logo
هل من الضروري أن يمر رضيعك بمرحلة الحبو قبل مرحلتي الوقوف والمشي؟

هل من الضروري أن يمر رضيعك بمرحلة الحبو قبل مرحلتي الوقوف والمشي؟

مجلة سيدتي١٤-٠٤-٢٠٢٥

تعتقد الأمهات أن التطور الحركي لطفلها يسير وفق خط مستقيم، ولذلك فهي تنتظر منه أن يحبو بعد أن ينجح في الجلوس منفرداً ومن دون مساعدة، كما تنتظر أن يمشي بمفرده بعد أن تقوم بتمرينه على المشي مستنداً عليها أو على أي جسم آخر ولا تعرف أن نمو الطفل وتطور مهاراته الحركية لا تسير وفق نظام ومخطط، وقد يقفز الطفل في نموه مرحلة من مراحل تطور الأداء لتجده قد نزل من سريره وبدأ في المشي في أنحاء الغرفة مثلاً.
على الأم أن تعرف معلومات مهمة عن مرحلة الحبو عند طفلها والإجابة على تساؤلات عديدة بخصوصها، ولذلك فقد التقت " سيدتي وطفلك" وفي حديث خاص بها باستشاري طب الأطفال الدكتور عبد الكريم دياب، حيث أشار إلى الإجابة على سؤال مهم يقلق الأمهات وهو، هل من الضروري أن يمر رضيعك بمرحلة الحبو قبل مرحلتي الوقوف والمشي؟ حيث راجت معتقدات حول الحبو، وكذلك يمكنك التعرف إلى تمارين تساعد طفلك على الحبو في الآتي:
معلومات مهمة عن الحبو عند الأطفال
توقعي أن يبدأ طفلك بالحبو، أي التحرك من مكانه بعد أن يكون قد أصبح قادراً على الجلوس وحيداً ومن دون أن يسنده أحد أو أن تضعي حوله المساند، وفي هذه الخطوة يكون عليه أن يبدأ الحركة من مكانه وتشمل الحركة، الحبو، ثم الوقوف مستنداً، ثم الوقوف من دون استناد، ثم المشي سواء بمساعدة أحد في البداية أو الاستناد على شيء، وأخيراً مرحلة المشي بمفرده، ويمكنك أن تساعديه في كيف أعلم طفلي المشي؟ من خلال الإمساك بذراعيه ووضع المحفزات في طريقه.
لاحظي أن معظم الأطفال وفي عمر ما بعد ستة أشهر وقد يصل الطفل إلى سن تسعة أشهر ثم يبدأ في التحرك من مكانه، وكل ذلك لا يدعو إلى القلق حتى حين يبدأ رضيعك في الحبو إلى الخلف وليس إلى الأمام، وتكون أولى خطواته في الحبو، هي أن يحبو على مقعدته سواء للأمام أو الخلف.
راقبي طفلك وسوف تلاحظين أنه يقوم بحركات تدل على سلامة وصحة جهازه العصبي، مثل أن يبدأ بالتدحرج فوق الفراش وتحريك الأطراف، أي اليدين والقدمين بشكل مستمر وذلك من منذ عمر 5 أو 6 أشهر، وفي حال لاحظت أن الرضيع لا يتحرك حسب المتوقع بحيث يبقى ساكناً في مكانه مع خمول عام، يجب عليك استشارة الطبيب.
هل من الممكن ألا يحبو طفلي؟
توقعي ألا يمر طفلك بمرحلة الحبو وسوف تفاجئين ذات صباح أنه يقف مستنداً على جدار قريب أو طاولة طعام من دون أن يحبو، رغم أن مرحلة الحبو تكون مرحلة ممتعة للأم لأنها من أهم مراحل التطوّر الحركي للطفل، في الشهر الخامس تقريباً، ولكن عليها ألا تتوقع أن يسير منحنى نمو وتطور الطفل حسب جدول معين يبدأ بالحبو وينتهي بالمشي منفرداً، فقد يحدث أن يقف الطفل مستنداً ثم يبدأ بالمشي من دون أن يحبو.
اعلمي أن عليك عدم الشعور بالقلق حين يتم توجيه سؤال له من باقي الأمهات، وهو لماذا يحبو طفلك حتى الآن، والحقيقة أنه ليس من الضروري أن يقوم الرضيع بالحبو، ولكن يجب أن تهتمي أنه قد أصبح يجلس قبل عمر تسعة أشهر منفرداً، كما أنه بدأ يشد جسمه ويحاول أن يقف مستنداً وسوف تستمرين في ملاحظة محاولاته للوقوف مستنداً حتى يصل إلى عمر السنة أو السنة وشهرين، ثم سوف تكتشفين أنه قد وقف مستنداً وسوف يتلو ذلك وبسرعة مرحلة المشي.
توقفي تماماً عن الاستماع لنصائح الأمهات الأخريات حول ضرورة تقديم مكمل غذائي على شكل نقاط لرضيعك مكوناً من عنصر الكالسيوم لكي تساعدي رضيعك على الحبو، والحقيقة أن مرحلة الحبو لا تحتاج إلى مكملات غذائية، بل يجب أن تقدمي له مكمل الحديد بعد عمر ستة أشهر بشكل عام، حيث تنخفض نسبته في حليبك، وبعد ذلك تتم إضافة الطعام الخارجي الذي يحتوي على عناصر غذائية مختلفة، ومن بينها فيتامين د الذي يقدم للرضيع منذ الشهر الأول وتستمرين على تقديمه للطفل لسنوات قادمة ولكن بجرعات محددة.
احرصي على تأمين سرير رضيعك، بحيث يكون مرتفع الزوايا لأن بدء الطفل بمرحلة الزحف أو محاولة الوقوف مستنداً يعني أنه قد يتعرض للخطر، كما أنه سوف يستيقظ فجأة من نومه ليبدأ في ممارسة مهارة جديدة تعلمها وهي الحبو، ويجب أن يكون المكان حوله آمناً، أو أنه سوف يستيقظ ليواصل التمرن على مهارة جديدة يحاول اكتسابها وهي الوقوف منفرداً.
تمارين لتعليم الطفل مهارة الحبو
ضعي رضيعك على الأرض، حيث إن جلوس الرضيع على سجادة طرية مثلاً بحيث يكون مستلقياً على بطنه، سوف يساعدة بشكل فعال في رفع جسمه على أطرافه الأربعة مما يحفز من قوة ظهره ورقبته وذراعيه، ويجب أن تستمري بوضع طفلك على بطنه لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً لكي يتمرن على الحبو.
شجعي طفلك على اللعب وذراعاه مرفوعتان، حيث يساعد هذا التمرين على التعرف إلى كيفية تقوية عضلات الرضيع من خلال الأنشطة البسيطة ، حيث يعمل على تقوية وبناء عضلات الرضيع بحيث تساعده على الحبو في العمر المناسب، ويمكنك لتنفيذ هذا التمرين أن تتركي الرضيع مستلقياً على بطنه فوق حشية طرية بحيث تبقى ذراعاه مفرودين في الهواء.
قومي بوضع طفلك أمام المرآة، حيث إن وضع الطفل أمام المرآة أثناء اللعب لكي يتعلم الحبو بحيث تكون المرآة على بعد مسافة مناسبة فلا تسبب له الخطر، لأن بعض الأطفال قد يميلون ويحبون لمس وجوهم في المرآة مما يؤدي إلى كسرها، ولأن الأطفال لديهم فضول طبيعي تجاه محيطهم وبيئتهم، فهم يحبون الاستكشاف والتعرف إلى الجديد دائماً لتعلم خبرات إضافية، لذلك فإنّ وضع طفلكِ أمام المرآة لمدة بسيطة سينمي من قدراته الإدراكية و الحسية والحركية، حيث ستلاحظين بأنه سيبدأ في رفع جسمه والنظر إلى المرآة ومد ذراعيه نحوها، مما يسهم في تمرينه على عملية الحبو.
اهتمي باستخدام المحفزات لطفلك لكي تشجعيه على الحبو، حيث تعتبر الجوائز والمكافآت من أفضل المحفزات لأي شخص يرغب في النجاح، وينطبق الأمر نفسه على الطفل، فإنّ ترك لعبته المفضلة أو لعبة جديدة مغرية اللون والشكل بالقرب منه وهو مقلوب على بطنه سيكون حافزاً ودافعاً لكي يحاول الحبو والحركة تجاه اللعبة، كما يمكنك صنع نفق صغير من مقعدين متلاصقين وتغطيتهما بمفرش سميك، بحيث تصبح لدى الطفل مساحة لكي يلعب وفي نفس الوقت يكون لديه الإغراء لكي يتقدم بالنفق سواء على مقعدته أو مد يديه.
قد يهمك أيضاً: أنواع من الزحف ستتفاجئين بها مع طفلك

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي
5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي

المناطق السعودية

timeمنذ 2 أيام

  • المناطق السعودية

5 أطعمة غنية بالكالسيوم تناسب النظام الغذائي النباتي

المناطق_متابعات ازداد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالحصول على عناصر غذائية مهمة للجسم من مصادر نباتية، سواء كان الشخص يعتزم التحول إلى النظام النباتي بشكل حاسم أو يرغب فقط في تنويع وجباته الصحية. وبحسب ما نشره موقع Economic Times، فإن الأطعمة النباتية مفيدة للصحة ومليئة بالنكهات المتنوعة والألوان الجميلة. كما أن هناك أطعمة بعينها يمكن أن تمد الجسم بما يحتاج إليه من الكالسيوم للحفاظ على صحة العظام، كما يلي: 1- بذور السمسم تحتوي ملعقة كبيرة واحدة فقط من بذور السمسم على حوالي 90 ملغ من الكالسيوم، بما يلبي جزءًا كبيرًا من الكمية الموصى بتناولها يوميًا. 2- التوفو إن التوفو مصنوع من فول الصويا، وبالتالي فهو غني بالبروتين، علاوة على أنه مدعم بالكالسيوم في معظم الحالات. 3- الحمص غني بالكالسيوم والحديد، ويمكن استخدامه في السلطات أو تحميصه كوجبة خفيفة مقرمشة. 4- اللوز تُعدّ حفنة من اللوز وجبة خفيفة رائعة، إذ توفّر الكالسيوم مع الدهون الصحية والألياف. ينصح الخبراء بنقعه طوال الليل لتحسين الهضم. 5- حليب الصويا لمشروب خالٍ من منتجات الألبان، غالبًا ما يحتوي حليب الصويا المُدعّم على كمية من الكالسيوم تساوي أو تزيد عن الحليب البقري.

استشاري يوضح عادات يومية تساهم في نمو طول الطفل..فيديو
استشاري يوضح عادات يومية تساهم في نمو طول الطفل..فيديو

صدى الالكترونية

timeمنذ 2 أيام

  • صدى الالكترونية

استشاري يوضح عادات يومية تساهم في نمو طول الطفل..فيديو

أكد الدكتور عبدالعزيز العثمان استشاري التغذية السريرية أن فيتامين 'د' مهم لنمو طول الأطفال. وقال العثمان:'للمساعدة في نمو طول أطفالنا، من الضروري فحص فيتامين د لديهم وكذلك يجب تناول البروتين بكافة مصادره وكذلك الكالسيوم بشرط يكون من مصدر طبيعي وليس صناعي فضلاً عن عنصري الحديد والزنك '٠ وكشف العثمان عن عادات يومية تساهم في نمو طول الطفل، قائلاً' اصدموا العظام بواسطة القفز العالي أو الوثب الطويل ، ونط الحبل ، وكذلك لعبة كرة السلة مفيدة لذلك هذه الأمور والحركة تحفز العظم على الطول '٠ وأشار إلى أن السهر يوقف نمو طول الطفل؛ لأن من 10 الليل إلى 4 الصبح يُفرز هرمون النمو لذلك يجب على الأطفال النوم مبكراً حتى ينمو عظامهم وجميع أعضائهم بشكل طبيعي، وكذلك الاهتمام بالتغذية السليمة وخاصة الرضاعة الطبيعية للرضع ، مؤكداً أن التغذية مهمة للمساعدة في نمو الطول من سن الولادة إلى سن 16.

إدمان الشاشات وراء ضعف التركيز والانتباه عند الطفل: المشكلة والحل
إدمان الشاشات وراء ضعف التركيز والانتباه عند الطفل: المشكلة والحل

مجلة سيدتي

timeمنذ 3 أيام

  • مجلة سيدتي

إدمان الشاشات وراء ضعف التركيز والانتباه عند الطفل: المشكلة والحل

في ظل تسارع الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، تحولت الأجهزة الذكية إلى جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية؛ أطفال اليوم يولدون في بيئة رقمية، تعلموا فن التعامل على التابلت والهواتف الذكية قبل أن يتعلموا حروف الكلام أو قواعد المشي، وكأن الشاشات أصبحت البديل الفعلي عن التفاعل الإنساني، حتى أن غالبية الآباء باتوا يتفاخرون بقدرة أطفالهم على تشغيل التطبيقات. وفي الجانب الآخر يعمل الخبراء والمختصون المهتمون بصحة الطفل على رصد خطورة الإفراط في استخدام هذه الأجهزة، وتأثيرها الضار على نمو عقول الأطفال وصحتهم النفسية والسلوكية، فهل نحن بالفعل أمام جيل تهدده الشاشات؟ و هل تدمر الأجهزة الذكية عقول أطفالنا؟ الدكتور سيد البحيري أستاذ البرمجيات بأحد معاهد الحاسب الآلي يستعرض مع قارئات "سيدتي وطفلك" أبعاد المشكلة بالأرقام والدراسات، ويرصد مخاطر الظاهرة، ومعها يطرح بعض الحلول الممكنة. طفل رضيع أمام الشاشة! يبدو أن الأجهزة الذكية لم تعد قاصرة على الكبار وحدهم؛ إذ تفيد الدراسات بأن نسبة الأطفال الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية قبل سن الثالثة ارتفعت بمعدل تجاوز 80% في العديد من الدول. وفي بعض الأسر المنشغلة عن رعاية أطفالها لسبب ما، يُترك الطفل أمام الـ"يوتيوب" لساعات دون الاهتمام بالمحتوى- كوسيلة للتهدئة أو الانهماك أثناء انشغال الوالدين. والغريب أن البعض من الآباء يعتقدون أن ما يفعله نوع من التقدم التكنولوجي أو وسيلة للتعلم المبكر، والحقيقة أن استخدام الطفل للشاشة قبل سن الخامسة آثاره سلبية على النمو العقلي والانفعالي. دماغ الطفل تحت تأثير الشاشة علمياً دماغ الطفل في السنوات الأولى في طور التكوين السريع، وكلما زادت التفاعلات الواقعية (الحديث، اللمس، اللعب، العناق)، زادت فرص تكوين وصلات عصبية قوية ومستقرة، ولكن حين يُستبدل هذا التفاعل الإنساني بالشاشة، يُحرم دماغ الطفل من هذه الخبرات الأساسية. في هذا الشأن توصلت دراسة أجرتها جامعة كالجاري الكندية إلى أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعة يومياً أمام الشاشات في عمر السنتين، يعانون من تأخر في مهارات الكلام والتواصل بنسبة 49%، بينما كشفت دراسة بريطانية أن الإفراط في استخدام الشاشات، يرتبط بانخفاض معدلات التركيز، وزيادة معدلات القلق والاكتئاب في سن المراهقة. الإدمان الرقمي "إدمان الشاشة"أصبح من أخطر المشكلات التي تهدد الأطفال والمراهقين اليوم؛ حيث إن الشاشة بألوانها الساطعة، وحركتها السريعة، ومكافآتها الفورية بجانب برامجها العديدة مصممة لجذب الانتباه. وهذا الأسلوب المثير في العرض، يساعد على إفراز كميات كبيرة من (هرمون السعادة)، ما يجعل الطفل والشاب والمراهقة يُدمنون الجلوس أمام الجهاز، ويجدون صعوبة في الاستمتاع بأي نشاط آخر. هذا النوع من الإدمان لا يختلف كثيراً عن إدمان الشيء الضار؛ من حيث التأثير على مراكز المكافأة في الدماغ، لدرجة أن بعض العلماء وصفوا الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الفيديو بأنها مخدر يتم تسويقه ببراعة شديدة. التأثيرات النفسية والسلوكية حالة الإفراط العدوانية وتقلب المزاج: ألعاب العنف ومقاطع الفيديو الصاخبة ترفع مستويات التوتر عند الطفل وتجعله سريع الغضب. العزلة والانطواء: يفقد الطفل مهارات التفاعل الاجتماعي ، ولا يستطيع المراهق تكوين علاقات واقعية، ما يؤدي إلى شعوره بالوحدة. ضعف التركيز والانتباه: تعود المراهق على التغيير السريع في المحتوى، يقلل من قدرته على التركيز في الأنشطة التعليمية أو المهام اليومية. قلة النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات لا يحفز إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم، مما يسبب اضطرابات نوم تؤثر على النمو العقلي والجسدي للطفل والمراهق على السواء. طرق توجيه الأطفال نحو الأنشطة لتطوير مهاراتهم مسؤولية العائلة في كثير من الأحيان، يكثر اعتماد الأهل على الأجهزة الذكية كحل مؤقت لمشكلة ما -كالطفل كثير الحركة، أم مراهقة تميل للعصبية، أو بيت مزدحم بالمهام- ولكن هذا الحل السهل السريع يتحول مع الوقت إلى نمط حياة. بل إن بعض الأمهات يستخدمن الهاتف الجوال كوسيلة لتسكين بكاء الطفل، أو كمكافأة له عند الأكل أو التصرف الجيد، ما يربط الطفل نفسياً بالجهاز كمصدر للراحة والقبول. المشكلة هنا لا تقتصر على الطفل، بل تمتد لينتفع بها المراهق أيضاً، ومرات تنتقل إلى الآباء أنفسهم الذين أصبحوا مشغولين بالشاشات طوال الوقت، مما يباعد ويضعف الروابط العاطفية ويزيد من "الاغتراب الأسري". التعليم الرقمي بين الفوائد والأضرار بعد جائحة كورونا، أصبح التعليم عبر الإنترنت واقعاً لا مفر منه، وبينما ساهم هذا في استمرار العملية التعليمية، إلا أنه زاد من اعتماد الأطفال على الشاشات، وربط المراهق بها كذلك خاصة بعد مازاد من التعرف إلى محتوياتها، ما جعل من الصعب التفريق بين الاستخدام المفيد والمضر. بينما أكدت دراسات متعددة أن التعليم الرقمي لا يمكن أن يحل محل التفاعل الواقعي في سن الطفولة، وأن استخدام الشاشات كوسيلة تعليم يجب أن يكون محدوداً، وتحت إشراف مباشر من الكبار. ما هي الحلول؟ التحذير وحده لا يكفي، وهذه بعض التوصيات من أساتذة الصحة وخبراء التربية: لا شاشات قبل عمر السنتين: يجب منع أي نوع من الأجهزة الرقمية تماماً في هذه المرحلة، والتركيز على اللعب التفاعلي والكلام والقصص المصورة. ساعة واحدة فقط يومياً من سن 2-5 سنوات: مع ضرورة وجود أحد الوالدين لمشاركة المحتوى والتفاعل مع الطفل. وضع قواعد صارمة للاستخدام: مثل منع الأجهزة على طاولة الطعام، أو قبل النوم بساعتين على الأقل. تقديم بدائل واقعية جذابة: أنشطة مثل الرسم، اللعب بالرمل، قراءة القصص، الألعاب الحركية، والأنشطة العائلية الممتعة. القدوة تبدأ من البيت: إذا كان الطفل يرى والديه ملتصقين بالشاشة طوال الوقت، فسيقلدهم دون وعي. سيدتي الأم: تنبيه ضروري: إذا استمر الوضع فالآباء هنا يخاطرون بجيل لا يتواصلون دون شاشة، جيل يفتقر إلى الصبر والمشاعر العميقة، جيل تقل لديه القدرة على التحليل والنقد، ويفقد مهارات الإبداع، والخيال، والذكاء العاطفي، لصالح التفاعل السطحي. جيل يتربى على مقاطع مدتها 15 ثانية، ومحتوى يتغير كل يوم، ليصبح جيلاً هشاً نفسياً ومعرفياً، وعاجزاً عن الثبات في عالم سريع التغير. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store