logo
توقعات إسرائيلية بجولة جديدة من الحرب مع إيران رغم وقف إطلاق النار

توقعات إسرائيلية بجولة جديدة من الحرب مع إيران رغم وقف إطلاق النار

الغد٢٦-٠٧-٢٠٢٥
سلطت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الضوء على تقييمات سياسية وأمنية تشير إلى أن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران -برعاية أميركية- لم ينه المعركة بين الطرفين، بل ترى أنه بداية مرحلة جديدة أكثر خطورة.
اضافة اعلان
ونقلت آنا براسكي المراسلة السياسية للصحيفة تقييمات سياسية إسرائيلية ترى أن السؤال لم يعد "هل سيستأنف القتال؟" بل "متى وعلى أي جبهة ستكون الجولة القادمة؟".
ورغم الهدوء النسبي، تواصل إسرائيل اعتبار وقف البرنامج النووي الإيراني "هدفا وطنيا أسمى" بينما ترفض إيران التخلي عن مشروعها النووي. وتؤكد المراسلة السياسية أن اللاعبين لم يتغيروا، وأن اللعبة مستمرة، في ظل غياب أي وهم بأن الصراع قد انتهى.
وتستند هذه الرؤية إلى تصريح لرئيس الموساد ديفيد برنيع، بعد يوم ونصف من سريان وقف إطلاق النار، قال فيه "سنواصل مراقبة جميع المشاريع في إيران، والتي نعرفها بعمق، وسنكون هناك كما كنا حتى الآن" الأمر الذي اعتبره مراقبون إسرائيليون أنه إشارة إلى أن الهدوء مؤقت.
ويعتبر التقرير أن وقف النار لم يكن نتيجة تسوية إستراتيجية، بل هو توازن مؤقت في المصالح، حيث سعت إسرائيل إلى تحقيق إنجاز تكتيكي عبر تدمير منشآت نووية وقواعد عسكرية إيرانية، بينما تجنبت إيران مواجهة مفتوحة مع سلاح الجو الأميركي الذي هاجم مفاعلات نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.
وتضيف المراسلة السياسية للصحيفة أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أميركية يفتقر لآليات رقابية أو قنوات اتصال دائمة، ولا يتضمن التزامات واضحة بوقف البرنامج النووي الإيراني أو برنامج الصواريخ بعيدة المدى.
وترى براسكي أن هذا الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، سواء بصاروخ من لبنان أو طائرة مسيرة من اليمن أو حتى تقرير إعلامي عن هجوم في سوريا.
وتحذر التقديرات الإسرائيلية من نمط جديد للصراع، يتمثل في جولات قصيرة ومركزة لكنها مدمّرة، تتكرر كل بضعة أشهر في ساحات متعددة مثل لبنان وسوريا والخليج، مما يهدد استقرار المنطقة ويستدعي تدخلا أميركيا متزايدا لمحاولة منع التصعيد من الوصول إلى مواجهة شاملة.
وتؤكد المراسلة أن "التوتر القائم وانعدام الثقة والصراع غير المحسوم، حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، لن تختفي تلقائيا حتى لو انخرطت أطراف دولية مثل روسيا أو الاتحاد الأوروبي أو دول الخليج في المساعي الدبلوماسية".
ترامب وتعقيدات الأزمة
على الجانب الأميركي، ترى إسرائيل أن واشنطن ستبقى حاضرة بدافع المصلحة، خاصة في ظل وجود الرئيس دونالد ترامب الذي أظهر مواقف متناقضة تجاه إيران. فقد أعلن انتهاء الهجمات، ثم عاد ليؤكد الاستعداد لضربات جديدة. إلا أن دعم الكونغرس لأي تحرك عسكري واسع غير مضمون، والمجتمع الأميركي متوتر تجاه أي تورط عسكري جديد بالمنطقة، وترى أن هذا التردد الأميركي يمثل "ضعفا إستراتيجيا قد يضع إسرائيل أمام معضلة صعبة، إذا قررت توجيه ضربة استباقية أخرى".
وتشير المراسلة السياسية للصحيفة الإسرائيلية إلى احتمال تعمق المواقف الرسمية الإيرانية الرافضة للاتفاق النووي، مما يعرقل أي تسوية دبلوماسية طويلة الأمد.
وتنتقد طريقة تعامل ترامب مع الأزمة، واصفة إياها بعقلية "صناعة الترفيه" حيث أدار التدخل الأميركي كأنه موسم درامي من مسلسل تلفزيوني من مفاجآت وتشويق وانفجارات ثم نهاية تبدو مرضية، فقد شن حملة قصف ثم إعلان مفاجئ بوقف النار، كأنه يختتم موسما تلفزيونيا يقول في ختامه شكرا على المشاهدة، حتى أنه أطلق على هذه الجولة اسم "حرب الـ12 يوما".
لكن الواقع أثبت أن القصف المتبادل استمر بعد إعلان الهدنة رغم الضغوط الأميركية، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا التطور يمثل نقطة تحول نحو مصالحة إقليمية أم مجرد توقف مؤقت قبل جولة جديدة من العنف.
كما تشير المراسلة إلى أن تفاصيل وقف النار لاتزال غامضة، خاصة حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، وسط تضارب في التقديرات بين البيت الأبيض الذي أعلن أنه تم تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، والتقارير الاستخباراتية -التي سربتها شبكة "سي إن إن" الأميركية- وقالت إن الأضرار لا تتجاوز تأخيرا لبضعة أشهر فقط.
وتتطرق المراسلة إلى الخطوة التي قام بها ترامب بعد إعلان وقف إطلاق النار، وهي مطالبته إسرائيل بإلغاء محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وربطه ذلك بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وترى أن ما وراء هذه التصريح رسالة أكثر وضوحا وهي "الدفاع الأمريكي عن إسرائيل يتطلب ثمنا. وهذا الثمن، على الأقل وفقا للمنطق الذي يقود ترامب، ويمكن أن يبدو على النحو التالي: التعاون العلني مع خط القيادة الأميركية والحفاظ على الولاء السياسي الكامل حتى في الساحات المتقلبة مثل القضية الفلسطينية أو الاتفاق النووي".
وأضافت "ربما سنكتشف قريبا أن الأميركيين لديهم مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تنضم إليه".
وتختم براسكي تقريرها بالتأكيد على أن الصراع بين إسرائيل وإيران قد يظل مرشحاً للانفجار في أي لحظة، ما لم تحسم واشنطن أمرها وتقرر ما إذا كانت ستواصل إمساك زمام المبادرة أو تكتفي بهامش المراقبة على حد تعبيرها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه
إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه

الرأي

timeمنذ 12 دقائق

  • الرأي

إيران تدعم قرارات حزب الله في مواجهة خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء إن إيران تدعم حليفها حزب الله في قراراته، بعد أن رفض التنظيم خطة الحكومة اللبنانية لتجريده من سلاحه. وقال عراقجي في مقابلة متلفزة "أي قرار في هذا الشأن سيعود في نهاية المطاف إلى حزب الله"، وتابع "نحن ندعمه عن بعد، لكننا لا نتدخل في قراراته"، وأضاف أن التنظيم "أعاد بناء" قدراته بعد النكسات التي تعرض لها في الحرب مع إسرائيل العام الماضي.

خطة ستارمر التاريخية بشأن فلسطين نابعة من الضعف لا القوة
خطة ستارمر التاريخية بشأن فلسطين نابعة من الضعف لا القوة

الغد

timeمنذ 16 دقائق

  • الغد

خطة ستارمر التاريخية بشأن فلسطين نابعة من الضعف لا القوة

ديفيد مادوكس* - (الإندبندنت) 2025/8/3 قرر كير ستارمر الاعتراف بدولة فلسطين. وبينما يعتقد معظم الناس أن رئيس الوزراء اتخذ القرار الصحيح بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية، وأن القرار كان خطوة في الاتجاه الصحيح أخلاقياً، ثمة تساؤلات تدور حول ما إذا كان اتخذ هذا القرار لأسباب وجيهة. ويبدو القرار مدفوعاً بضغوط داخلية سياسية وانتخابية أكثر منه تعبيراً عن قوة، أو عن قناعة استراتيجية على الساحة الدولية. اضافة اعلان *** كان إعلان كير ستارمر أن المملكة المتحدة ستعترف بدولة فلسطين في أيلول (سبتمبر) المقبل، (ما لم تستوف إسرائيل شروطاً صارمة)، عرضاً مسرحياً لافتًا لا يمكن إنكاره. ولكن، في دراما البيان الذي صدر مساء الثلاثاء من الأسبوع الماضي، كان هناك شعور مزعج بأن الأمر لا يعدو كونه استعراضاً أكثر منه فعلاً من شأنه تغيير الأوضاع على الأرض في غزة وإسرائيل. وحده الزمن سيكشف ما إذا كان ستارمر توصل إلى القرار الصائب -وتعتقد غالبية الناس أنه فعل ذلك- لكن القضية الحقيقية هي ما إذا كان قد فعل ما فعل للأسباب الصحيحة، وما إذا كان ذلك دليل قوة أم ضعف. بدا أن الغضب الذي أبداه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم نظيره البريطاني بـ"مكافأة الإرهاب الوحشي لـ'حماس'"، يوحي بضعف نفوذ الحكومة البريطانية بصورة عامة -وستارمر بشكل خاص. وفي حين أشارت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في حزب "العمال" السيدة إميلي ثورنبري إلى أن رد فعل نتنياهو يدل على أن بريطانيا تتمتع بنفوذ، فإن الحقيقة هي أنه من الواضح تماماً أن هذا لن يغير سياسة إسرائيل قيد أنملة. ولكن، ربما لا يكون ذلك مهمًا. حظي وزير الخارجية، ديفيد لامي، بتصفيق حار في الأمم المتحدة عندما أعلن عن نية الاعتراف بدولة فلسطينية. وربما لا يكون من قبيل المصادفة أن الدول العربية، بما في ذلك قطر ومصر، أصدرت بياناً قوياً بعد ذلك بوقت قصير، حثت فيه "حماس" على نزع السلاح والتخلي عن السيطرة على غزة. لكن الحقيقة هي أن الأيام القليلة الماضية أكدت أن هناك رجلاً واحداً فقط يمكنه التأثير في الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط خارج نطاق المشاركين في الحرب الدائرة، وهو دونالد ترمب. يبدو من المهم للغاية ملاحظة أن ستارمر انتظر عقد اجتماعه مع ترامب في تيرنبيري قبل أن يحذو حذو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مسألة الاعتراف. وبالإضافة إلى ذلك، لم يبد القرار ممكناً إلا بعد أن أعطى ترامب فعلياً الإذن للمملكة المتحدة بالخروج عن سياسة الولايات المتحدة، وقال إنه لا يرى مشكلة في احتمال اتخاذ السير كير موقفاً بشأن قيام دولة فلسطينية. ولكن، عندما يتعلق الأمر بالمال وتوريد الأسلحة والنفوذ السياسي، يتعين على الولايات المتحدة أن تطلب من إسرائيل التوقف عن تجويع الفلسطينيين وفرض وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من أن ترامب قال إنه يريد وقف التجويع، فإن رغبته في فرض وقف لإطلاق النار ما تزال موضع تساؤل. في غضون ذلك، حاول السير كير موازنة قوة الولايات المتحدة من خلال مجموعة "إي-3" الجديدة التي تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا. جاء هذا التدخل الأخير نتيجة لمحادثات المجموعة التي عقدت يومي الجمعة والسبت من الأسبوع الماضي. ويرى البعض أن تشكيل هذه المجموعة هو اعتراف في حد ذاته بأن الاتحاد الأوروبي فقد بعض نفوذه الدبلوماسي نتيجة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن القوى الثلاث الكبرى في أوروبا في حاجة إلى التعاون مرة أخرى. أكبر مشكلة يواجهها كير هي أن كل زعيم دولي، سواء كان نتنياهو أو المستشار الألماني فريدريش ميرتس أو ترامب، يدرك أن مسرحية مساء الثلاثاء كانت في الأساس مسألة سياسية داخلية بالنسبة لستارمر. فقد دفعته التوترات داخل حكومته وحزب "العمال" عموماً، فضلاً عن الضغوط السياسية المتزايدة من النقابات العمالية والنواب، على اتخاذ موقف من القضية الفلسطينية لتهدئة الوضع الداخلي. ولكن، ربما يكون أكثر ما أثار قلق ستارمر وفريقه القيادي هو ظهور حزب جيريمي كوربن الجديد، الذي شكل تهديداً حقيقياً لهم. فقد خسر النائب العمالي السابق، جوناثان آشوورث، مقعده لمصلحة نواب مستقلين مؤيدين لغزة في العام الماضي، وكاد وزير الصحة، ويس ستريتينغ، ووزيرة العدل، شبانة محمود، أن يخسرا مقعديهما أيضاً. من خلال اتخاذ موقف قوي ضد أفعال إسرائيل في غزة، يأمل ستارمر في كسب أصوات الناخبين المترددين الذين ربما كانوا سيميلون إلى دعم حزب كوربن الجديد المؤيد لغزة. لذلك، هناك شعور بأن ستارمر ظهر في دور قيادي وربما توصل إلى القرار الصحيح، لكن الأسباب التي دفعته إلى ذلك تتعلق بضعفه على الصعيد المحلي أكثر مما تتعلق بقوته على الساحة الدولية. *ديفيد مادوكس David Maddox: صحفي ومحرر سياسي بريطاني بارز يتميز بتغطيته المكثفة للشؤون السياسية البريطانية، بما في ذلك قضايا البرلمان، والحزب المحافظ، والعلاقات الدولية. يُعرف بأسلوبه التحليلي وكتاباته التي تمزج بين السرد السياسي والنقد اللاذع. تناول في مقالاته مواضيع مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث عبّر أحيانًا عن مواقف ناقدة للسياسات الإسرائيلية، مشيرًا إلى مسؤولية الغرب الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

الاردن: مستمرون بالضغط لرفع الحصار وإنهاء قيود إدخال المساعدات لغزة
الاردن: مستمرون بالضغط لرفع الحصار وإنهاء قيود إدخال المساعدات لغزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • رؤيا نيوز

الاردن: مستمرون بالضغط لرفع الحصار وإنهاء قيود إدخال المساعدات لغزة

ناقش مجلس الوزراء، خلال الجلسة الأولى التي عقدها مجلس الوزراء عقب صدور الإرادة الملكيَّة السَّامية بالموافقة على التَّعديل الوزاري على الحكومة، الأربعاء، تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس. وقدَّم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إيجازاً للمجلس، أكد فيه أن جلالة الملك عبدالله الثاني يقود جهود الدولة المستمرة لوقف العدوان على غزة، وإيصال الدعم الإغاثي لمواجهة الكارثة الإنسانية غير المسبوقة هناك. وأكد الصفدي استمرار الأردن بالعمل مع المجتمع الدولي من أجل رفع الحصار وإنهاء القيود التي تفرضها إسرائيل على إدخال المساعدات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store