logo
رسوم ترامب الجديدة تهزّ عالم السينما

رسوم ترامب الجديدة تهزّ عالم السينما

جريدة الايام٠٧-٠٥-٢٠٢٥

باريس - أ ف ب: هزت الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأفلام الأجنبية عالم السينما، ما ألقى بظلال من الشك على مستقبل الإنتاجات السينمائية التي باتت معولمة بدرجة كبيرة.
وأعلن ترامب، الأحد الماضي، أنه وجّه إدارته "بالبدء فوراً بعملية فرض رسوم بنسبة 100% على كل الأفلام التي تدخل إلى بلادنا، بعد أن كانت قد أُنتجت على أراض أجنبية".
وكما الحال عادة مع مثل هذه الإعلانات المثيرة، أحيطت تفاصيل القرار بالكتمان. لكن ذلك لم يمنع أوساط صناعة السينما في مختلف أنحاء العالم من إبداء القلق من معضلة تلوح في الأفق: إما عدم القدرة على عرض فيلم في الولايات المتحدة بسبب مشاكل التكلفة، أو إنتاجه بالكامل في هذا البلد.
وقال وكيل أعمال بريطاني لموقع "سكرين ديلي" المتخصص، طالباً عدم كشف هويته: "يبدو أن هذا قد يكون كارثياً لصناعة السينما العالمية".
وقال مدير منظمة منتجي المرئي والمسموع في أستراليا ماثيو دينر لوكالة "ايه ايه بي" للأنباء: "هناك الكثير من الأمور المجهولة في صناعتنا، ولكن إلى أن نعرف المزيد، فلا شك في أن هذا الأمر سيُحدث اضطرابات حول العالم".
وبقراره الجديد، يستجيب دونالد ترامب لنموذج أعمال يحظى بشعبية بين الأستوديوهات وصناع الأفلام الأميركيين: الحصول على إعانات أو إعفاءات ضريبية للتصوير في بلدان (مثل المجر وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وأيرلندا وغيرها) تعتمد بدورها على الوظائف التي يتم توليدها وعائدات السياحة.
وكتب الرئيس الأميركي: "صناعة السينما في أميركا تموت موتاً سريعاً"، فيما "دول أخرى تقدم جميع أنواع الحوافز لجذب صناع أفلامنا وأستوديوهاتنا بعيداً عن الولايات المتحدة".
وقد أجرت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي لا تتعاطف عادة مع أفكار دونالد ترامب، تحقيقاً في منتصف نيسان حول آثار عملية نقل الإنتاجات السينمائية خارج الولايات المتحدة. وتحدثت خصوصاً عمّا يسببه ذلك من قضاء على وظائف أفراد الطبقة المتوسطة في مجال السينما والتلفزيون في لوس أنجليس.
وكتبت الصحيفة، في تلخيص للتعليقات التي جمعتها: إن "ما هو على المحك هنا هو مستقبل هوليوود". وقارن أحد مسؤولي النقابات بين انحدار الصناعة في كاليفورنيا وتراجع صناعة السيارات في ديترويت قبل نصف قرن. ولا تزال الشركات المصنعة الكبرى تحتفظ بمقارها هناك، لكن المصانع غادرت.
وأكدت الناطقة باسم نقابة فنيي الأفلام الكندية إيفلين سنو في مقابلة مع صحيفة "لا برس" اليومية، أن "الإنتاجات الكبرى المصنوعة من الألف إلى الياء في الولايات المتحدة نادرة".
وتبدي سنو قلقاً إزاء الوظائف المعرضة للخطر في مقاطعة كيبيك. وبحسب قولها، فإن "إنتاجاً أميركياً في مونتريال يوظف 2000 شخص، بدءاً من مصور الفيديو وحتى سائق الليموزين".
وفي فرنسا، قال مدير المؤسسة العامة لدعم السينما غايتان برويل في نيسان الماضي: إن الأوروبيين يجب أن "يستعدوا لأي فرضية" في مواجهة "هجوم أميركي محتمل ضد نموذجنا" القائم على دعم الدولة للثقافة.
وفي اتصال أجرته وكالة فرانس برس في فرنسا، لم يستجب كل من المجتمع المدني للمؤلفين والمخرجين والمنتجين (ARP) والاتحاد الوطني لناشري الأفلام (FNEF) واتحاد منتجي السينما (UPC) على الفور، أول من أمس. كما رفضت المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) التعليق.
لكنّ الإجراء الذي اقترحه دونالد ترامب يهدد الاقتصاد السينمائي برمّته؛ إذ إن اشتراط القيام بكل شيء في الولايات المتحدة، تحت طائلة المنع من العرض في الصالات الأميركية، يهدد بالقضاء على مشاريع كثيرة في مهدها.
طرحت مجلة "فراييتي" الثقافية الأميركية "سبعة أسئلة" حول هذا المشروع، وكتبت في أحدها: "من يريد ذلك؟ ليس هوليوود. صالات السينما تكافح للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة. آخر ما نحتاجه هو ضريبة أخرى".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مهرجان "كان": حضور واسع لنجوم العالم... وهمومه
مهرجان "كان": حضور واسع لنجوم العالم... وهمومه

جريدة الايام

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

مهرجان "كان": حضور واسع لنجوم العالم... وهمومه

باريس - أ ف ب: سيكون عدد من كبار نجوم السينما، في مقدّمهم روبرت دي نيرو وسكارليت جوهانسون وتوم كروز وجنيفر لورانس، حاضرين، الثلاثاء 13 أيار، في افتتاح مهرجان كان السينمائي الذي ستتأثر دورته الثامنة والسبعون من دون شك بترددات الأحداث التي تزعزع العالم راهنا، كسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والحروب هنا وهناك، والانقلاب الكبير جرّاء تنامي دور الذكاء الاصطناعي. ويؤكد هذا الإقبال الواسع للنجوم مكانة أكبر مهرجان سينمائي في العالم كواجهة للفن السابع، وخصوصا أن الأفلام التي اكتشفها الجمهور من خلالها عادت وانتزعت جوائز أوسكار العام الفائت، من حامل السعفة الذهبية "أنورا" للأميركي شون بيكر إلى الفيلم الموسيقي "إميليا بيريز" للمخرج الفرنسي جاك أوديار. وسيشهد المهرجان مثلا العرض التمهيدي العالمي للجزء الأخير من سلسلة أفلام "ميشن: إمباسيبل"، ويُعرض أيضا خارج مسابقته فيلم سبايك لي الجديد من بطولة النجم دنزل واشنطن، فيما يُمنح الممثل روبرت دي نيرو سعفة ذهبية فخرية عن مجمل مسيرته. وأُسنِدت رئاسة لجنة التحكيم في هذه الدورة إلى النجمة جولييت بينوش التي تُعد إحدى أشهر الممثلات الفرنسيات على المستوى الدولي، وتتميز بكونها فنانة صاحبة مواقف سياسية، وتضمّ عضوية اللجنة، الممثلة الأميركية هالي بيري والروائية الفرنسية المغربية ليلى سليماني. ويتنافس في مسابقة المهرجان 21 فيلما، من بينها فيلم "جون مير" Jeunes meres للأخوين البلجيكيين جان بيار ولوك داردين المتخصصين في الأفلام الاجتماعية والساعيين إلى الفوز بالسعفة الذهبية للمرة الثالثة، و"ألفا" Alpha للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو التي استعانت بطاهر رحيم وغولشيفته فرحاني وتأمل في الحصول على لقب ثانٍ بعد نيلها الأول عن "تيتان". أما الأميركي ويس أندرسون، فيشارك مجددا في المسابقة بفيلم "ذي فينيشن سكيم" The Phoenician Scheme الذي يضم مجموعة ضاربة من النجوم، من أبرزهم بينيسيو ديل تورو وميا ثريبلتون، ابنة كيت وينسلت. وفي المسابقة أيضا حيّز للتجديد، من خلال مخرجين يشاركون في المهرجان للمرة الأولى، كالأميركي آري أستر بفيلم "إدينغتون" Eddington، وهو وسترن بطابع عصري، مع يواكين فينيكس وبيدرو باسكال، والفرنسية من اصل تونسي حفصية حرزي بفيلم "لا بوتيت ديرنيير" La Petite Derniere. وحرزي واحدة من سبع مخرجات يتنافسن على السعفة الذهبية، وهو عدد معادل للرقم القياسي الذي سجله المهرجان في دورته العام 2023، لكنه لا يزال دون تحقيق التكافؤ بين الجنسين. وتشكّل هذه المساواة، وكذلك مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مَحاور أساسية في عالم السينما بعد ثماني سنوات من موجة "مي تو". وكانت لجنة التحقيق في العنف الجنسي في القطاع الثقافي، المنبثقة من الجمعية الوطنية الفرنسية (إحدى غرفتي البرلمان)، دعت المهرجان إلى العمل لتطوير العقليات. وشاءت المصادفة الزمنية أن تقام مراسم افتتاح المهرجان بعد ساعات قليلة من الموعد المقرر لصدور الحكم المرتقب في محاكمة النجم الفرنسي جيرار ديبارديو في باريس بتهمة الاعتداء الجنسي أثناء تصوير فيلم. ويُتوقع أيضا أن تكون الحروب والتوترات الجيوسياسية حاضرة في الأذهان خلال هذه الدورة التي تأتي بعد أشهر من بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو أمر يثير قلق الفنانين خصوصا. وصدم الرئيس الأميركي الأوساط السينمائية بإعلانه، الأحد، عزمه على فرض ضرائب بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، ما أثار قلقا في شأن مستقبل إنتاجات ذات درجة عالية من العالمية. ويمثل أوكرانيا المخرج سيرغي لوزنيتسا المُدرج فيلمه ضمن المسابقة التي تضم أيضا مخرجَين إيرانيين دانهما سابقا قضاء الجمهورية الإسلامية بسبب عملهما الفني، هما جعفر بناهي وسعيد روستايي. ويُعرض للمخرج الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف فيلم اقتبسه من رواية "ذي ديسابيرنس أوف يوزف منغيليه" The Disappearance of Josef Mengele للكاتب أوليفييه غيز. وفي برنامج المهرجان أيضا عدد من الأفلام التي تتناول منطقة الشرق الأوسط، من بينها وثائقي شكّلت محوره مصورة صحافية فلسطينية (فاطمة حسونة) قُتلت مع عدد من أفراد عائلتها جراء قصف صاروخي في غزة في منتصف نيسان، وآخر روائي طويل للمخرج الإسرائيلي ناداف لابيد، الشديد الانتقاد لبلاده. ويُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي الذي يثير صعوده مخاوف بشأن وظائف الآلاف من كتاب السيناريو ومؤدّي الأصوات وحتى الممثلين، موضوعا ساخنا للنقاش في مهرجان كان الذي تقام خلاله أكبر سوق للأفلام في العالم. وتؤدي المغنية الفرنسية ميلين فارمر بصوتها دور مساعِدَة افتراضية في فيلم "دالواي" Dalloway للمخرج الفرنسي يان غوزلان، من بطولة سيسيل دو فرانس ولارس ميكلسن.

رئيس مهرجان تورنتو لترامب: لا حدود لهوليوود
رئيس مهرجان تورنتو لترامب: لا حدود لهوليوود

جريدة الايام

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

رئيس مهرجان تورنتو لترامب: لا حدود لهوليوود

تورونتو - كندا - أ ف ب: يؤكد مدير مهرجان تورونتو السينمائي الذي يُعدّ الأكبر في أميركا الشمالية للفن السابع، أنّ "العبقرية الإبداعية" لا تعرف حدودا، مشددا خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس علّق فيها على قرارات للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تهزّ القطاع، على أنّ هوليوود "قطاع دولي" بامتياز. يتطرق كاميرون بيلي إلى مخاوف يشعر بها كثيرون في القطاع الترفيهي، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي خلال نهاية الأسبوع الفائت فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأعمال السينمائية المنتجة خارج الولايات المتحدة. ويقول الناقد السينمائي السابق، إن "هوليوود لطالما كانت قطاعا دوليا منذ أيامها الأولى"، معيدا التذكير بـ"العصر الكلاسيكي" في أربعينيات القرن العشرين وخمسينياته، والذي هيمن عليه فنانون من أوروبا. ومن هذا العصر الذهبي إلى عصور أخرى، يثبت التاريخ، بحسب قوله، الحاجة إلى ترك "عبقرية الإبداع تنتشر خارج الحدود". ويقول، "كما هي الحال في أي قطاع دولي، عندما يتم اجتذاب أفضل المواهب من مختلف أنحاء العالم، دائما ما نحصل على أفضل نتيجة". المواهب مهمة ولكن المال أيضا، إذ يبيّن استطلاع للرأي بين المديرين التنفيذيين للاستوديوهات أنّ مواقع الإنتاج الخمسة المفضلة لديهم لعامي 2025 و2026 كلها خارج الولايات المتحدة، بسبب الحوافز الضريبية شديدة التنافسية. تحتل تورونتو المركز الأول في التصنيف، بينما تأتي فانكوفر، وهي مدينة كندية كبرى أخرى، في المركز الثالث. يقول كاميرون، "كل ما لدينا هو رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي"، وهو ما يعكس صراحة حالة الضياع السائدة حاليا في القطاع. لكن إذا استمر دونالد ترامب في سياساته، من المرجّح أن يؤدي الحد من إنتاج الأفلام في كندا إلى انخفاض عدد المواهب في هوليوود، بحسب كاميرون. ويتابع، "من راين غوسلينغ إلى ريتشل ماك آدامز، يصبح ممثلونا في بعض الأحيان نجوم أفلامهم"، مضيفا، "يعمل منتجونا وكتابنا ومخرجونا وطاقمنا جميعهم على دعم أفلام هوليوود وعروضها ومسلسلاتها، وقد فعلوا ذلك لفترة طويلة". لكن ماذا لو قرر أصحاب المواهب في هوليوود، مغادرة البلاد في ظل رئاسة ترامب، كما يفعل بعض العلماء والباحثين؟ لا يرى بيلي حاجة لأن تعتمد السينما الكندية "التوظيف النشط" لفنانين من الولايات المتحدة. ويؤكد أن كندا ينبغي أن تظل "ملاذا" لمَن يشعرون بالاختناق بسبب السياسة في بلادهم. وبالإضافة إلى قرارات دونالد ترامب، يواجه القطاع السينمائي تحديات كثيرة، بدءا من المنافسة الشرسة مع خدمات البث التدفقي. ولمعالجة هذه المشكلة، يقترح بيلي إعادة النظر في دور السينما، من خلال توفير تجربة اجتماعية للمشاهدين تتجاوز مجرد مشاهدة فيلم. على سبيل المثال، تضم قاعة مهرجان تورنتو في وسط مدينة تورنتو بارا لمشروبات الكوكتيل ومساحات ترفيهية أخرى متنوعة.

رسوم ترامب الجديدة تهزّ عالم السينما
رسوم ترامب الجديدة تهزّ عالم السينما

جريدة الايام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الايام

رسوم ترامب الجديدة تهزّ عالم السينما

باريس - أ ف ب: هزت الرسوم الجمركية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأفلام الأجنبية عالم السينما، ما ألقى بظلال من الشك على مستقبل الإنتاجات السينمائية التي باتت معولمة بدرجة كبيرة. وأعلن ترامب، الأحد الماضي، أنه وجّه إدارته "بالبدء فوراً بعملية فرض رسوم بنسبة 100% على كل الأفلام التي تدخل إلى بلادنا، بعد أن كانت قد أُنتجت على أراض أجنبية". وكما الحال عادة مع مثل هذه الإعلانات المثيرة، أحيطت تفاصيل القرار بالكتمان. لكن ذلك لم يمنع أوساط صناعة السينما في مختلف أنحاء العالم من إبداء القلق من معضلة تلوح في الأفق: إما عدم القدرة على عرض فيلم في الولايات المتحدة بسبب مشاكل التكلفة، أو إنتاجه بالكامل في هذا البلد. وقال وكيل أعمال بريطاني لموقع "سكرين ديلي" المتخصص، طالباً عدم كشف هويته: "يبدو أن هذا قد يكون كارثياً لصناعة السينما العالمية". وقال مدير منظمة منتجي المرئي والمسموع في أستراليا ماثيو دينر لوكالة "ايه ايه بي" للأنباء: "هناك الكثير من الأمور المجهولة في صناعتنا، ولكن إلى أن نعرف المزيد، فلا شك في أن هذا الأمر سيُحدث اضطرابات حول العالم". وبقراره الجديد، يستجيب دونالد ترامب لنموذج أعمال يحظى بشعبية بين الأستوديوهات وصناع الأفلام الأميركيين: الحصول على إعانات أو إعفاءات ضريبية للتصوير في بلدان (مثل المجر وكندا والمملكة المتحدة وإسبانيا وأيرلندا وغيرها) تعتمد بدورها على الوظائف التي يتم توليدها وعائدات السياحة. وكتب الرئيس الأميركي: "صناعة السينما في أميركا تموت موتاً سريعاً"، فيما "دول أخرى تقدم جميع أنواع الحوافز لجذب صناع أفلامنا وأستوديوهاتنا بعيداً عن الولايات المتحدة". وقد أجرت صحيفة "نيويورك تايمز"، التي لا تتعاطف عادة مع أفكار دونالد ترامب، تحقيقاً في منتصف نيسان حول آثار عملية نقل الإنتاجات السينمائية خارج الولايات المتحدة. وتحدثت خصوصاً عمّا يسببه ذلك من قضاء على وظائف أفراد الطبقة المتوسطة في مجال السينما والتلفزيون في لوس أنجليس. وكتبت الصحيفة، في تلخيص للتعليقات التي جمعتها: إن "ما هو على المحك هنا هو مستقبل هوليوود". وقارن أحد مسؤولي النقابات بين انحدار الصناعة في كاليفورنيا وتراجع صناعة السيارات في ديترويت قبل نصف قرن. ولا تزال الشركات المصنعة الكبرى تحتفظ بمقارها هناك، لكن المصانع غادرت. وأكدت الناطقة باسم نقابة فنيي الأفلام الكندية إيفلين سنو في مقابلة مع صحيفة "لا برس" اليومية، أن "الإنتاجات الكبرى المصنوعة من الألف إلى الياء في الولايات المتحدة نادرة". وتبدي سنو قلقاً إزاء الوظائف المعرضة للخطر في مقاطعة كيبيك. وبحسب قولها، فإن "إنتاجاً أميركياً في مونتريال يوظف 2000 شخص، بدءاً من مصور الفيديو وحتى سائق الليموزين". وفي فرنسا، قال مدير المؤسسة العامة لدعم السينما غايتان برويل في نيسان الماضي: إن الأوروبيين يجب أن "يستعدوا لأي فرضية" في مواجهة "هجوم أميركي محتمل ضد نموذجنا" القائم على دعم الدولة للثقافة. وفي اتصال أجرته وكالة فرانس برس في فرنسا، لم يستجب كل من المجتمع المدني للمؤلفين والمخرجين والمنتجين (ARP) والاتحاد الوطني لناشري الأفلام (FNEF) واتحاد منتجي السينما (UPC) على الفور، أول من أمس. كما رفضت المركز الوطني للسينما والصورة المتحركة (CNC) التعليق. لكنّ الإجراء الذي اقترحه دونالد ترامب يهدد الاقتصاد السينمائي برمّته؛ إذ إن اشتراط القيام بكل شيء في الولايات المتحدة، تحت طائلة المنع من العرض في الصالات الأميركية، يهدد بالقضاء على مشاريع كثيرة في مهدها. طرحت مجلة "فراييتي" الثقافية الأميركية "سبعة أسئلة" حول هذا المشروع، وكتبت في أحدها: "من يريد ذلك؟ ليس هوليوود. صالات السينما تكافح للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة. آخر ما نحتاجه هو ضريبة أخرى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store