
يديعوت : تقدم حذر في مفاوضات التهدئة والصفقة المرتقبة: ويتكوف يقترب وحماس تستعد للرد وسط ضغوط متبادلة
تواصلت التحركات السياسية والدبلوماسية بشأن مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل"، وسط ترقب لما ستحمله الساعات المقبلة من رد رسمي لحركة حماس على المقترحات الجديدة التي طرحها الوسطاء.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن تقديرات إسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس سترد قريبًا على التعديلات الأخيرة في الصفقة، مرجحة أن يأتي الرد بصيغة "نعم، ولكن"، في محاولة لتحقيق مزيد من المكاسب السياسية والإنسانية. في الوقت ذاته، وصل مبعوث البيت الأبيض الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى أوروبا، حيث من المقرر أن يلتقي بالوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومبعوث قطري رفيع، في إطار مساعٍ أمريكية نشطة للدفع باتجاه التوصل لاتفاق شامل.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن وصول ويتكوف يمثل "أقوى مؤشر حتى الآن على تقدم المفاوضات"، ويُتوقع أن يتوجه بعد اجتماعاته إلى العاصمة القطرية الدوحة، في حال تحققت اختراقات جديدة. خلافات على تفاصيل
وأشارت التقديرات الإسرائيلية إلى أن أبرز نقاط الخلاف المتبقية تتعلق بمسافة انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا" على حدود غزة مع مصر، حيث تعرضت المقترحات للتقليص من 1.2 كيلومتر إلى نحو 800 متر بحسب مطالب حماس. كما لا تزال هناك فجوة في عدد الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم، حيث يقدر أن الخلاف يدور حول إطلاق ما بين 100 إلى 150 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية. موقف فلسطيني: الكرة في ملعب الاحتلال
مصدر فلسطيني مطلع على سير المفاوضات صرح لموقع "واي نت" العبري أن "الكرة الآن في ملعب إسرائيل أيضًا، فالوسطاء قدموا صيغة توافقية، وإذا وافقت تل أبيب، فإن حماس ستوافق كذلك"، مؤكدًا أن حماس أبدت ليونة في بعض النقاط. صفقة جزئية وتمديد محتمل
ووفق ما تم تسريبه من الصحيفة العبرية، فإن المسودة المطروحة تشمل هدنة تمتد لـ60 يومًا، يتم خلالها الإفراج عن 10 أسرى أحياء من الإسرائيليين (منهم 8 في اليوم الأول و2 في اليوم الخمسين)، إضافة إلى تسليم جثامين 18 آخرين، على أن تتبعها مفاوضات لإبرام اتفاق نهائي يضمن وقفًا دائمًا للحرب والإفراج الكامل عن باقي الأسرى.
وتطالب حركة حماس بضمانات دولية لاستمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء مدة الـ60 يومًا، في ظل غياب أي صيغة واضحة لهذه الضمانات حتى الآن. استمرار القصف وتهديدات الاحتلال
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال أنه نفذ خلال الساعات الماضية أكثر من 120 غارة جوية على أهداف في غزة، استهدفت منشآت وبنى تحتية ومواقع للمقاومة، في حين استمرت العمليات العسكرية البرية في مناطق متعددة شمال وجنوب القطاع. أصوات من داخل الاحتلال
في موازاة ذلك، تزايد الضغط من عائلات الأسرى الإسرائيليين، حيث أعرب عدد منهم عن قلقهم من "الصفقة الجزئية" التي قد تترك خلفها أسرى أحياء في غزة. وقالت "مكابيت ماير"، قريبة أحد الأسرى: "نحن على تواصل دائم مع ويتكوف، ويجيب علينا فورًا. نخشى من سيناريو يترك أبناءنا لمصير مجهول".
وأكد "كوبي أهيل"، والد أحد الأسرى المصابين، أن ابنه "بحاجة لعلاج عاجل، والصفقة يجب أن تتم في أقرب وقت". وأضاف: "آمل أن تكون هذه بداية النهاية لمعاناتنا ومعاناة الأسرى".
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 7 ساعات
- معا الاخبارية
تقرير اسرائيلي: الحديث عن الضم مجرد تهديد لإخافة حماس
بيت لحم معا- في ظل تقارير تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدرس خطة لضم أجزاء من قطاع غزة"، نفى مسؤولون إسرائيليون كبار مساء الثلاثاء وجود نية فعلية لتنفيذ ذلك، مؤكدين أن الحديث عن الضم ليس سوى وسيلة ضغط موجهة لحركة حماس. وقال أحدهم لصحيفة يديعوت احرنوت : "الهدف هو إخافة حماس ودفعها للموافقة على صفقة". في المقابل، غادر وفد حماس المفاوض العاصمة القطرية الدوحة متوجهاً إلى تركيا، بينما يواصل الوسطاء اتصالاتهم مع الحركة. لم يصدر عن اجتماع الكابنيت المصغر أي قرارات جديدة، فيما أجرى نتنياهو اليوم مشاورات حول ملف المختطفين بمشاركة مسؤولين معنيين. وتعتزم إسرائيل التريث لعدة أيام قبل اتخاذ خطوات إضافية، بانتظار ما ستؤول إليه المفاوضات المتعثرة. حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا واصلت حماس رفضها، فقد تلجأ إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية، بما يشمل دخول مناطق جديدة. وطرح الجيش خلال نقاش أمس عدة خيارات، منها احتلال كامل للقطاع أو فرض حصار مشدد. في الوقت نفسه، وصل الوزير الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي إلى الولايات المتحدة، حيث سيعقدان سلسلةً من الاجتماعات التنسيقية مع مستشاري الرئيس دونالد ترامب، بهدف الوصول إلى ما يُسمّيانه "تنسيقًا كاملًا" مع واشنطن بشأن قضية المختطفين، وتوسيع نطاق المناورة في قطاع غزة، وخطوات الضم، والمفاوضات بشأن اتفاق مع إيران، وغيرها. كبار المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يعتقدون أن هناك فرصة معقولة للتوصل إلى صفقة محدودة وجزئية تتضمن عشرة مختطفين أحياء و15 آخرين لم يعودوا على قيد الحياة.


شبكة أنباء شفا
منذ 9 ساعات
- شبكة أنباء شفا
فصل ضابط إسرائيلي رفض تنفيذ مهمة في غزة بمركبة مكشوفة
شفا – فُصل ضابط احتياط إسرائيلي من وحدته، بعد رفضه تنفيذ مهمة أوكلت إليه في 'محور موراج' جنوب قطاع غزة. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الضابط برتبة نقيب، وكان يشغل منصب نائب قائد سرية، فصل مؤخرًا بعد رفضه المهمة بعد أن طلب منه قادته تنفيذها دون مركبات مصفحة. وذكرت الصحيفة، أن الضابط رفض تنفيذ المهمة التي طلب تنفيذها بواسطة مركبات 'هامفي' مكشوفة. وتتعرض آليات الاحتلال الإسرائيلي لكمائن المقاومة، مستهدفة الآليات الثقيلة وناقلات الجند، حيث أظهر مشاهد عرضتها كتائب القسام مؤخرًا تمكن المقاتلين من الوصول لتلك الآليات وإلقاء العبوات والقنابل المتفجرة في قمرة القيادة بشكل مباشر ومن نقطة صفر.


معا الاخبارية
منذ 9 ساعات
- معا الاخبارية
نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
بيت لحم -معا- قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل جهودها لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، رغم "رفض" الحركة. وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة وجهها إلى عائلات الرهائن: "لقد أجريت مشاورات إضافية اليوم بشأن ملف الرهائن، كما عقدنا جلسات مكثفة خلال الأيام الماضية منذ عودة الوفد من قطر. نحن لا نتوقف عن المحاولة". وأشار إلى أن "العقبة الكبيرة أمام التقدم هي حماس، التي تواصل رفضها التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن "الجميع يدرك ذلك، بمن فيهم أولئك الذين كانوا مخدوعين". وأكد نتنياهو التزام حكومته بإعادة الرهائن، وقال: "لن نتراجع، وسنواصل العمل بكل السبل الممكنة من أجل إعادتهم".