
الموسيقى الكلاسيكية تساعد الأبقار على الاسترخاء
هذه الظاهرة انتشرت بقوة على منصة «تيك توك» مؤخراً، وفق «بي بي سي» حيث حصدت مقاطع الفيديو من مختلف أنحاء العالم ملايين المشاهدات.
ويقول تشارلز غودبي، وهو مزارع من نونيتون في مقاطعة وركشير بالمملكة المتحدة، إنه تبنى هذه الموضة الجديدة، ويشرح لماذا قد تعود بالفائدة على الجمهور، قائلاً: «النجاح الأخير لهذا التقليد على (تيك توك) أعاد تسليط الضوء على الفكرة، لكنني شخصياً بدأت تشغيل أنواع مختلفة من الموسيقى والمحطات الإذاعية لأبقاري منذ نحو عقد من الزمن»، ويضيف: «عندما ركَّبنا نظام حلب آلياً، ظهر كثير من الأصوات القاسية والجديدة، لذا أردنا إخفاء تلك الضوضاء وتوفير صوت ثابت لها».
وتابع: «كان ذلك قبل نحو 10 سنوات، واقترح أحدهم أن الأبقار تحب الموسيقى الكلاسيكية - وكان هذا هو الاتجاه السائد حينها - فوضعت محطة إذاعية كلاسيكية لتستمع إليها الأبقار، وهذا ساعدها على الاسترخاء قليلاً».
ورغم أن موسيقى الجاز هي الرائجة حالياً، فإن غودبي جرّب على مر سنوات أنواعاً مختلفة من الموسيقى والمحطات الإذاعية. وفي البداية كان الهدف تهدئة الأبقار، لكن من المعتقد أن الموسيقى قد تساعد أيضاً على زيادة إنتاج الحليب.
ويشير غودبي إلى أن النظرية الكامنة وراء هذه التجربة قد تعني أن الموسيقى تجعل الأبقار مستعدة ذهنياً وجسدياً للحلب. ويضيف: «نحن دائماً نشغل الموسيقى في غرفة الحلب... ليس فقط ليستمتع بها العاملون، بل الأمر أشبه بتجربة لتحفيز الحواس، حيث تبدأ هرمونات الجسم في العمل، مما يجعل الأبقار تدر الحليب أسرع ويكون تدفقه أفضل. إنها تساعد على استرخاء الأبقار والعمال معاً، وهذا مكسب للجميع».
وعن النوع المفضل للأبقار، يقول غودبي إن «الفكرة بدأت مع تشغيل الموسيقى الكلاسيكية، لكن الاتجاه الحالي هو الجاز». ويعتقد أن الأبقار قد تستجيب لأي نوع من الموسيقى: «أظن أنه إذا وقفت على حافة الحقل وشغلت أي موسيقى كما ترى في حسابات (تيك توك)، ستأتي الأبقار إليك. فهي فقط فضولية وتريد معرفة ما يحدث، وطالما أن الصوت غير مفاجئ أو مزعج، ستقترب لتلقي نظرة».
أما عن سر انتشار الأمر على «تيك توك»، فيقول غودبي إن مقاطع الحيوانات دائماً تحظى بشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي البريطانية، لكن مشاهد تشغيل الموسيقى للأبقار أثارت اهتماماً خاصاً.
ويرى أن السبب قد لا يكون مجرد غرابة الفكرة: «أعتقد أن الناس يحبون الأبقار، فهي حيوانات رائعة، وأي محتوى عنها سيجذب الانتباه».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
صفقة الـ8 مليارات دولار تعيد تخطيط صناعة الترفيه الأميركي
في تحول تاريخي لهوليوود، أكملت شركة Skydance Media بقيادة ديفيد إليسون، الخميس، استحواذها على Paramount Global في صفقة بلغت قيمتها 8 مليارات دولار، لتنطلق مرحلة جديدة لشركة عمرها أكثر من قرن. هذه الخطوة تأتي بعد مفاوضات معقدة استمرت لأكثر من عام، تخللتها خلافات سياسية وقانونية، وأثارت جدلاً واسعاً حول مستقبل الاستوديو العريق. وبحسب مجلة "فارايتي" الأميركية، كشفت الوثائق المودعة لدى لجنة الأوراق المالية والبورصات أن ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي الجديد لباراماونت، وجيف شيل، رئيس الشركة، سيتقاضيان راتباً أساسيًا قدره 3.5 مليون دولار لكل منهما، مع مكافآت سنوية مستهدفة تبلغ 1.5 مليون دولار، وسيحصل إليسون أيضاً على خدمات أمن شخصي ممولة من الشركة. أما كبير مسؤولي الاستراتيجية والعمليات، آندي جوردون، فحُدد راتبه الأساسي عند 2.8 مليون دولار مع مكافأة سنوية بقيمة 1.2 مليون دولار. وفي المقابل، حصل الرؤساء التنفيذيون المشاركون السابقون لشركة باراماونت جلوبال — كريس مكارثي وبراين روبينز — على تعويضات خروج بلغت 18.3 مليون دولار و18.6 مليون دولار على التوالي، تضاف إلى رواتبهم لعام 2025. بينما سيبقى جورج شيكس، الرئيس التنفيذي المشارك السابق، في منصب رئيس قسم التلفزيون دون تعويضات خروج. وبإتمام الصفقة، حصلت شركة National Amusements Inc. المملوكة لشاري ريدستون على 1.75 مليار دولار نقداً مقابل حصتها، لتغادر ريدستون مجلس إدارة باراماونت، وبدأت الشركة التداول في بورصة ناسداك، مع بقاء السيطرة الفعلية في يد عائلة إليسون. خفض التكاليف والتوسع التكنولوجي في مؤتمر صحفي بمقر الشركة في تايمز سكوير، عرض إليسون وجيري كاردينالي، المستثمر البارز الذي ضخ 1.8 مليار دولار في "باراماونت الجديدة"، ملامح استراتيجية المرحلة المقبلة، والتي ترتكز على: خفض التكاليف بسرعة، مع الإعلان عن خطوات تنفيذية بحلول نوفمبر. دمج التكنولوجيا مع الإبداع، بما في ذلك خطط مستقبلية لتطوير "روبوت" يتيح للمشاهدين محادثة شخصياتهم المفضلة، والتوسع في قاعدة الجمهور الأميركي، مع التزام CBS News بتقديم تغطية تلبي مختلف التوجهات السياسية. إبقاء كبار المبدعين في الشركة، عبر تجديد الصفقات الحصرية والحفاظ على الشراكات مع نجوم وصناع محتوى بارزين، وقال إليسون: "نحن شركات رواية قصص أولاً، لكن إذا لم تكن لديك التكنولوجيا المناسبة لدعم هذه القصص، فلن تنجح. نحن لا نهرب من التكنولوجيا، بل نتجه نحوها". الرهان على الأسماء الكبيرة على صعيد السينما، يركز النظام الجديد على الحفاظ على اتفاقيات النظرة الأولى مع منتجين مثل لورينزو دي بونافينتورا (Transformers) ونيل هـ. موريتز (Sonic the Hedgehog)، كما يسعى لإرضاء مخرجين كبار مثل جون كراسينسكي (A Quiet Place Part III) وباركر فين (Smile). النجم رايان رينولدز وكينيا باريس (Black-ish) على رأس قائمة المواهب التي ترغب الشركة في استثمارها، بينما يظل المخرج الحائز على الأوسكار داميان شازيل ضمن دائرة الاهتمام رغم خسارة فيلمه Babylon. في التلفزيون، يواصل تايلور شيريدان إنتاجه الغزير عبر Paramount TV Studios، مع توسع عالم Yellowstone في أعمال فرعية جديدة، بجانب نجاحات Mayor of Kingstown، Tulsa King، وLandman. كما عززت الشركة وجودها في الكوميديا بصفقة قيمتها 1.5 مليار دولار لتمديد South Park خمس سنوات إضافية، مع إتاحة مكتبته على Paramount+. وفي عالم الدراما، يواصل روبرت وميشيل كينج النجاح بمسلسل Elsbeth، بينما يدير أليكس كورتزمان توسع Star Trek بمسلسلات Strange New Worlds وStarfleet Academy. جدل صفقة ترمب أحد أكثر الملفات إثارة للجدل تزامناً مع إغلاق الصفقة كان مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجود اتفاق جانبي مع سكاي دانس لمنحه 20 مليون دولار في صورة إعلانات وخدمات إعلامية، إضافة إلى 16 مليون دولار حصل عليها من باراماونت لتسوية دعوى ضد برنامج "60 Minutes". إليسون نفى، في تصريحات لوسائئل إعلام أميركية، تورط شركته في التسوية، مؤكدًا الالتزام بجميع القوانين، لكن رسائل متبادلة بين الشركة وأعضاء في مجلس الشيوخ — بينهم إليزابيث وارن وبيرني ساندرز — لم تنفِ صراحة وجود الاتفاق الجانبي، ما دفع وارن للمطالبة بتحقيق مستقل. كما طُرحت أسئلة حول توقيت إلغاء برنامج The Late Show with Stephen Colbert بعد ثلاثة أيام من وصف كولبير للتسوية بأنها "رشوة كبيرة"، لكن باراماونت أكدت أن القرار كان ماليًا بحتًا. من زوكور إلى العصر الرقمي وتعود جذور باراماونت إلى رؤية مؤسسها أدولف زوكور في أوائل القرن العشرين، حين أسس "نظام باراماونت" الذي جمع علامات أفلام مرموقة تحت إدارة موحدة، معتمداً على قوة النجوم كعامل جذب للجمهور. في الثلاثينيات، أنقذت شراكته مع ماي ويست الشركة من الإفلاس خلال الكساد الكبير. وفي السبعينيات، عاشت باراماونت عصرها الذهبي مع المدير روبرت إيفانز وأفلام خالدة مثل The Godfather وChinatown. وفي أواخر السبعينيات والثمانينيات، ابتكرت الشركة مفهوم "الفيلم ذو الفكرة البارزة" High Concept، لتصبح مرتبطة بأفلام تجارية ضخمة مثل Saturday Night Fever وIndiana Jones. اليوم، ومع المنافسة الشرسة من عمالقة مثل نتفليكس وديزني وأمازون، تواجه باراماونت سكاي دانس تحدياً مزدوجاً: الحفاظ على إرث يمتد لأكثر من 100 عام، وابتكار مسارات جديدة للنمو في بيئة إعلامية تتغير بسرعة.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
إيما تومسون: ترمب طلب مني الخروج في موعد غرامي يوم طلاقي
كشفت الممثلة البريطانية إيما تومسون عن تلقيها دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للخروج في موعد غرامي، في نفس اليوم الذي أُعلن فيه طلاقها من الممثل كينيث براناه عام 1998، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية. ونقلت الصحيفة، الأحد، عن تومسون قولها أثناء حديثها خلال مهرجان لوكارنو السينمائي في سويسرا، إنها تلقت اتصالاً من ترمب خلال تصويرها فيلم Primary Colors، وهو عمل سياسي ساخر مستوحى من صعود الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون السياسي. وأوضحت تومسون للجمهور: "كنت في غرفة الاستراحة داخل موقع التصوير عندما رن الهاتف، وكان المتصل دونالد ترمب… ظننت في البداية أنها مزحة، فقلت له: كيف يمكنني مساعدتك؟ ربما كان بحاجة إلى إرشادات للوصول إلى مكان ما". وأضافت: "لكنه تابع قائلاً: (أود أن تأتي لتقيمي في أحد أملاكي الجميلة، وربما نتناول العشاء معاً)، فقلت له: (هذا لطف كبير منك، شكراً جزيلًا لك، سأعاود الاتصال بك)". في تلك الفترة، كان ترمب قد انفصل لتوه عن زوجته الثانية، مارلا مابلز، في حين كانت تومسون قد أنهت إجراءات طلاقها من براناه. وتابعت تومسون: "أدركت لاحقاً أن مرسوم الطلاق الخاص بي قد صدر في ذلك اليوم تحديداً. أعتقد أنه كان لديه فريق يبحث له عن مطلقة مناسبة ليدعوها". وأضافت مازحة: "وقد وجد رقمي في غرفة الاستراحة الخاصة بي... أعتقد أن هذا يُعد نوعاً من الملاحقة". تومسون، المعروفة بدعمها لحزب العمال البريطاني ومشاركتها في الحملات الانتخابية التي قادها جيريمي كوربن عامي 2017 و2019، تُعد من أبرز الناشطين في قضايا البيئة وحقوق اللاجئين والمرأة. وفي تعليق طريف خلال حديثها، أشارت إلى أنه كان بإمكانها تغيير مجرى السياسة الأميركية، قائلة: "لو أنني وافقت على الموعد الغرامي مع دونالد ترمب، لكان لدي الآن قصة لأرويها، وربما كنت قد غيّرت مجرى التاريخ الأميركي".


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
الوجدان المصري ــ السعودي
السعودي على أرض «المحروسة» يعيش في وطنه، والمصري عندما تطأ قدمه أرض الحرمين الشريفين تفتح له القلوب الدافئة وترحب به، بمجرد أن تستمع إلى اللهجة. تلك هي الحقيقة التي لا حقيقة غيرها. لا أشعر أبداً بأنه من الممكن اختراق هذا الجدار الصلد من المشاعر التي صنعها الوجدان، ولا يمكن تزييفها، وغير قابلة أبداً للصدأ. نتابع بين حين وآخر على «السوشيال ميديا» تجاوزاً هنا أو هناك، لا يعني في عمقه شيئاً، فهو مرتبط بحالة تلك الوسائط الاجتماعية التي في جزء منها تحمل انفلاتاً أخلاقياً. المفروض أن تنشط الأجهزة المعنية، لإيقاف كل ذلك، ووضعه تحت طائلة القانون. عندما يُكَرَّم فنان مصري في المملكة العربية السعودية، أشعر -بوصفي عاشقاً لوطني- بفخر. حظي الفن المصري بمساحة استثنائية على مدى 5 سنوات، مع بداية انطلاق «هيئة الترفيه»، حتى إنني كنت أجد في البداية مسرحاً لأم كلثوم، تعلوه صور لعدد من أفراد فرقتها الموسيقية، أمثال: محمد القصبجي (العود)، وعبده صالح (القانون)، وأحمد الحفناوي (الكمان). تساءلت وقتها عن مدى ما فعلناه لتكريم هؤلاء الكبار! بجوار مسرح أم كلثوم كانت تعلو صورة عبد الحليم حافظ بمسرحية «حبيبتي من تكون» تتناول مسيرة حياته، إخراج خيري بشارة، وبطولة عدد كبير من الوجوه الجديدة، وصاحب ذلك معرض لمقتنيات «العندليب». كل هذا أتاح إنتاج عدد متنوع من المسرحيات، وغيرها ليصبح هناك مخزون استراتيجي، يعاد بثه، وهكذا ينتعش المجتمع بالتعاطي مع الفنون. الخطة المتعددة التنويعات، قائمة على قراءة صائبة للمواطن السعودي، أشار إليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرَّاب «الرؤية»، امتدت إلى القطاعات كلها، ومنها الثقافة والفن والترفيه، ولعبت «هيئة الترفيه» دوراً في هذا الشأن. نرى الآن المبدعين السعوديين يتألقون وتتسع الدائرة إلى الخليج العربي، وكل هذا يقع في إطار رؤية عميقة، هدفها تعميق وعي المواطن، وزيادة الإبداع والتفوق. لدينا -نحن المصريين- رصيد ضخم جداً من التكريمات التي حظي بها كبار مبدعينا، والقائمة تشمل أسماءً بحجم: عبد الوهاب، والسنباطي، والموجي، وبليغ، ووردة، وهاني شنودة، وصلاح الشرنوبي، وعمر خيرت، ومحمد منير، وغيرهم. قلت يوماً لصديقي هاني شنودة: «حفل تكريمك لم تحظَ بمثله أم كلثوم ولا عبد الوهاب في حياتهما». كان صلاح الشرنوبي في عقد التسعينات أكثر ملحن على الساحة يغني الجميع أنغامه. حققت ألحانه للمطربين العرب والمصريين أعلى أرقام في الأداء العلني، وبعد التكريم عادت أنامله مجدداً لمداعبة أوتار عوده ليمتعنا بالمزيد. «هيئة الترفيه» ماضية قدماً في النهوض بالفن السعودي والخليجي تمشياً مع اتساع «الرؤية». الجمهور في العالم يتعاطى مع الفنون بكل اللغات واللهجات. الوجدان المصري السعودي عصيٌّ على الاختراق، لا أشك مطلقاً في صدق ذلك. أعيدكم إلى كلمات المطرب الكبير محمد عبده؛ إنه ليس -فقط- فناناً عربياً كبيراً بمشوار عريض يربو على 60 عاماً، ولكنه صار من أهم ملامح هذا البلد العظيم. عندما يُذكَر اسم المملكة فمن المؤكد أن أول فنان يحتل المقدمة هو محمد عبده الذي قال: «بحِب مصر، وأفضالها كتير عليَّ، أغنى دولة عربية هي مصر». تلك هي المشاعر التي علينا أن ننصت إليها بقلوبنا قبل آذاننا!