
جيش الاحتلال يرتكب مجازر جديدة بحق نازحين في غزة
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بأن 38 فلسطينيا -بينهم نساء وأطفال- استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم، بينهم 29 بمدينة غزة.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 12 شخصا وإصابة آخرين جراء غارات إسرائيلية استهدفت منازل تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان (شمالي مدينة غزة).
وقالت المصادر ذاتها إنه تم انتشال سيدة على قيد الحياة، وإن معظم المصابين من النساء والأطفال وحالة بعضهم خطيرة.
وفي وقت مبكر اليوم، استشهد 3 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية في شارع يافا بحي التفاح (شرقي مدينة غزة).
وفي حي الزيتون (جنوب شرقي مدينة غزة) أصيب عدد من الأشخاص إثر قصف إسرائيلي، بحسب مصادر في مستشفى المعمداني.
ومن جانبها قالت قناة الأقصى الفضائية إن طيران الاحتلال نفذ اليوم حزاما ناريا على المناطق الشرقية لمدينة غزة، والتي تضم أحياء على غرار التفاح و الشجاعية.
كما نسفت قوات الاحتلال عدة منازل في تلك المناطق، وفقا للمصادر نفسها.
وإلى الشمال من غزة، تعرضت مناطق في جباليا لغارات جوية رافقها قصف مدفعي، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي الآونة الأخيرة، تصاعد القصف الإسرائيلي على وسط مدينة غزة مما أسفر عن مجازر أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء.
إعلان
وفي تطورات ميدانية أخرى، استشهد 5 أشخاص، بينهم 3 أطفال، صباح اليوم في قصف من مُسيرة إسرائيلية على خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس (جنوبي قطاع غزة).
وفي وقت لاحق اليوم، استشهد 4 منهم 3 أطفال في قصف إسرائيلي جديد لخيمة نازحين في المنطقة نفسها.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر مصابين بجروح خطيرة في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.
وقالت المصادر نفسها إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت محيط مجمع ناصر الطبي.
وبالتزامن، نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية (وسط وشرق مدينة خان يونس).
وعلى غرار مدينة غزة ومناطقها الشرقية، تتعرض خان يونس لقصف جوي ومدفعي كثيف.
وفي إطار هذا التصعيد، تواترت الأيام الماضية الاستهدافات الإسرائيلية لتجمعات النازحين في منطقة المواصي مما أسفر عن عدة مجازر.
وفي جنوب القطاع أيضا، أفاد الإسعاف والطوارئ باستشهاد شخص وإصابة آخرين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح.
ومنذ استئناف إسرائيل عدوانها على غزة عقب انقلابها على اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 6800 فلسطيني وأصيب ما يقرب من 24 ألفا، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة في القطاع.
ومن بين الشهداء أكثر من 700 شهيد استهدفتهم قوات الاحتلال في محيط مراكز توزيع المساعدات التي تديرها ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" التي تعمل باتفاق أميركي إسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله ويشترط للتفاوض مع واشنطن
اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين إسرائيل بمحاولة اغتياله، مؤكدا أن بلاده لم تكن هي من بدأت الحرب، مجددا استعداد إيران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي شريطة استعادة الثقة بين الطرفين. وكشف بزشكيان -في مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون- عن محاولة اغتياله، قائلا إن إسرائيل خططت لها بقصد استهدافه خلال اجتماع رسمي، دون أن يشير في حديثه إلى توقيت العملية. وأوضح أنه علم من المخابرات أن إسرائيل حاولت قصف المنطقة التي كان يعقد فيها اجتماعا، قائلا "لا أخشى التضحية بنفسي دفاعا عن وطني وحماية سيادته واستقلاله، ولا أحد من المسؤولين الحكوميين يخشى الموت في سبيل الدفاع عن الوطن". وأكد بزشكيان في تصريحاته استعداد إيران لاستئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي، مشددا على أن استعادة الثقة بين الطرفين تمثل شرطا أساسيا لأي عودة إلى طاولة الحوار. وتساءل الرئيس الإيراني: كيف لنا أن نثق بالولايات المتحدة وأن نتأكد من أنها لن تسمح لإسرائيل بمهاجمتنا من جديد خلال المفاوضات؟ كما قال بزشكيان "أدركنا أن إسرائيل تحصل على معلومات من عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، إذ كان لدى الوكالة كامل الصلاحية للإشراف على المنشآت ومراقبتها"، مؤكدا أن انعدام الثقة جاء نتيجة التقرير الأخير للوكالة "الذي مهّد الطريق أمام هجوم إسرائيل غير القانوني على منشآتنا النووية". وجدد الرئيس الإيراني تأكيده أن بلاده لم تبدأ الحرب، ولا تريد لها أن تستمر بأي شكل من الأشكال، لافتا إلى أن شعار إدارته منذ البداية "هو تعزيز الوحدة الوطنية داخل البلاد والسلام والهدوء والصداقة مع الدول المجاورة ومع بقية العالم". ودعا بزشكيان الإدارة الأميركية إلى "عدم التورط في حرب ليست حربها، بل حرب رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي له أجندة خاصة لتدمير المنطقة وخوض حروب لا نهاية لها"، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب"قادر على قيادة المنطقة والعالم نحو السلام والهدوء أو إلى حروب أبدية". وقال الرئيس الإيراني إنه في أذهان كل رؤساء أميركا منذ عام 1983 أن إيران ترغب في امتلاك القنبلة النووية، مشيرا إلى أن "الحقيقة هي أننا لم نسع قط إلى تطوير قنبلة نووية لا في الماضي ولا الحاضر ولا في المستقبل، وتطوير مثل تلك يتناقض مع الفتوى الشرعية التي أصدرها المرشد الأعلى لإيران". وكان بزشكيان أكد أواخر الشهر الماضي أن بلاده لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم تخرقه إسرائيل، وأنها مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات. وكانت إسرائيل شنت حربا على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، واستهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران بسلسلة هجمات صاروخية خلفت قتلى ودمارا غير مسبوق في مدن إسرائيلية عدة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
خبير عسكري: رسائل سياسية وراء قصف المقاومة غلاف غزة
كثفت فصائل المقاومة الفلسطينية ضرباتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بمحاور مختلفة في قطاع غزة ، كما أعادت تفعيل إطلاق رشقاتها الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة. ومساء أمس الأحد، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف مستوطنتي نيريم والعين الثالثة بصواريخ رجوم عيار 114 مليمترا، إلى جانب قصف حشودات الاحتلال في منطقتي السطر والقرارة شمالي مدينة خان يونس جنوبا. وفي هذا الإطار، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن صاروخا سقط في نيريم بغلاف غزة في موقع إعادة بناء بيوت دمرت في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويتزامن قصف مستوطنات غلاف غزة مع بدء مفاوضات تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وتحمل هذه الرشقات الصاروخية رسائل سياسية أكثر منها عسكرية بسبب محدودية تأثيرها وقلة عدد الصواريخ التي يتم إطلاقها خلال الأشهر الأخيرة، وفق حديث الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي للجزيرة. وحسب هذه الرسائل، فإن مناطق غلاف غزة "لن تنعم بالأمن طالما لم ينعم به قطاع غزة"، خاصة بعد إعلان مستوطنات الغلاف مناطق مفتوحة يمكن العودة إليها، كما أن الأمن لن يتحقق في منطقة الغلاف طالما المعارك متواصلة، ولم ينجز أي اتفاق سياسي على الأرض. كذلك، فإن إطلاق هذه الصواريخ يعد ردا عمليا على مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بتحقيقه إنجازات عسكرية في القطاع مكنته من عودة سكان مستوطنات غلاف غزة ورفع الحظر المفروض. والخميس الماضي، حذرت سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي سكان مستوطني غلاف غزة من العودة إليها، وقالت إن "قيادتكم تغامر بكم"، مؤكدة أن "قرار عودتكم مرتبط بنهاية حرب غزة". وأخرج جيش الاحتلال نهاية الشهر الماضي بلدات غلاف غزة من تصنيفها مناطق عسكرية مغلقة، وسمح للمستوطنين بالعودة إليها، وذلك للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. ويبلغ عدد مستوطنات غلاف غزة نحو 50 مستوطنة، وتمتد على مسافة 40 كيلومترا الفاصلة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتديرها ما تسمى المجالس الإقليمية التي تتبع الحكومة الإسرائيلية وعددها 3 مجالس، وهي: أشكول وأشكلون وشاعر هنيغف. وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نفذت كتائب القسام هجوما كبيرا على قواعد وثكنات ومستوطنات غلاف غزة وقتلت مئات الجنود والضباط الإسرائيليين. وأسرت كتائب القسام ما لا يقل عن 240 إسرائيليا، وقد أطلق عدد كبير منهم خلال هدنة إنسانية مؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 واتفاق وقف إطلاق النار في يناير/كانون الثاني 2025 ، في حين قُتل عشرات من المحتجزين بغزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
إسرائيل تواجه خصوماً لا تستطيع هزيمتهم
كانت إسرائيل ذات يوم سيدة الحرب السردية، أما الآن فهي تخسر أمام الهواتف الذكية، ووسائل التواصل الاجتماعي، والأرشيف الرقمي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، طغت حرب الصور على حرب السلاح. من مستشفيات قطاع غزة المدمرة، وأطفالها الجائعين، إلى المقابر الجماعية والآباء اليائسين الذين ينبشون الأنقاض، كل بكسل يُلتقط بهاتف ذكي يترك أثراً أعمق من أي صاروخ. هذه الصور الخام، غير المفلترة، والتي لا يمكن إنكارها، لها تأثير يفوق أي مؤتمر صحفي أو خطاب رسمي. ولأول مرة في تاريخها، لا تستطيع إسرائيل حذفها أو إغراقها بالدعاية، بحسب الكاتب العراقي جاسم العزاوي، في مقال له في موقع الجزيرة الإنجليزي. الصور تفضح السرديات وأشار العزاوي إلى أن الصور المفزعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وهو يذبح الناس في أماكن توزيع المساعدات، دفعت الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" إلى أن يكتب متسائلا: "هل ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة؟، الشهادات والصور الخارجة من غزة لا تترك مجالاً لكثير من التساؤلات". حتى الكاتب الأميركي المؤيد لإسرائيل بشدة، توماس فريدمان، لم يعد يصدق السردية الإسرائيلية. ففي مقال نُشر بتاريخ 9 مايو/أيار، خاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "هذه الحكومة الإسرائيلية ليست حليفتنا"، موضحاً أنها "تتصرف بطريقة تهدد المصالح الأميركية الجوهرية في المنطقة". في السابق، كانت السردية الإسرائيلية محمية بأبواب غرف التحرير وثقل الشعور بالذنب الغربي. لكن الهاتف الذكي حطم تلك الأبواب. ما نراه اليوم لم يعد ما تقوله لنا إسرائيل ، بل ما تُظهره لنا غزة. منصات بلا سياق، لكنها قاتلة ويرى العزاوي أن المنصات التي تنقل هذه الصور —مثل تيك توك، وواتساب، وإنستغرام، وإكس— لا تعطي الأولوية للسياق، بل للشيوع والانتشار. وبينما قد يدير كبار السن وجوههم، فإن الأجيال الشابة ملتصقة بتدفق المعاناة، تمتص كل بكسل، وكل صفارة إنذار، وكل لحظة دمار. الرأي العام العالمي مضطرب، وهذا لا يصب في مصلحة إسرائيل. فإسرائيل لم تعد في حالة حرب مع جيرانها فقط، بل هي في حرب مع العدسة ذاتها. الصدمة النفسية داخل إسرائيل ويشير العزاوي في مقاله إلى أن الآثار النفسية لهذه الحرب البصرية تتردد عميقاً داخل المجتمع الإسرائيلي. لعقود، نشأ الإسرائيليون على أنهم رواة عالميون للمعاناة، لا موضوعاً للتمحيص الدولي. لكن الآن، مع تدفق الفيديوهات التي تُظهر القصف الإسرائيلي، وأحياء غزة تسوى أرضا، والأطفال الجوعى الهزلى، بات العديد من الإسرائيليين في مواجهة مأزق أخلاقي متزايد. هناك شعور بعدم الارتياح، حتى عند المعتدلين، بأن هذه الصور المؤثرة تنال من تفوّق إسرائيل الأخلاقي الذي تسوقه دوما. ولأول مرة، يشمل النقاش العام في المجتمع الإسرائيلي خوفاً من المرآة: مما يراه العالم الآن، ومما يُجبَر الإسرائيليون على مواجهته. تآكل الدعم الدولي دولياً، كان الأثر أكثر زعزعة لمكانة إسرائيل الدبلوماسية. الحلفاء القدامى، الذين كانوا يدعمونها بلا قيد، يواجهون الآن ضغوطاً داخلية متزايدة من مواطنين لا يستهلكون البيانات الرسمية، بل البث الحي من تيك توك وصور إنستغرام. وحتى البرلمانيون في أوروبا وأميركا الشمالية بدأوا يتساءلون علناً عن شحنات الأسلحة، واتفاقيات التجارة، والدعم الدبلوماسي —ليس بسبب تقارير رسمية عن جرائم الحرب الإسرائيلية، بل لأن صناديق بريدهم تغصّ بصور أشلاء متناثرة وأطفال يتضوّرون جوعاً. لقد امتد ميدان المعركة إلى البرلمانات، والجامعات، والمجالس البلدية، وغرف التحرير. هذه هي ارتدادات حرب لا تستطيع إسرائيل كسبها بالقوة الغاشمة. ولإعادة السيطرة على السردية، ضغطت إسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي لتقييد المحتوى غير المرغوب فيه. ومع ذلك، تكافح حتى أكثر حملاتها الدبلوماسية تطوراً لمجاراة سرعة انتشار الصور. الخوف من المحاكمة ويذهب الكاتب إلى أنه خلف الأبواب المغلقة، لم تعد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية قلقة فقط بشأن العلاقات العامة، بل باتت تخشى الملاحقة القضائية. لقد حذر الجيش الإسرائيلي جنوده من التقاط صور سيلفي أو تصوير أنفسهم وهم يهدمون منازل الفلسطينيين، لأن هذه المواد تُستخدم الآن كأدلة من منظمات حقوق الإنسان الدولية. وقد استُخدمت فعلا صور وفيديوهات من وسائل التواصل الاجتماعي من ناشطين لاستهداف جنود إسرائيليين في الخارج. وفي عدة حالات، اضطر إسرائيليون إلى الفرار من دول كانوا يزورونها بعد أن تم تقديم شكاوى ضدهم بتهم ارتكاب جرائم حرب. في عصر الهواتف الذكية، لم يعد الاحتلال مرئياً فقط، بل قابل للإدانة. الزمن تغير في السابق، كانت إسرائيل تخوض حروباً يمكنها تفسيرها وتبريرها. أما الآن، فهي تخوض معركة لا يمكنها سوى التفاعل معها، وغالباً بعد فوات الأوان، وبطريقة مرتبكة. الهاتف الذكي يلتقط ما تخفيه الصواريخ. وسائل التواصل تنشر ما تحاول الإحاطات الرسمية حجبه. الصور المؤلمة، المحفوظة رقمياً، تضمن ألا ننسى أي مجزرة أو عمل وحشي. قوة الصورة وخلص الكاتب إلى أن صور الصراع لا تنقل المعلومات فقط؛ بل يمكن أن تعيد تشكيل تصوراتنا وتؤثر على مواقفنا السياسية. الصورة الشهيرة للفتاة الفيتنامية المحترقة بالنابالم، بعد هجوم شنّه الجيش الفيتنامي الجنوبي المتحالف مع الولايات المتحدة، كان لها تأثير هائل على المجتمع الأميركي. فقد ساهمت في تغيير كبير في الرأي العام وسرّعت قرار الحكومة الأميركية بإنهاء الحرب في فيتنام. اليوم، في غزة، لا يتوقف تدفق الصور المؤثرة. وبالرغم من كل جهود إسرائيل، فإن الرأي العام العالمي أصبح على نحو واسع النطاق ضد حربها الإباديّة. لقد غيّرت الهواتف الذكية تماماً طبيعة النزاع، بوضع الكاميرا في يد كل شاهد. وفي هذا العصر الجديد، تكافح إسرائيل لهزيمة سجل وتوثيق بصري لا يرحم، وغير مفلتر، ويطالب بتحقيق العدالة.