
صُنّاع الأفلام يستغلون التصعيد بين الهند وباكستان... ويحرّضون ضد المسلمين
التصعيد العسكري بين الهند وباكستان
من أجل إنتاج أفلام للاستفادة من الصراع مادياً. أطلقت الهند على عملها العسكري ضد باكستان اسم "عملية سيندور"، فسجلت استوديوهات الأفلام عدداً كبيراً من العناوين التي تُجسّد هذه العملية، منها: "مهمة سيندور"، و"سيندور: الانتقام"، و"إرهاب باهالغام"، و"عملية سيندور".
وقال المخرج فيفيك أغنيهوتري: "إنها قصة تستحق أن تُروى". وأضاف لوكالة فرانس برس: "لو كانت هوليوود هي من أنتجت عشرة أفلام حول هذا الموضوع. فالناس يريدون معرفة ما حدث وراء الكواليس". وحقّق أغنيهوتري نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر مع إصداره عام 2022 فيلم "ملفات كشمير"، المُقتبس عن قصة هروب الهندوس الجماعي من كشمير في التسعينيات. أشاد حزب
بهاراتيا جاناتا
اليميني الحاكم بهذا الفيلم، واتُّهم بأنه يهدف إلى إثارة الكراهية ضد الأقلية المسلمة في الهند.
ومنذ تولي رئيس الوزراء القومي الهندوسي ناريندرا مودي منصبه عام 2014، يرى بعض النقاد أن بوليوود تروّج بشكل متزايد أيديولوجية حكومته. وقال الناقد السينمائي وكاتب السيناريو راجا سين إن صانعي الأفلام شعروا بالتشجيع. وقال سين لـ"فرانس برس" عن الاشتباكات في باكستان: "حاولنا شن حرب، ثم هدأنا عندما طلب منا السيد ترامب ذلك. فما هي الشجاعة هنا؟".
وفي بوليوود، غالباً ما يسعى صانعو الأفلام إلى توقيت عرض الأفلام في الأعياد الوطنية، مثل عيد الاستقلال الذي يرتبط بحماس وطني متزايد. وعُرض فيلم "فايتر"، من بطولة النجمين الكبيرين هريثيك روشان وديبيكا بادوكوني، عشية يوم الجمهورية الهندي في 25 يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وعلى الرغم من أنه ليس إعادة سرد واقعية، إلا أنه استوحى بشكل كبير من الغارة الجوية الهندية عام 2019 على بالاكوت الباكستانية. وتلقى الفيلم تقييمات متباينة بين الإيجابية والسلبية، لكنه حقق 28 مليون دولار في الهند، ما جعله رابع أعلى فيلم هندي ربحاً في ذلك العام. هذا العام، حقق فيلم "تشافا"، وهو دراما مستوحاة من حياة سامباجي مهراج، حاكم إمبراطورية المراثا، أعلى الإيرادات في تاريخ السينما. كما أثار انتقادات لاذعة لتأجيجه التحيز ضد المسلمين.
سينما ودراما
التحديثات الحية
صناعة الأفلام والمسلسلات في ألمانيا: النيات لا تُشغّل الكاميرات
تحيّز الأفلام ضد المسلمين
قال سين: "يأتي هذا في وقت تُصوّر فيه
السينما
الملوك والقادة المسلمين بعنف"، "هنا يجب على من يروون القصص أن يكونوا مسؤولين عن اختيار القصص التي يروونها". وأضاف أن صُنّاع الأفلام يترددون في اختيار مواضيع "مناهضة للمؤسسة". وأوضح: "إذا أُغرق الجمهور بعشرات الأفلام التي تسعى جميعها لخدمة أجندة معينة، من دون السماح للطرف الآخر بإيصال صوته، فإن هذه الدعاية والمعلومات المضللة تتغلغل في وجدان الجمهور".
وقال المخرج الشهير راكيش أومبراكاش ميهرا إن الوطنية الحقيقية تكمن في تعزيز السلام والوئام من خلال السينما. وفاز فيلم "رانغ دي باسانتي" (2006) للمخرج ميهرا، وهو فيلم درامي اجتماعي سياسي، بجائزة الفيلم الوطني لأفضل فيلم شعبي، واختير ليكون الممثل الرسمي للهند في جوائز غولدن غلوب وجوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم بلغة أجنبية. وتساءل: "كيف يمكننا تحقيق السلام وبناء مجتمع أفضل؟ كيف نتعلم حب جيراننا؟"، "بالنسبة لي، هذا هو حب الوطن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
اليخت المصادَر من الملياردير الروسي كريموف يُعرض للبيع في مزاد علني
تعتزم السلطات الأميركية بيع يخت فاخر صادرته من الملياردير الروسي سليمان كريموف، في مزاد علني. ويُعرف اليخت باسم "أماديا" ويبلغ طوله 106 أمتار، ويضمّ مهبطاً للمروحيات، ومسبحاً، وجاكوزي، إلى جانب صالة رياضية، ومنتجع صحي، وصالون تجميل، وثماني قاعات تتسع لـ16 ضيفاً، بحسب ما أفاد موقع "أماديا أوكشن.كوم". وقد صادرت السلطات اليخت في نيسان/إبريل 2022 من كريموف، أحد أبرز الأوليغارشيين الروس، أثناء وجوده في فيجي، وهو راسٍ حالياً في سان دييغو بولاية كاليفورنيا. وتُقدّر قيمته بأكثر من 300 مليون دولار. وستُنظّم المزاد شركة "الخدمات البحرية الوطنية" (National Maritime Services) ومقرها فلوريدا، وستُقبل العروض المختومة حتى العاشر من أيلول/سبتمبر المقبل، مع شرط دفع تأمين أولي قدره 10 ملايين دولار للمشاركة في المزاد. ويأتي هذا المزاد بعد رفض قاضٍ أميركي دعوى متنازعاً عليها بشأن ملكية اليخت. إذ زعم رجل الأعمال الروسي إدوارد خوديانتوف، الرئيس السابق لشركة النفط والغاز الروسية "روسنفت"، أمام محكمة في نيويورك، أنه المالك الحقيقي لـ"أماديا"، إلا أن القاضي ديل هو رفض هذا الادعاء. وبحسب المدّعين، فإن خوديانتوف كان مجرد "مالك صوري"، بينما المالك الفعلي هو كريموف، الحليف المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 ، والذي فُرضت عليه عقوبات أميركية عام 2018، ثم مجدداً في 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي أعقاب الغزو، أطلقت وزارة العدل الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن حملة لمصادرة أصول الأوليغارشيين الروس المقرّبين من بوتين، ضمن عملية حملت اسم فرقة العمل كليبتو كابتشر" (Task Force KleptoCapture) وكانت هذه الفرقة قد حُلّت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان الكونغرس الأميركي قد أقرّ العام الماضي قانوناً يتيح بيع الأصول الروسية المصادَرة، على أن تُستخدم العائدات لتمويل المساعدات الإنسانية المقدّمة لأوكرانيا. طاقة التحديثات الحية رسوم ترامب على روسيا تهدد إمدادات الغاز تندرج مصادرة يخت "أماديا" ضمن حملة أوسع أطلقتها الولايات المتحدة والدول الغربية ضد أثرياء النخبة الروسية المرتبطين بالكرملين، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. وتشمل هذه الحملة تجميد أرصدة، ومصادرة ممتلكات فاخرة، مثل الطائرات واليخوت والعقارات، في مسعى للضغط على الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتصادياً وسياسياً. وتُعدّ اليخوت الفارهة من أبرز رموز ثراء الأوليغارشيين الروس ونفوذهم، ما جعلها أهدافاً مباشرة للعقوبات الغربية. مع عرض يخت "أماديا" للبيع في مزاد علني، توجّه الولايات المتحدة رسالة واضحة مفادها أن العقوبات لن تظل حبراً على ورق، بل ستترجم إلى إجراءات ملموسة تستهدف النفوذ المالي لحلفاء بوتين. وقد يشكّل بيع اليخت سابقة قانونية تمهد الطريق أمام بيع مزيد من الأصول الروسية المجمدة، في ظل مساعٍ غربية متواصلة لتمويل دعم أوكرانيا من ثروات النخبة الروسية المعاقَبة. (فرانس برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
خطة إسرائيلية لاحتلال غزة ومخيمات وسط القطاع: خمس فرق خلال خمسة أشهر
كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأربعاء، بعض جوانب خطة احتلال قطاع غزة، قبيل المصادقة المتوقعة عليها في اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية المقرر غدًا الخميس. وبحسب الخطة، سيقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمليات عسكرية في منطقتين، هما مخيمات الوسط ومدينة غزة، لمدة خمسة أشهر، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان". وأضافت الهيئة أنه جرت مناقشة خطة احتلال قطاع غزة بين المستويين السياسي والعسكري حتى قبل انطلاق عملية "عربات جدعون"، التي كانت بمثابة حل وسط بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، الذي أبدى معارضة لاحتلال القطاع، لكنه قال في جلسة عقدها نتنياهو في الأيام الأخيرة: "سننفذ ما يقرره المستوى السياسي". من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية واسعة النطاق في غزة، من المتوقع أن تمتد على مدى خمسة أشهر، وتشمل توغّل خمس فرق عسكرية إلى داخل القطاع، والسيطرة على معسكرات وسط غزة ومدينة غزة نفسها. وكجزء من الخطة، يُتوقّع أن ينزح نحو مليون فلسطيني نحو الجنوب، مع إدخال مساعدات إنسانية إلى داخل القطاع. ووفقًا لتقديرات الجيش، فإن احتلال المدينة قد يستغرق وقتًا قصيرًا نسبيًا، لكن القضاء الكامل على حركة "حماس" لا يبدو قريب المنال. وتأتي هذه الخطة في ظل تباينات داخل دوائر الحكم والجيش الإسرائيلي بشأن جدوى السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. إذ عبّر عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، عن تحفظهم على خطة الاحتلال، محذرين من تبعاتها الميدانية والسياسية والإنسانية، لا سيما في ظل غياب رؤية واضحة لليوم التالي. في المقابل، يضغط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه من "الليكود" والتيارات اليمينية الأخرى باتجاه المضي قدماً في العملية، معتبرين أن أي حل لا يتضمن اجتثاث حركة "حماس" من القطاع لن يكون كافياً. رصد التحديثات الحية واضع "خطة الجنرالات" يرى مشكلة نتنياهو في غزة نفسية وفي وقت سابق، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد أو يعارض سيطرة إسرائيل المحتملة على قطاع غزة عسكرياً، مشيراً إلى أن تركيز إدارته ينصب حالياً على زيادة وصول الغذاء إلى القطاع. وقال ترامب في تصريحات للصحافيين أمس الثلاثاء: "في ما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقاً. سيكون ذلك متروكاً إلى حد كبير لإسرائيل". وأضاف ترامب أن بلاده قدمت 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشيراً إلى أن سكان القطاع "لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء". وأضاف في تصريحات صحافية أن الولايات المتحدة تحاول ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، وأن إسرائيل ستساعد في عملية التوزيع. كذلك، أكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس حق رئيس أركان الجيش إيال زامير في "إبداء رأيه" بشأن المرحلة المقبلة من الحرب في قطاع غزة، لكنه ملزم "تنفيذ" قرارات الحكومة بهذا الصدد. وقال كاتس عبر منصة إكس "من حق وواجب رئيس الأركان أن يعبّر عن موقفه في المنابر المختلفة، لكن بعد أن يتخذ المستوى السياسي القرارات، فإن الجيش سينفذها بحزم ومهنية، كما فعل على جميع الجبهات، حتى تحقيق أهداف الحرب".


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
سوريا توقّع مذكرات تفاهم استثمارية بـ14 مليار دولار تشمل مطار دمشق بتمويل قطري ومترو العاصمة بتمويل إماراتي
دمشق- 'القدس العربي': وسط دعم أمريكي لافت، ورعاية من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، شهد قصر الشعب في دمشق، الأربعاء، إطلاق شراكات استراتيجية لـ12 مشروعا بقيمة 14 مليار أمريكي، ستشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، بحسب ما أكد عليه مدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي. شارك في حفل إطلاق المشاريع عدد كبير من المسؤولين الرسميين في دمشق، إلى جانب رجال أعمال عرب وسوريين. وظهر الرئيس الشرع يتوسط الصف الأول من الحضور وجلس على يساره المبعوث الأمريكي توماس براك وعلى يمينه وزير الخارجية اسعد الشيباني. محركات توليد فرص العمل وفي كلمته المقتضبة، أكد الهلالي أن سوريا بدأت مرحلة جديدة، معتبرا أن الاجتماع بمثابة إعلان واضح وصريح ان سوريا منفتحة على الاستثمار وعازمة على بناء مستقبل باهر ومستعدة للعمل مع شركائنا الموثوقين. وقال: نعلن اليوم عن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعا بقيمة اجمالية تبلغ 14 مليار أمريكي ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، معتبرا أن من بين أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يصل إلى 4 مليارات دولار، ومترو العاصمة باستثمار يبلغ ملياري دولار، إلى جانب مشروع أبراج دمشق في ريف العاصمة باستثمار يقدر بملياري دولار، ومشروع أبراج ومول البرامكة داخل العاصمة باستثمار يصل إلى 560 مليون دولار. وأكد الهلالي أن ما سبق ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين، ومنصات لشراكات طويلة الأمد، معتبرا أن هذه هي البداية فقط. وقال: نفتح الباب أمام مستقبل من التعاون يقوم على أسس من القانون والشفافية ويستند على إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر. المركز بين تركيا وقطر وفي كلمته التي نقل خلالها تهاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مبعوثه إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة، توماس براك، إنه عندما ننظر إلى مدينة دمشق فإننا ننظر إلى تاريخ عريق لمدينة تمتد لآلاف السنوات، ظلت فيه مركزا للتجارة والنقل في المنطقة، موضحاً أن الأرض السورية لطالما قدمت قادة عظماء، وباتت اليوم تشكل المركز بين تركيا وقطر. واستذكر براك واحدة من أقوال ترامب المفضلة، معتبراً أنها تنطبق على الرئيس الشرع، وقال إن رؤية شخص واحد ولمرات عديدة تبقى مجرد حلم، ولكن رؤية هذا الشخص عندما يحتضنه ويحبه مجتمعه، تتحول إلى واقع جميل ورائع. تركيز على السكن بدوره، أوضح مستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية أيمن حموية، في مؤتمر صحافي بعد حفل الإعلان عن الاتفاقيات، أن التركيز كبير على المشاريع السكنية كونها من أكثر المشاريع المستهلكة لليد العاملة على مستوى البلاد بشكل كامل، مرجعا الأمر إلى أن سوريا تواجه مشكلة بالإسكان بسبب قصف النظام البائد للقرى والمدن. وقال إن الحكومة السورية تسعى إلى خلق بيئة استثمارية واقتصادية آمنة ومحايدة والانتقال إلى الاقتصاد الحر وهذا ما نعمل عليه من خلال القوانين الجديدة التي تم إصدارها. مشاريع للمحافظات حَظِي الحفل بتغطية إعلامية خاصة، وشهد التقاط الصور التذكارية مع الرئيس أحمد الشرع خلال مراسم تبادل الاتفاقيات بين الأطراف الموقعة. وقد شملت المشاريع المُعلَن عنها معظم المحافظات السورية، بدءا من مشروع مترو الأنفاق ومطار دمشق الدولي الجديد، مرورا بأبراج البرامكة والمدينة السكنية الجديدة في ريف العاصمة، ومشروع ماروتا دمشق، ووصولا إلى بوليفار حمص، ووادي الجوز في حماة، والحيدرية ومول المهندسين في حلب، ومرسى شمس السياحي في اللاذقية، ومجمع مارينا السياحي في طرطوس، ومشروع إعادة التدوير والاستدامة في إدلب، وفندق داما سراي في دير الزور. وبعيد تبادل نسخ الاتفاقيات تم الإعلان عن عقد جلسة مناقشات جانبية لاستكمال المحادثات حول مشاريع أخرى ليتم الإعلان لاحقا عن توقيع اتفاقياتها عند إنجازها. مطار بتمويل قطري ركز الحفل في جانب منه على أهم المشاريع التي تم انجاز اتفاقاتها، وكان في المقدمة الإعلان عن إنشاء واحد من أفضل مطارات العالم قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنويا في العاصمة دمشق وتنفذه شركة 'يو سي سي' القابضة القطرية على مراحل بقيمة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار. ويقوم المشروع على خطة لتطوير مطار دمشق الدولي الحالي تشمل تجميل طريق المطار ثم إعادة تأهيل مبنيي الركاب الأول والثاني بقدرتيهما الاستيعابية التي تصل إلى 6 ملايين مسافر سنويا، على أن يتم في المرحلة التالية إنشاء مطار جديد على ثلاثة مراحل تستوعب المرحلة الأولى عشرة ملايين مسافر سنويا، تليها المرحلة الثانية بطاقة 7.5 مليون مسافر سنويا، والمرحلة الثالثة بذات القدرة الاستيعابية، وسيتضمن المطار الجديد مطاعم عالمية وسوقا حرة، ويستوحى تصميمه من حرفة صانعي السيوف السورية. مترو العاصمة من بين المشاريع الهامة، مترو العاصمة الذي ينفذ بالتعاون مع 'الشركة الوطنية للاستثمار' الإماراتية وبقيمة ملياري دولار. وعبر هذا المشروع تنطلق دمشق لسد فجوات الازدحام والتوسع السكاني، إذ سيكون نواة شبكة نقل متكاملة، وقد تم اختياره كأولية لأنه يربط بين المناطق السكانية الكثيفة ومراكز النشاط الكبرى في العاصمة، ويمتد خطه من معضمية الشام غربا حتى القابون شرقا بطول 16.5 كيلومترا. يتضمن 17 محطة تخدم أحياء حيوية مثل المزة وجامعة دمشق والحجاز وساحة التحرير والعباسين ومحطة انطلاق سفريات القابون. سيعبر الخط في ممر حضري ليخدم 250 ألف زائر و300 ألف موظف و70 ألف طالب يوميا، أي بتوقعات لاستخدام يومي يصل إلى اكثر من 750 ألف راكب، على أن يتم ربط الخط مع محطتي الحجاز والقابون بالسكك الحديدة وخطوط نقل أخرى مستقبلية، وستتنوع خيارات التنفيذ بين النفق والجسر والعمل على سطح الأرض حسب خصوصية كل منطقة وتأثيرها العمراني والبصري. 20 ألف شقة أما مشروع 'أبراج دمشق' والذي سينفذ في ريف العاصمة فسيضم 60 برجا مبنيا وفق المعايير الحديثة وتنفذها شركة أوباكو الإيطالية بالتعاون مع شركة يوباكو السورية ووزارة الاشغال العامة والإسكان والمؤسسة العامة للإسكان في سوريا. و'أبراج دمشق' هي مدينة متكاملة تعيد تعريف السكن الحديث وتحتوي على 20 ألف شقة سكنية موزعة على 60 برجا بـ25 طابقا مع 4 أبراج بارتفاع 45 طابقا، إلى جانب مرافق مختلفة تشمل المسابح والملاعب الرياضية والفنادق والمراكز التجارية وفعاليات خدمية ومرافق تعليمية وصحية ودينية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 2.5 مليار يورو مع توفير أكثر من 200 الف فرصة عمل. رسائل سياسية واعتبر المستشار الاقتصادي أسامة القاضي أن ما شهدته دمشق، الأربعاء، بمثابة واحدة من الكرنفالات الاقتصادية التي تقوم بها الإدارة السورية الحالية وتتوالى منذ المنتدى الاقتصادي السوري. وفي تصريح له نقلته قناة 'الإخبارية' السورية الرسمية أوضح القاضي أن 'هذه المشاريع هي بمثابة رسائل اقتصادية وسياسية بأن الاستقرار والمناخ الجاذب هو ما يؤكد عليه الجميع، وحضور المبعوث الأمريكي توماس براك يبين حجم الدعم والتشديد على أهمية استقرار سوريا لاستقرار عموم المنطقة وعدم السماح بزعزعة البلاد'، مذكرا بأن شركات أمريكية وقعت قبل فترة ليست بالبعيدة لإنتاج الطاقة. واعتبر أن هذه الاستثمارات التي هي مجرد دفعة أولية تمثل حضورا سياسيا واقتصاديا سيعطي دفعا اكثر، وستكون هناك موجات أخرى كبيرة قادمة من الاستثمارات إلى سوريا.