
وسط تحضيرات لمفاوضات وقف إطلاق النارهجوم أوكراني واسع بالطائرات المسيرة على موسكو
وشهدت الدفاعات الجوية في العاصمة الروسية نشاطا مكثفا خلال الليل وحتى صباح الأحد، في ظل إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن نية بلاده تكثيف الهجمات في عمق الأراضي الروسية.
وقال زيلينسكي أمس السبت إن أوكرانيا اقترحت عقد مفاوضات وقف إطلاق النار مع روسيا الأسبوع المقبل، لكن لم يتم تحديد موعد دقيق بعد.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الروسية الحكومية "تاس" نقلا عن مصدر مطلع على المحادثات، فإن المفاوضات من المقرر أن تُعقد في إسطنبول، وهي المدينة التي استضافت جولات سابقة من الحوار بين الجانبين.
وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا قد أُجريت في أوائل يونيو/حزيران، لكن التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يزال مستبعداً، في ظل استمرار الكرملين في التمسك بمطالبه.
تسببت هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية على موسكو في اضطرابات كبيرة بحركة المرور في المطارات الأربعة الرئيسية للعاصمة الروسية، وفقا لما أعلنه مسؤولون اليوم الأحد.
وفي منطقة زيلينوجراد، أدت الضربات إلى تضرر العديد من المباني الشاهقة، كما اشتعلت النيران في عدد من السيارات، وفقا لصور نشرها السكان على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعترف عمدة موسكو، سيرجي سوبيانين، بوقوع أضرار، لكنه قال إنها ليست خطيرة وسيتم إصلاحها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 27 دقائق
- الشرق الأوسط
بكين تستقبل قمة صينية
حث الرئيس الصيني شي جينبينغ كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، على «التعامل السليم مع الخلافات»، منتقداً الإجراءات التجارية الأخيرة التي اتخذتها بروكسل ضد بكين، وذلك خلال قمة متوترة هيمنت عليها المخاوف بشأن التجارة وحرب أوكرانيا. وكانت التوقعات منخفضة بشأن القمة التي تُعقد في العاصمة الصينية بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية، بعد أسابيع من تصاعد التوتر والجدل حول شكلها؛ حيث خُفِّضت مدتها فجأة إلى يوم واحد بناءً على طلب بكين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن شي قال لرئيسة المفوضية الأوروبية الزائرة أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: «التحديات الحالية التي تواجه أوروبا لا تأتي من الصين». وحثّ الاتحاد الأوروبي على «الالتزام بالتعاون المفتوح والتعامل السليم مع الخلافات»، بعد أن دعت فون دير لاين في وقت سابق إلى إعادة التوازن في العلاقات التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قائلة إن العلاقات تمر «بمنعطف حاسم». وأضاف شي، وفقاً لوكالة أنباء شينخوا، أن «تحسين القدرة التنافسية لا يمكن أن يعتمد على بناء الجدران والحصون». وتابع أن «فك الارتباط وكسر السلاسل لن يؤدي إلا إلى العزلة». وقال: «نأمل أن يُبقي الجانب الأوروبي سوق التجارة والاستثمار مفتوحاً، وأن يمتنع عن استخدام الأدوات الاقتصادية والتجارية التقييدية». وخلال الاجتماع في قاعة الشعب الكبرى ببكين، قالت فون دير لاين لشي: «مع تعمق تعاوننا، تعمقت الاختلالات»، وأضافت: «لقد وصلنا إلى نقطة تحول». وحثت الصين على «التقدم بحلول حقيقية». وكانت فون دير لاين تشير إلى العجز التجاري للاتحاد الأوروبي مع الصين، الذي تضخم إلى مستوى تاريخي بلغ 305.8 مليار يورو (360 مليار دولار) العام الماضي. واستهدفت الإجراءات التجارية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي في العام الماضي الصادرات الصينية من السيارات الكهربائية وغيرها من السلع، وقد اشتكى مسؤولوه مراراً وتكراراً من فائض الطاقة الصناعية الصينية. وفي انتقاد مبطن آخر لموقف بروكسل المتشدد الأخير تجاه الصين، حذر شي الاتحاد الأوروبي أيضاً، داعياً القادة إلى «اتخاذ خيارات استراتيجية صحيحة». من المقرر أن يلتقي مسؤولا الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ لاحقاً. ويأمل الجانبان في التوصل إلى بيان مشترك متواضع بشأن المناخ، الذي يُعدّ الآن إحدى النقاط المضيئة النادرة في تعاونهما. وفي بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان هناك توافق أكبر بين الجانبين بشأن العمل معاً لمواجهة التحديات التجارية من الولايات المتحدة، وفقاً لما ذكره كوي هونغ جيان، أستاذ السياسة الخارجية في جامعة بكين للدراسات الخارجية. وأضاف كوي: «لقد تغير الوضع مؤخراً. فقد واصل الاتحاد الأوروبي تقديم التنازلات للولايات المتحدة، ما يعني أنه لا يوجد حالياً أي زخم لتوثيق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين». وشهدت الفترة التي سبقت القمة نزاعات تجارية متبادلة وخطاباً أوروبياً متشدداً، مثل اتهام فون دير لاين في 8 يوليو (تموز) للصين بإغراق الأسواق العالمية نتيجة لفائض طاقتها الإنتاجية و«تمكين اقتصاد الحرب الروسي». ومع ذلك، في منشور على موقع «إكس» يوم الخميس، اعتمدت فون دير لاين لهجة أكثر تصالحية، واصفة القمة بأنها فرصة «للارتقاء بعلاقاتنا وإعادة التوازن إليها». ومن المتوقع أن يطرح الأوروبيون خلال المحادثات ملف السيارات الكهربائية وضوابط تصدير المعادن الأرضية النادرة الصينية التي عطّلت سلاسل التوريد العالمية، ما تسبب في توقف مؤقت لخطوط إنتاج السيارات الأوروبية في مايو (أيار). لكن صادرات الصين من مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت في يونيو (حزيران) بنسبة 245 في المائة مقارنة بمايو، لتصل إلى 1364 طناً مترياً، مع أن ذلك لا يزال أقل بنسبة 35 في المائة من الرقم المسجل في العام السابق، وفقاً لبيانات الجمارك. ومن المرجح أن يُبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة لفرض تعريفة جمركية عامة بنسبة 15 في المائة على صادراته بعد مفاوضات مكثفة، متجنباً بذلك فرض تعريفة جمركية أشد بنسبة 30 في المائة هدد بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


الشرق للأعمال
منذ 34 دقائق
- الشرق للأعمال
علاقات أوروبا والصين تبلغ "نقطة مفصلية" في قمة متوترة
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين للرئيس الصيني شي جين بينغ إن علاقات الاتحاد الأوروبي مع بلاده "بلغت نقطة مفصلية"، في مستهل قمة تطغى عليها التوترات، من التجارة إلى الحرب في أوكرانيا. أضافت فون دير لاين، في كلمة معدّة سلفاً ألقتها يوم الخميس "مع تعمّق التعاون بيننا، تفاقمت الاختلالات. وإعادة التوازن إلى علاقاتنا الثنائية أمر أساسي، لأن العلاقة المستدامة لا بد أن تقوم على المنفعة المتبادلة". اتساع الفجوة بين أوروبا والصين تكشف أول قمة حضورية بين الاتحاد الأوروبي والصين منذ عام 2023 عن اتساع الفجوة بين الجانبين، بعد أشهر فقط من مؤشرات على إمكان حدوث انفراجة. أما الرئيس شي، فقال في كلمته الافتتاحية إن العلاقات "تمر بمنعطف تاريخي"، داعياً إلى تعزيز الثقة والتواصل في ظل حالة الضبابية التي يشهدها العالم، وفق ما نقلته شبكة "سي سي تي في" الصينية الرسمية. تأتي هذه التصريحات في الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي والصين. ووفقاً لما سبق وأفادت به بلومبرغ، فقد اختُصرت القمة من يومين إلى يوم واحد بناءً على طلب بكين، كما نُقل مكان انعقادها من بروكسل إلى العاصمة الصينية بعدما رفض الرئيس شي زيارة أوروبا لعقد المحادثات. وكانت فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا اجتمعا بالرئيس الصيني، عقب قمة الاتحاد الأوروبي واليابان التي استضافتها طوكيو يوم الأربعاء. رغم أنه من غير المقرر إصدار بيان مشترك، يعتزم الاتحاد الأوروبي نشر بيان يلخّص الرسائل الأساسية التي نقلها خلال القمة، بحسب أشخاص مطلعين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم. يستعد الجانبان أيضاً لإصدار إعلان مشترك بارز حول التعاون في ملف المناخ، من المقرر أن يوقّعه كبار المسؤولين في بكين يوم الخميس، بحسب أشخاص مطلعين. ومن المرجح أن يتضمن الإعلان التزاماً بخفض إضافي للانبعاثات، وتعهداً بتقديم الخطط المناخية إلى الأمم المتحدة قبيل قمة "كوب 30" المرتقب إقامتها في البرازيل لاحقاً هذا العام. توتر العلاقات الأوروبية الصينية تتباين التوترات التي برزت هذا الأسبوع مع أجواء التفاؤل التي سادت في ذروة الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حين بدت الصين وكأنها تسعى إلى ترميم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. ففي تلك المرحلة، حاولت بكين أن تطرح نفسها كشريك أكثر موثوقية في وقت كانت سياسات ترمب تُنفر التكتل الأوروبي. أما اليوم، فعادت الخلافات العميقة لتلقي بظلالها على العلاقة مجدداً. تصاعدت حدة التوتر في أبريل الماضي عقب قرار بكين فرض قيود على تصدير مغناطيسات المعادن النادرة، ما وجه ضربة لشركات صناعة السيارات الأوروبية وقطاعات صناعية أخرى. وتأخذ بروكسل أيضاً على الصين ما تعتبره دعماً لموسكو، إذ فرض الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عقوبات على مصرفين صينيين وخمس شركات مقرّها الصين، ضمن حزمة جديدة من الإجراءات ضد روسيا. تُعد التجارة مصدراً آخر للتوتر، إذ بلغ فائض الصين في تجارة السلع مع الاتحاد الأوروبي نحو 143 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، في أعلى مستوى يسجله هذا الفائض لأي فترة مماثلة تمتد ستة أشهر، بحسب بيانات نُشرت الأسبوع الماضي. وكان الاتحاد الأوروبي أجج التوترات التجارية حين فرض العام الماضي رسوماً جمركية على السيارات الكهربائية الصينية، في محاولة للتصدي لتدفق الواردات الأرخص ثمناً. وردت بكين بفتح تحقيقات لمكافحة الإغراق طالت منتجات أوروبية مثل المشروبات الروحية ومنتجات الألبان ولحم الخنزير. وقال ينز إيسكيلوند، رئيس غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الخميس "لا أعتقد أن أحداً منا متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق كبير، ولا أظن أن هذا هو الهدف الذي ينبغي أن نطمح إليه". وتابع أن الذكرى الخمسين للعلاقات بين الجانبين فرصة لطرح السؤال حول "كيف نضمن استمرار علاقة تحقق مكاسب متبادلة؟". واختتم: "ما نراه اليوم هو تصاعد في التوترات التجارية، وشعور متنامٍ، خصوصاً في أوروبا، بأن فوائد هذه العلاقة لم تعد تُوزع بشكل منصف".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
وزير خارجية روسيا يبحث مع نظيره الأفغاني التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالاً هاتفياً، الأربعاء، مع القائم بأعمال وزير الخارجية في حكومة حركة «طالبان» الأفغانية، أمير خان متقي؛ لمناقشة مجموعة قضايا، من بينها التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب. لاجئون أفغان يحملون أمتعتهم بعد عبورهم من إيران عند نقطة الصفر على حدود إسلام قلعة في ولاية هرات في 24 يوليو 2025 (أ.ف.ب) وأصبحت روسيا، هذا الشهر، أول دولة تعترف بحكومة «طالبان» في أفغانستان. وسيطرت الحركة على السلطة في أغسطس (آب) 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة، بشكل فوضوي، من البلاد. وذكرت الوزارة، في بيان، أن لافروف ومتقي «أكدا على اهتمامهما المتبادل بزيادة التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، وتعزيز أمن المنطقة بطرق تشمل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات». لقاء سابق بين لافروف وقيادات «طالبان» في موسكو (متداولة) وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى أفغانستان، زامير كابولوف، أعلن أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أنّ روسيا اتخذت «من حيث المبدأ»، على أعلى مستوى، قراراً باستبعاد حركة «طالبان» الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة لذلك. وقال كابولوف، في تصريحات صحافية في ختام مشاورات «إطار موسكو» حول أفغانستان: «تنهي وزارة الخارجية بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، وغيره من الجهات الروسية، العمل القانوني على عملية استبعاد حركة (طالبان) من القائمة الروسية للتنظيمات الإرهابية، القرار المبدئي بشأن هذه المسألة من قبل القيادة العليا الروسية قد اتُّخذ، ولكن يجب إجراء العمليات كافة في إطار المجال القانوني الروسي». يشار إلى أنّ حركة «طالبان» محظورة في روسيا منذ فبراير (شباط) 2003، بموجب قرار من المحكمة العليا. وفي أغسطس 2021، وصلت «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان إثر الانسحاب الأميركي، من دون أن تنال اعترافاً غربياً أو روسياً بحكومتها في ذلك الوقت. ومع ذلك، واصلت السفارة الروسية عملها في كابل بشكل اعتيادي طوال هذه الفترة، بينما اعتمدت روسيا أول دبلوماسي عن حكومة «طالبان» في مارس (آذار) 2022، كما شارك ممثلون عن الحركة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي الذي يعد من أبرز الفعاليات الاقتصادية والسياسية المقامة سنوياً في روسيا.