
الصين تُعزّز قدراتها لشنّ هجوم مفاجئ على تايوان: تحذيرات أمريكية وتايوانية من تصعيد عسكري وشيك
في ظل تصاعد التوترات بين
تأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن تتحول التدريبات العسكرية الصينية إلى عمليات هجومية فعلية.
تعزيزات عسكرية صينية مقلقة
أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن الصين قد حسّنت بشكل كبير من قدراتها العسكرية، بما في ذلك تكثيف العمليات الجوية والبرمائية، وزيادة جاهزية وحدات الهجوم الجوي، واستخدام أنظمة صواريخ بعيدة المدى مثل PCH-191.
كما أظهرت بيانات وزارة الدفاع التايوانية أن الطائرات الحربية الصينية تخترق المجال الجوي لتايوان أكثر من 245 مرة شهريًا، وهو ارتفاع كبير مقارنة بالسنوات السابقة.
تحذيرات أمريكية من تحول التدريبات إلى هجوم فعلي
حذر الأدميرال صامويل بابارو، قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، من أن الصين قد تستخدم تدريباتها العسكرية كغطاء لشن هجوم مفاجئ على تايوان.
وأشار إلى أن الجيش الصيني يُظهر نية وقدرة واضحة للهجوم، وأنه قد يصل قريبًا إلى نقطة يمكنه فيها تنفيذ عملية عسكرية كبيرة تحت ستار التدريبات.
استعدادات تايوانية لمواجهة التهديدات
ردًا على التهديدات المتزايدة، أعلنت تايوان عن خطط لتحديث جيشها من خلال إنشاء وحدات طائرات بدون طيار جديدة وإدخال طائرات بحرية بدون طيار إلى قواتها البحرية.
وأكد وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، أن هذه الخطوات تهدف إلى ردع أي غزو صيني محتمل، مع التركيز على تطوير صناعة الطائرات بدون طيار المحلية وتقليل الاعتماد على المكونات المصنعة في الصين.
مسيّرات بدلاً من الدبابات
وزير الدفاع التايواني، ويلينجتون كو، أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كتائب من مشاة البحرية بدأت بالفعل بتحويل وحداتها التقليدية إلى فرق متخصصة في تشغيل الطائرات المسيرة.
وقال: "الفكرة هي استخدام التكنولوجيا بدلاً من الأفراد، والقوة النارية بدلاً من الاشتباك المباشر".
الهدف: ردع الصين نفسياً وعسكرياً
أوضح كو أن الهدف من هذه التحديثات ليس فقط عسكريًا، بل نفسيًا أيضاً.
وأضاف: "نريد أن تستيقظ الصين كل يوم وهي تشعر أن هذا اليوم ليس مناسبًا للغزو"، في إشارة إلى الرغبة في خلق حالة دائمة من التردد داخل القيادة الصينية تجاه أي تحرك عسكري ضد الجزيرة.
دعم دولي لتايوان
في سياق متصل، وصل وفد من نواب حزب العمال البريطاني إلى تايوان في أول زيارة منذ الانتخابات البريطانية، بهدف تعزيز الشراكات العملية وإظهار الدعم لتايوان وسط التوترات المتزايدة مع الصين.
تأتي هذه الزيارة بعد زيارة الرئيسة التايوانية السابقة، تساي إنغ-وين، إلى المملكة المتحدة، حيث شددت على التزام تايوان بالديمقراطية والأمن الإقليمي.
مع استمرار الصين في تعزيز قدراتها العسكرية وتكثيف تدريباتها بالقرب من تايوان، تتزايد المخاوف من احتمال اندلاع صراع عسكري في المنطقة.
وفي ظل هذه التوترات، تسعى تايوان إلى تعزيز دفاعاتها وتوسيع دعمها الدولي لمواجهة التهديدات المتزايدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
يقول حماس إن اقتراح وقف إطلاق النار يقدم 'لا ضمانات' لنهاية حرب غزة
قدمت المجموعة الفلسطينية حماس ردها على اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة ، لكن مسؤولًا رائدًا من المجموعة قال إن الصفقة المقترحة قدمت 'لا ضمانات لإنهاء الحرب'. في حديثه إلى الجزيرة يوم السبت ، قال Basem Naim إن حماس ما زالت 'استجابت بشكل إيجابي' على آخر اقتراح تم نقله إليه من قبل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف ، على الرغم من أن المجموعة الفلسطينية تقول إن الاقتراح كان مختلفًا عن الاقتراح الذي وافق عليه مع Witkoff قبل أسبوع. وقال نايم: 'قبل أسبوع واحد ، اتفقنا مع السيد Witkoff على اقتراح واحد ، وقلنا ،' هذا أمر مقبول ، يمكننا أن نعتبر هذه ورقة مفاوضات '. 'ذهب إلى الطرف الآخر ، إلى الإسرائيليين ، للحصول على ردهم. بدلاً من استجابة لاقتراحنا ، قدم لنا اقتراحًا جديدًا … لا علاقة له بما اتفقنا عليه.' في بيان صدر في وقت سابق يوم السبت ، قال حماس إنها قدمت رد على Witkoff ، وأن الاقتراح 'يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار الدائم ، وسحب شامل من قطاع غزة ، وضمان تدفق المساعدات' إلى الفلسطينيين في غزة. وأضاف حماس أنه سيتم إطلاق سراح 10 أسير إسرائيليين كجزء من الاتفاق ، وكذلك جثث 18 إسرائيليين ميتين ، في مقابل 'عدد متفق عليهم من السجناء الفلسطينيين'. ودعا ويتكوف استجابة حماس 'غير مقبولة تماما'. وقال المبعوث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: 'يجب أن تقبل حماس اقتراح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات القرب ، والتي يمكننا أن نبدأ على الفور هذا الأسبوع المقبل'. 'هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إغلاق صفقة وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا في الأيام المقبلة ، حيث سيعود نصف الرهائن الحي ونصف أولئك الذين توفيوا إلى موطنهم لعائلاتهم ، والتي يمكن أن نتحدث فيها على مقربة من المفاوضات الموضوعية في الإيمان الجيد لمحاولة وقف لإيقاف دائم.' انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد حماس ، 'كما قال ويتكوف ، فإن رد حماس غير مقبول ويعيد الوضع إلى الوراء. ستواصل إسرائيل عملها من أجل عودة رهائننا وهزيمة حماس'. قتلت إسرائيل الآن أكثر من 54000 فلسطيني منذ أكتوبر 2023 ، حيث تلوح الجوع في جميع أنحاء غزة بعد أسابيع من الحصار الإسرائيلي ، وفقط تدفق صغير من المساعدات لأن إسرائيل سمحت لها بالاستئناف في منتصف شهر مايو. الجوع مع وجود آمال في هدنة دائمة على ما يبدو يتلاشى مرة أخرى ، ينمو مستوى الجوع واليأس داخل غزة ، حيث تسمح إسرائيل فقط بالمساعدات الإنسانية في الشريط بعد أن فرضت حصارًا كليًا لأكثر من شهرين. حذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة من أن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة معرضون الآن لخطر المجاعة. جاء ذلك بعد أن قال في منتصف شهر مايو إن واحد من كل خمسة فلسطينيين هناك يعاني من الجوع. جدد برنامج الأغذية العالمي (WFP) ، الذي يحتوي على ما يكفي من الطعام الجاهز بالقرب من حدود غزة لإطعام جميع سكان المنطقة المحاصرة لمدة شهرين ، وتجدد دعوته لوقف إطلاق النار الفوري كطريقة الوحيدة للحصول على الطعام للفلسطينيين. قالت وكالة الأطعمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنها جلبت 77 شاحنة محملة بالدقيق في غزة بين عشية وضحاها وفي وقت مبكر يوم الجمعة ، لكن تم إيقافهم من قبل أشخاص يحاولون إطعام عائلاتهم الجوعين. تستمر مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة والإسرائيلية (GHF) بمفردها توزيع المساعدات المثيرة للجدل ، والتي تقول مجموعات الإغاثة الأخرى يمكن أن تنتهك المبادئ الإنسانية والعسكرية تسليم الطعام الذي تمس الحاجة إليه. قال مكتب وسائل الإعلام الحكومية في غزة هذا الأسبوع إن ما لا يقل عن 10 فلسطينيين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدة. 'لقد ذهبنا إلى هذه المنطقة الجديدة وخرجنا خالي الوفاض' ، قالت المقيمة ليلى الماسري عن نقطة توزيع جديدة لـ GHF. 'ما يقولونه عن إرادتهم لإطعام شعب غزة هو أكاذيب. لا يغذي الناس الناس ولا يعطونهم أي شيء للشرب.' وقال عبد القادر رابي ، الفلسطينيين النازحين ، إن الناس عبر الأراضي المحاصرة ليسوا قد تركوا ما يتبقى لإطعام أسرهم. وقال 'لا يوجد دقيق ولا طعام ولا خبز. ليس لدينا أي شيء في المنزل'. قال رابى إنه في كل مرة يحاول الحصول على علبة من المساعدات في GHF ، فإنه يحتشد من قبل مئات الأشخاص الآخرين الذين يحاولون الحصول عليها. وأضاف رابي: 'إذا كنت قويًا ، فأنت تحصل على المساعدة. إذا لم تكن كذلك ، فأنت تترك خالي الوفاض'. هناك أيضا مخاطر أخرى. ذكرت العائلات أن الناس قد فقدوا بعد الوصول إلى نقاط توزيع GHF. وقال هيند خوداري ، 'إن إحدى هذه الحالات هو رجل من عائلة المغاري-العائلة تناشد اللجنة الدولية ، أوشا ، وفرق الدفاع المدني ، والبحث عنه في تلك المنطقة-قريبة جداً من ممر Netzarim (في وسط غزة)'. وأضاف الخوداري أن السلطات الإسرائيلية رفضت الاتهام. القصف والإزاحة القسرية يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على غزة ، حيث قال المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني للإقليم إن ما يقرب من 60 منزلًا قد تعرضوا للقصف في آخر 48 ساعة في مدينة غزة وشمال غزة. يوم السبت ، كانت هناك أيضًا تقارير من جميع أنحاء غزة القصف الإسرائيلي مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 فلسطينيًا. لقد قُتل أكثر من 3900 فلسطيني منذ أن كسرت إسرائيل من جانب واحد وقف إطلاق النار في مارس واستأنف دمرها في غزة ، على الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة. منذ ساعات يوم الجمعة ، أمر الجيش الإسرائيلي أيضًا 'جميع سكان' جنوب خان يونس ، باني سوهيلا ، وأباسان بالإخلاء مباشرة بعد أن قال الصواريخ في وقت سابق. وقال المتحدث العسكري أفيتشاي أدري في بيان 'سيهاجم (الجيش) بقوة أي منطقة تستخدم كوسادة إطلاق للنشاط الإرهابي'. وأضاف أن منطقة جنوب غزة 'تم تحذيرها عدة مرات في الماضي وتم تعيينها منطقة قتالية خطيرة'. وفقًا للأمم المتحدة ، تم تهجير ما يقرب من 200000 شخص في الأسبوعين الماضيين وحدهما ، حيث تغطي أوامر النزوح الآن مجمل حاكم غزة في أقصى شمال وجنوب أقصى الجنوب ، وكذلك الأجزاء الشرقية من كل من المحافظات الثلاثة بينهما.


مصراوي
منذ 5 ساعات
- مصراوي
فيديو مأساوي.. فلسطينية تنهار من البكاء أثناء جمعها الدقيق من الأرض
أظهر مقطع فيديو مصور سيدة فلسطينية جالسة على الأرض تحاول بجديّة جمع بقايا الدقيق المتناثر من أكياس المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة الذين يعانون من ويلات الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر 2023. بدت السيدة في الفيديو منهارة من البكاء، حيث حاولت بيديها تجميع ما استطاعت من الدقيق، في مشهد يعكس حجم المعاناة والضيق الذي تعيشه هي ومثيلاتها في القطاع الذي دُمر ما يقارب الـ80% من بنيته التحتية حتى الآن، وفق ما أفاد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في تصريحات إعلامية. "أولادي الصغار جعانين".. أم فلسطينية تجمع بقايا الدقيق من الأرض #فيديو #حرب_غزة — الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 31, 2025 وبينما كانت تتماسك السيدة الفلسطينية بصعوبة، فقدت توازنها وبعثرت ما جمعته من الدقيق، الذي كانت تأمل أن يكفيها ليوم أو يومين فقط، في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان القطاع، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، والتي منعت فيها إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

مصرس
منذ 10 ساعات
- مصرس
وول ستريت جورنال: إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع نحو 10 أسلحة نووية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر اليوم السبت أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع حوالي 10 أسلحة نووية بعدما واصلت إنتاج اليورانيوم بمعدل يعادل تقريبًا إنتاج سلاح نووي واحد شهريًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية، على الرغم من المحادثات بين واشنطن وطهران بشأن اتفاق نووي جديد. وأوضحت الصحيفة أنها اطلعت على تقرير سري وزعته الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الدول الأعضاء يفيد بأن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم المُخصَّب بنسبة 60% إلى 408.6 كيلوجرام، من 274.8 كيلوجرام في أوائل فبراير، بزيادة تُقدر بنحو 50%. وذكرت الصحيفة أن هذا يعني أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع حوالي 10 أسلحة نووية، بناءً على معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للحد الأدنى من المواد الانشطارية المطلوبة، بزيادة عن ستة على الأقل وقت صدور التقرير الأخير. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إيران قد تستغرق أقل من أسبوعين لتحويل هذا اليورانيوم عالي التخصيب إلى ما يكفي من المواد الانشطارية بنسبة 90% الصالحة لصنع أسلحة نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران تؤكد أن عملها النووي سلمي بحت بينما تقول الولايات المتحدة إن طهران لم تقرر بعد صنع قنبلة نووية، لكنها ستحتاج لبضعة أشهر فقط لتجميعها. وأضافت الصحيفة أنه في حين أن التقرير لا يقدم تفصيلا شهريا، إلا أنه لم يقدم أي دليل على أن إيران قد أبطأت تراكم المواد المخصبة بنسبة 60% منذ بدء المحادثات مع الولايات المتحدة في 12 أبريل الماضي. وتابعت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية صرحت بأنها لا تستطيع التحقق من أن برنامج إيران النووي لأغراض سلمية حيث قال المدير العام للوكالة رافائيل جروسي، في التقرير: "إن الزيادة الكبيرة في إنتاج وتراكم اليورانيوم عالي التخصيب من قبل إيران، الدولة الوحيدة غير الحائزة للأسلحة النووية التي تنتج مثل هذه المواد النووية، أمر مثير للقلق البالغ". ونوهت الصحيفة بأن هذا التقرير يأتي في وقت حساس للغاية حيث عقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المحادثات النووية، وتسعى كل منهما إلى استكمال إطار عمل لاتفاق يحدد مواقف مشتركة بشأن القضايا الرئيسية التي سيتم البت فيها. وقد صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المحادثات تتقدم بشكل جيد، على الرغم من انقسام الجانبين حول إمكانية استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بموجب اتفاق. وحتى في حال الاتفاق على إطار عمل، فقد يتطلب الأمر محادثات فنية مطولة وصعبة للتوصل إلى اتفاق نهائي. وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015، الذي فرض قيودًا صارمة، وإن كانت مؤقتة، على إيران مقابل رفع العقوبات الدولية. وفي وثائقها التي عُممت على الدول الأعضاء يوم السبت، قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا شاملًا ومطولًا يُفصّل عدم تعاون إيران مع تحقيق بدأ عام 2019 بشأن مواد نووية غير مُعلنة عُثر عليها في إيران.وطالبت القوى الأوروبية بهذا التقرير بعد أن فشلت إيران مرارًا في تقديم إجابات موثوقة على أسئلة الوكالة بشأن المواد النووية بينما تقول إيران إنها أجابت على الأسئلة بجميع المعلومات المتاحة.وأفادت الوكالة في تقريرها أن "افتقار إيران للإجابات والتوضيحات" دفعها إلى استنتاج أن طهران كان لديها "برنامج نووي مُهيكل غير مُعلن" حتى العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير مُعلنة. وأضافت الوكالة أنها تُقيّم أن "إيران احتفظت بمواد نووية مجهولة و/أو معدات شديدة التلوث، وأصول أخرى، ناتجة عن" البرنامج النووي في موقع بطهران من عام 2009 حتى عام 2018، "وبعد ذلك أُزيلت بعض العناصر من الموقع".ويُعد التقرير خطوة مهمة في تهديد القوى الأوروبية بإعادة فرض العقوبات التي رُفعت عن إيران بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. وقد يُشعل ذلك مواجهةً فوريةً بين إيران والقوى الغربية بشأن برنامج طهران النووي، مما قد يُفسد المحادثات الأخيرة، وفقا للصحيفة.وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه في حال عدم تعاون إيران مع الوكالة، فإنهم سيُتابعون تقرير يوم السبت بإعلان أن إيران في حالة عدم امتثال بالتزاماتها كعضو في معاهدة حظر الانتشار النووي. وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يتم التصويت على قرارٍ بعدم الامتثال في الاجتماع القادم لمجلس الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يبدأ في 9 يونيو الجاري.وقال مسؤولون أوروبيون إنهم سيقررون بحلول الصيف ما إذا كانوا سيُواصلون ما يُسمى باعادة فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي، إذا لم تبدأ طهران بالتعاون الكامل مع التحقيق النووي. وينتهي خيار إعادة فرض العقوبات في أكتوبر المقبل بموجب اتفاق عام 2015. ومن جانبها، كانت إيران قد حذرت من أنها قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي وتغيّر عقيدتها النووية في حال إعادة فرض العقوبات. وتعهدت قيادة البلاد بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقالت الوكالة في تقريرها إن افتقار إيران إلى "إجابات موثوقة من الناحية الفنية" يترك الباب مفتوحا أمام احتمال أن تمتلك إيران مواد نووية غير معلنة يمكنها استخدامها لأغراض غير مدنية.