
دراسة: ارتفاع مؤشر PIV يرفع خطر الإصابة بنقص التستوستيرون بنسبة 51%
في دراسة حديثة نُشرت في مجلة Scientific Reports، كشف باحثون من جامعة دبلن بالتعاون مع مراكز صحية أمريكية عن ارتباط لافت بين مؤشر الالتهاب المناعي الشامل (PIV) ونقص هرمون التستوستيرون لدى الرجال.
الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات ما يزيد عن 7300 مشارك من المسح الوطني للصحة والتغذية في الولايات المتحدة (NHANES)، للفترة ما بين 2011 إلى 2016.
ما هو مؤشر PIV ولماذا يهم؟
يُحتسب مؤشر PIV عبر معادلة تجمع بين أعداد الخلايا المناعية (العدلات، الوحيدات، الصفيحات) مقسومة على عدد الخلايا اللمفاوية، ليعكس بذلك حالة الالتهاب المناعي الشامل في الجسم.
وقد تم استخدامه سابقًا كمؤشر للتنبؤ بالبقاء على قيد الحياة في أمراض كالسرطان وأمراض الأوعية الدموية الالتهابية. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يُربط فيها مباشرة بمشكلة نقص التستوستيرون.
اقرأ أيضاً أفضل محفز طبيعي لهرمون التستوستيرون
نتائج مقلقة... ارتفاع PIV يعني انخفاض التستوستيرون
أظهرت النتائج أن الرجال الموجودين في الربع الأعلى من قيمة PIV كانوا أكثر عرضة بنسبة 51% للإصابة بنقص هرمون التستوستيرون مقارنةً بأولئك في الربع الأدنى، حتى بعد تعديل جميع العوامل المؤثرة مثل العمر والوزن والسكري وضغط الدم والتدخين والكولسترول.
كما كشفت الدراسة عن علاقة غير خطية بين المؤشرين، مع نقطة تحوّل حاسمة عند مستوى 565.89 من مؤشر PIV.
دور السمنة والالتهاب في تدهور التستوستيرون
في التحليل الفرعي، وُجد أن العلاقة بين PIV ونقص التستوستيرون كانت أقوى بين الرجال المصابين بالسمنة، مما يدعم فرضيات سابقة تربط بين زيادة الالتهاب الناتج عن السمنة وتراجع مستويات الهرمون الذكري.
هذه النتائج تسلّط الضوء على أهمية معالجة السمنة والالتهاب ضمن أي خطة لتحسين صحة الرجال الهرمونية.
ما أهمية هذه النتائج إكلينيكيًا؟
نظرًا إلى أن PIV يعتمد على فحوص دم روتينية وغير مكلفة، يمكن استخدامه مستقبلاً كمؤشر أولي لرصد الرجال المعرّضين لنقص التستوستيرون، خاصة عند التقدم في العمر أو وجود عوامل خطورة مرافقة.
كما أن هذه العلاقة تدعم ما يُعرف بوظيفة التستوستيرون المضادة للالتهاب، والتي أُثبتت أيضًا في دراسات سابقة تناولت مؤشرات التفاعل المناعي مثل IL-6 وTNF-α.
الدراسة قوية ولكنها لا تُثبت السببية
رغم أن الدراسة اعتمدت على عينة ضخمة وتحليل متقدم للبيانات، إلا أنها ذات طابع مقطعي (Cross-sectional)، أي لا تستطيع الجزم بالعلاقة السببية بين الالتهاب وتراجع التستوستيرون.
لذلك، يوصي الباحثون بإجراء دراسات مستقبلية طولية لبحث تأثير خفض PIV على تحسّن الحالة الهرمونية لدى الرجال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن
مع التقدم في العمر، تبدأ مستويات هرمون الذكورة 'التستوستيرون' لدى الرجال في الانخفاض تدريجياً، ويُلاحظ هذا الانخفاض بشكل أكبر بعد سن الخمسين. هذا التغير الهرموني قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل ضعف الكتلة العضلية، التثدي، تقلبات المزاج، تساقط الشعر، ضعف الرغبة الجنسية، والهبات الساخنة. ولحسن الحظ، يمكن تعزيز مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي باتباع عدد من النصائح المرتبطة بأسلوب الحياة والتغذية، والتي من شأنها أن تحسّن من جودة الحياة والصحة العامة في هذه المرحلة العمرية: 1. المكملات الغذائية بعض المكملات مثل الزنك، الماغنيسيوم، وفيتامين د تُعدّ مفيدة في دعم إنتاج التستوستيرون، خاصة إذا كان هناك نقص في هذه العناصر. ad 2. ممارسة تمارين القوة رفع الأثقال أو تمارين المقاومة من أكثر الطرق فعالية في تعزيز التستوستيرون، حيث تساعد على تقوية العضلات وتحفيز إفراز الهرمون بشكل طبيعي. 3. تجنب تمارين التحمل المفرطة ad رغم فوائدها القلبية، إلا أن الإفراط في تمارين التحمل مثل الجري الطويل أو ركوب الدراجة لمسافات كبيرة قد يرتبط بانخفاض التستوستيرون، لذلك يُنصح بالتوازن والاعتدال. 4. تقليل الوزن الزائد زيادة محيط الخصر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض هرمون الذكورة، لذا فإن إنقاص الوزن يلعب دورًا محوريًا في استعادة توازن الهرمونات. 5. اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات الاهتمام بنوعية الطعام يُعد خطوة أساسية، ومن بين الأطعمة المفيدة: المحار، الشوفان، الفاصوليا، والمكسرات. السبانخ، البذور، الأسماك الدهنية، اللحم البقري قليل الدسم. الخضراوات الورقية والتوت. 6. الابتعاد عن الكحوليات الكحول يؤثر سلبًا على إنتاج التستوستيرون، لذا يُفضّل التوقف عن تناوله أو تقليله قدر الإمكان. 7. الحصول على نوم كافٍ النوم الجيد، ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يعزز من قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بشكل صحي ومنتظم. 8. السيطرة على التوتر الضغط النفسي المزمن يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول، وهو هرمون يعارض تأثير التستوستيرون. لذلك من الضروري ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو المشي في الطبيعة لتقليل التوتر. اتباع هذه النصائح لا يساعد فقط على رفع مستويات التستوستيرون، بل يساهم أيضاً في تحسين اللياقة البدنية، الصحة الجنسية، والحالة النفسية لدى الرجال بعد الخمسين. هل ترغب في تحويل هذه النصائح إلى تصميم إنفوغرافيك بسيط؟


الرجل
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الرجل
دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء
كشفت دراسة بحثية حديثة، أن الرجال يقعون في الحب قبل النساء بفترة زمنية تُقدر بشهر تقريبًا، وفق بيانات جُمعت من أكثر من 800 شاب وشابة، تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وجميعهم وصفوا أنفسهم بأنهم "واقعون في الحب" حاليًا. أُجريت الدراسة عبر باحثين من أستراليا ونيوزيلندا، تحت إشراف عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية آدم بود، من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، وشملت مشاركين من 33 دولة، تغطي أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، في محاولة لفهم تأثير الجنس البيولوجي على طبيعة الشعور بالحب ومراحله المختلفة. الرجال أسرع في الوقوع والنساء أكثر التزامًا وفق النتائج التي عُرضت بعد تحليل إحصائي دقيق، فإن الرجال يميلون إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء، وغالبًا ما يبدأ هذا الشعور لديهم قبل أن تصبح العلاقة رسمية. وأفاد 30% من الرجال المشاركين أنهم وقعوا في الحب قبل الاعتراف الرسمي بالعلاقة، مقارنة بأقل من 20% من النساء. ورغم أن الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء، إلا أن درجة التزامهم في العلاقة تكون أقل نسبيًا، وفي المقابل، ظهرت النساء على أنهن أكثر انشغالًا بالشريك، وأكثر كثافة عاطفية من الناحية الرومانسية. فروقات مدفوعة بالبيولوجيا والثقافة يُرجّح الباحثون أن يكون هذا الفارق في سرعة الوقوع في الحب مرتبطًا بعوامل تطورية وسلوكية، إذ يُفترض على الرجال أن يظهروا اهتمامًا أكبر لجذب الطرف الآخر، ما قد يدفعهم للشعور بالحب في وقت أبكر. لكن الدراسة لم تهمل أثر العوامل الاجتماعية، إذ لاحظ الباحثون أن الدول ذات المعدلات الأعلى من المساواة بين الجنسين، أظهرت فيها العلاقات العاطفية سمات مختلفة، مثل انخفاض في معدل الوقوع في الحب، والالتزام، والانشغال العاطفي بالشريك، مما يشير إلى تأثير البيئة الثقافية والاجتماعية على هذه المشاعر. اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف تأثير التستوستيرون على الرجال ويؤكد الباحث آدم بود أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها في تحليل الاختلافات بين الجنسين في تجربة الحب الرومانسي، عبر عينة واسعة متعددة الثقافات، موضحًا أن نتائجها تمثل خطوة أولى لفهم أعمق لهذا الشعور الإنساني المؤثر. وقال بود: "الحب الرومانسي لا يزال من المواضيع التي لم تحظَ بما يكفي من الدراسة، رغم أهميته في تكوين العلاقات والأسر، وتأثيره الواسع على الثقافة، نحن نسعى لتقديم فهم أوضح لهذا الشعور المعقد".


الشرق الأوسط
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
فوائد غير متوقعة لفيتامينَي «K2» و«D3»
كشفت دراسة صينية عن فوائد غير متوقعة لمكملات فيتامينَي «K2» و«D3»؛ إذ أظهرت نتائج إيجابية في تسريع التئام العظام لدى مرضى هشاشة العظام الذين خضعوا لجراحة في العمود الفقري. وأوضح الباحثون من مستشفى «شاندونغ ويندنغ» لجراحة العظام، في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «Scientific Reports»، أن هذا العلاج المركب يمكن أن يشكّل خياراً فعّالاً من حيث التكلفة لتحسين نتائج علاج هشاشة العظام. وشملت الدراسة 71 مريضاً مصاباً بهشاشة العظام، قُسّموا إلى مجموعتين، تلقت الأولى مزيجاً من مكملات فيتامينَي «K2» و«D3» إلى جانب الكالسيوم، في حين تلقت المجموعة الثانية فيتامين «D3» مع الكالسيوم فقط. وتمت متابعة المرضى على مدى 6 أشهر بعد خضوعهم لجراحة تثبيت الفقرات القطنية باستخدام المنظار، مع تقييم حالتهم الصحية بناء على مؤشرات سريرية مختلفة. وأظهرت النتائج أن مجموعة «K2» و«D3» حققت معدل نجاح أعلى بنسبة بلغت 91.67 في المائة في التئام العظام بعد 6 أشهر، مقارنة بـ74.29 في المائة في المجموعة الأخرى. كما سُجّل تحسّن أكبر في المؤشرات الحيوية لتكوين العظام لدى هذه المجموعة، بالإضافة إلى اتجاه واضح نحو تحسين كثافة العظام، رغم أن التحسّن في الأعراض السريرية كان متقارباً بين المجموعتين. ووفق الباحثين، تشير هذه النتائج إلى أن العلاج المشترك باستخدام فيتامينَي «K2» و«D3» قد يُحسّن من نتائج جراحات العمود الفقري لدى مرضى هشاشة العظام، من خلال تعزيز التئام العظام بشكل أكثر فاعلية وتسريع الشفاء. ونبّه الفريق إلى أن هذا العلاج يمكن أن يشكّل إضافة فعالة ومنخفضة التكلفة إلى البروتوكولات العلاجية التقليدية التي تعتمد فقط على فيتامين «D3» والكالسيوم؛ ما قد يساهم في تعزيز نمو العظام وتقليل تدهورها، وربما خفض الحاجة إلى تدخلات جراحية أو علاجات طبية مكثفة مستقبلاً. ورغم النتائج الإيجابية، شدد الباحثون على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتقييم التأثيرات طويلة المدى لهذا العلاج المركب، ومعرفة مدى فاعليته لدى المرضى في المراحل المختلفة من هشاشة العظام. يشار إلى أن هشاشة العظام هي حالة طبية شائعة تؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وضعف بنيتها، مما يزيد من خطر التعرض للكسور. وتحدث هذه الحالة نتيجة فقدان الجسم القدرة على إنتاج عظام جديدة بنفس سرعة فقدان العظام القديمة، وغالباً ما تتأثر عظام العمود الفقري والوركين والمعصمين بالمرض، في حين قد لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة، لكن مع تطور الحالة تزداد احتمالات الكسور حتى مع حركات بسيطة أو سقوط طفيف، مما يؤثر سلباً على جودة الحياة.