logo
كيف أصبحت هذه المدن المغربية 'الوجهة الحلم' للملايين في العالم؟

كيف أصبحت هذه المدن المغربية 'الوجهة الحلم' للملايين في العالم؟

أريفينو.نتمنذ 2 أيام

أريفينو.نت/خاص
في قلب مدينة فاس العريقة، وخلال فعاليات مهرجان الموسيقى الروحية العالمي، انطلقت رحلة استكشاف لـ'نهضة المغرب' السياحية. فمن داخل فضاء باب المكينة الاحتفالي المهيب، وبحضور كريم من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، شقيقة جلالة الملك محمد السادس، وبمشاركة فنانين عالميين من دراويشหมุน (دوارين) ومنشدين صوفيين وأصوات أوبرالية ساحرة كسوبرانو باتيستا أكوافيفا الفرنسية، إلى جانب فرقة سماع مكناس التي تجسد أغانيها البوليفونية روعة الشعر العربي الأندلسي، بدا واضحاً أن المغرب لا يعيش مجرد حدث ثقافي، بل 'نهضة' حقيقية وشاملة.
نهضة مغربية.. أرقام قياسية وإشادة عالمية!
هذا ما أكده السيد عبد الرفيع زويتن، رئيس المهرجان، في لقاء صحفي، حيث قال: 'كثيراً ما نسمع كلمة 'نهضة' ونربطها بإيطاليا، لكن المغرب أيضاً يعيش نهضته الخاصة'. ولم يكن هذا مجرد كلام دبلوماسي، فبعد أسبوع واحد من المهرجان، أعلنت وزارة السياحة المغربية عن أرقام قياسية، حيث استقبلت المملكة 5.7 مليون سائح خلال الربع الأول فقط من عام 2025، وهو ما يمثل زيادة مذهلة بنسبة 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويأتي هذا بعد عام 2024 الذي كان بدوره استثنائياً، حيث استقبل المغرب ما مجموعه 17.1 مليون سائح، ليتربع بذلك على عرش الوجهات السياحية في أفريقيا، متفوقاً على كل من مصر وجنوب أفريقيا.
وعلى الرغم من أن المغرب اشتهر تاريخياً بجاذبيته لثقافة الهيبيز وبعض الممارسات الهامشية، وهو ما كان يجذب حوالي مليون مسافر سنوياً في أوائل التسعينيات عند تأسيس مهرجان فاس، إلا أن البلاد تمكنت من تجاوز تحديات جسام، شملت تفجيرات إرهابية (في 2003 و2011)، وتداعيات الربيع العربي (2010-2012)، والأزمة المالية العالمية، وجائحة كوفيد-19، وحتى زلزال عام 2023. ليخرج المغرب من كل هذه المحن بما وصفته منظمة التجارة العالمية بأنه واحد من أقوى حالات التعافي السياحي على مستوى العالم.
سحر المغرب يجذب العالم.. من مادونا إلى 'غلادياتور 2' ومونديال 2030!
ويبدو أن المغرب، مدفوعاً بحملة سياحية ترويجية لامعة اعتمدت على إعلانات سينمائية مبهرة، بالإضافة إلى الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني لكرة القدم بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، قد نجح في كسب قلوب وعقول المسافرين حول العالم. لدرجة أنه أصبح الوجهة المفضلة لأعياد ميلاد مشاهير عالميين مثل مادونا، وحفلات زفاف نجوم كإدريس إلبا، ومكان انعقاد مؤتمرات دولية هامة كاجتماعات صندوق النقد الدولي. كما بات المغرب قبلة لتصوير أضخم الإنتاجات السينمائية العالمية مثل 'غلادياتور 2' ويُشاع أنه سيستضيف تصوير الجزء الجديد من فيلم 'سبايدرمان'، بالإضافة إلى مسلسلات ناجحة على منصة نتفليكس مثل 'Inventing Anna'. وتستعد المملكة لاستضافة أحداث رياضية كبرى، أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2030، حيث تطمح لجذب 26 مليون سائح.
تجربة سياحية متجددة.. من سحر الرياضات إلى أصالة الحرف التقليدية!
وفي مراكش، يعكس الإقبال الهائل على الفعاليات المتخصصة، مثل ورشة 'اكتشف الألوان' في رياض الفن الشهير مع خبيرة الديكور صوفي روبنسون والتي نفذت تذاكرها في غضون ساعة ونصف فقط، تحولاً في طبيعة الطلب السياحي. وتشير صوفي إلى أن 'العدد الكبير من المسافرات المنفردات يظهر كيف تطور المغرب كوجهة رئيسية للتصميم وتخلص من سمعة أنه غير مناسب للنساء'.
وفي فاس، تؤكد السيدة مريم أمزيان من وكالة 'Culture Insider' أن السياح اليوم يبحثون عن تجارب غامرة تتجاوز الجولات التقليدية. وتقول: 'معظم السياح لديهم فضول لتجربة نمط حياتنا في هذه المدينة التي تعود للعصور الوسطى. يرغبون في تذوق الدجاج المطهو على البخار والشعرية في أكشاك الطعام بسوق الرصيف، أو الجلوس والحديث مع حرفيي النحاس في ساحة الصفارين. العائلات تعشق ورش العمل في تعاونيات الفخار، والجميع يرغب في اقتناء بابوش أصفر بلون الزعفران أو سترة جلدية مغربية مفصلة في أقدم دار دباغة في العالم. هذه الثقافة الحية النابضة هي ما يبحثون عنه'.
وتتجلى عراقة فاس في أزقتها الـ9700، حيث يمكن للزائر أن يشاهد ساعة مائية فريدة من القرن الرابع عشر لا يستطيع أي عقل حديث فك ألغازها، ويتذوق حلوى النوجا اللزجة من عربات الباعة المتجولين حول ضريح مولاي إدريس الثاني، مؤسس المدينة، وينتهي به المطاف بين حشود المصلين المتوجهين إلى جامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، لأداء صلاة الجمعة في مسجدها العريق، وهو طقس لم يتغير منذ أكثر من ألف عام. إن فاس، بكل ما تحمله من إرث حضاري وثقافي، تضاهي توأمها فلورنسا الإيطالية، بل وتتفوق عليها في جوانب عدة، من السلالات الحاكمة العريقة، إلى المواكب الملكية المهيبة، والأضرحة المزخرفة، ومتاحف القصور الفخمة، ناهيك عن الألوان والسحر، والمأكولات والحرف اليدوية، والرقي والأصالة التي لم تمسها يد التغيير.
إقرأ ايضاً
طائرات 'تحلق بك إلى الحلم'.. والمغرب أقرب من أي وقت مضى!
ومما لا شك فيه أن التوسع الكبير في شبكة خطوط الطيران منخفضة التكلفة قد لعب دوراً محورياً في هذه النهضة السياحية المغربية. فخلال العامين الماضيين فقط، تمت إضافة 120 خط طيران جديد، تربط المغرب بعشرات المطارات الإقليمية في أوروبا، بالإضافة إلى المدن الكبرى في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية. ويمكن للمسافرين من المملكة المتحدة، على سبيل المثال، السفر إلى المغرب انطلاقاً من 14 مطاراً مختلفاً، مع خيارات تصل إلى 28 شركة طيران. وتشغل شركة 'رايان إير' وحدها 24 خطاً دولياً و11 خطاً داخلياً، مما يسهل على الزوار استكشاف مختلف مناطق المملكة. فأصبح بالإمكان السفر من ساحل البحر الأبيض المتوسط المعطر برائحة الصنوبر إلى مدينة ورزازات الصحراوية في رحلة تستغرق ما يزيد قليلاً عن الساعة، أو الانتقال في غضون ساعتين من مراكش إلى مدينة الداخلة، الوجهة العالمية الشهيرة لعشاق رياضة ركوب الأمواج بالطائرات الورقية، وهي رحلة كانت تستغرق سابقاً 16 ساعة بالسيارة.
فنادق عالمية ومنتجعات فاخرة.. استثمارات تعزز جاذبية المملكة!
وتواكب هذه التطورات في قطاع النقل الجوي، طفرة في الاستثمارات الفندقية، حيث تنتشر في مختلف أنحاء البلاد سلسلة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة والمتوسطة المستوى، التي تحمل أسماء علامات تجارية عالمية مرموقة مثل 'فورسيزونز'، و'حياة ريجنسي'، و'والدورف أستوريا'، و'نوبو'، و'فيرمونت'، و'هيلتون'. ويأتي افتتاح 'رويال منصور خليج تامودا' في تطوان، كأول مركز صحي طبي (MediSpa) في أفريقيا، شاهداً على هذا التوجه نحو تنويع العرض السياحي. وتهدف هذه المشاريع الجديدة إلى خلق نمو سياحي مستدام من خلال تقديم عروض متنوعة على مدار العام، تشمل السياحة الثقافية، والعلاجية، والرياضية، والموسيقية، وسياحة المغامرات، تمتد من شواطئ البحر الأبيض المتوسط الدافئة إلى قمم جبال الأطلس الشاهقة، وصولاً إلى شواطئ أغادير المشمسة وكثبان عرق الشبي الذهبية.
وفي طنجة، يؤكد المصمم ومالك الفنادق الشهير جاسبر كونران، الذي يمتلك فندقين من أجمل الفنادق البوتيك في المغرب ('L'Hotel' في مراكش و'فيلا مبروكة' في طنجة)، أن هناك وعياً كبيراً لدى المستثمرين والمؤثرين بالحساسية الثقافية المحيطة بعمليات التطوير السياحي. ويضيف: 'إنهم فخورون بتراثهم ويريدون العمل انطلاقاً من هذا الإرث. لقد استفدنا بالتأكيد من عمليات الترميم الحضري الدقيقة. طنجة تشهد ازدهاراً حقيقياً'.
'المغرب الحقيقي'.. سر الجاذبية التي لا تقاوم!
ومن طنجة، يستقل الزائر القطار فائق السرعة جنوباً إلى الدار البيضاء، ليلتقي بشخصيات ملهمة مثل بلال الحمومي، المؤسس المشارك لشركة 'Inclusive Morocco' للسياحة الفاخرة، والتي اضطرت لزيادة فريق عملها بنسبة 25% خلال العام الماضي فقط لمواكبة الطلب المتزايد. وعند سؤاله عن سر هذا الإقبال المفاجئ على المغرب، يجيب الحمومي: 'أعتقد أن المسافرين يبحثون عن شيء حقيقي وأصيل. أعتقد أن الناس يقعون في حب هذا البلد لأنه يتحداهم، ويحرك مشاعرهم، ويرحب بهم بطرق غير متوقعة ومذهلة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسعر خرافي… عرض اخطر فيلا في المغرب للبيع، لكن هناك سر خلف جدرانها!
بسعر خرافي… عرض اخطر فيلا في المغرب للبيع، لكن هناك سر خلف جدرانها!

أريفينو.نت

timeمنذ 12 ساعات

  • أريفينو.نت

بسعر خرافي… عرض اخطر فيلا في المغرب للبيع، لكن هناك سر خلف جدرانها!

أريفينو.نت/خاص أعلنت وكالة 'جون تايلور' العقارية عن طرح إحدى أشهر الفيلات في مراكش للبيع، وهي ليست مجرد فيلا فاخرة، بل قطعة من تاريخ السينما العالمية. إنها الفيلا التي استضافت تصوير مشاهد من فيلم 'Spectre'، الجزء الرابع والعشرين من سلسلة أفلام العميل السري البريطاني الشهير جيمس بوند، وهي معروضة الآن في السوق لمن يستطيع دفع ثمنها البالغ 2.5 مليون يورو. تحفة معمارية في قلب النخيل… اكتشف أسرار 'دار بيانكا'! تقع هذه الجوهرة المعمارية، التي تحمل اسم 'دار بيانكا'، في قلب منطقة النخيل الراقية بمراكش. تم تصميمها على يد المهندس المعماري الفرنسي-الجزائري عماد رحماني، الذي يوصف بأنه تلميذ المصمم العالمي الشهير فيليب ستارك. تمتد الفيلا على مساحة 640 متراً مربعاً وسط حديقة غنّاء تبلغ مساحتها 1.2 هكتار. وتتميز بتصميمها الجريء الذي يمزج بين الخرسانة والمعدن والزجاج، وتضم خمس غرف نوم فسيحة، ومطبخاً عصرياً، وفضاء استقبال ضخماً يفتح مباشرة على المسبح، مما يجعلها احتفاءً حقيقياً بفن العيش في الهواء الطلق. إقرأ ايضاً 2.5 مليون يورو وحاجة للتجديد… من سيكون المالك الجديد لعرين العميل 007؟ رغم فخامتها وتاريخها السينمائي، تشير وكالة 'جون تايلور' إلى أن الفيلا 'تحتاج إلى بعض أعمال التجديد والتحديث لتعود إلى كامل بريقها'. هذا الشرط يضيف لمسة من التحدي للمالك المستقبلي. وتستهدف الفيلا، حسب الوكالة، 'شريحة من الزبائن الدوليين المتطلبين، الشغوفين بالهندسة المعمارية والباحثين عن فن العيش الفريد الذي توفره مدينة مراكش'، فمن يا ترى سيكون المالك المحظوظ لهذا العقار الاستثنائي؟

'هوليوود إفريقيا' تبعث من الرماد… خطة 'مارشال' ب100مليار لتحويل هذه المدينة المغربية إلى قبلة عالمية للسياحة!
'هوليوود إفريقيا' تبعث من الرماد… خطة 'مارشال' ب100مليار لتحويل هذه المدينة المغربية إلى قبلة عالمية للسياحة!

أريفينو.نت

timeمنذ 15 ساعات

  • أريفينو.نت

'هوليوود إفريقيا' تبعث من الرماد… خطة 'مارشال' ب100مليار لتحويل هذه المدينة المغربية إلى قبلة عالمية للسياحة!

أريفينو.نت/خاص في خطوة استراتيجية طموحة، أطلقت السلطات المغربية، بقيادة الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT)، ما يشبه 'خطة مارشال' لإنقاذ وإنعاش وجهة ورزازات السياحية، عبر حشد استثمارات تفوق مليار درهم، بهدف إعادة المدينة إلى الواجهة كعاصمة للسياحة الثقافية والسينمائية. خطة 'مارشال' لإنقاذ 'هوليوود إفريقيا'! يأتي هذا المخطط الضخم كاستجابة لحالة الركود التي عانت منها المدينة لسنوات، وتفاقمت مع الأزمة الصحية التي أفقدتها أكثر من 2000 سرير فندقي (15% من طاقتها الإيوائية) وأجبرت العديد من فنادقها الشهيرة على إغلاق أبوابها. وتهدف الخطة إلى إعادة الجاذبية للوجهة عبر العمل على محوري الإيواء والتنشيط. إقرأ ايضاً إعادة تأهيل وإحياء الفنادق.. استثمارات بمئات الملايين! تم ضخ استثمارات هائلة في القطاع الفندقي، حيث خضع 50 فندقاً (4500 سرير) لعمليات تأهيل، كما تم إطلاق مشاريع تجديد لعشرة فنادق كبرى باستثمار بلغ 354 مليون درهم. والأهم من ذلك، تم تخصيص أكثر من 700 مليون درهم لمواكبة مستثمرين جدد لإعادة شراء وإحياء الفنادق الكبرى المغلقة (مثل ميركور، فرح الجنوب، رياض السلام)، بدعم من آليات تمويل ميسرة كبرنامج 'Cap Hospitality' للقروض بدون فائدة. ومن شأن هذه العملية أن تعيد حوالي 2200 سرير فندقي إلى السوق بين عامي 2025 و2026. السينما والرقمنة.. أسلحة ورزازات الجديدة لجذب السياح! لتعزيز جاذبية الوجهة، تم استثمار 100 مليون درهم في مشاريع تنشيط مبتكرة تتمحور حول السينما. وتشمل هذه المشاريع 'ساحة جامع الفن' التي ستضم مراكز تعريفية بالسينما، و'ممشى القصبات' في قصبة تاوريرت، وتحويل ساحة قصر آيت بن حدو إلى فضاء حي للفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى 'استوديو الغموض' الذي سيقدم تجربة غامرة بالواقع المعزز والافتراضي. ولتكتمل الصورة، يجري حالياً تطوير منصة رقمية متكاملة لتسهيل الولوج للمعلومات السياحية، وتتبع تدفقات الزوار في الوقت الفعلي، وتوفير سوق إلكتروني يربط بين الفاعلين والمستثمرين، مما سيجعل وجهة ورزازات أكثر تنافسية وجاذبية على الساحتين الوطنية والدولية.

أسرار مراكش التي لم يخبرك بها أحد… دليلك الكامل لرحلة نهاية أسبوع خيالية!
أسرار مراكش التي لم يخبرك بها أحد… دليلك الكامل لرحلة نهاية أسبوع خيالية!

أريفينو.نت

timeمنذ 2 أيام

  • أريفينو.نت

أسرار مراكش التي لم يخبرك بها أحد… دليلك الكامل لرحلة نهاية أسبوع خيالية!

أريفينو.نت/خاص تعتبر مراكش، المدينة الحمراء، وجهة فريدة تمزج ببراعة بين عمق التقاليد ونبض الحداثة، مما يجعلها الاختيار الأمثل لرحلة قصيرة لا تُنسى. من أسواقها النابضة بالحياة إلى حدائقها الغنّاء، ومن قصورها الفخمة إلى أجوائها الاحتفالية، تقدم مراكش لزوارها تجربة متكاملة سواء كانوا من عشاق الثقافة، أو الذواقة، أو المغامرين الباحثين عن الإثارة. ثلاثة عوالم في مدينة واحدة.. نبض مراكش بين الأصالة والحداثة! لكل حي في مراكش طابعه الخاص، لكن ثلاثة منها تشكل قلبها النابض. ابدأ رحلتك من **المدينة العتيقة**، المركز التاريخي الذي يأخذك في متاهة من الأزقة الحيوية والأسواق الملونة، وصولاً إلى **ساحة جامع الفنا** الشهيرة، التي تتحول ليلاً إلى مسرح مفتوح يعج بالحياة. لا تفوت زيارة **قصر الباهية**، التحفة المعمارية التي تروي فصولاً من الإبداع المغربي. بعيداً عن الصخب، تقدم **واحة النخيل (Palmeraie)** ملاذاً للسكينة بين أكثر من مئة ألف نخلة، حيث يمكنك الاستمتاع بجولة على ظهر جمل أو في عربة تجرها الخيول. أما للباحثين عن الرقي والأجواء العصرية، فإن **حي كيليز (Gueliz) والحي الشتوي (Hivernage)** يقدمان تجربة مختلفة بفنادقهما الفاخرة ومتاجرهما الراقية وأجوائهما المسائية المفعمة بالحياة. تجارب لا تُنسى.. أكثر من مجرد زيارة سياحية! إلى جانب أحيائها الشهيرة، تحتضن مراكش كنوزاً أخرى. تعد **حديقة ماجوريل** جوهرة حقيقية، وهي حديقة نباتية بديعة تشتهر بدرجات اللون الأزرق الساحر المستلهم من الواحات المغربية. ولرؤية المدينة من منظور مختلف، امنح نفسك تجربة فريدة بالتحليق فوق مراكش في منطاد هوائي، حيث تتكشف المدينة تحتك بضوئها الذهبي وامتداداتها الصحراوية. وعند العودة إلى الأرض، قم بزيارة **مسجد الكتبية**، الصرح الديني الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، والذي يثير الإعجاب بهندسته المعمارية ومئذنته الشاهقة (مع ضرورة ارتداء ملابس محتشمة). واختتم يومك بالانغماس في النكهات المحلية عبر المشاركة في ورشة عمل للطبخ المغربي. إقرأ ايضاً لعشاق المغامرة.. عندما تناديك الصحراء والجبال! تمثل الصحراء المحيطة بمراكش وجهة استثنائية بحد ذاتها، وتعد **صحراء زاكورة** مكاناً آسراً بكثبانها الرملية وجبالها وقراها الصغيرة. يمكنك استكشافها على ظهر جمل أو عبر مركبة رباعية الدفع، والاستمتاع بسماء ليلية مرصعة بالنجوم قبل قضاء ليلة في خيمة تقليدية. كما يمكن للمغامرين الانطلاق في رحلة نحو جبال الأطلس، حيث يقدم **وادي أوريكا**، على بعد ساعات قليلة من مراكش، مشهداً طبيعياً فريداً. لكن كن مستعداً، فالوصول إلى القمم يتطلب مجهوداً وسط دروب صخرية وجسور معلقة، مع الانتباه لتقلبات الطقس.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store