
زالازل شرق المتوسط .. هل ينقبون على الغاز بالاستكشاف الزلزالي؟
أخبار ليبيا 24
22/05/2025
في السنوات الأخيرة، شهد البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا متزايدًا، أثار مخاوف السكان في دول حوض المتوسط، خصوصًا ليبيا، التي أصبحت ترصد بين الحين والآخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة في مناطق لم تكن معروفة من قبل بنشاطها الزلزالي.
الأسئلة تتزايد في الأوساط العلمية والرأي العام على حد سواء: هل هذا النشاط الزلزالي ناتج عن حراك طبيعي لصفيحة أفريقيا التكتونية ؟ أم أن هناك عاملاً بشريًا متدخلًا في هذه الظاهرة، لاسيما مع توسع عمليات الاستكشاف الزلزالي للتنقيب عن النفط والغاز في قاع البحر؟
نشاط زلزالي متزايد في البحر المتوسط
بحسب بيانات المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، شهدت المناطق البحرية المقابلة للسواحل الليبية، لاسيما في المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، عدة هزات أرضية خلال العامين الماضيين، كان بعضها محسوسًا في المدن الساحلية مثل الجبل الأخضر وبنغازي وطرابلس، ومصراتة، والخمس.
وعلى الرغم من أن معظم هذه الزلازل لا تتجاوز قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، إلا أن تكرارها وانتشارها الجغرافي يطرح تساؤلات جادة عن أسبابها.
صراع حوض شرق المتوسط
نشطت العديد من الدول في صراعها على حوض شرق المتوسط الغني بالموارد النفطية والغاز ويأتي الصراع بين دول حوض غرب المتوسط كتركيا واليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وسوريا ولبنان ويبدو أن هذه الدول قد بدأت فعلياً في عمليات التنقيب التجريبية لدراسة هذا الموقع الاستراتيجي بأستخدام التقنيات المعروفة ومن أهمها الاستكشاف الزلزالي
ما هو الاستكشاف الزلزالي؟
الاستكشاف الزلزالي هو أحد أساليب التنقيب عن النفط والغاز، ويعتمد على إطلاق موجات صوتية قوية إلى قاع البحر، ومن ثم قياس الانعكاسات الناتجة عن ارتداد هذه الموجات من الطبقات الجيولوجية المختلفة. تُستخدم هذه البيانات لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للتركيبة الجوفية، تساعد في تحديد أماكن تجمعات الهيدروكربونات.
وتتم هذه العملية عادة باستخدام سفن متخصصة تسير في خطوط مستقيمة وتطلق موجات صوتية شديدة القوة تصل إلى أعماق كبيرة، وتكرر العملية لساعات طويلة ولمدة قد تمتد لأسابيع.
الجدل حول العلاقة بين الاستكشاف الزلزالي والزلازل
رغم أن الزلازل الطبيعية ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية، إلا أن الأبحاث العلمية بدأت منذ أكثر من عقدين في دراسة أثر الأنشطة البشرية، مثل استخراج النفط والغاز، وعمليات الحقن العميق للسوائل، وحتى تفجيرات المناجم، على تحفيز الزلازل الصغيرة، فيما يعرف بـ'الزلازل المستحثة'.
رأي خبراء الجيولوجيا التطبيقية أن 'الاستكشاف الزلزالي لا يُحدث زلازل بالمعنى الكلاسيكي، لكنه قد يؤدي إلى تحفيز صدوع موجودة مسبقًا تحت ضغط معين، خصوصًا إذا تكرر في نفس المواقع'.
حوادث مشابهة في دول أخرى
ليبيا ليست الدولة الوحيدة التي تُثار فيها المخاوف حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والاستكشافات البترولية. ففي هولندا، أدى استخراج الغاز من حقل 'غرونينغن' إلى سلسلة من الزلازل المتوسطة التي تسببت في أضرار واسعة النطاق. كما سجلت الولايات المتحدة زلازل في ولايات مثل أوكلاهوما نتيجة لحقن المياه المالحة في باطن الأرض بعد عمليات التكسير الهيدروليكي.
وفي البحر المتوسط، أصدرت منظمات بيئية دولية مثل 'غرينبيس' تحذيرات من عمليات التنقيب الزلزالي في البحر بسبب آثارها البيئية، وكذلك تأثيرها المحتمل على استقرار القشرة الأرضية البحرية.
هل هناك بيانات كافية في ليبيا؟
يؤكد خبراء الجيولوجيا الليبيون أن البلاد تفتقر حتى الآن إلى شبكة متكاملة لرصد الزلازل البحرية، إذ أن معظم أجهزة الرصد متمركزة في اليابسة، ما يجعل من الصعب رصد الزلازل الصغيرة في أعماق البحر بدقة عالية.
ويرى الخبراء، من المركز الليبي للاستشعار عن بعد، أن 'هناك حاجة ملحة لتركيب أجهزة رصد زلزالي في عرض البحر، خصوصًا في مناطق التنقيب، لرصد النشاط الزلزالي بدقة وتحليل العلاقة الممكنة بينه وبين عمليات المسح الزلزالي'.
دعوات لمزيد من الشفافية والمراقبة
من جانب آخر، دعت منظمات المجتمع المدني الليبية الجهات المختصة، ومنها المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة البيئة، إلى تعزيز الشفافية فيما يخص برامج الاستكشاف الزلزالي البحرية، ونشر تقارير دورية توضح مدى تأثير هذه العمليات على البيئة والنشاط الزلزالي.
ومع تكرار الهزات فإن السكان يشعرون بالقلق ويطالبون أن يكون هناك تواصل علمي وشفاف مع المجتمع حول أسباب هذه الظواهر، وخطط التعامل معها.
خلاصة: الطبيعة أم الإنسان؟
يبقى الجدل مفتوحًا بين التفسيرات الطبيعية والاصطناعية للزلازل في البحر المتوسط، ولكن ما يتفق عليه الخبراء هو ضرورة تطوير البنية التحتية لرصد الزلازل البحرية، ومراقبة أثر الأنشطة الصناعية بشكل علمي وشفاف، حفاظًا على أمن واستقرار المناطق الساحلية المتأثرة من الزلازل في البحر المتوسط.
وفي الوقت الذي تتسابق فيه الدول لاستغلال مواردها الطبيعية البحرية، يبقى التوازن بين التنمية المستدامة وسلامة البيئة أولوية لا غنى عنها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا
بيان لمركز الاستشعار عن بعد بشأن بداية شهر ذو الحجة 1446 هـ
أعلن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن هلال بداية شهر ذو الحجة للسنة القمرية 1446 سيكون فوق الأفق لحظة غروب الشمس الثلاثاء المقبل، بعد غروب الشمس بثلاث وخمسين دقيقة في مدينة طرابلس، ما يعني إمكانية رؤيته بالعين المجردة من داخل ليبيا ومعظم الدول الإسلامية. جاء ذلك في التقرير العلمي حول حساب بداية شهر ذو الحجة للسنة الهجرية 1446 (2025 م) الصادر عن المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء. وقال المركز أن البداية الفلكية (حسب الاقتران)، سيكون زمن الاقتران (المحاق ) فلكياً لشهر ذو الحجة للسنة الهجرية 1946 هـ بمشيئة الله لهذه السنة يوم الثلاثاء الموافق 2025.05.27م على تمام الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجرا (05:03 ) بتوقيت ليبيا المحلي وتعرف بالبداية الفلكية لهذا الشهر وهي واحدة في كافة دول العالم حسب التوقيت. وفيما يلي بالصور تفاصيل التقرير العلمي لحساب بداية شهر ذو الحجة :


أخبار ليبيا 24
منذ يوم واحد
- أخبار ليبيا 24
زالازل شرق المتوسط .. هل ينقبون على الغاز بالاستكشاف الزلزالي؟
أخبار ليبيا 24 22/05/2025 في السنوات الأخيرة، شهد البحر المتوسط نشاطًا زلزاليًا متزايدًا، أثار مخاوف السكان في دول حوض المتوسط، خصوصًا ليبيا، التي أصبحت ترصد بين الحين والآخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة في مناطق لم تكن معروفة من قبل بنشاطها الزلزالي. الأسئلة تتزايد في الأوساط العلمية والرأي العام على حد سواء: هل هذا النشاط الزلزالي ناتج عن حراك طبيعي لصفيحة أفريقيا التكتونية ؟ أم أن هناك عاملاً بشريًا متدخلًا في هذه الظاهرة، لاسيما مع توسع عمليات الاستكشاف الزلزالي للتنقيب عن النفط والغاز في قاع البحر؟ نشاط زلزالي متزايد في البحر المتوسط بحسب بيانات المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، شهدت المناطق البحرية المقابلة للسواحل الليبية، لاسيما في المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، عدة هزات أرضية خلال العامين الماضيين، كان بعضها محسوسًا في المدن الساحلية مثل الجبل الأخضر وبنغازي وطرابلس، ومصراتة، والخمس. وعلى الرغم من أن معظم هذه الزلازل لا تتجاوز قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، إلا أن تكرارها وانتشارها الجغرافي يطرح تساؤلات جادة عن أسبابها. صراع حوض شرق المتوسط نشطت العديد من الدول في صراعها على حوض شرق المتوسط الغني بالموارد النفطية والغاز ويأتي الصراع بين دول حوض غرب المتوسط كتركيا واليونان وقبرص ومصر وإسرائيل وسوريا ولبنان ويبدو أن هذه الدول قد بدأت فعلياً في عمليات التنقيب التجريبية لدراسة هذا الموقع الاستراتيجي بأستخدام التقنيات المعروفة ومن أهمها الاستكشاف الزلزالي ما هو الاستكشاف الزلزالي؟ الاستكشاف الزلزالي هو أحد أساليب التنقيب عن النفط والغاز، ويعتمد على إطلاق موجات صوتية قوية إلى قاع البحر، ومن ثم قياس الانعكاسات الناتجة عن ارتداد هذه الموجات من الطبقات الجيولوجية المختلفة. تُستخدم هذه البيانات لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد للتركيبة الجوفية، تساعد في تحديد أماكن تجمعات الهيدروكربونات. وتتم هذه العملية عادة باستخدام سفن متخصصة تسير في خطوط مستقيمة وتطلق موجات صوتية شديدة القوة تصل إلى أعماق كبيرة، وتكرر العملية لساعات طويلة ولمدة قد تمتد لأسابيع. الجدل حول العلاقة بين الاستكشاف الزلزالي والزلازل رغم أن الزلازل الطبيعية ناتجة عن حركة الصفائح التكتونية، إلا أن الأبحاث العلمية بدأت منذ أكثر من عقدين في دراسة أثر الأنشطة البشرية، مثل استخراج النفط والغاز، وعمليات الحقن العميق للسوائل، وحتى تفجيرات المناجم، على تحفيز الزلازل الصغيرة، فيما يعرف بـ'الزلازل المستحثة'. رأي خبراء الجيولوجيا التطبيقية أن 'الاستكشاف الزلزالي لا يُحدث زلازل بالمعنى الكلاسيكي، لكنه قد يؤدي إلى تحفيز صدوع موجودة مسبقًا تحت ضغط معين، خصوصًا إذا تكرر في نفس المواقع'. حوادث مشابهة في دول أخرى ليبيا ليست الدولة الوحيدة التي تُثار فيها المخاوف حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والاستكشافات البترولية. ففي هولندا، أدى استخراج الغاز من حقل 'غرونينغن' إلى سلسلة من الزلازل المتوسطة التي تسببت في أضرار واسعة النطاق. كما سجلت الولايات المتحدة زلازل في ولايات مثل أوكلاهوما نتيجة لحقن المياه المالحة في باطن الأرض بعد عمليات التكسير الهيدروليكي. وفي البحر المتوسط، أصدرت منظمات بيئية دولية مثل 'غرينبيس' تحذيرات من عمليات التنقيب الزلزالي في البحر بسبب آثارها البيئية، وكذلك تأثيرها المحتمل على استقرار القشرة الأرضية البحرية. هل هناك بيانات كافية في ليبيا؟ يؤكد خبراء الجيولوجيا الليبيون أن البلاد تفتقر حتى الآن إلى شبكة متكاملة لرصد الزلازل البحرية، إذ أن معظم أجهزة الرصد متمركزة في اليابسة، ما يجعل من الصعب رصد الزلازل الصغيرة في أعماق البحر بدقة عالية. ويرى الخبراء، من المركز الليبي للاستشعار عن بعد، أن 'هناك حاجة ملحة لتركيب أجهزة رصد زلزالي في عرض البحر، خصوصًا في مناطق التنقيب، لرصد النشاط الزلزالي بدقة وتحليل العلاقة الممكنة بينه وبين عمليات المسح الزلزالي'. دعوات لمزيد من الشفافية والمراقبة من جانب آخر، دعت منظمات المجتمع المدني الليبية الجهات المختصة، ومنها المؤسسة الوطنية للنفط ووزارة البيئة، إلى تعزيز الشفافية فيما يخص برامج الاستكشاف الزلزالي البحرية، ونشر تقارير دورية توضح مدى تأثير هذه العمليات على البيئة والنشاط الزلزالي. ومع تكرار الهزات فإن السكان يشعرون بالقلق ويطالبون أن يكون هناك تواصل علمي وشفاف مع المجتمع حول أسباب هذه الظواهر، وخطط التعامل معها. خلاصة: الطبيعة أم الإنسان؟ يبقى الجدل مفتوحًا بين التفسيرات الطبيعية والاصطناعية للزلازل في البحر المتوسط، ولكن ما يتفق عليه الخبراء هو ضرورة تطوير البنية التحتية لرصد الزلازل البحرية، ومراقبة أثر الأنشطة الصناعية بشكل علمي وشفاف، حفاظًا على أمن واستقرار المناطق الساحلية المتأثرة من الزلازل في البحر المتوسط. وفي الوقت الذي تتسابق فيه الدول لاستغلال مواردها الطبيعية البحرية، يبقى التوازن بين التنمية المستدامة وسلامة البيئة أولوية لا غنى عنها.


أخبار ليبيا
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
اختلاف بتحديد عيد الفطر الأحد أم الاثنين ؟ موعد غرة هلال شوال 2025 وسط الجدل
(CNN)—تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتصريحات لمتخصصين في علم الفلك حول موعد عيد الفطر وغرة هلال شوال 2025 فمنهم من ذهب إلى أن أول أيام العيد سيكون الأحد ومنهم من ذهب إلى أنه سيكون الاثنين. الفلكي السعودي، ملهم هندي نشر مقطع فيديو على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) علق فيه وسط الجدل الحاصل: ' اللي يقول العيد الأحد واللي يقول العيد الاثنين كلهم رأيهم صحيح.. لنفس السبب الدول الإسلامية سوف تختلف في عيد الفطر.. السعودية ودول الخليج والشام ومصر وليبيا والجزائر وتونس وتركيا عيدهم الأحد.. آسيا وإيران وعمان والأردن والمغرب عيدهم الإثنين..' من جهته نشر الفلكي الكويتي، عادل السعدون، تدوينة من مقابلة له قائلا إن عيد الفطر 2025 سيكون يوم الأحد 30 مارس. أما مركز الفلك الدولي فكان قد نشر بيانا مطولا مبينا تفاصيل واستنتاجات حول موعد عيد الفطر 2025، قائلا: ' 'بالنسبة للدول التي تشترط الرؤية الصحيحة للهلال، فيتوقع أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم الإثنين 31 مارس. ولكن نظرا لحدوث الاقتران يوم السبت 29 مارس قبل غروب الشمس ولغروب القمر بعد غروب الشمس من وسط وغرب العالم الإسلامي، فقد جرت العادة بمثل هذه الظروف أن تعلن بعض الدول بدء الشهر في اليوم التالي، وعليه من غير المستبعد إعلان بعض الدول عيد الفطر يوم الأحد 30 مارس'. وتابع المركز: 'رؤية الهلال يوم السبت 29 مارس غير ممكنة حتى باستخدام أحدث التقنيات العلمية في رصد الهلال، وهي تقنية التصوير الفلكي باستخدام الـ CCD كاميرا، والتي يمكنها رؤية الهلال حتى في وضح النهار نظرا لقوتها الفائقة، فبعد القمر عن الشمس عند غروب الشمس يوم السبت يتراوح بين 1.5 درجة في مناطق شرق العالم العربي إلى قرابة الثلاث درجات في غربه، وهذه قيم لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام هذه التقنية، أما بالعين المجردة فلم يثبت في التاريخ رؤية الهلال رؤية صحيحة عندما كان بعده عن الشمس أقل من 7.6 درجة، وباستخدام التلسكوب، فلم تثبت رؤيته على أقل من 6.0 درجات'. وأضاف: 'للتأكيد على عدم وجود إمكانية لرؤية الهلال يوم السبت من المنطقة العربية، فإن الكرة الأرضية ستشهد كسوفا جزئيا للشمس ظهر يوم السبت يشاهد من أجزاء من غرب العالم العربي مثل موريتانيا والمغرب والجزائر وتونس. وكسوف الشمس هو اقتران مرئي يشاهده الناس بأعينهم ويقدم دليلا على عدم إمكانية رؤية الهلال وقته أو بعده بساعات معدودة.. وبناء على ما سبق من الشواهد العلمية والحسية المشاهدة بالعين المجردة يوم السبت، فإنه لا بد من التنبه للشهادات الواهمة التي قد ترد في ذلك اليوم، فإنها في حالة ورودها تؤكد بشكل قطعي على الخطأ الذي قد يقع فيه بعض الأشخاص في توهم رؤية أهلة غير موجودة في السماء'. المركز الليبي للاستشعار قال المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء إن زمن الاقتران أو «المحاق» لشهر شوال فلكيًا سيكون يوم السبت المقبل (29 مارس 2025) في تمام الثانية عشرة و59 دقيقة بتوقيت ليبيا المحلي. وأوضح المركز في بيان، أن هذه ستكون البداية الفلكية للشهر، وأنها واحدة في جميع دول العالم حسب التوقيت العالمي. كما أنها تحدث في أي لحظة من اليوم، ولا تعتمد على الموقع الجغرافي. أما بالنسبة لرؤية هلال شهر شوال، فقال التقرير العلمي لحساب بداية شوال لسنة 1446هجرية إن زمن وزوايا اتجاه غروب كل من الشمس والمقر وزمن المكث وقوس الرؤية وقوس النور والارتفاع عن الأفق للقمر سيكون عند غروب شمس يوم السبت المقبل لبعض المدن الليبية، وبعض دول العالم التي تشترك مع ليبيا في جزء من الليل، كل دولة حسب توقيتها المحلي. وأضاف المركز الليبي للاستشعار عن بُعد أنه بناء على الدراسات الفلكية والحسابات العلمية الخاصة، فإن هلال شهر شوال سيكون في الأفق لحظة غروب شمس السبت المقبل، وستصعب جدا رؤيته بالعين المجردة بالمدن الليبية.