قائد الأمن الداخلي بالسويداء: أولويتنا ترسيخ الأمن وتعزيز السلم الأهلي
وشدد على أهمية تعزيز خطاب السلم الأهلي ووقف خطاب الكراهية، داعيًا جميع السوريين إلى تغليب لغة العقل والحوار في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن أيّ طروحات ذات طابع انفصالي أو تدعو لتقسيم البلاد مرفوضة جملة وتفصيلاً، سواء من قبل أهالي السويداء أو من قبل الشعب السوري بمختلف مكوناته، مؤكدًا أن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا تمثل خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه.
ودعا القائد الأمني جميع الأطراف إلى الالتفاف حول الدولة ومؤسساتها، والعمل بروح المسؤولية الوطنية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى المحافظة والحفاظ على النسيج المجتمعي المتماسك الذي طالما ميّز السويداء.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 24 دقائق
- عمون
استفتاء عالمي على حل الدولتين
المؤتمر الدولي الذي عقد امس في نيويورك تحت عنوان "مؤتمر حل الدولتين" بقيادة سعودية فرنسية ،كان بمثابة استفتاء عالمي على هذا المبدأ، كوسيلة وحيدة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الاوسط، وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي والفلسطيني الاسرائيلي،وحظي بالموافقة والتأييد العالمي . المؤتمر الذي شاركت به العديد من الدول العربية والاوروبية والعالمية والامم المتحدة ،كان تظاهرة عالمية جامعة لتأييد الحقوق الفلسطينية الثابتة والمشروعة ،ومطالبة دولية باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والاعتراف بها دوليا . لقد سحبت اوروبا البساط من تحت اقدام الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط، فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني والعربي الاسرائيلي،عندما تبنى هذا المؤتمر الدولي واسع الخضور ،خيار حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ،خاصة بعد اعلان فرنسا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين في ايلول المقبل،والى جانبها العديد من الدول الاوروبية ،وان بريطانيا اصبحت اقرب من اي وقت مضى لاعلان اعترافها ايضا. طبيعي ان تعارض امريكا واسرائيل فكرة عقد المؤتمر من اساسها ،واتهامه بأنه يقوض جهود السلام في المنطقة التي تحدث عنها وزير حارجية امريكا روبيو،ولا احد يدري عن اي سلام واي جهود يتحدث روبيو، وبلاده ترتكب اقذر وابشع واوسع مجازر ومذابح حرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ،جنبا الى جنب مع الاحتلال الاسرائيلي . ان الادارتين الامريكيتين الحالية والسابقة، مجرمتا خرب بامتياز ضد الشعب الفلسطيني، ويجب محاكمتهما في المحاكم الدولية كما يحاكم الاحتلال الاسرائيلي. في الوقت الذي يشكل فيه هذا المؤتمر علامة فارقة ونقطة فاصلة، ويضع الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على مفترق طرق،فانه يعني اجماعا دوليا على مبدأ حل الدولتين ،وعلى الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. سوف تواصل الادارة الامريكية ضغوطها الهائلة الاقتصادية والعسكرية وفي جميع المجالات،على الدول المشاركة في المؤتمر ،من اجل ثنيها واقناعها بعدم الاعتراف بدولة فلسطين ،وستشهد الفترة التي تفصلنا عن شهر ايلول اشتباكا سياسيا عالميا عنيفا ،بين اسرائيل وامريكا من جهة ،واوروبا والعالم والدول العربية من جهة اخرى ، عنوانه الاعتراف بدولة فلسطين. هذا المؤتمر رسالة صريحة وواضحة للاحتلال الاسرائيلي والولايات المتحدة ،بأن لا بديل ولا خيار عن انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية، واقامة الدولة الفلسطينة المستقلة المعترف بها دوليا. وشكل المؤتمر مناسبة للمطالبة العالمية الشاملة، بوقف حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة، التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي ،وانهاء الحرب على القطاع بشكل دائم وعلى الفور. انه اجماع دولي غير مسيوق وبصوت موحد، على ادانة الاحتلال والعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني ،والمطالبة بانهائه ووقفه فورا. الشهر المقبل هو شهر الدبلوماسية والسياسة والمواقف العربية الاوروبية المشتركة ،لتحويل نتائج المؤتمر ومخرجاته من شعارات وبيانات وخطابات، الى افعال حقيقية على الارض ،وانهاء التفرد الامريكي الاسرائيلي بمنطقة الشرق الاوسط وقضاياها . انتهى المؤتمر، وجاءت نتائجه كما خطط لها المنظمون والمشاركون ،وبقي التطبيق العملي لتلك النتائج وهو الاهم، الذي يشكل المنعطف الاستراتيجي، لأطول واخطر صراع واحتلال يشهده العالم، منذ اكثر من مئة عام وما يزال مستمرا ،ويهدد الامن والاستقرار لشعوب دول المنطقة والعالم في اية لحظة.

عمون
منذ 24 دقائق
- عمون
خليل الحية له من اسمه نصيب
يبدو ان قادة حماس لم يتعلموا من التجربة القاسية التي وضعوا فيها انفسهم ومن خلفهم أهل غزة والقضية الفلسطينية بعد أحداث السابع من اكتوبر. فما زال الخطاب الشعبوي والتعبوي والتحريضي هو اللغة الوحيدة التي يجيدها قادة حماس السابقون واللاحقون بعد موت مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين. إن الدعوة التي أطلقها السيد خليل الحية لشعوب الجوار للزحف براً وجواً إلى فلسطين هي دعوة صبيانية ومراهقة خطابية توحي بافلاس سياسي وعسكري ومأزق خطير تمر به حركة حماس. وتعطي الانطباع بان حماس تستجدي تدخلا خارجي ينقذ الحركة من نزعات الموت السياسي التي تعيشها. ولا انكر على حماس حقها في طلب الفزعة والإسناد من الأمة العربية ، ولكن طلب محاصرة السفارات لن ينقذ حماس من ورطتها ولن يردع العدو الاسرائيلي ولن يغير الموقف الدولي بل سيزيد وضعها تعقيدا وتخسر اي تعاطف دولي قد تكون حصلت عليه القضية الفلسطينية. لقد اخطأ السيد الحية في هذا الطرح وأظهر صبيانية سياسية وعقلية ثورية انقلابية ضمن خطاب تحريضي افتقد اي مضمون سياسي استشراقي وعقلاني وغابت عنه تماما الحكمة السياسية البراغماتية. كنت آمل ان استمع من السيد الحية خطابا يطمئن الشعب الفلسطيني ومن خلفه الشعوب العربية عن حالة وجاهزية المقاومة وقدرتها على الصمود في وجه العدوان المتوحش والقتل الجماعي الذي تقوم به اسرائيل ضد اهل غزة ، ويبث روح الامل لديهم بما يعينهم على تحمل المجاعة والحصار والقتل الممنهج لا ان يكون خطابه مرافعة سياسية فشلت في استمالة من كانت موجهة اليهم. ولكن على عادتها في كل مرة، تلقي حماس لومها على غيرها وتبرر فشلها لغياب الدعم العربي ولكن هذه المرة لم تجد حماس إلا حمولات طائرات الإغاثة لتحميلها مسؤولية المجاعة التي يعاني منها اهلنا في القطاع. كذلك كان يتوجب على السيد الحية ان يضع الأمة العربية أمام التفاصيل الدقيقة للمفاوضات وأسباب تعثرها وما هي طبيعة المرونة التي أبدتها المقاومة ولماذا انسحبت اسرائيل منها وموقف الحركة من الطروحات الجديدة في المفاوضات بحيث يعيد التاكيد على ثوابت المقاومة التفاوضية رغم كل ما تتعرض له من ضغط سياسي وعسكري ومجاعات لكسب تأييد الشعوب العربية لموقف الحركة وهو ما فعل عكسه تماما هذا الخطاب التحريضي. لقد بلع السيد الحية لسانه عند الحديث عن الدور الطليعي الأردني في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وتجاهل قاصدا دور الإسناد الأردني والمصري وهو الذي اشاد بالشهداء الأردنيين في الدفاع عن فلسطين ، وهو الذي ترجو حركته الوساطة المصرية في المباحثات مع إسرائيل مما يظهر تناقضا وتخبطا في الخطاب الغير موفق. ويبدو ان خطاب السيد الحية كان له من إسمه نصيب فالخطاب يمثل ما يعرف بالعامية بزغرودة الحية والتي ظاهرها مشاركة وتضامن ولكن في طياتها السموم القاتلة ولكن في هذة المرة لدغت الحية نفسها.

عمون
منذ 24 دقائق
- عمون
الأردن وفلسطين دعم لا يُنتظر عليه شكر ولا يُقبل فيه تجريح
منذ عقود، لم تتخلَّ المملكة الأردنية الهاشمية عن واجبها القومي والديني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، في الضفة الغربية كما في غزة الصامدة، في الأزمات التي عصفت بهم وفي اللحظات العادية التي لا تخلو من التحديات، ولم يكن الأردن يوماً تاجراً بالقضية، ولا متاجِراً بآلام الفلسطينيين، بل حمل عبء الدفاع عن حقوقهم في المحافل الدولية بصوتٍ عالٍ لا يخشى لومة لائم، وبذل الدماء الزكية من أجل ترابهم الطاهر، وما زال قلب الأردن ينبض وفاءً لهذه القضية المقدسة. إن تصريحات السيد خليل الحية، التي ألمح فيها إلى تقليل شأن المساعدات الأردنية أو التشكيك بجدواها، لا تخدم أحداً، بل تسيء إلى تاريخٍ طويلٍ من المواقف المشرفة التي سُطرت بمداد العز والفخار، وتضرب بعرض الحائط الجهود الصادقة التي يقوم بها الجيش العربي الأردني الباسل، وسلاح الجو الملكي، والأطقم الطبية الأردنية التي لم تغادر غزة منذ سنوات طويلة، مقدمةً العون والمساعدة دون منّة أو انتظار جزاء. من يُزايد على الأردن، فليجب بصدق: من أنقذ جرحى المجازر الوحشية في الشجاعية وخانيونس؟ ومن أقام المستشفى الميداني في قلب غزة المحاصرة ليضمد الجراح ويخفف الآلام؟ ومن أرسل الإنزالات الجوية متحديا بها كل الصعاب والتهديدات والتحليق الإسرائيلي الكثيف، ليُوصل شريان الحياة إلى أهلنا الصامدين؟ ومن فتح مستشفياته على مصراعيها في الأردن لمعالجة أبناء غزة الذين مزقتهم آلة الحرب؟ ومن أوصل الغذاء والدواء حين كانت المعابر مغلقة والأبواب موصدة، وحين تخلى القريب والبعيد؟ نعم نحن لسنا بحاجة إلى شهادة من أحد، فضميرنا مرتاح ونيتنا صافية، فالأردن لم يرسل قوافله الإغاثية لأجل الشكر أو الثناء، بل لأنها مسؤولية قومية وإنسانية متجذرة في وجدان كل أردني؛ لكنه أيضاً لا يقبل أن يُطعن في ظهره من منابر محسوبة على "المقاومة"، فيما تُمارس المزايدات الرخيصة على حساب الجراح النازفة والدماء الطاهرة. إن القضية الفلسطينية أكبر وأسمى من أن تُختزل في فصيل أو تُحصر في خطاب شعبوي ضيق، وهي أطهر من أن تُستغل سياسياً لتحقيق مكاسب آنية، وإن أخطر ما تمر به فلسطين اليوم ليس الاحتلال وحده، بل الانقسام الداخلي المرير، وتوزيع صكوك الوطنية والمقاومة جزافاً، والتشكيك بكل من يمد يده دعماً خالصاً لا يبحث عن مكسب أو مصلحة. نقولها بوضوح لا لبس فيه: الأردن سيبقى داعماً لغزة وكل فلسطين بكل الوسائل الممكنة، وبكل ما أوتي من قوة، لأنها قضيتنا ووجداننا؛ لكنه أيضاً لن يسكت على خطاب الفتنة والتشكيك الذي يهدف إلى تمزيق الصف وتشويه الحقائق، فالمقاومة الحقيقية ليست في الميكروفونات والخطابات الرنانة، بل في توحيد الصف الفلسطيني، وصون الكرامة الوطنية، واحترام كل من يقف مع القضية الفلسطينية بصدق وإخلاص دون شروط أو مزايدات. الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه المعطاء، كان ولا يزال ملاذاً آمناً لكل من ضاقت به السبل، فاستقبل على مر تاريخه مئات الآلاف من اللاجئين من مختلف الجنسيات، من الأشقاء السوريين والعراقيين وغيرهم، وتقاسم معهم لقمة العيش وشربة الماء، وفتح لهم أبواب المدارس والمستشفيات، وقدم لهم الرعاية والحماية، إيماناً منه بأن الإنسانية لا تعرف حدوداً ولا تميز بين دين أو عرق، والمستشفيات الميدانية الأردنية جابت العالم، من أفغانستان إلى ليبيا، ومن لبنان إلى إيران، مقدمةً العون الطبي والإغاثي لكل منكوب، فهذه هي روح الأردن، وهذا هو نهجه الذي لا يتغير، نهج العطاء والتضحية، نهج الإنسانية الذي لا ينتظر شكراً ولا يقبل تجريحاً، بل يفعله إيماناً راسخاً بواجبه الأخلاقي والديني والقومي.