logo
الحرّ يضرب بقسوة: جنوب أوروبا بين لهيب الطقس ونار الحرائق

الحرّ يضرب بقسوة: جنوب أوروبا بين لهيب الطقس ونار الحرائق

المنارمنذ 2 أيام
تواصل دول في جنوب أوروبا الخميس (14 أغسطس/ آب 2025) مكافحة حرائق الغابات، إذ تستعر النيران في البرتغال واليونان وإيطاليا وخصوصا في إسبانيا، حيث سُجِّلت حالة وفاة ثالثة في خضم موجة حرّ شديدة.
وشدد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أن 'التهديد لا يزال شديدا' في البلاد فيما أرسلت باريس طائرتي 'كانادير'.
منذ كانون الثاني/يناير، التهمت النيران أكثر من 157 ألف هكتار من الأراضي في إسبانيا، بحسب النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (إيفيس)، ما يجعل من العام 2025 أسوأ عام في هذا المجال بعد عامي 2022 و2012، منذ بداية تسجيل البيانات في العام 2006.
إسبانيا تطلب الدعم
وصُنِّف أحد عشر حريقا فيها من المستوى الثاني، على مقياس من أربعة مستويات. وأعلن وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا عبر التلفزيون العام، أن الحريق في زامورا في منطقة قشتالة وليون 'حيث احترقت مساحة كبيرة، يثير قلقا بالغا'، طالبا طائرتي كانادير من الاتحاد الأوروبي.
واستجاب نظيره الفرنسي برونو ريتايو للنداء، معلنا إرسال طائرتين متخصصتين في مكافحة الحرائق. وقد اضطر سكان في إسبانيا لإخلاء منازلهم على عجل مع تمدد النيران. ومنذ اندلاع الحرائق أُجلي 10,700 شخص في البلاد، بحسب وزارة الداخلية.
الاتحاد الأوروبي يرسل المساعدة
وقد كافح المئات من رجال الإطفاء اليوم الخميس لإخماد حرائق غابات في جنوب أوروبا يُعتقد أن بعضها أُضرم عمدا من قبل مشعلي الحرائق وأججتها موجة حر طويلة تجتاح المنطقة.
وأرسل الاتحاد الأوروبي تعزيزات لمساعدة اليونان وإسبانيا في مكافحة الحرائق التي راح ضحيتها ثلاثة من رجال الإطفاء وألحقت أضرارا بالمنازل والمباني ودمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات، مما أجبر الآلاف من الأشخاص على النزوح.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية إيفا هرنسيروفا: 'نعمل بلا كلل لمساعدة الدول المتضررة' عبر الآلية الأوروبية للحماية المدنية. وأوضحت هرنسيروفا أن 'الدول الأعضاء الأخرى تعرض مساعدتها، ونحن نغطي تكاليف هذه العمليات'.
دول أوروبية كثيرة تقاوم النار
في اليونان، كافح أكثر من 200 رجل إطفاء، بمساعدة 11 طائرة، حريقا اندلع قرب مدينة باتراس الساحلية في غرب بيلوبونيز. وساهم ارتفاع درجات الحرارة في تأجيج ألسنة اللهب.
أما في البرتغال، كافح ما يقرب من ألف رجل إطفاء حريقا اندلع قرب قرية بيوداو الجبلية الخلابة. وتمكنت فرق الإطفاء من احتواء أطول حريق غابات هذا الموسم استمر 11 يوما في منطقة فيلا ريال الجبلية شمال البلاد.
كما أودت الحرائق في البلقان، بشخصين على الأقل وأجبرت آلاف السكان على إخلاء منازلهم. وفي ألبانيا، إحدى أكثر الدول تضررا، يكافح عناصر الإطفاء حرائق فيما سمحت الأحوال الجوية والجهود التي بذلت في السيطرة على حرائق غابات كبرى في مونتينيغرو المجاورة.
ولم تنج إنجلترا من الحرائق، وخصوصا في منطقة يوركشاير شمالا على امتداد حوالي خمسة كيلومترات مربعة. كما ضربت موجة حر شديدة فرنسا لليوم السابع على التوالي. وما زالت إيطاليا تشهد موجة حرّ لكنها نجت نسبيا من الحرائق هذا الصيف، علما أن 16 مدينة بينها روما والبندقية وضعت في حال تأهب قصوى.
تغيير المناخ يزيد الطين بلة
فصول الصيف الحارة والجافة شائعة في منطقة البحر المتوسط، لكن حرائق الغابات التي أججتها الحرارة الشديدة والرياح نتيجة لتغير المناخ السريع أصبحت، بناء على ما يقوله العلماء، أكثر تدميرا وأصعب في السيطرة عليها.
ويكافح رجال الإطفاء، من البرتغال إلى إسبانيا وألبانيا واليونان، لاحتواء ألسنة اللهب الشاهقة التي تهدد الأرواح والممتلكات. وتشير تقديرات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات، إلى أن شبه جزيرة إيبيريا وحدها تمثل حوالي نصف المساحة المحترقة في الاتحاد الأوروبي، والتي تبلغ مساحتها حوالي 500 ألف هكتار حتى الآن خلال العام الجاري.
المصدر: dw.com
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيسة المفوضية الأوروبية: وقف إطلاق النار أقل أهمية من إنهاء القتل
رئيسة المفوضية الأوروبية: وقف إطلاق النار أقل أهمية من إنهاء القتل

صوت بيروت

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت بيروت

رئيسة المفوضية الأوروبية: وقف إطلاق النار أقل أهمية من إنهاء القتل

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الأحد، إن مصطلح 'وقف إطلاق النار' أقل أهمية من ضرورة وقف القتل. وأضافت للصحفيين 'ما يهم هو التأثير. ويجب أن يكون التأثير هو إنهاء القتل'. وأردفت 'إذن (المسألة) ليست المصطلح في حد ذاته؛ المهم هو المضمون. من المهم جدا عقد اجتماع ثلاثي في أقرب وقت ممكن… بين رؤساء أوكرانيا والولايات المتحدة وروسيا'. في حين، قال زعماء أوروبيون من بينهم قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إنهم سيرافقون الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عندما يلتقي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب بواشنطن دعما له، وذلك في الوقت الذي يضغط فيه ترامب على أوكرانيا لقبول اتفاق سلام سريع. وقبل يوم واحد من المحادثات مع ترامب، يستضيف المستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اجتماعا لحلفاء كييف اليوم الأحد لدعم موقف زيلينسكي، آملين على وجه الخصوص في الحصول على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا تشمل دورا أمريكيا. وبعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة في ألاسكا، يضغط ترامب على زيلينسكي للتوصل إلى اتفاق.وقالت مصادر إن ترامب وبوتين ناقشا مقترحات بأن تتخلى موسكو عن جيوب صغيرة من الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها مقابل تنازل كييف عن مساحات شاسعة في أماكن أخرى. وقد يكون من الصعب للغاية على أوكرانيا قبول بعض مطالب بوتين كما هي، مما ينذر بمحادثات متوترة بخصوص إنهاء أعنف حرب في أوروبا منذ 80 عاما والتي تسببت في مقتل أو إصابة أكثر من مليون شخص. ويحرص الحلفاء الأوروبيون على مساعدة زيلينسكي على تجنب تكرار ما حدث في آخر اجتماع له في البيت الأبيض في فبراير شباط. وسار ذلك الاجتماع على نحو كارثي، إذ تعرض زيلينسكي خلاله للتوبيخ العلني من ترامب ونائبه جيه.دي فانس، متهمين إياه بعدم الامتنان وعدم الاحترام. كما ستتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى واشنطن، وكذلك رئيس فنلندا ألكسندر ستوب ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني. وقالت الحكومة الألمانية في بيان عن زيارة واشنطن 'ستتناول المحادثات، من بين أمور أخرى الضمانات الأمنية والقضايا الإقليمية واستمرار دعم أوكرانيا في دفاعها في مواجهة العدوان الروسي'. وأضاف البيان 'ويشمل ذلك مواصلة الضغط بخصوص العقوبات'. ويستضيف ماكرون وميرتس وستارمر اجتماعا عبر الإنترنت لما يعرف باسم 'تحالف الراغبين' -وهو تجمع لحلفاء كييف- من الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش اليوم الأحد. وترغب القوى الأوروبية في المساعدة في ترتيب اجتماع ثلاثي بين ترامب وبوتين وزيلينسكي للتأكد من أن أوكرانيا لديها مقعد على طاولة المفاوضات ليتسنى لها تحديد مستقبلها. كما يريدون ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا بمشاركة الولايات المتحدة والقدرة على زيادة الضغط على موسكو إذا لزم الأمر. وقال مسؤول حكومي أوروبي 'سيوضحون ما يعتبرونه أساسيا فيما يتعلق بالضمانات الأمنية: ما يمكنهم القيام به بأنفسهم، وما يقع على عاتق تحالف من المتطوعين، وما يتوقعونه من الولايات المتحدة'. وأضاف 'في الواقع، يتوقعون التزاما قويا للغاية'. ومن جانبه، أطلع بوتين حليفه المقرب رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو على ما جرى في محادثات ألاسكا، كما تحدث إلى رئيس قازاخستان قاسم جومارت توكاييف. وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالات هاتفية أمس السبت مع نظيريه التركي والمجري. وكانت المجر من أعضاء الاتحاد الأوروبي المعارضين لجهود التكتل لعزل بوتين منذ أن أرسل قواته إلى أوكرانيا في غزو شامل في فبراير شباط 2022. وتحاول تركيا الحفاظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كل من أوكرانيا وروسيا. وقال ترامب إن على أوكرانيا التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع موسكو لأن 'روسيا قوة كبيرة جدا، وهي ليست كذلك'. وبعد قمة ألاسكا مع بوتين، أفاد مصدر مطلع بأن ترامب اتصل هاتفيا بزيلينسكي وأبلغه بأن زعيم الكرملين عرض تجميد معظم خطوط المواجهة إذا تخلت كييف بالكامل عن دونيتسك، وهي منطقة صناعية ومن بين أهداف موسكو الرئيسية. وأضاف المصدر أن زيلينسكي رفض هذا الطلب. وتسيطر روسيا بالفعل على خُمس أوكرانيا بما يشمل نحو ثلاثة أرباع إقليم دونيتسك، الذي دخلته لأول مرة عام 2014. وقال ترامب أيضا إنه يوافق بوتين الرأي بشأن ضرورة السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دون أن يسبقه اتفاق لوقف إطلاق النار وهو ما تطالب به أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون. ويمثل هذا تراجعا عن موقفه قبل القمة، عندما قال إنه لن يكون سعيدا ما لم يتسن الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال زيلينسكي إن إحجام روسيا عن وقف القتال من شأنه أن يعقد جهود إحلال سلام دائم. وكتب على إكس 'وقف القتل عنصر أساسي في إنهاء الحرب'.

رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي
رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي

صدى البلد

timeمنذ 2 ساعات

  • صدى البلد

رهانات متباينة في قمة البيت الأبيض .. زيلينسكي بين ضغوط ترامب وحائط الدعم الأوروبي

زيلينسكي يقاوم الضغوط تحت عباءة الدعم الأوروبي مناورات على خيط رفيع بين موسكو وكييف في البيت الأبيض ترامب يواجه معضلة مزدوجة قمة البيت الأبيض اختبارًا صعبًا لقدرات زيلينسكي تتجه الأنظار، غدًا الاثنين، إلى البيت الأبيض حيث يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في اجتماع ينضم إليه عدد من أبرز القادة الأوروبيين، بينهم كير ستارمر وإيمانويل ماكرون وأورسولا فون دير لاين. اللقاء يوصف بأنه محطة فارقة في مسار الحرب الأوكرانية، في ظل مؤشرات على تحولات كبيرة في الموقف الأمريكي بعد قمة ترامب-بوتين الأخيرة في ألاسكا. مناورات على خيط رفيع اللقاء يأتي بينما تشير تقارير إلى أن ترامب يميل لتبني مقترحات روسية تتضمن اعتراف أوكرانيا بسيطرة موسكو على منطقتي دونيتسك ولوغانسك كشرط لإنهاء الحرب. خطوة كهذه، إن تمت، ستكون بمثابة أول اعتراف غربي ضمني بتغييرات جغرافية فرضتها روسيا بالقوة، وقد تُترجم كـ"انتصار دبلوماسي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ترامب يواجه معضلة مزدوجة لكن ترامب يواجه معضلة مزدوجة .. فمن جهة يسعى لتقديم نفسه كصانع سلام قادر على إنهاء الحرب سريعًا، ومن جهة أخرى يخشى اتهامه بالتفريط في سيادة أوكرانيا أو تقويض وحدة حلف الناتو. بالنسبة للرئيس الأوكراني، تمثل القمة اختبارًا صعبًا لقدراته على رفض أي تسوية تُفضي إلى "شرعنة الاحتلال الروسي"، دون خسارة الدعم الأمريكي الحاسم. زيلينسكي يصر علنًا على أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار، رافضًا الدخول في مسار سياسي بينما "القصف مستمر". أوروبا ليست مستعدة للتخلي عن كييف وجود القادة الأوروبيين إلى جانبه في واشنطن يعزز موقفه التفاوضي، إذ يبعث برسالة إلى ترامب مفادها أن أوروبا ليست مستعدة للتخلي عن كييف أو القبول بصفقة تُمكّن روسيا من تثبيت مكاسبها الميدانية. القادة الأوروبيون الذين سيحضرون القمة يدركون أن غيابهم سيترك زيلينسكي وحيدًا أمام ضغوط ترامب. حضورهم الجماعي يعكس رغبة في إظهار وحدة الصف الغربي، لكنه في الوقت ذاته يكشف قلقًا من أن واشنطن قد تسلك مسارًا منفردًا في التعاطي مع الأزمة. ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص تخشيان أن يؤدي أي اتفاق منفرد بين ترامب وبوتين إلى تقويض مكانة أوروبا في الملف الأوكراني وإلى ترسيخ صورة الاتحاد الأوروبي كلاعب ثانوي في واحدة من أعقد الأزمات الأمنية منذ الحرب العالمية الثانية. رهانات بوتين: مكاسب مجانية أم اختبار للجدية الأمريكية؟ في موسكو، يُنظر إلى اللقاء على أنه فرصة ثمينة لترجمة اختراق دبلوماسي حققه بوتين في ألاسكا. فإذا نجح ترامب في إقناع زيلينسكي بقبول شروط الحد الأدنى الروسية، سيُعتبر ذلك انتصارًا استراتيجيًا لموسكو دون إطلاق رصاصة إضافية. أما في حال رفض كييف وأوروبا، فقد تراهن روسيا على استمرار النزيف العسكري والاقتصادي الغربي، بما يضعف الموقف الموحد للحلفاء بمرور الوقت. قمة البيت الأبيض غدًا ليست مجرد لقاء تفاوضي، بل هي معركة سياسية ودبلوماسية بامتياز، حيث يسعى ترامب لإثبات قدرته على إنهاء الحرب، ويحاول زيلينسكي الصمود في وجه ضغوط غير مسبوقة، فيما تراهن أوروبا على حضورها الجماعي للحفاظ على توازن القوى داخل التحالف الغربي. الرهان الأكبر يبقى ما إذا كانت هذه القمة ستفتح نافذة جدية نحو تسوية شاملة، أم أنها ستتحول إلى محطة تكشف حجم الانقسام داخل معسكر الغرب بشأن كيفية التعامل مع روسيا وإنهاء حرب دخلت عامها الرابع دون أفق واضح.

وزير الخارجية الألماني: أوروبا يمكنها تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مع أمريكا
وزير الخارجية الألماني: أوروبا يمكنها تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مع أمريكا

صوت بيروت

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت بيروت

وزير الخارجية الألماني: أوروبا يمكنها تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مع أمريكا

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الأحد إن أي اتفاق للسلام في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية واضحة للبلاد، وأوروبا مستعدة لتقديم هذه الضمانات مع الولايات المتحدة. وكتب فاديفول في منشور على منصة إكس 'تقف أوروبا بحزم إلى جانب أوكرانيا، مهما كانت خطط (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين'. وأضاف 'لا مفاوضات بشأن أوكرانيا دون مشاركة أوكرانيا'. وأبدى القادة الأوروبيون استعدادهم للمساعدة في التحضير لقمة بين الرؤساء الأميركي دونالد ترامب والأوكراني فولدومير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. كما رحب القادة في بيان نشره موقع الاتحاد الأوروبي أمس السبت إثر مكالمة مشتركة مع ترامب وزيلينسكي، بجهود الرئيس الأميركي 'لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإنهاء الحرب الروسية وتحقيق السلام العادل والدائم'. واعتبروا أن 'الخطوة التالية الآن يجب أن تكون إجراء المزيد من المحادثات بمشاركة زيلينسكي ورعاية أوروبية'. إلى ذلك، شددوا على ضرورة تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها. ورحبوا بتصريح ترامب حول استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية. أوكرانيا والناتو كما حذروا من فرض قيود على القوات المسلحة الأوكرانية أو على تعاونها مع دول ثالثة. واعتبروا أنه لا يمكن لروسيا معارضة مساعي أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. كذلك شددوا على ضرورة عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة. ولاحقا أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في منشور على منصة 'إكس' أن الضمانات الأمنية القوية لأوكرانيا وأوروبا 'ضرورية' لأي اتفاق سلام ينهي الحرب الروسية الأوكرانية. 'موقف ترامب بالغ الأهمية' من جهتها قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان إن روسيا لا تنوي إنهاء حربها في أوكرانيا 'في أي وقت قريب'، لكن الولايات المتحدة تملك القدرة على فرض مفاوضات جادة، وفق رويترز. وأضافت كالاس: 'إن عزم الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام أمر بالغ الأهمية… يواصل (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين إطالة أمد المفاوضات ويأمل أن يفلت بذلك. لقد غادر أنكوريج دون تقديم أي التزامات'، في إشارة إلى مدينة في ألاسكا حيث عقدت القمة بين بوتين وترامب. كما تابعت أن 'الولايات المتحدة تملك القدرة على إجبار روسيا على التفاوض بجدية'، مردفة أن 'الاتحاد الأوروبي سيعمل مع أوكرانيا والولايات المتحدة'. أتى ذلك، بعد مكالمة هاتفية مشتركة جمعت قادة الاتحاد وزيلينسكي مع ترامب، أطلعهم خلالها على تفاصيل نتائج لقائه بوتين في ألاسكا أمس. وإثر الاتصال كشف ترامب أن الجميع اتفق على أن إرساء اتفاق سلام أفضل وأكثر أهمية من وقف لإطلاق النار قد لا يدوم طويلاً. وكان اللقاء الذي جمع الرئيسين الأميركي والروسي في قاعدة عسكرية بألاسكا أمس انتهى دون الإفصاح عن التفاصيل، إلا أنه لم يفض إلى اتفاق بينهما على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، على الرغم من أن ترامب أكد أنهما توافقا على العديد من الملفات والقضايا المهمة. إلا أن ترامب أوضح أن 'مسألة مهمة جدا بقيت عالقة' دون أن يفصح عنها، رغم وصفه الاجتماع بالرائع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store