.
وعبر المحلل العسكري عن موقفه بشكل قاطع، ووجه كلامه مباشرة إلى نتنياهو، قائلا: "قل شكرا لرئيس الولايات المتحدة، لن ننسى أبدا ما فعلته من أجلنا. أنت الأعظم على الإطلاق.. من فضلك، قم بإجبار إيران على وقف إطلاق النار. ليس في غضون أسبوعين، وليس في شهر، إنما الآن".
ورغم أن برنياع لم يبين كيف سيتمكن ترامب من إجبار إيران على وقف إطلاق النار، إلا أنه برر هذا المطلب بأن إسرائيل وصلت إلى نقطة تنخفض فيها الإنجازات وتزيد الأثمان المدفوعة، والتعقيدات التي يمكن أن تترتب على استمرار الحرب. كما لفت إلى الخسائر في المباني التي تدمر بالصواريخ الإيرانية، والطائرات الإسرائيلية التي يتم إسقاطها، فضلا عن تسبب الحرب بارتفاع أسعار النفط.
وفي محاولة لتأكيد الاستنتاج الذي توصل له، أكد المحلل العسكري أن دعوته لا تنطلق من مشاعر رغبوية أو تهويمات سياسية، وإنما من تحليل واقعي لتوازن الربح والخسارة. وقال: "وصلنا إلى نقطة تتناقص فيها إنتاجية الإنجازات، ويرتفع فيها الثمن المحتمل".
وأضاف أن "الجيش الٍإسرائيلي مرهق إلى أقصى حد، وهناك فرصة حقيقية لتغيير مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط" إذا قام رئيس الوزراء الإسرائيلي باتخاذ الخطوة الصحيحة بالدفع باتجاه التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق نووي جديد بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران.
إنجازات.. لكن الثمن باهظ
وتوقف برنياع عند ما وصفها بـ"النجاحات المبهرة" التي حققتها إسرائيل خلال الأسبوع الأول من الحملة على إيران، والتي كان أبرزها اغتيال عدد كبير من العلماء والخبراء العسكريين الإيرانيين، ممن كانوا في مواقع متقدمة بمجال تطوير الأسلحة والمشاريع النووية.
وأضاف أن هؤلاء العلماء لا يجب النظر إليهم كأشخاص يعملون في مختبرات فقط، بل كقادة مشاريع ومهندسين ذوي تأثير مباشر على قرارات القيادة الإيرانية، بمن فيهم المرشد الأعلى نفسه. واعتبر أن "القضاء عليهم يخلق فراغا لسنوات"، مشيرا إلى أن نظاما مثل النظام الإيراني، الذي يقوم على الولاء الشخصي، سيجد صعوبة في إيجاد بدائل لهم.
ومن بين المكاسب الأخرى، تحدث برنياع عن "السيطرة الجوية الإسرائيلية الكاملة على غرب إيران"، والتي مهدت الطريق للهجوم الأميركي. وأكد أن الطائرات الأميركية ما كانت لتدخل أجواء إيران لو لم تكن محمية بغطاء جوي إسرائيلي فعال، على حد زعمه.
مع ذلك، حذّر المحلل العسكري من أن مواصلة الحرب قد تؤدي إلى خسائر فادحة، مدللا على مشاهد الخراب التي شاهدها بنفسه في تل أبيب نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة. وقال إن "الثمن لا يُقاس بعدد القتلى فقط، بل بالخسائر النفسية والمادية والضرر التراكمي للزمن المهدور".
يعرف الحروب.. ولا يعرف كيف يخرج منها
وبنبرة نقدية، أشار برنياع إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية التصعيد مع إيران، بدءا من محاولاته لإفشال الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وصولا إلى الضغط على الرئيس ترامب في ولايته الأولى للانسحاب من الاتفاق دون خطة بديلة.
غير أنه عاد ليقول -مثله في ذلك مثل معظم الكتاب والمحللين الذين أمطروا نتنياهو في السابق بالانتقادات بسبب موقفه في غزة- إنه "رغم أخطائه، هو من قاد إسرائيل إلى هذه اللحظة"، وإنه كان صاحب التأثير الحاسم على ترامب لدفعه إلى اتخاذ القرار بشن الهجوم، رغم أن الرئيس الأميركي كان قد وعد بعدم التورط في حروب خلال ولايته الحالية.
وأضاف: "لكن من المشكوك فيه أن يعرف نتنياهو كيف يُخرج إسرائيل من إيران، كما لم يعرف كيف ينهي الحرب في غزة. واليوم، لا يوجد أحد في حكومته أو محيطه الشخصي قادر على مساعدته. الرجل الوحيد القادر على ذلك هو ترامب".
ويصف المحلل العسكري التدخل الأميركي الأخير بأنه سابقة مثيرة، ليس فقط بسبب نتائجه العسكرية، بل أيضا بسبب مضمونه السياسي. فهذه المرة، لم تكتف واشنطن بمساعدة إسرائيل في الدفاع، بل هاجمت فعليا أهدافا إيرانية عسكرية حساسة.
ورأى أن هذه الخطوة تبعث برسالة "صادمة" لدول المنطقة، مفادها أن "الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها ضد أعداء إسرائيل نيابة عنها"، وهو ما يمكن أن يعزز مكانة إسرائيل الإقليمية، ويؤسس لنظام ردع جديد ضد إيران وحلفائها.
غير أنه يسلط الضوء على زاوية مقلقة لإسرائيل، ويقول إن هذه الرسالة لها وجه آخر يتمثل في انعكاساتها المحتملة على الرأي العام الأميركي وعلى مكانة الجالية اليهودية في الولايات المتحدة. وقال: "إذا غاصت أميركا في مستنقع إيران، فسيُلقى باللوم على إسرائيل، بل وعلى كل يهودي يدعمها. لقد حدث شيء مشابه لهذا بعد حرب العراق".
سيناريوهات الحرب
ينقل برنياع تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حول 4 سيناريوهات محتملة للرد الإيراني على الضربة الأميركية، وهي:
رد شامل ضد القواعد الأميركية في الخليج، يتزامن مع هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل. وهذا سيفتح الباب أمام رد أميركي "ساحق".
تدويل الصراع، عبر إغلاق مضيق هرمز وتشجيع الحوثيين على إغلاق باب المندب، مما قد يدفع العالم بأسره إلى مواجهة إيران.
هجوم رمزي محدود ضد هدف أميركي، مع مواصلة استنزاف إسرائيل.
تجاهل أميركا، والتركيز على مهاجمة "الشيطان الصغير"، أي إسرائيل.
وفي تقييمه للمسار الأفضل لإسرائيل، يدعو برنياع إلى وقف فوري لإطلاق النار بمبادرة أميركية، يتبعه تفاوض على اتفاق نووي جديد مع إيران.
وفي محاولته للدفاع عن الموقف الإسرائيلي الذي يطالب بوقف كامل لبرنامج التخصيب الإيراني، فإن المحلل العسكري يرى أن محاولة الرئيس ترامب التوصل لاتفاق يخفض التخصيب الإيراني إلى أدنى مستوى ممكن بدلا من وقفه هي "انعكاس لغرور ترامب، أكثر من كونها مسألة إستراتيجية" حسب زعمه.
ويردد برنياع مزاعم إسرائيل التي تسوق أن الاتفاق على وقف جزئي لبرنامج للتخصيب "سينتهكه النظام الإيراني الحالي منذ اليوم الأول"، وأن "التحدي الحقيقي يتمثل في إيجاد صيغة تضمن استقرارا إقليميا لا يُجهض عند أول فرصة" على حد تعبيره.
وفي نهاية مقاله، يعود برنياع إلى تساؤل إستراتيجي: ماذا يريد نتنياهو حقا؟ فهو يتحدث عن "شرق أوسط جديد"، لكنه يتمسك بسياسات قديمة، ويرفض تسويات جوهرية. ويرى الكاتب أن "على إسرائيل أن تربط تطبيع العلاقات مع السعودية بتحقيق استقرار في غزة والضفة الغربية"، ولكنه مع ذلك يتجنب التطرق لضرورة موافقة إسرائيل على قيام للدولة الفلسطينية، وهو الشرط الذي تقدمه المملكة العربية السعودية قبل هكذا خطوة.
وختم قائلا: "الفرصة موجودة، لكن ليست إيران وحدها من تواجه قرارات صعبة. إسرائيل أيضا أمام لحظة فارقة: إما أن تغتنمها، أو تعود إلى حلقة الحرب الأبدية"، في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية
خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية

الجزيرة

timeمنذ 23 دقائق

  • الجزيرة

خريطة تظهر إستراتيجية الضربات الإسرائيلية على الدفاعات الجوية الإيرانية

أعدت وكالة "سند" للتحقق الإخباري في شبكة الجزيرة خريطة تفصيلية للمواقع العسكرية الإيرانية الخاصة ب منظومة الدفاع الجوي والإنذار المبكر، التي تعرضت للاستهداف منذ بداية الضربات الإسرائيلية على إيران. واعتمدت الخريطة على تحليل صور أقمار صناعية للمواقع قبل تاريخ 13 يونيو/حزيران وحتى 21 يونيو/حزيران، بالإضافة إلى تحديد المواقع الجغرافية لبعض المنشآت التي تم تصويرها من الأرض، مما ساعد في توثيق الأماكن التي تعرضت للضربات. وتظهر النتائج استهداف نحو 26 موقعا مؤكدا من مواقع الدفاع الجوي، موزعة بين رادارات ثابتة ومتحركة، وبطاريات صواريخ دفاع جوي ثابتة ومتحركة. كما تكشف الخريطة عن كيفية استخدام القاذفات الأميركية الممر الجوي نفسه الذي اعتمدته إسرائيل، بعد اختراق وإضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية. تحليل الضربات الإسرائيلية وتظهر صور الأقمار الصناعية أن معظم الضربات وقعت في أول يومين من العملية العسكرية، وتركّزت بوجه خاص في غرب البلاد ومحافظة طهران. وأعلن الجيش الإسرائيلي -في بيان- أنه دمر 70 بطارية دفاع جوي إيرانية منذ انطلاق عمليته، مشيرا إلى استهداف أكثر من 40 نظاما خلال أول 24 ساعة فقط، مما منح القوات الإسرائيلية تفوقا جويا على غرب إيران وطهران. وتكشف نتائج البيانات والصور في الخريطة عن نمط عمل القوات الجوية الإسرائيلية منذ بداية العملية، ففي مناطق غرب إيران بشكل عام، وفي محافظة طهران بشكل خاص، تم توثيق استهداف 8 مواقع في طهران وحدها من أصل 26 موقعا تم توثيقها. وتوضح طبيعة الاستهدافات كيف تمكنت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لاحقا من استهداف مزيد من أنظمة الصواريخ والرادارات في أنحاء متفرقة من إيران، مما خفّض من أخطار اعتراضها. ومن أبرز نتائج هذه الحملة الجوية، حسب مصادر عسكرية وتحليلات ميدانية، فتح "ممر جوي" في غرب إيران، استخدمه لاحقا الطيران الحربي الإسرائيلي المأهول وغير المأهول لتنفيذ ضربات أعمق على منشآت نووية ومنشآت ذات صلة ببرامج الصواريخ الباليستية الإيرانية. ويمكن الاستدلال على تحقيق هذه الإستراتيجية عبر إعادة استعراض خط سير القاذفات الأميركية يوم 22 يونيو/حزيران، التي نفّذت ضربات دقيقة على 3 منشآت إيرانية. ووفق ما أظهرته بيانات الطيران، فقد استغلت هذه القاذفات الممر نفسه غرب إيران للدخول والخروج، وهو ما يعني أن الضربات الإسرائيلية لإضعاف سلاح الجو الإيراني مهدت لاحقا الأجواء للقاذفات الأميركية للقيام بمهامها. الأهداف العسكرية المتضررة وحددت وكالة "سند" المواقع الجغرافية لبعض المنشآت العسكرية الإيرانية التي تعرضت للضربات من خلال مراجعة الفيديوهات المنشورة والتأكد من صحتها وتحديد موقعها، إلى جانب تحليل صور الأقمار الصناعية لتلك المواقع، لتحديد حجم الأضرار الناتجة وكشف طبيعة الاستهدافات نفسها. وفي 20 يونيو/حزيران، نشر سلاح الجو الإسرائيلي مقطع فيديو لما قال إنه تدمير بطاريات صواريخ أرض-جو في جنوب غرب إيران. وبعد تحليل اللقطات، تم تحديد الموقع الجغرافي الدقيق عن الإحداثي على أنه (31.4576465, 48.7020791). ورصدت وكالة "سند" أحد مقاطع الفيديو المنشورة للضربات من الجانب الإسرائيلي بتاريخ 13 يونيو/حزيران، وقارنتها عبر المصادر المفتوحة لتحديد الموقع الجغرافي ومعرفة نوع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة ومطابقته. وبالبحث عن المنظومة، استطاعت مطابقتها مع رادار الكشف لمنظومة "بافار-373" الإيرانية. كذلك، كشفت التحقيقات ومطابقة الفيديوهات الأخرى، التي نشرها الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي، عن أنواع منظومات الدفاع الجوي الإيرانية المستهدفة في 4 فيديوهات مختلفة، تشمل:

هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون
هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون

الجزيرة

timeمنذ 25 دقائق

  • الجزيرة

هل قضت الضربة الأميركية على مشروع إيران النووي؟ مغردون يعلقون

شبكات تفاعلت المنصات الرقمية مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إن الضربة العسكرية الأميركية أنهت المشروع النووي الإيراني بعد استهداف منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. اقرأ المزيد

عراقجي يعقد "لقاء جيدا" مع بوتين وتصريحات روسية صينية جديدة عن الحرب على إيران
عراقجي يعقد "لقاء جيدا" مع بوتين وتصريحات روسية صينية جديدة عن الحرب على إيران

الجزيرة

timeمنذ 26 دقائق

  • الجزيرة

عراقجي يعقد "لقاء جيدا" مع بوتين وتصريحات روسية صينية جديدة عن الحرب على إيران

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه عقد لقاء "جيدا" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله الأحداث الجارية، في حين قال بوتين إن الصراع في الشرق الأوسط يدفع العالم نحو خطر كبير. وأكد عراقجي أن الأعمال العدائية الإسرائيلية على المنطقة والمجتمع الدولي ونظام عدم الانتشار النووي من المخاوف المشتركة بين طهران وموسكو. وأضاف -في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية- بأنّ مواقف روسيا حتى الآن قوية وجيدة، وهي تسعى لأن يتحرك مجلس الأمن رغم أن ذلك سيواجه بفيتو أميركي، مؤكدا أن بلاده ترتبط بعلاقات جيدة مع روسيا التي "طالما كان لها دور في البرنامج النووي الإيراني فقد تم بناء محطة بوشهر النووية على يد الروس وهناك محطتان نوويتان قيد التصميم والتنفيذ". بوتين: العدوان على إيران غير مبرر وفي الجانب الروسي، ندد بوتين الاثنين بالضربات على طهران معتبرا أنها "عدوان غير مبرر" وقال إن موسكو تسعى لمساعدة الشعب الإيراني، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في العاصمة موسكو. ولم يذكر بوتين الهجمات الأميركية تحديدا لكنه تحدث بدلا من ذلك بشكل عام عن "الضربات" ضد إيران، رغم أن الكرملين أعرب في وقت سابق الاثنين عن إدانته وأسفه للضربات الأميركية. وأكد الرئيس الروسي أن انخراط قوى من خارج منطقة الشرق الأوسط في الصراع مع إيران يدفع العالم نحو خطر كبير. وفي السياق، نقلت وكالات أنباء روسية رسمية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية قوله اليوم الاثنين إن لإيران الحق الكامل في الدفاع عن نفسها، واصفا الشراكة الإستراتيجية بين موسكو وطهران بأنها "غير قابلة للكسر". وعندما سئل ريابكوف عما إذا كانت إيران قد طلبت مساعدة عسكرية، قال لوكالة إنترفاكس إن موسكو تعمل مع إيران في مجالات متعددة، وإن الكشف عن مزيد من التفاصيل عن تعاونهما سيكون تصرفا غير مسؤول. من جانب آخر، قال وزير خارجية الصين إن هجمات إسرائيل على إيران استنادا إلى وجود "تهديد مستقبلي محتمل" أرسلت "إشارات خاطئة" للعالم. كما أكد أن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تشكل "سابقة سيئة". وقال أيضا إن على جميع أطراف الصراع اتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة الوضع، والعودة إلى الحوار والتفاوض. ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري، تشن إسرائيل هجوما على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مُسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين. وفجر أمس، دخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر الحرب الإسرائيلية على إيران بإعلان الرئيس دونالد ترامب تنفيذ هجوم استهدف 3 من أبرز المواقع النووية الإيرانية، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. وبعد ساعات، أطلقت إيران دفعتين صاروخيتين على إسرائيل مخلّفة دمارا كبيرا في عدة مواقع في تل أبيب الكبرى وحيفا ونيس تسيونا جنوب تل أبيب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store