
مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تعلن عن إجراء بنجاح أول عملية زراعة كلية مع عدم توافق فصائل الدم ABO على مستوى القارة الإفريقية
أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، أمس الثلاثاء 12 غشت الجاري بالدار البيضاء، عن إجراء بنجاح، أول عملية زراعة كلية مع عدم توافق فصائل الدم ABO على مستوى القارة الإفريقية.
ويعد هذا التدخل الجراحي الهام، الذي مكن من زراعة كلية بين متبرع ومتلق غير متطابقين في فصيلة الدم، تقدما طبيا كبيرا، وثمرة تنسيق وثيق بين مصالح التخدير والإنعاش، وأمراض الكلي، والمسالك البولية، وأمراض الدم، والبيولوجيا الطبية – لا سيما المناعية -، ومركز محمد السادس لتحاقن الدم، وفريق جراحة الأوعية الدموية، بدعم علمي من البروفيسور ليونيل روستينغ، خبير في زراعة الكلي مع عدم توافق فصائل الدم ABO.
وفي تصريح بالمناسبة، أبرز البروفيسور عبد البر أوباعز، مدير عام مستشفى تابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالدار البيضاء، أن هذه العملية تشكل سابقة على المستويين الوطني والقاري، مشيرا إلى أن نجاح هذا التدخل الجراحي تم بفضل الموارد البشرية والتقنية والتنظيمية التي وفرتها المؤسسة.
وأوضح أن الصعوبة الرئيسية في هذا النوع من العمليات الجراحية تكمن في تحضير المريض قبل عملية زراعة الكلية، وهو مسلسل يتطلب التعاون بين متخصصين في عدة تخصصات طبية، منها على الخصوص، أمراض الدم، والمناعة، والكلي، والمسالك البولية، وجراحة الأوعية الدموية.
وأشار إلى أن الفريق استفاد أيضا من مساعدة بروفيسور فرنسي معروف، لتوفير أفضل الظروف خلال مرحلة ما قبل الجراحة، مبرزا أن العملية الجراحية تم إجراؤها بالكامل من طرف طاقم طبي مغربي.
في ما يتعلق بالمريضة التي خضعت لعملية زراعة الكلية، أكد أوباعز أن حالتها تظهر علامات إيجابية، مشيرا إلى أن هذا النجاح يفتح آفاقا مهمة لتوفير بديل لتصفية الدم للعديد من المرضى.
من جانبه، سلط مدير تخصص أمراض الكلي بمستشفيات مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، رمضاني بنيونس، الضوء على الطابع الاستراتيجي لهذا التقدم، مذكرا بأن حوالي ربع المرضى المرشحين لزراعة الكلي غير متطابقين في نظام فصائل الدم ABO.
وأبرز بنيونس، أن المريضة استفادت من عملية تحضير لمدة شهر، تلاه مراقبة مكثفة طيلة الفترة الحرجة التي تتمثل في الفترة ما بين الأسبوع الأول والشهر الأول بعد العملية الجراحية.
وقال 'نحن الآن في اليوم السادس عشر بعد عملية الزرع، المريضة تظهر وظيفة كلوية طبيعية وتوقفت نهائيا عن تصفية الدم، مما يبعث على الأمل في أن الكلية ستقوم بوظائفها لسنوات عديدة وهكذا ستستعيد المريضة حياة طبيعية'.
وبفضل هذا الإنجاز، تؤكد مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة التزامها بتطوير طب متميز في خدمة المملكة والقارة، من خلال توسيع الولوج إلى زراعة الأعضاء ودفع حدود التوافق المناعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 12 ساعات
- كش 24
متى يتم تشغيل منصة هبوط الطائرات بـ CHU مراكش ؟
بعدما انتهت اشغال تهيئة منصة هبوط الطائرات المروحية الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ، بدأ المهتمون بالشأن الصحي يتساءلون عن موعد تدشين المنصة، بعد ازيد من سبع سنوات من انطلاق الاشغال فهيا. وكان المشروع قد توقف لشهور طويلة بعد انتهاء انجاز الشطر الأول الخاص ببناء مهبط الهليكوبتر الطبية التابعة لمصلحة المستعجلات الطبية بمستشفى الرازي والذي رصدت لأشغاله شطره الأول ميزانية قدرت ب 10 ملايين درهم تهم اشغال البناء فقط. وبعد التعثر الكبير الذي عرفته هذه الأشغال من توقفات دون الإفصاح عن أسباب ذالك من طرف المصالح المتتبعة لهذا المشروع، قامت الإدارة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش في 2020 بإطلاق مجموعة من طلبات العروض التي تهم الشطر الثاني من الأشغال لهذه البناية. وقد قدرت الميزانية المرصودة لهذه الأشغال الخاصة بالشطر الثاني في حوالي 13 مليون درهم، تهم أشغال تتمة البناء و اشغال الكهرباء واشغال ربط شبكة الهاتف والانترنت بالإضافة إلى اشغال التهوية واشغال تركيب مصعدين ، و تم رسميا استئناف الاشغال في المشروع العام الماضي بعد اشهر طويلة من التوقف. ويشار ان المشروع كان قد اثار ضجة حول المكان الذي تم اختياره له بالقرب من مناطق مأهولة بالسكان ، في حين ان مثل هذه المهابط يتم وضعها في بنايات عالية او في مناطق بعيدة عن السكان، كما أثار تساؤلات حول نتيجة الدراسات المتعلقة بمثل هذه المشاريع ، كدراسة الارتداد الارضي ودراسة الصوت، ودراسات اخرى تهم السلامة المحيطة بهدا المهبط ،بالإضافة الى التراخيص القبلية لمثل هذه المشاريع على اعتبار انها تدخل في مجال النقل الجوي وكذا التأمينات الخاصة بمثل هذه العمليات. و يتساءل مهتمون ان كانت هذه المؤخذات قد تكون سببا في توقف اشغال المشروع لشهور طويلة قبل استئناف الاشغال من جديد العام الماضي، او قد تكون سببا في تأخر تدشينه لحدود الساعة.


24 طنجة
منذ يوم واحد
- 24 طنجة
✅ مركز للا خديجة بطنجة.. فاعل رئيسي في دعم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
يمثل مركز للا خديجة للترويض وصناعة وتقويم الأطراف لذوي الإعاقة الحركية بطنجة، بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فاعلا رئيسيا في رعاية ومواكبة الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويقدم هذا المركز، الذي دشنه الملك محمد السادس يوم 3 فبراير 2010، والذي بلغت تكلفة إنجازه 9.48 مليون درهم، خدمات خاصة لحوالي 2000 مستفيد شهريا. - إعلان - ويضم المركز، الذي يشرف على تدبيره اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بطنجة، بالخصوص، قاعات للتصنيع وقاعات للترويض وقاعة للفحص الطبي وقاعة للاجتماعات وقاعات للانتظار ومخازن ومرافق إدارية أخرى، ويقدم خدماته، للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية الدائمة، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من صدمات أو إعاقات مؤقتة. وأكدت فاطمة الزهراء أبو المأذن، من قسم العمل الاجتماعي بعمالة طنجة-أصيلة، أن المركز يندرج في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما البرنامج الثاني، المتعلق بدعم الأشخاص في وضعية هشاشة. وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المركز يستقبل المستفيدين من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مشيرة إلى أنه يحقق جميع الأهداف المرسومة له بفضل الدعم السنوي الذي تقدمه المبادرة. وأشارت، كذلك، الى أنه يتم حاليا دراسة مشروع إنجاز مركز مماثل في أصيلة لتقريب هذه الخدمات من ساكنة المدينة، وساكنة إقليم العرائش المجاور. من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة المركز، محسن رشيدي، أن هذه المنشأة تستقبل ما معدله 150 حالة يوميا ، مشيرا إلى أنه يقدم، إلى جانب العلاجات البدنية، دعما نفسيا للأسر، مما يعزز دوره الاجتماعي والإنساني. وأضاف أن غالبية المستفيدين هم من الأطفال ذوي الإعاقات المركبة، الحالات التي تثقل كاهل أسرهم، مشيرا إلى أن المركز يقدم دعما قيما في هذا الصدد ويساهم بالتالي في تخفيف أعباء الأسر. وذكر رشيدي، وهو أيضا رئيس اتحاد الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بطنجة إلى أن ما يقرب من 20 في المائة من المستفيدين هم من خارج عمالة طنجة – أصيلة، مضيفا أنه لتقريب خدماته إلى الساكنة، وضع المركز ثلاث وحدات للقرب، الأمر الذي يسهل الولوج، قدر الإمكان، للعلاجات . ويعكس المركز من خلال عمله اليومي، التأثير الملموس والدائم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين الظروف المعيشية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز التماسك الاجتماعي في الجهة.


كواليس اليوم
منذ يوم واحد
- كواليس اليوم
مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة تجري أول عملية زراعة كلية مع عدم توافق فصائل الدم ABO
أعلنت مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، عن إجراء بنجاح، أول عملية زراعة كلية مع عدم توافق فصائل الدم ABO على مستوى القارة الإفريقية. ويعد هذا التدخل الجراحي الهام ، الذي مكن من زراعة كلية بين متبرع ومتلق غير متطابقين في فصيلة الدم ، تقدما طبيا كبيرا، وثمرة تنسيق وثيق بين مصالح التخدير والإنعاش، وأمراض الكلي، والمسالك البولية، وأمراض الدم، والبيولوجيا الطبية – لا سيما المناعية -، ومركز محمد السادس لتحاقن الدم، وفريق جراحة الأوعية الدموية، بدعم علمي من البروفيسور ليونيل روستينغ، خبير في زراعة الكلي مع عدم توافق فصائل الدم ABO. وفي تصريح بالمناسبة، أبرز البروفيسور عبد البر أوباعز، مدير عام مستشفى تابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة بالدار البيضاء، أن هذه العملية تشكل سابقة على المستويين الوطني والقاري، مشيرا إلى أن نجاح هذا التدخل الجراحي تم بفضل الموارد البشرية والتقنية والتنظيمية التي وفرتها المؤسسة. وأوضح أن الصعوبة الرئيسية في هذا النوع من العمليات الجراحية تكمن في تحضير المريض قبل عملية زراعة الكلية ، وهو مسلسل يتطلب التعاون بين متخصصين في عدة تخصصات طبية، منها على الخصوص، أمراض الدم، والمناعة، والكلي، والمسالك البولية، وجراحة الأوعية الدموية. وأشار إلى أن الفريق استفاد أيضا من مساعدة بروفيسور فرنسي معروف، لتوفير أفضل الظروف خلال مرحلة ما قبل الجراحة، مبرزا أن العملية الجراحية تم إجراؤها بالكامل من طرف طاقم طبي مغربي . في ما يتعلق بالمريضة التي خضعت لعملية زراعة الكلية، أكد أوباعز أن حالتها تظهر علامات إيجابية، مشيرا إلى أن هذا النجاح يفتح آفاقا مهمة لتوفير بديل لتصفية الدم للعديد من المرضى. من جانبه، سلط مدير تخصص أمراض الكلي بمستشفيات مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، رمضاني بنيونس، الضوء على الطابع الاستراتيجي لهذا التقدم، مذكرا بأن حوالي ربع المرضى المرشحين لزراعة الكلي غير متطابقين في نظام فصائل الدم ABO. وأبرز بنيونس أن المريضة استفادت من عملية تحضير لمدة شهر، تلاه مراقبة مكثفة طيلة الفترة الحرجة التي تتمثل في الفترة ما بين الأسبوع الأول والشهر الأول بعد العملية الجراحية. وقال 'نحن الآن في اليوم السادس عشر بعد عملية الزرع ، المريضة تظهر وظيفة كلوية طبيعية وتوقفت نهائيا عن تصفية الدم ، مما يبعث على الأمل في أن الكلية ستقوم بوظائفها لسنوات عديدة وهكذا ستستعيد المريضة حياة طبيعية'. وبفضل هذا الإنجاز، تؤكد مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة التزامها بتطوير طب متميز في خدمة المملكة والقارة، من خلال توسيع الولوج إلى زراعة الأعضاء ودفع حدود التوافق المناعي.