
جديد الحدائق الجوراسية
كان المخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ (79) عاماً أول من استثمر الحياة البيئية عبر مُتخيَّل الديناصورات. وكان ذلك في 1993، في الجزء الأول من سلسلة الحديقة الجوراسية، إذ امتزجت الحركة والإثارة، بأفكار ذات طابع علمي إحيائي. رغم أن سبيلبرغ تخلّى عن مشواره مع عالم الديناصورات واتجه إلى أفلام "دراما الواقع" التي لا تقلّ شهرةً، حاز فيها أكثر من جائزة أوسكار أفضلَ مخرج، مثل فيلم "إنقاذ الجندي ريان"، و"قائمة شندلر"، و"ميونخ"، وفيلم اللون القرمزي، وغيرها من أفلام جعلت منه المخرج الأكثر استحواذاً على جائزة أفضل مخرج في مسابقة الأوسكار.
هذا الجزء الأخير (الولادة أو البعث) تكفّل به المخرج الشاب غاريث إدواردز (مواليد 1975) إلى جانب ممثّلين جدد، كان من أبرزهم سكارليت جوهانسون، وهي من الممثلات الأعلى أجراً في هوليوود، إلى جانب الممثّل المسلم ذي الأصول الأفريقية، ماهر شالا علي، الذي سبق أن حصل على جائزتَي أوسكار عن أحسن ممثّل مساعد، الأولى عن دوره في "ضوء القمر" (2017)، والثانية عن "الكتاب الأخضر" (2019).
سنجد في هذه النسخة من أفلام الديناصورات تطوّراً وتعدّداً في أعداد وأجسام هذه الكائنات، قياساً إلى نسختها الأولى عام 1993، كما يتجلّى الإبداع في الموسيقى التصويرية المتناغمة مع الطبيعة. هذه الكائنات الأكثر غموضاً وإثارة في علم الأحياء، تظهر في هذا الفيلم بمختلف الأحجام والطباع، بعضها في حجم الجبال وبعضها الآخر في حجم قنينة الماء الصغيرة. بعضها مفترس من آكلي لحوم البشر، وبعضها الآخر متطيّر يُخاف منهما.
في بداية الفيلم، تشقّ عائلة مكوّنة من رجل وابنتيه البحر في رحلة استجمام على متن قارب متوسّط الحجم. وفي لحظة يشعران بجسم غريب يقترب من بعيد شبيهاً بحوت أسطوري. التيار الذي يحرّكه الحوت ناحيتهم يسبّب انقلاب القارب، لتتشبّث العائلة بحدبته، فيقوم الأب بإرسال ألسن نارية جهة السماء طلباً للنجدة. وبالمصادفة تكون سفينة العلماء بالقرب منهم، فتنقذهم، لكن يقترحون عليهم، لأنهم قطعوا شوطاً كبيراً في البحر، أن يصطحبوهم في طريقهم لإنجاز مهمتهم العلمية المتعلّقة باستجلاب عيّنات من دماء أنواع من الديناصورات في جزيرة معزولة وسط البحر. وحين يصلون إلى الجزيرة تفاجئهم أنواع الديناصورات.
لا يواجهون في البداية أيّ مخاطر في بحثهم، وكان أحد هذه الديناصورات وديعاً، حتى إن الطفلة تحمله معها في حقيبتها وتطلق عليه اسماً في الطريق. ولكن، لم يمضِ وقت طويل حتى تتكشّف المشاهد ديناصورات عملاقة ومخيفة. هنا يدخل الفيلم سلسلةً من الإثارة والمطاردات، تتمكّن بعض الديناصورات الآكلة للحوم من اصطياد اثنين من الفريق البحثي.
تكون المطاردات على أشدها مع الفريق الذي يصرّ على أخذ عيّنات من دم كلّ نوع من هذه الديناصورات، ليسبّب إيقاظ بعضها من سباته، فتأتي بردّة فعل مفاجئة، لتبدأ المطاردات من جديد. واحدة من هذه الديناصورات ذات أجنحة وتطير فوق الجبال، ما تحتم على الفريق الصعود إلى جبلٍ عالٍ من أجل البحث عن مسكنها، فيجدون عشّاً لواحدة منها، فيسحب الفريق عيّنةً من بيضة في ذلك العشّ، وحين تظهر الأمّ الطائرة وتراهم، تدخل معهم معركةً حاميةً يذهب ضحيتها ثالث من الفريق.
بين هذه الجرعات من الإثارة يقف المشاهد أمام ابتكارات كثيرة واستثمار لافتٍ لعلم الأحياء وثراء الغابات والأنهار التي تجري في هذه الجزيرة، إذ تشهد أفلام هذه السلسلة عادةً حضوراً جماهيرياً كبيراً، وفي كلّ بقعة من العالم، بما فيها مسقط، حيث شاهدت الفلم أخيراً وسط حشد غفير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
صُنّاع الأفلام يستغلون التصعيد بين الهند وباكستان... ويحرّضون ضد المسلمين
استغل مخرجون في الهند التصعيد العسكري بين الهند وباكستان من أجل إنتاج أفلام للاستفادة من الصراع مادياً. أطلقت الهند على عملها العسكري ضد باكستان اسم "عملية سيندور"، فسجلت استوديوهات الأفلام عدداً كبيراً من العناوين التي تُجسّد هذه العملية، منها: "مهمة سيندور"، و"سيندور: الانتقام"، و"إرهاب باهالغام"، و"عملية سيندور". وقال المخرج فيفيك أغنيهوتري: "إنها قصة تستحق أن تُروى". وأضاف لوكالة فرانس برس: "لو كانت هوليوود هي من أنتجت عشرة أفلام حول هذا الموضوع. فالناس يريدون معرفة ما حدث وراء الكواليس". وحقّق أغنيهوتري نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر مع إصداره عام 2022 فيلم "ملفات كشمير"، المُقتبس عن قصة هروب الهندوس الجماعي من كشمير في التسعينيات. أشاد حزب بهاراتيا جاناتا اليميني الحاكم بهذا الفيلم، واتُّهم بأنه يهدف إلى إثارة الكراهية ضد الأقلية المسلمة في الهند. ومنذ تولي رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه عام 2014، يرى بعض النقاد أن بوليوود تروّج بشكل متزايد أيديولوجية حكومته. وقال الناقد السينمائي وكاتب السيناريو راجا سين إن صانعي الأفلام شعروا بالتشجيع. وقال سين لـ"فرانس برس" عن الاشتباكات في باكستان: "حاولنا شن حرب، ثم هدأنا عندما طلب منا السيد ترامب ذلك. فما هي الشجاعة هنا؟". وفي بوليوود، غالباً ما يسعى صانعو الأفلام إلى توقيت عرض الأفلام في الأعياد الوطنية، مثل عيد الاستقلال الذي يرتبط بحماس وطني متزايد. وعُرض فيلم "فايتر"، من بطولة النجمين الكبيرين هريثيك روشان وديبيكا بادوكوني، عشية يوم الجمهورية الهندي في 25 يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وعلى الرغم من أنه ليس إعادة سرد واقعية، إلا أنه استوحى بشكل كبير من الغارة الجوية الهندية عام 2019 على بالاكوت الباكستانية. وتلقى الفيلم تقييمات متباينة بين الإيجابية والسلبية، لكنه حقق 28 مليون دولار في الهند، ما جعله رابع أعلى فيلم هندي ربحاً في ذلك العام. هذا العام، حقق فيلم "تشافا"، وهو دراما مستوحاة من حياة سامباجي مهراج، حاكم إمبراطورية المراثا، أعلى الإيرادات في تاريخ السينما. كما أثار انتقادات لاذعة لتأجيجه التحيز ضد المسلمين. سينما ودراما التحديثات الحية صناعة الأفلام والمسلسلات في ألمانيا: النيات لا تُشغّل الكاميرات تحيّز الأفلام ضد المسلمين قال سين: "يأتي هذا في وقت تُصوّر فيه السينما الملوك والقادة المسلمين بعنف"، "هنا يجب على من يروون القصص أن يكونوا مسؤولين عن اختيار القصص التي يروونها". وأضاف أن صُنّاع الأفلام يترددون في اختيار مواضيع "مناهضة للمؤسسة". وأوضح: "إذا أُغرق الجمهور بعشرات الأفلام التي تسعى جميعها لخدمة أجندة معينة، من دون السماح للطرف الآخر بإيصال صوته، فإن هذه الدعاية والمعلومات المضللة تتغلغل في وجدان الجمهور". وقال المخرج الشهير راكيش أومبراكاش ميهرا إن الوطنية الحقيقية تكمن في تعزيز السلام والوئام من خلال السينما. وفاز فيلم "رانغ دي باسانتي" (2006) للمخرج ميهرا، وهو فيلم درامي اجتماعي سياسي، بجائزة الفيلم الوطني لأفضل فيلم شعبي، واختير ليكون الممثل الرسمي للهند في جوائز غولدن غلوب وجوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية. وتساءل: "كيف يمكننا تحقيق السلام وبناء مجتمع أفضل؟ كيف نتعلم حب جيراننا؟"، "بالنسبة لي، هذا هو حب الوطن".


العربي الجديد
منذ 6 أيام
- العربي الجديد
المستوطنون يقتلون ناشطاً فلسطينياً من فيلم "لا أرض أخرى"
استُشهد، أمس الاثنين، ناشط فلسطيني ساعد في تصوير الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، الحائز على جائزة الأوسكار ، والذي يسلّط الضوء على تصرّفات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، برصاص مستوطن إسرائيلي. وأكد المخرج الإسرائيلي المشارك في الفيلم، يوفال أبراهام، إصابة الناشط عودة الهذالين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أكّد استشهاده. وكتب أبراهام: "أطلق مستوطن إسرائيلي النار على الهذالين في رئتيه، وهو ناشط بارز ساعدنا في تصوير فيلم لا أرض أخرى في مسافر يطا". بعد حوالي ساعة، كتب أبراهام أن الهذالين توفي متأثراً بجراحه. وكتب المخرج الفلسطيني المشارك في فيلم "لا أرض أخرى"، باسل عدرا: "لا أستطيع تصديق ذلك. صديقي العزيز عودة قُتل هذا المساء. كان واقفاً أمام المركز المجتمعي في قريته عندما أطلق مستوطن رصاصة اخترقت صدره وأودت بحياته. هكذا تمحو إسرائيل وجودنا، حياة تلو الأخرى". وقال أبراهام إن سكان المنطقة عرفوا القاتل، وقالوا إنه يينون ليفي، الذي يعيش في مستوطنة إسرائيلية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة. ونشر مقطع فيديو للمستوطن وهو يواجه مجموعة من الأشخاص بغضب، حاملاً مسدساً. يهز المسدس في الهواء ويطلق النار منه، ويبقي يده على الزناد بينما يتجوّل في المكان ويدفع بغضب أولئك الذين يحاولون مواجهته. وكان الشهيد قد سبق له أن كتب تقارير عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون، وكان شخصية مهمة في مجتمعه المحلي يدافع عن قرية أم الخير في مسافر يطا ضد الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت وكالة وفا أن فلسطينيين اثنين أصيبا في أم الخير على يد مستوطنين إسرائيليين اقتحموا القرية بجرافة في هجوم شنوه مساء الاثنين. ינון לוי, מתנחל שהוטלו עליו סנקציות בגין אלימות קשה כלפי פלסטינים, יורה לעבר תושבים במסאפר יטא. עודה הדאלין, חבר שסייע לנו לצלם את אין ארץ אחרת, נורה בפלג גופו העליון ומצבו קשה. תושבים אמרו שלוי הוא היורה — Yuval Abraham יובל אברהם (@yuval_abraham) July 28, 2025 موقف التحديثات الحية في أنّ مُشاهدة "لا أرض أخرى" ضرورية أميركا لعنة على ناشط "لا أرض أخرى" قبل استشهاده واجه عودة الهذالين قيوداً أميركية، إذ في الشهر الماضي، سافر إلى الولايات المتحدة في جولة محاضرات مع ابن عمه، عيد الهذالين. لكن السلطات الأميركية اعتقلتهما ورحّلتهما عند وصولهما إلى مطار سان فرانسيسكو. وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية في إبريل/نيسان 2024 عقوبات على المستوطن ليفي، وقال مسؤولون إنه "قاد بانتظام مجموعات من المتطرفين العنيفين" في هجمات على مجتمعات فلسطينية وبدوية في الضفة الغربية. كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في الوقت نفسه تقريباً. لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، رفع العقوبات الأميركية عن ليفي وعن مستوطنين إسرائيليين آخرين وجماعات استيطانية في أول يوم له في منصبه.


العربي الجديد
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- العربي الجديد
كارولين شبطيني... تجرّأت على الحلم ودخلت "غينيس" بنفاياتها البلاستيك
قبل سنوات قليلة، تجرّأت فنانة إعادة التدوير اللبنانية كارولين شبطيني على الحلم، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية خمس مرات، من خلال تحويل النفايات البلاستيكية إلى أعمال فنية أحياناً، يقول بعض الناس لفنانة إعادة التدوير اللبنانية، كارولين شبطيني (43 عاماً)، إنها يجب أن تتجول في الشوارع مع حراس بعدما أصبحت قدوة لكثيرين. تضحك، وتكتفي بالقول: "أنا مجرّد امرأة بسيطة". مع ذلك، لا تتردّد في اعتبار نفسها بطلةً بيئية. وليس في قولها هذا غرورٌ، بعدما سجلت اسمها في موسوعة غينيس للأرقام القياسية خمس مرات عن مشاريع بيئية تقوم على تحويل أطنان من النفايات والقناني البلاستيكية إلى أعمال فنية. والبطولة بالنسبة إليها ليست في عدد النفايات البلاستيكية التي جمعتها لتصنع منها لوحات أو مجسمات فنية، بل في دورها التغييري والتوعوي للأجيال الجديدة لإعادة التدوير والاستدامة. وفي الوقت الحالي، تستعد لتحقيق رقم قياسي جديد من خلال تصميم أكبر منحوتة لشجرة أرز في العالم. والفن كان اللغة التي استخدمتها للتواصل مع الأطفال، بعدما أدركت ضجرهم من المقاربة البيئية التقليدية بالحثّ على ضرورة الفرز. أضافت للواجب البيئي بعداً فنياً جعل الأطفال يتابعون إعلاناتها عن إطلاق مشاريع جديدة بشغف، تقول: "بمجرد أن أعلن على وسائل التواصل الاجتماعي عن مشروع جديد، يباشرون في جمع النفايات البلاستيكية والتواصل معي، وهذا دليل على مدى تأثّرهم بالحملات التوعوية في هذا الإطار". لم يكن لدراستها علاقة بالبيئة، بل درست المحاسبة وعملت تقنيةً لفحص النظر. بدأت علاقتها بالقناني البلاستيكية من خلال طبيبتها التي نصحتها بالإكثار من شرب المياه لتذويب الدهون عند البطن. ولم تكن من الذين لا يأبهون لرمي البلاستيك. وهنا كانت لحظة انطلاقها... وقبل ستّ سنوات، فكرت في صنع شجرة ميلادية من البلاستيك. وكانت المرة الأولى التي تلاحظ فيها أنها ربما تملك موهبة في إعادة التدوير. بيئة التحديثات الحية انبعاثات الحروب... أسلحة العالم الأول تُفاقم أزمة المناخ في تلك اللحظة، أعادت اكتشاف نفسها؛ امرأة مطلقة في السابعة والثلاثين من عمرها، تعيش في بلدة مزيارة شمالي لبنان، تملك موهبة تحويل النفايات إلى فن. اعتنقت مبدأين قاداها إلى الأمام: "أنا أستطيع" و"أجرؤ على الحلم". هذه الجرأة حوّلتها من امرأة مهمّشة بعدد متابعين لا يتجاوز الـ 200، إلى أخرى قوية استطاعت إشراك مشاهير مثل الفنانات اللبنانيات مايا دياب، ونانسي عجرم، ونجوى كرم، في حملات جمع القناني البلاستيكية. وفي عام 2019، بنت شجرة ميلاد من 140،000 قنينة بلاستيكية في بلدة شكا شمال لبنان، لتدخل "غينيس" للمرة الأولى. وحصلت على جائزة "غينيس" الثانية بعدما صنعت هلالاً من أغطية العبوات البلاستيكيّة بمناسبة شهر رمضان، وذلك خلال جائحة كورونا. وبعد انفجار مرفأ بيروت في الرّابع من أغسطس/ آب 2020، وفي خطوة منها لإيصال رسالة أمل إلى اللبنانيين ، صنعت أكبر علم دولة في العالم من أغطية العبوات البلاستيكية، لتدخل "غينيس" للمرة الثالثة. والجائزة الرابعة (2022) كانت بعد عملها مع شركة "سوني" في دبي من خلال لوحة موزاييك 2D من الأغطية البلاستيكية لتسويق منتج جديد لهم "PlayStation5"، بلغت مساحتها 260 متراً مربعاً. والجائزة الأخيرة كانت بعد صنعها أكبر كرة بلاستيكية باستخدام أكثر من 500,000 غطاء قنينة وموادّ قابلة لإعادة التدوير (2022). في مزيارة، كان بعض السكان يلقّبونها بـ"أبو إبراهيم"، وهو اسم جامع نفايات البلدة، وكانت تردّ مازحة: "نادوني بأم إبراهيم على الأقل". اليوم، لم تعد الأرقام القياسية هدفها الأساسي، بل أصبحت الرسالة هي الأهم. تقول: "البعض يراني قدوة، وهذا يعني أنني لا أستطيع التوقف. هذا شغفي. عدم وجود مشروع جديد يشعرني وكأنني أموت". بيئة التحديثات الحية الزراعة العمودية... جيسيكا حكيّم تحمي بيئة البترون اللبنانية وتزرعه لا تروي كارولين قصتها فنانةً فحسب، بل بصفتها امرأةً بدأت من جديد، في عمر الـ37، مطلّقة في مجتمع لا يسهّل على النساء الوقوف من جديد. اليوم، اسمها في "غينيس"، وهي متزوجة من جديد، وأم لطفل، وتواصل بناء حياة على طريقتها الخاصة، رسالتها بسيطة: "يمكنككِ أن تبدئي من جديد. يمكنكِ أن تحلمي من جديد. ويمكنكِ أن تصبحي كلّ ما قالوا إنك لا تستطيعين أن تكونينه". تعرب كارولين عن قلقها من الوضع البيئي في لبنان، تقول: "ما زلنا من بين الأسوأ في ما يتعلق بالتلوّث. أحياناً أتساءل: ماذا تفعل المنظمات البيئية فعلياً بينما أجمع شخصياً ما بين خمس وستِّ أطنان من النفايات البلاستيكية سنوياً، إما لإعادة التدوير أو لبناء شيء ذي معنى؟". ورغم أنها كان يمكن أن تصبح مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتستغلّ شهرتها، إلّا أن حلمها مختلف. تقول: "أريد أن أترك بصمة لبنانية في كل بلد حول العالم". *(أنتجت هذه القصة ضمن ورشة عمل دولية نظمتها مؤسّسة "تاز بانتر" الألمانية)