logo
مسيرة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا لمناسبة السنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب" تخللها صلاة وإطلاق قانون الايمان للاعلاميين

مسيرة حج للاعلاميين الى دير مار انطونيوس قزحيا لمناسبة السنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب" تخللها صلاة وإطلاق قانون الايمان للاعلاميين

وطنية - نظمت اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام والمركز الكاثوليكي للإعلام "مسيرة حج" للاعلاميين إلى دير مار انطونيوس قزحيا في اطار السنة اليوبيلية "الرجاء لا يخيب". وتقدم مسيرة الصلاة التي بدأت من اعالي وادي قنوبين رئيس اللجنة الاسقفية المطران أنطوان نبيل العنداري ومدير المركز الكاثوليكي المونسنيور عبدو أبو كسم ونقيب المحررين جوزف القصيفي ورئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد ونخبة من الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة والمواقع الاخبارية.
لدى الوصول إلى الدير كان في استقبالهم رئيس الدير الأب كميل كيروز وجمهور الدير حيث تولى الأب آسيا الصافي تقديم شرح عن تاريخ الدير الذي يشكل كنزا تاريخيا ودينيا والذي تسلمته الرهبانية اللبنانية المارونية سنة 1708 بعد دير مار يوحنا المعمدان في رشميا.
قانون الايمان للاعلاميين
وعلى وقع قرع الأجراس بسواعد مسؤول المزار في الدير الأب بيتر بطرس، ترأس المطران العنداري قداسا الهيا في كنيسة الدير المحفورة في الصخر، عاونه فيه المونسنيور أبو كسم والراهب آسيا وخدمه الاعلاميون الذين قرأوا الرسالة ورفعوا النوايا على نية لبنان والاعلام الحر.
وفي ختام القداس وقف الجميع امام المذبح وتمت تلاوة قانون الايمان للاعلاميين التزاما لمضمونه، جاء فيه: " نؤمن أنه في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله، ونؤمن بإعلام يجسد على الأرض كلمة السماء، صادق وموثوق، دقيق وشفاف، يرى ما لا يرى بموضوعية وانصاف، ومع أكبر مقدار من الحياد، ونؤمن بإعلام يحترم الذات والآخر، يقدس خصوصية الفرد وكرامة الإنسان، ويتجنب أي إساءة وتشهير وقدح وذم، وبإعلام رسولي يتحمل مسؤوليته الكبيرة تجاه المجتمع، يقدس العدالة وحقوق الإنسان، ويساهم في بناء ثقافة السلام، ويحترم التنوع اللغوي والثقافي والعرقي والديني لأن الإنسان هو القيمة الكبرى للوجود، ونؤمن بإعلام لبناني جامع، رؤيوي، صاحب قضية، وقضيته تثبيت اللبنانيين في أرضهم، وتأصيل جذورهم، وتعزيز وحدتهم والمشتركات بينهم وصولا إلى بناء دولة العدالة والقانون، وجمهورية الإستقرار والرخاء والسعادة، ونترجى قيامة لبنان، لتكون له الحياة في الزمن الآتي. آمين".
العنداري: سنة اليوبيل والرجاء
بعدها، عقد المطران العنداري والمونسنيور أبو كسم مؤتمرا صحافيا بعنوان "نسير معا في الرجاء "من رسالة الصوم لقداسة البابا فرنسيس. وقد ذكر رئيس اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام أولا بمعاني السنة المقدسة أو سنة اليوبيل والرجاء، قائلا: "يذكر الكتاب المقدس منذ العهد القديم- في سفر اللاويين فصل 25 – كيف عاش الأقدمون الاحتفال بالسنة المقدسة أو سنة اليوبيل كل خمسين سنة، ثم أصبحت في تقليد الكنيسة كل خمس وعشرين سنة. وكلمة يوبيل هي كلمة عبرية تعني بوق الجدي الذي كان الأقدمون ينفخون فيه لإعلان السنة اليوبيلية المقدسة، وأهدافها تشكيل فترة ارتداد وتوبة وغفران وفسحة راحة يدخل فيها الإنسان في علاقة حميمة مع الله ومع نفسه ومع إخوته. إنها مناسبة للتجدد في الحياة كي نتمكن من زرع بذور الثقة، ونسج العلاقات بين الأشخاص، وهي فرصة ايضا للتأمل بجمال الخليقة والإعتناء بالبيت المشترك بحسب تعبير البابا فرنسيس. يوبيل نغوص به في أعماق ذواتنا بأوقات من الصمت والصوم والصلاة والتأمل والقيام بالأعمال الصالحة".
اضاف: "أما الرجاء فهو فضيلة لاهوتية تتوسط الإيمان والمحبة. فلا رجاء دون إيمان، ولا رجاء دون محبة. يخاطب الرجاء قلوب المؤمنات والمؤمنين في عالم كثرت فيه الصراعات والمصالح، وانكفأت القيم، وقست قلوب البشر، " لأن كل مولود لله يغلب العالم وما غلب العالم هذه الغلبة هو إيماننا "(1يو5: 4). ولا سبيل إلى مواجهة المستقبل دون رجاء. ورجاؤنا هو رجاء العبور والتحرر والحرية، ورجاء السلام والخلاص. رجاء لا يخيب لأنه رجاء بالمسيح يسوع الذي افتدانا، وفتح لنا باب الملكوت ومجد الحياة الأبدية. رجاء مثل حبة الحنطة التي زرعها الله فينا لتصبر وتنتظر وتموت لتأتي بالثمار الوفيرة. وهذا ما عبر عنه بولس الرسول في الرسالة إلى أهل روما حين كتب: "إن الشدة تلد الثبات، والثبات يلد فضيلة الاختبار، وفضيلة الاختبار تلد الرجاء، والرجاء لا يخيب صاحبه لأن محبة الله أفيضت في قلوبنا بالروح القدس الذي وهب لنا " (روم5: 4)". نستمد الرجاء من نعمة الله ومحبته، ونكتشف علامات الرجاء في علامات الأزمنة التي يقدمها الله لنا في ضوء الإنجيل. من هذه العلامات: عطية السلام، والانفتاح على الحياة، والنظر إلى المستقبل برجاء، وعيش الأخوة، والإيمان بالحياة الأبدية. إن الحياة المسيحية هي مسيرة تحتاج إلى لحظات قوة تغذي وتقوي الرجاء الذي هو طريق النعمة وطريق اللقاء بالرب يسوع".
تابع: "ثانيا نحن اليوم كحجاج رجاء، مرسلون للرحمة في رسالتنا الإعلامية، رسالتنا أن نكون علامات رجاء عملية للإخوة والأخوات الكثيرين في الأحداث والظروف الصعبة: المظلومين والمقهورين، المرضى، والسجناء، والشبيبة المنزلقة في الهاويات المظلمة كوهم المخدرات وغيرها، والمهمشين، والفقراء، والعناية بالضعفاء، والمسنين".
أضاف: "ثالثا: للاهتمام بمرافقتنا المجالات الإعلامية، لا بد من استخلاص ثوابت أساسية، وردت في المرسوم الذي أصدره البابا حول الرجاء الذي لا يخيب: السلام: أولى علامات الرجاء هي السلام، سلام العلاقة السليمة والصحيحة والمحبة. " طوبى للساعين إلى السلام فإنهم أبناء الله يدعون. الانفتاح على الحياة بفرح ومسؤولية. الانعتاق من الأحكام المسبقة والتحرر من أجل علاقة أخوية محبة. العناية بمودة ورحمة وخدمة ومشاعر القرب الإنساني لمن هو بحاجة إلى الراحة. الاستعداد الدائم لاستيعاب الحالات بترحيب واسع: كنت غريبا أو مريضا فزرتموني . الاحترام: من المهم أن نشعر المرء بتقديره، وتقدير خبرته وحكمته. رابعا: خطوات رجاء عملية: (من الكتاب المقدس) التمسك بالقيم الإنسانية والأخلاقية، وتعزيزها، انطلاقا من وصايا الله العشرة، والفضائل كالحب والرحمة والعدل والإنصاف والصدق والنزاهة والغفران والمصالحة وصون النفس والسمعة والصيت. الإصغاء بأذن القلب: بحسب نظرة المزمور 92: " البار كالنخل يسمو ومثل أرز لبنان ينمو. من في بيت الرب يغرسون في ديار إلهنا ينبتون. ما زالوا في المشيب يثمرون وفي الإزدهار والنضارة يظلون ليخبروا بأن الرب مستقيم فهو صخرتي لا ظلم فيه. إعلان الحقيقة: بالحق يتمتم فمي (أمثال 8: 7) إحذر كل كذب لأن الاستمرار في ذلك ليس للخير(يشوع بن سيراخ 7: 13 ). وضربة اللسان تحطم العظام (28: 17). فليكن كلامكم نعم، نعم، ولا لا! وما يزاد على ذلك فهو من الشرير (متى 5: 37). وتعرفوا الحق والحق يحرركم (يو8: 32). الإرشاد والتوجيه: " لا تعنف شيخا، بل عظه كأب لك، والفتيان كإخوة، والعجائز كأمهات، والفتيات كأخوات، بكل عفاف " (1 تيم 5: 1-2). الإحاطة بإكرام ومحبة: "ونسألكم، أيها الإخوة، أن تكرموا الذين يتعبون بينكم، ويرئسونكم في الرب، وينصحونكم، وأن تحترموهم بمحبة أعظم احترام، كرامة لعملهم. كونوا مسالمن بعضكم بعضا. ونناشدكم، أيها الإخوة: إنصحوا المقلقين، شجعوا الخائفين، أسندوا الضعفاء، وتأنوا مع الجميع " ( اتس5: 12-14)".
ختم: "خامسا: في مسيرتنا كحجاج رجاء، لنعد إلى الكتاب المقدس ولنسمع هذه الكلمات الموجهة إلينا من الرسالة إلى العبرانيين: " ليكون لنا، نحن الملتجئين إلى التمسك بالرجاء المعد لنا، عزاء قوي بالوعد والقسم، وهما أمران ثابتان، يستحيل أن يكذب الله فيهما! وهذا الرجاء هو لنا مرساة أمينة راسخة، تلج إلى داخل الحجاب، إلى حيث دخل يسوع من أجلنا كسابق، فصار على رتبة ملكيصادق عظيم أحبار إلى الأبد " (عب 6: 18-20). فلتكن لنا، هذه السنة المقدسة واليوبيلية، دعوة شديدة لكي لا نفقد أبدا الرجاء الذي أعطي لنا، بل نتمسك به ونجد به ملجأ في الله. فلتمتليء قلوبنا وحياتنا وحاضرنا بالرجاء، وننتظر بثقة عودة الرب يسوع المسيح له التسبيح والشكر والتمجيد – آمين!".
أبو كسم
ثم تحدث مدير المركز الكاثوليكي للاعلام شاكرا الاعلاميين الذين شاركوا في مسيرة الحج، واعتبر أن "هذه المسيرة وهذا النهار سيكونان انطلاقة لمرحلة جديدة من التعاون بين المركز واللجنة الاسقفية وكل العاملين في وسائل الاعلام". واشار إلى "ما أعلنه البابا فرنسيس في لقائه مع المسؤولين عن الاعلام الكاثوليكي في الفاتيكان في كانون الثاني الماضي من أن على الاعلامي المسيحي أن يستلهم الروح القدس في عمله وأن يعلن الحقيقة بفرح وأن يحافظ على القيم الاخلاقية والانسانية والأدبية والمسيحية من خلال عمله في أي مؤسسة إنتمى إليها"، ودعاهم إلى "أن يكونوا جسما واحدا في هذه المرحلة الدقيقة من لبنان للحفاظ على الوحدة بين اللبنانيين وعلى السير في الرسالة الاعلامية بما يخدم الكنيسة والمصلحة الوطنية"، معددا نشاطات السنة اليوبيلية المقررة". وشكر لرئيس وجمهور الدير حفاوة الاستقبال ومائدة الغداء الكريمة في رحاب الدير التاريخي في الوادي المقدس.
من ناحيتهم، عرض كل من نقيب المحررين والاعلامية كلود أبو ناضر هندي ورئيس نادي الصحافة شهادات حياة عن كيفية اختبار حضور الله والقديسين في حياتهم ومسيرتهم العائلية والاعلامية، بالاضافة إلى مداخلات لعدد من الاعلاميات والاعلاميين.
اختتم المؤتمر الصحافي بتوقيع المطران العنداري والمونسنيور ابو كسم على قانون الايمان للاعلاميين مع ممثلي وسائل الاعلام.
جولة في المغارة والمتحف
وفي الختام، كانت جولة برفقة ممثل رئيس الدير الأب آسيا والملحق الاعلامي في الوادي المقدس الصحافي جوزف محفوض على المغارة العجائبية المجاورة للدير التي كانت ومازالت مقصدا للمصابين بأمراض عصبية طلبا للشفاء، ومقصدا لكل إمرأة تنذر كي يرزقها الله مولودا، وعندما تتحقق رغبتها تأتي إلى المغارة ومعها طنجرة مليئة بالحبوب ليتم توزيعها على الفقراء. واستكملت الجولة في متحف الدير حيث المطبعة الأولى في العالم العربي التي يعود تاريخها إلى عام 1610 وأوان فخارية قديمة ومخطوطات وثياب كهنوتية من القرن السابع والتاسع عشر وصلبان وعصا من القديس لويس التاسع.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر
ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر

المركزية

timeمنذ 6 دقائق

  • المركزية

ميقاتي يهنئ البابا لاوون: انتخابكم يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر

المركزية - وجه الرئيس نجيب ميقاتي برقية تهنئة الى قداسة البابا لاوون الرابع عشر جاء فيها: ببالغ الاحترام والاعجاب، أتقدم بأحرّ التهاني على تنصيب قداستكم على رأس الكنيسة الكاثوليكية. لطالما ارتبط لبنان، أرض التراث الروحي الغنيّ ومزيج الطوائف الدينية، بعلاقته الراسخة مع الكرسي الرسولي. إن انتخابكم، الذي يحمل الأمل والتجدد لملايين البشر حول العالم، يلقى صدىً عميقاً لدى الشعب اللبناني، ولا سيما إخواننا المسيحيين، الذين ينظرون إلى الفاتيكان كمنارة للإيمان والقيادة الروحية. في ظلّ هذه التحديات العالمية والتعقيدات الإقليمية، ندعو الله أن تتّسم بابويتكم بالحكمة والرحمة، وأن تُعزّز الحوار بين المسيحيين والمسلمين. إن التزامكم الراسخ بالسلام والعدالة وكرامة كل إنسان هو مصدر إلهام لكلّ من يسعى إلى الوئام والتعايش. بالنيابة عن نفسي، وبالمشاعر الصادقة التي يتشاركها الكثيرون في لبنان، أؤكد لقداستكم استمرار صلواتنا من أجل صحتكم ورسالتكم والمسؤوليات المقدسة الموكلة إليكم. بارك الله في قيادتكم وسدد خطاكم في خدمة الإنسانية بتواضع وكرم.

الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر
الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر

المركزية

timeمنذ 7 دقائق

  • المركزية

الخطيب يزور بلدية الحازمية مهنئًا: الضعيف يخشى العيش مع الآخر

المركزية - قام نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب على رأس وفد من المجلس مساء أمس بزيارة رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر في منزله، مهنئا بإعادة إنتخابه للمرة الرابعة رئيسا للبلدية. وكان في استقبال العلامة الخطيب ،إلى الأسمر وعائلته، عدد من أعضاء المجلس البلدي الجديد والمختارين وفاعليات المنطقة. وحضر اللقاء نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي. ورحب الأسمر بالعلامة الخطيب والوفد المرافق، وقال "إن زيارتكم لنا هي شرف لنا، والحازمية ترحب بكم في بيتكم، وفي البيت الذي أسسه الإمام السيد موسى الصدر وكل من تعاقبوا على هذه الدار الكريمة. وتحدث العلامة الخطيب خلال اللقاء فأعرب عن سعادته "بزيارة هذا البيت الكريم". وقال "إن إعادة انتخابكم للمرة الرابعة يدلل على حسن اختيار أهالي الحازمية لمسؤوليهم، ولذلك نبارك لكم ونبارك لأنفسنا بكم". أضاف :إن اختيار سماحة الإمام الصدر للحازمية مقرا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى لم يكن عن عبث، بل جاء إنطلاقا من فكره الوطني الجامع ومن إيمانه وحرصه على العيش المشترك بين اللبنانيين. وأنا شخصيا لا أحب التعبير عن الناس والتعريف بهم بأديانهم ،بل بهويتهم الوطنية، فقيمة الإنسان هي الأساس، والناس كلهم سواء. والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم "إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم".. ومن يفرق بين الناس على أساس الدين والمذهب ليس بإنسان. ولا فضل لمسلم على مسيحي ولا لمسيحي على مسلم إلا بالتقوى.محمد والمسيح أخوة، ونحن نحب عيسى كما نحب محمد، والقرآن كرم المسيح في أكثر من سورة قرآنية. وقال: سبق وقلت لوزير خارجية الفاتيكان عندما زار لبنان إن الحرب في لبنان لم تكن بين المسلمين والمسيحيين، بل بين فرقاء سياسيين من يمين ويسار. والإمام الصدر حرّم هذه الحرب ورفضها من بدايتها. وللأسف أن اللبنانيين لا يعرفون قيمة بلدهم، وهو من أفضل البلدان بهذا التنوع الذي يناقض العقيدة الإسرائيلية. شاهدوا ماذا يفعلون في غزة من جرائم. ونتمنى أن يعي شعبنا أهمية بلده فتكون الكلمة جامعة، إذ عندما تتهدد طائفة يصبح كل لبنان مهددا. فلنحافظ على هذا البلد الذي يتطلع اليه العالم كنموذج. أضاف: في الاجتماع السياسي ليس هناك مسيحي ومسلم، بل هناك مواطن وكرامة انسان. لقد صورونا قبائل متناحرة، بحيث تصبح وظيفة المجلس الشيعي مثلا رعاية الشيعة فقط، وهذا غير صحيح.إن مسؤوليتنا ومهمتنا وطنية على وسع الوطن. فالدين الذي يخلق حواجز وعداوات ليس بدين، والضعيف هو الذي يخشى العيش مع الآخر. رسالتنا هي الدولة التي تخدم المواطن وتحميه. ونحن في هذا المجال نعوّل على فخامة الرئيس عون وحكمته في ترجمة هذه المفاهيم. وأشاد العلامة الخطيب باستقبال الحازمية وبلديتها للنازحين خلال الحرب، وقال "إن البلديات خير تعبير عن الإنماء، وعندما يتوفر لها مسؤولون صالحون يعرفون قيمة التنمية، يتحسن وضع لبنان". وعرض الرئيس الأسمر الأوضاع في الحازمية، وقال إنها استقبلت الآلاف من النازحين ولم تسجل فيها حادثة واحدة ولم تحصل أي ملاحظة، اللهم إلا زحمة السيارات. والقى جوزف الخوري كلمة مقتضبة باسم تجار الحازمية، فرحب بالعلامة الخطيب ومرافقيه "في هذه الدار الكريمة". وقال "إنه لشرف عظيم وفخر لنا ولأبناء الحازمية عامة أن نستقبلكم في بيتكم، هذا البيت الكريم الذي اعتاد على استقبال المناضلين والوطنيين والشرفاء أمثالكم. إن الحازمية قد حازت بهذه الزيارة على مائة محبة وتقدير من محبتكم الكريمة. وأهلا بكم في البيت الذي لا يعرف المسلم إلا من محرابه، ولا يعرف المسيحي إلا بكنيسته". وتحدث النقيب القصيفي فقال "إن للحازمية في نفوسنا موقعا خاصا إنطلاقا من احتضانها لنقابتنا ،نقابة المحررين، ولرئيس بلديتها جان الأسمر معزة وصداقة كريمة". واستذكر القصيفي أيام الإمام الصدر الذي أجرى معه شخصيا آخر حديث صحافي قبل سفره إلى ليبيا، مشيدا بالعلامة الخطيب وفكره المستنير وانفتاحه على مختلف اللبنانيين.

قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة
قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

المركزية

timeمنذ 7 دقائق

  • المركزية

قبلان: مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة

المركزية - ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، توجه فيها الى أهل الجنوب الأوفياء :"أنتم مدعوون لتأكيد اللحظة الانتخابية في الاستحقاق البلدي كإستفتاء وطني، وأنتم أهل الخيارات الوطنية، ورمز التضحيات السيادية، والثنائي الوطني خشبة الخلاص الوطني، وقوة التصويت رسالة حاسمة على أننا أهل الأرض وحراس القرى الامامية التي شهدت أكبر ملاحم القتال السيادي على أرض الجنوب الضامن لسيادة وطننا العزيز لبنان". وذكر المفتي قبلان، "انطلاقا من الضرورة الوطنية الماسة، "أن السيادة المستعارة لا قيمة لها، وتذكروا دائما أن الإسرائيلي وحش، ونحن لن نكون فريسة لهذا الوحش أبدا إن شاء الله، ولعبة بدائل القوة السيادية هي لعبة فارغة وخطيرة، وهي حتما لا تخدم لبنان". ولفت الى أنه "لا نريد قوة سيادية مشلولة، أو قوة بحكم "غير الموجودة"، وما يقوم به الإسرائيلي من غارات واستباحة وقتل في الجنوب والبقاع والضاحية يدوس كرامة هذا البلد، بل يدفعنا لمراكمة القوة لا التخلي عنها، وجماعة السيادية الجوفاء خونة للدماء اللبنانية والتضحيات الوطنية التاريخية". وتوجه للدولة بالقول:" مقياس الوطنية سيادة لبنان لا العراضات السخيفة، وهنا يجب أن نذكر البعض بأن ضمانات المبعوث الأمريكي "فيليب حبيب" الشهيرة للبنان انتهت باحتلال إسرائيل للعاصمة بيروت وليس العكس، فالأميركي منحاز في المطلق لإسرائيل، والقضية عندنا هي قضية بلد وشعب وتضحيات كبيرة وهائلة ما زال شاهد ركامها واشلائها على الأرض، ومع ذلك للأسف هناك الى الآن من يتعامل مع الجنوب والضاحية والبقاع بنزعة انتقام وبنزعة الترك والتخلي والخنق". وتوجه المفتي قبلان الى أهل الجنوب والبقاع والضاحية:" دولتكم تعاقبكم بسبب تضحياتكم الوطنية، وهذا الشكل من أدائها خطير للغاية، ولا ضمانة فيه أبدا، والخطورة الأشد هي في السياسات المستعارة، ومنها سياسة ترك كوارث هذا البلد ومشاريعه الإنقاذية لصالح أولويات خارجية تريد رأس لبنان، والغريب أن بعض الخارج يتعامل مع لبنان وكأنه بلده، فيما بعض أهل هذا البلد يتعاملون مع لبنان وكأنه بلد الآخرين، فالمواقف الرمادية عار، واللحظة لإنقاذ لبنان، وسياسات الهدف الأخير تدور مدار المصالح الوطنية للعائلة اللبنانية فقط، وإلا البلد سيقع في كارثة أكبر ليس لها نهاية". أما بخصوص مذبحة غزة وحرائق المنطقة ومخاطرها، توجه المفتي قبلان للدول العربية والإسلامية :"الغرق في التبعية الأميركية كَشَفَ المنطقة عن إبادة وخراب هائل، والخراب الأسوأ بطريقه لكل الشرق الأوسط، وهذه غزة تلفظ أنفاسها، وبقية أهل غزة تُذبح من الوريد الى الوريد، وما يجري فيها إبادة وجرائم لا سابق لها في التاريخ، على يد جزّار تل أبيب نتنياهو. وتوجه للعرب والمسلمين :ألا تخافون الله؟ ألا تخجلون من رسول الله؟ ألا يجب أن تبادروا؟ أو تكونوا أحرارا في دنياكم كما تزعمون". ولعواصم العالم، عواصم الحضارة والإنسانية والديموقراطية وحقوق الانسان، قال: أين ضميركم؟ وأين وجدانكم؟ وأين وجع الإنسانية فيكم؟ أما تخشون لعنة السماء؟ أما والله لا تنقضي هذه الدنيا إلا عن لعنة تصيبكم كما أصابت قوم عاد وثمود، أين محافل الإنسانية التي تخفي وراءها ألف ألف ترسانة قتل وإبادة؟ كلها تتشارك ذبح أطفال ونساء وعجائز ومواطني قطاع غزة وبقية مظلومي العالم، فبئس العالم أنتم، وبئس الأمم المتحدة، وبئس الاتحاد الأوروبي، وبئس محافل واشنطن ومواثيقها، وبئس مؤسسات حقوق الانسان الغارقة في بحر مذابح غزة والشرق الأوسط، وجواب الله على هذا الطغيان ليس ببعيد إن شاء الله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store