logo
باحثة تكشف أبرز سيناريوهات المفاوضات الأمريكية

باحثة تكشف أبرز سيناريوهات المفاوضات الأمريكية

الدستور٢١-٠٤-٢٠٢٥

قالت الباحثة في الشأن الإيراني، سمية عسلة حول المفاوضات الأمريكية - الايرانية الجارية إن القيادة السياسية المصرية لعبت دورًا محوريًا في تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرة إلى أن جهود القاهرة ساهمت في إزالة كثير من التوترات بين الجانبين وأفضت إلى عقد الجولة الأولى من المحادثات في سلطنة عُمان والتي خرجت بنتائج أولية إيجابية رغم استمرار وجود نقاط خلاف.
المرحلة الاولى من المفاوضات كانت مثمرة
وأضافت عسلة، لـ"الدستور" أن "المرحلة الأولى من المفاوضات كانت مثمرة"، خاصة بعد إعلان طهران استعدادها لمناقشة ملف تخصيب اليورانيوم وتقديم ضمانات لطمأنة المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة أن إيران أبدت مرونة في مناقشة مصير نحو 250 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مع احتمالية نقله إلى دولة ثالثة، رغم تحفظات بعض الأطراف.
أوضحت عسلة أن "التحدي لا يكمن فقط في نسب التخصيب أو الكميات، بل أيضًا في وجود منشآت نووية غير معلنة، يُعتقد أنها تحتوي على أجهزة طرد مركزي متقدمة من طراز IR-6 وIR-7، وهو ما يُثير قلقًا واسعًا لدى الغرب".
تطرقت الباحثة إلى ملف الصواريخ الباليستية، معتبرة أنه لا يزال نقطة خلاف جوهرية، حيث تصر إيران على أن منظومتها الصاروخية "تمثل شأناً سيادياً وأمنًا قوميًا غير قابل للتفاوض"، رغم القلق الأمريكي من إمكانية تطوير هذه الصواريخ لتحمل رؤوسًا نووية، وهو ما يُعد تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وأكدت عسلة أن إيران رغم الضغوط الميدانية والسياسية، أبدت استعدادها للمشاركة في الجولة الثانية من المحادثات في روما، لكنها تخوضها وسط مخاوف حقيقية من انسحاب أمريكي محتمل، خاصة في ظل عدم ثقتها في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي السابق عام 2018 وفرض عقوبات شديدة على طهران.
وأشارت إلى أن المناخ الإقليمي المتوتر يفرض على الأطراف التحلي بالمسؤولية السياسية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن، والتوترات على الساحة السورية واللبنانية، والتصعيد ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران، التي ما زالت نشطة رغم الضربات الأخيرة.
وكشفت عسلة عن رسالة سعودية وُصفت بالحاسمة، سُلمت من وزير الدفاع السعودي إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، أكدت فيها عدم ضلوع المملكة في أي ضربة محتملة على إيران، في ضوء ما نشرته تقارير أمريكية عن احتمالية تنفيذ عملية عسكرية أمريكية-إسرائيلية مشتركة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
واختتمت الباحثة تصريحها بالقول: "المفاوضات الجارية اليوم في روما لا تُعقد في فراغ، بل في سياق إقليمي معقد ومتقلب، ما يجعل من الضروري على الطرفين التحلي بالحكمة والمرونة السياسية لتفادي انزلاق المنطقة إلى مواجهات أوسع قد تخرج عن السيطرة."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران
تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران

بلدنا اليوم

timeمنذ 16 دقائق

  • بلدنا اليوم

تفاؤل أمريكي.. ترامب ينقلب على نتنياهو بسبب إيران

لا تزال المفاوضات الأمريكية الإيرانية مطروحة على الطاولة، إذ يسعى كل طرف من انتزاع ما يمكن في سبيل البعد عن اشتعال الحرب بينهما، حيث ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس متفائلا من المحادثات التي تجرى بين واشنطن وطهران برعاية عمان، وأن الطرفان على شفى برهة من التوصل لاتفاق ينهي هذه المأساة المستمرة منذ سنوات. ترامب أعرب عن اعتقاده أنَّ إدارته باتت قريبة جدًا من التوصل إلى حلِّ بشأن الاتفاق النووي مع إيران، ولم يكتفي بهذا التفاؤل بل حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيًا من عرقلة المفاوضات بمحاولة استهداف جديدة للأراضي الإيرانية. وفي لقاء للرئيس الأمريكي "ترامب"، جمعه مع الصحفيين وأذاعته شبكة "CNN"، حذر حليفه المقرب بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أن أي تحرك لقلب المفاوضات سيكون "غير مناسب". يأتي اعتراف ترامب الصريح بشأن مكالمة نتنياهو في أعقاب تقرير لشبكة CNN الأسبوع الماضي، يفيد بحصول الولايات المتحدة على معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وكشفت الـ"CNN" عن أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران يقتربون من التوصل إلى اتفاق واسع النطاق، يمكن التوصل إليه عندما تلتقي الولايات المتحدة وإيران في الاجتماع المقبل، على الأرجح في الشرق الأوسط، فيما قال ترامب إن فريقه يُجري محادثات جيدة جدًا مع إيران، متابعا: "أعتقد أنهم يريدون الآن إبرام صفقة وإذا استطعنا إبرامها، فسأنقذ أرواحًا كثيرة". تجرى المحادثات خلال الأسابيع القليلة الماضية بقيادة المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأدارتها عُمان، لكنها لم تروق للجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق عرقلتها، إذ يرى نتنياهو أن هذا هو الوقت الأمثل لاستهداف المفعل النووي الإيراني، بينما يرى ترامب أن الوقت غير مناسبا، وأنه يوجد بوادر للتوصل لاتفاق ينهي هذه المأساة ويحمي مئات الأرواح من الدمار. رغم التفاؤل الأمريكي الذي عبر عنه دونالد ترامب، إلا أن الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانب الأمريكي ونظيره الإيراني، تعثرت ببعض نقاط الخلاف والتي يصعب تجاوزها لا سيما مسألة تخصيب اليورانيوم الإيراني، الذي تتمسك طهران بعدم التخلي عنه.

"أكسيوس": البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من اتفاق ينهي حرب غزة
"أكسيوس": البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من اتفاق ينهي حرب غزة

مصراوي

timeمنذ 24 دقائق

  • مصراوي

"أكسيوس": البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من اتفاق ينهي حرب غزة

وكالات قالت تقارير إعلامية، اليوم الخميس، إن البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب في غزة. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر قولها، إن البيت الأبيض متفائل بإمكانية نجاح مبادرة المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجديدة في سد الفجوات بين إسرائيل وحماس. وأضافت المصادر أن البيت الأبيض يعتقد أنه على بعد خطوات من التوصل إلى اتفاق قد يؤدي في النهاية إلى اتفاق خلال أيام لإنهاء الحرب في غزة إذا تحركت كل من إسرائيل وحماس قليلا. يأتي ذلك، بعدما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إن الادارة الأمريكية تبلي بلاء حسنا بشأن غزة وأنه يتعين على الأطراف أن توافق على الوثيقة التي قدمها الوسيط ستيف ويتكوف. وأعرب ترامب في تصريحات سابقة مطلع هذا الأسبوع عن اعتقاده بأن أخبارا سارة قادمة مع حركة حماس بشأن غزة. بدوره، قال ستيف ويتكوف "نحن على وشك إرسال ورقة شروط جديدة للتوصل لاتفاق بشأن غزة ونأمل أن يتم تسليمها في وقت لاحق اليوم"، وفقا لروسيا اليوم. وتابع: "نسعى لحل طويل الأمد للنزاع في الشرق الأوسط.. ينتابني شعور جيد جيدا بشأن حل طويل الأمد في غزة يتمثل بوقف مؤقت لإطلاق النار". وقال الوسيط الامريكي "متفائل بشأن إمكانية وقف إطلاق النار المؤقت في غزة.. نحث جميع الأطراف على قبول مقترحاتنا بشأن حل الأزمة في غزة". من جهتها، أعلنت حركة "حماس" قبول مقترح ويتكوف للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية. وبحسب شبكة "سي إن إن"، تقترح الخطة الإفراج عن نصف الأسرى الأحياء ونصف الجثث مقابل وقف إطلاق نار مؤقت قبل بدء مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب.

أول تعليق من البيت الأبيض بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية
أول تعليق من البيت الأبيض بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية

مصرس

timeمنذ 31 دقائق

  • مصرس

أول تعليق من البيت الأبيض بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية

ندد متحدث باسم البيت الأبيض، بقضاة غير منتخبين يفتقرون إلى القدرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية على النحو السليم، عقب قرار قضائي بتجميد الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جميع المنتجات الداخلة إلى الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي في بيان، إن "الرئيس ترامب تعهد بوضع أمريكا في المقام الأول، والإدارة ملتزمة باستخدام كل أدوات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة عظمة أمريكا".وجاء هذا الموقف عقب إصدار محكمة أمريكية متخصصة بقضايا التجارة الدولية، حكما قضى بإلغاء الرسوم الجمركية "المتبادلة" التي فرضها ترامب بنسبة 10% على كل السلع التي تستوردها بلاده.وقالت محكمة التجارة الدولية الأمريكية في حكم، إن الكونجرس وحده يملك صلاحية فرض مثل هذه الرسوم.وأضافت أنه "لا يمكن للرئيس أن يتذرع بقانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لعام 1977 لفرض رسوم إضافية غير محدودة، على المنتجات المستوردة من كل الدول تقريبا".وشددت المحكمة في قرارها على أن "قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية يسمح للرئيس بفرض العقوبات الاقتصادية اللازمة في حالة الطوارئ لمكافحة تهديد غير عاد وغير معهود".ولفت الحكم إلى أن المراسيم التي وقعها ترامب في 2 أبريل وفرض بموجبها على كل المنتجات التي تستوردها بلاده رسوما جمركية تبلغ نسبتها الدنيا 10% ويمكن أن تصل إلى 50%، بحسب البلد المصدّر، "تتجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة لتنظيم الواردات من خلال استخدام الرسوم الجمركية"، وفقا لسكاي نيوز.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store