logo
الأضاحي المعلبة في غزة.. مبادرات إنسانية لكسر الحصار الغذائي بالعيد

الأضاحي المعلبة في غزة.. مبادرات إنسانية لكسر الحصار الغذائي بالعيد

الجزيرةمنذ 2 أيام

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يعيش القطاع ظروفا إنسانية وأمنية بالغة القسوة، في ظل حصار خانق وتدمير للبنى التحتية، مما جعل إيصال الأضاحي الحية أو اللحوم الطازجة إلى داخل القطاع أمرا شبه مستحيل، سواء من الداخل الفلسطيني أو من الدول الإسلامية المجاورة.
وفي مواجهة هذا الواقع الصعب برزت مبادرة إنسانية تهدف إلى إرسال أضاحٍ مذبوحة معلبة إلى القطاع كحل بديل يضمن استمرار دعم الأسر المتضررة باللحم، ويحقق بعدا غذائيا طويل الأمد بديلا عن العجز القائم في توزيع اللحوم الطازجة خلال موسم الأضاحي.
من الذبح إلى التعليب
تخضع عملية إنتاج الأضاحي المعلبة إلى سلسلة من الإجراءات الصحية والشرعية الدقيقة، تبدأ العملية بذبح الأضاحي وفق أحكام الشريعة الإسلامية، ثم تقطّع اللحوم وتفصل عن العظام، قبل أن تطهى عند درجة حرارة تبلغ 76 درجة مئوية.
وفي المرحلة التالية تفرم اللحوم وتخلط مع التوابل والإضافات المخصصة، ثم تعبأ في عبوات معدنية خاصة بسعة 340 غراما، قبل أن تخضع لعملية تعقيم حراري عند 121 درجة مئوية لمدة 3 ساعات ونصف بهدف القضاء على البكتيريا وضمان صلاحية طويلة للمنتج، وتختم بعدها بختم يوضح مدة الصلاحية لتكون جاهزة للتخزين والشحن.
هل تجوز الأضحية المعلبة شرعا؟
وردا على استفسارات بشأن مدى مشروعية استخدام اللحوم المعلبة أو المجمدة كأضحية أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى رسمية تؤكد جواز تعليب أو تجميد لحوم الأضاحي، مستندا إلى القاعدة الفقهية التي تقول إن للوسائل حكم المقاصد، ولا مانع شرعيا من استخدام وسيلة تحقق الغاية الأصلية ما دامت تمت وفق الشروط المقررة في الذبح والتوزيع.
وأوضحت الفتوى أن تعليب اللحوم أو تجميدها يتيح إدارتها بشكل صحي وآمن ويوفر فرصة لتوزيعها على نطاق أوسع وعلى مدى زمني أطول، بما يحقق المصلحة العامة ويوسع دائرة المستفيدين.
منظمات إنسانية تتبنى المشروع
وتنشط العديد من المنظمات والجمعيات الخيرية في مشروع تعليب الأضاحي وإرسالها إلى غزة، مثل الهلال الأحمر القطري ومؤسسة عيد الخيرية وقطر الخيرية وجمعية البركة و"هيومن أبيل" وهيئة الإغاثة الإنسانية وعدد من المنظمات الأخرى.
الهلال الأحمر القطري: في إطار حملته "أضحيتك قربى وعون" المخصصة لعام 2025 أعلن الهلال الأحمر القطري تخصيص جزء من الحملة لدعم غزة بالأضاحي المعلبة.وأوضح الأمين العام للهلال فيصل محمد العمادي أن الخطة تتضمن ذبح أبقار (تُجزئ كل منها عن 7 أضاحٍ) بقيمة 3360 ريالا قطريا للبقرة، وذلك خلال أيام عيد الأضحى الأربعة.
وبعد الذبح تُعبأ اللحوم وتعقّم وتخزّن إلى حين فتح المعابر، لتوزع لاحقا على الأسر المتضررة في غزة، كوسيلة لضمان سلامة الأغذية واستمرارية الدعم الغذائي.
جمعية البركة الجزائرية: أما في الجزائر فقد أعلنت جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني -التي تنشط في أكثر من 43 دولة- أنها تبنت هذا العام خطتين متوازيتين.ووفق ما صرح به مديرها العام أحمد إبراهيمي، فإن الخطة الأولى تشمل ذبح الأضاحي داخل بعض الدول، بما فيها قطاع غزة ذاته، رغم صعوبة الأوضاع الأمنية.
وتشمل الخطة الثانية ذبح الأضاحي في دول مثل الهند وجنوب أفريقيا، حيث تذبح وفق الشريعة وتعلب ثم ترسل إلى الدول المحتاجة، مثل غزة ولبنان والضفة الغربية والقدس، على أن يتم إيصالها فور تيسر فتح المعابر أو إعلان هدنة مؤقتة.
منظمة "هيومن أبيل" الإسلامية: من جهتها، أوضحت منظمة هيومن أبيل الإسلامية أنها شرعت منذ عام 2024 في تنفيذ مشروع تعليب لحوم الأضاحي.وقد نُفذت عمليات الذبح في الهند وفق أحكام الشريعة، ثم نُقلت اللحوم إلى دبي حيث خضعت لتعليب احترافي.
وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تمكنت المنظمة من إيصال هذه الأضاحي إلى قطاع غزة، لتوزع على الأسر الفقيرة، وتكسر دوامة الجوع التي يعانيها السكان، خاصة مع استمرار الحرب.
تحديات لوجستية وسط الحرب
رغم التعقيدات الأمنية فإن بعض الجمعيات نجحت في إيصال اللحوم المعلبة إلى القطاع عبر معبري رفح وكرم أبو سالم اللذين يعتبران المعبرين الرئيسيين لغزة.
وتشرف على التوزيع داخل القطاع منظمات محلية مثل الهلال الأحمر الفلسطيني، لضمان الوصول الآمن والعادل للحصص الغذائية.
وساهمت سعة المعابر في نقل كميات كبيرة نسبيا من اللحوم، سواء الطازجة أو المعلبة، إذ يتم تسليم الشحنات مباشرة إلى المنظمات المحلية التي تتولى إدارتها وتوزيعها على النازحين والأسر المنكوبة.
وفي ظل الانقطاع شبه الكامل لإمدادات الغذاء في غزة تمثل الأضاحي المعلبة بديلا عمليا وإنسانيا يراعي الواقع الأمني والصحي في القطاع، ويسهم في تحقيق التكافل في واحدة من أشد لحظات الحصار والمعاناة.
وتؤكد المنظمات الخيرية أن هذه المشاريع لا تعوض فقط النقص اللحوم في مواسم الأعياد، بل تجسد رسالة تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني، خصوصا في غزة، وتساهم في الحفاظ على الحد الأدنى من الأمن الغذائي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة
فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

فتح تحقيق ضد فرنسيين إسرائيليين "متورطين" بحرب الإبادة في غزة

ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية أن النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب فتحت تحقيقا قضائيا ضد عدد من الإسرائيليين الحاملين للجنسية الفرنسية يشتبه في مشاركتهم في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار 2024. ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة عن مصادر مقربة من الملف قولها إن النيابة الوطنية قررت أيضا التحقيق في تهم التواطؤ بجرائم الإبادة الجماعية والتحريض عليها والتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية. وتابعت تلك المصادر أن قرار فتح التحقيق من النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب مؤرخ في 21 مايو/أيار الماضي، ويستهدف وقائع يقال إنها حدثت عند معبري نيتسانا وكرم أبو سالم (كيرم شالوم). تحول إلى معبر تجاري ومعبر نيتسانا هو معبر بري رئيسي بين إسرائيل ومصر عبر سيناء افتتح عام 1982 لنقل البضائع، واستخدم في السنوات الأولى لاتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لحركة المركبات والمسافرين، لكنه تحول إلى معبر تجاري. أما معبر كرم أبو سالم أو "كيرم شالوم" -كما يطلق عليه الإسرائيليون- فهو معبر تجاري صغير يقع في النقطة الحدودية الثلاثية بين قطاع غزة ومصر وأراضي الداخل الفلسطيني المحتل، ويبعد نحو 4 كيلومترات من رفح ، ويخضع تسييره للتنسيق المشترك بين مصر وإسرائيل. وذكرت "لو باريزيان" أن فتح هذا التحقيق من طرف واحدة من أهم هيئات التحقيق في فرنسا جاء عقب شكوى مع طلب بالادعاء المدني قُدّمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 من قبل الاتحاد اليهودي الفرنسي من أجل السلام (يو جيه إف بي) وضحية فرنسية من أصل فلسطيني. وأضافت أن الطرفين نددا بـ"تنظيم والمشاركة والدعوة للمشاركة في أعمال تهدف إلى عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة، خصوصا من خلال منع مرور الشاحنات عند المعابر الحدودية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية". وقالت محاميتا المدعين ديميا طهراوي وماريون لافوج في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن راضيتان جدا عن هذا القرار الذي يتماشى تماما مع الأدلة الواقعية والقانونية المقدمة من الأطراف المدنية، وننتظر لنرى ما إذا كانت متابعة التحقيق ستبقى على المستوى نفسه من الاتساق". وتابعت المحاميتان أن "الفترة الزمنية المعنية" -أي الفترة التي جرت فيها الوقائع التي يستهدفها التحقيق- "تعود إلى يناير/كانون الثاني 2024 في وقت لم يكن أحد يريد سماع كلمة إبادة جماعية". وبحسب الصحيفة، تستهدف الشكوى بالادعاء المدني بتهم التواطؤ في الإبادة الجماعية والتحريض على ارتكاب إبادة جماعية شخصيات تُقدَّم على أنها تحمل الجنسية الفرنسية من جمعيات مؤيدة لإسرائيل مثل "إسرائيل إلى الأبد" و"تزاف-9″. شكوى ثانية وتزامنت هذه الدعوى مع تقديم جدة فرنسية اليوم الجمعة شكوى أمام القضاء الفرنسي ضد مجهول تتهم إسرائيل بالقتل وارتكاب إبادة جماعية بعدما قُتل حفيداها الفرنسيان في قصف إسرائيلي على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما أفاد محاميها أرييه أليمي للصحافة الفرنسية. وتسعى الشكوى المكونة من 48 صفحة إلى فتح تحقيق قضائي في فرنسا بتهم القتل ومحاولة القتل وجريمة ضد الإنسانية والإبادة، إضافة إلى التواطؤ في ارتكاب هذه الجرائم، في خطوة قد تمهد الطريق لتعيين قاضي تحقيق. إعلان وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت ، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة. وتابعت وقتها أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية. الموت جوعا وأمس الخميس، أكد برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مشيرا إلى أن مزيدا من التصعيد في الصراع بغزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة. وذكر البرنامج أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية من حيث الكمية وأنواع الإمدادات. وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء. ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.

قائد سابق بالجيش يقر بتخبط وإخفاقات الاحتلال في غزة
قائد سابق بالجيش يقر بتخبط وإخفاقات الاحتلال في غزة

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

قائد سابق بالجيش يقر بتخبط وإخفاقات الاحتلال في غزة

نقلت صحيفة معاريف عن قائد كبير باللواء السابع بجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنهم أخطؤوا في تقدير أمد الحرب وطريقة إدارتها، في إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل على قطاع غزة. وقال رئيس العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"يضع الجيش في فخ"، مضيفا أن "التخبط العسكري في غزة وصل لأقصى حد من خلال عمليات بلا هدف". وأكد زيف أن "الواقع الجديد لأطول حرب بتاريخنا بدأ يراكم سلسلة إخفاقات، وهناك إصرار على مواصلة الحرب في ظل ارتجال يتعرض للفشل"، مضيفا أن "إسرائيل أصبحت عبئا إقليميا يهدد استقرار المنطقة، وصورة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في نجاحها بالصمود في الحرب تحظى بالتمجيد". عميق وواسع من جهته، قال الرئيس المُعيّن لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) ديفيد زيني إن الفشل في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان "عميقا وواسع النطاق"، وذلك في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، خلال حديثه في حفل وداع له بقاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة. وقال رئيس الشاباك المُعيّن في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول: "إن فشلا بهذا الحجم ليس محددا، بل عميق وواسع النطاق، ونحن جميعا نشارك فيه"، وتابع: "سأغادر إلى مساحة جديدة وصعبة ومثيرة للاهتمام ولكنها غير واضحة"، في إشارة إلى رئاسة الشاباك. نحو الهاوية وفي مقال له بنفس الصحيفة قبل يومين، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك إن إسرائيل تسير نحو الهاوية بسبب "سيطرة المتشددين على مقاليد الحكم، وانخداع القيادة الإسرائيلية بأوهام دينية" لا تمت بصلة إلى الواقع الأمني والعسكري الذي تواجهه إسرائيل. وفي تحليله للوضع العسكري الراهن، قال الجنرال المتقاعد إن الجيش "عاجز عن تحقيق أهداف الحرب المعلنة" والمتمثلة في "القضاء على حماس، وإطلاق سراح الرهائن" معتبرا أن استمرار القتال بهذه الطريقة لا يؤدي إلا إلى مزيد من الإخفاقات، ويهدد بفشل مدوٍّ في أي حرب متعددة الجبهات. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع "المساعدات"
الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع "المساعدات"

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع "المساعدات"

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في أول أيام عيد الأضحى، قرب أحد مراكز توزيع "المساعدات الأميركية – الإسرائيلية" في محافظة رفح. وذكر المكتب في بيان صدر اليوم الجمعة، أنه 8 مدنيين مجوَّعين استشهدوا، وأُصيب 61 بجراح برصاص قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية. ووفقا لإحصائية المكتب الإعلامي، فقد استشهد 110 مدنيين مجوعين، وأصيب 583 آخرين، في حين فقد 9 مجوعين، منذ بدء " مؤسسة غزة الإنسانية" عملها في 27 مايو/أيار الماضي. وقال المكتب أن هذه المراكز، التي وصفها بالمشبوهة، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع المجوعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية النيران عليهم عمدا. وكانت المؤسسة قد أعلنت في وقت سابق اليوم تعليق توزيع المساعدات الغذائية "حتى إشعار آخر"، عقب حوادث إطلاق النار التي أودت بحياة عشرات الفلسطينيين قرب مواقعها. وقالت المؤسسة -في بيان- إنها أغلقت جميع مواقعها الأربعة لتوزيع المساعدات داخل القطاع، وحثّت السكان على "الابتعاد عن هذه المواقع حفاظا على سلامتهم"، مضيفة أنّ موعد استئناف العمل سيُعلن في وقت لاحق. للأمم المتحدة ، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن و تل أبيب ، وهو ما تنفيه المؤسسة. ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store