
العيون تتنفس!.. علماء يكشفون عن رابط غامض بين التنفس والبصر
أخبارنا :
كشفت دراسة حديثة أن العينين لا تعكسان فقط أحاسيسنا الداخلية، بل أصبحتا دليلا علميا على طريقة تنفسنا.
وأظهرت الدراسة أن حجم الحدقة يتغير تلقائيا بالتزامن مع دورة التنفس، مؤكدة أن الحدقة البشرية في حالة تكيف مستمر، وتستجيب للعوامل البيئية والفسيولوجية معا، وتلعب دورا حاسما في جودة الإدراك البصري. وعلى سبيل المثال، فالحدقة المتسعة تساعد في تمييز الأشياء المرئية ضعيفا، وخاصة بالرؤية المحيطية، بينما تحسّن الحدقة الضيقة وضوح الصورة، مما يعزز أداء مهام مثل القراءة.
وجاء في موقع PsyPost أن هذا الانعكاس موثوق لدرجة أن الأطباء يستخدمونه لتقييم وظائف الدماغ. وإذا لم تستجب الحدقة للضوء، فقد يشير ذلك إلى حالة صحية تهدد الحياة.
لكن حدقة العين لا تتفاعل مع الضوء فقط. فهي تتضيق عندما نركز على شيء قريب، وتتسع استجابة للنشاط الفكري المكثف أو الإثارة العاطفية. لهذا السبب، غالبا ما يُستخدم حجم الحدقة في الأبحاث النفسية والعصبية كمؤشر على الجهد الذهني وزيادة الانتباه.
على مدى عقود، كانت هذه الأنواع الثلاثة من استجابة الحدقة هي الوحيدة التي كان العلماء متأكدين من وجودها. لكن مؤخرا، اكتشف الباحثون من معهد "كارولينسكا" في ستوكهولم وجامعة "خرونينجن" في هولندا أن التنفس هو الاستجابة الرابعة.
ووجد العلماء أن الحدقة تميل إلى التوسع أثناء الزفير، والتضيق في بداية الشهيق. على عكس استجابات الحدقة الأخرى، تحدث هذه الاستجابة بشكل مستمر. وأكد علماء الفسيولوجيا في سلسلة من خمس تجارب شملت أكثر من 200 شخص أن حجم الحدقة يتغير بالتزامن مع التنفس.
وكان هذا التأثير مفاجئا في ثباته. وعلى سبيل المثال، حاول المشاركون في التجارب التنفس فقط عبر الأنف أو الفم، وتنظيم معدل التنفس وإبطائه أو تسريعه. وفي جميع الحالات، لوحظ نفس النمط، حيث ظل حجم الحدقة في أصغر حالاته في بداية الشهيق، وبقي في أكبر حالاته أثناء الزفير.
وغير هذا الاكتشاف فهمنا لكل من التنفس والبصر. فهو يشير إلى وجود صلة أعمق بين التنفس والجهاز العصبي مما اعتقد العلماء سابقا. والسؤال الرئيسي هو ما إذا كانت هذه التغيرات الطفيفة في حجم الحدقة تؤثر على كيفية رؤية الإنسان للعالم؟!.
إن تقلبات حجم الحدقة أثناء التنفس تبلغ أجزاء من المليمتر فقط، وهي أصغر من استجابة الحدقة للضوء. ومع ذلك، فإن حجم هذه التقلبات كبير نظريا بما يكفي للتأثير على إدراكنا البصري. تماما كما تُستخدم استجابة الحدقة للضوء كأداة تشخيصية، فإن التغيرات في العلاقة بين حجم الحدقة والتنفس قد تكون علامة مبكرة على الاضطرابات العصبية.
المصدر: Nauka.tv

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 35 دقائق
- جو 24
أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!
جو 24 : تشير أحدث الأبحاث العلمية إلى أن التغيرات في حاستي السمع والشم قد تكون مؤشرات تحذيرية مبكرة لمشاكل صحية خطيرة تهدد الحياة. فقد كشفت دراستان حديثتان النقاب عن وجود علاقة وثيقة بين ضعف هذه الحواس وزيادة خطر الوفاة بأمراض مزمنة. وفي الدراسة الأولى التي أجراها باحثون من معهد كارولينسكا السويدي المرموق، تبين أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في حاسة الشم يواجهون خطرا أعلى بنسبة 70% للوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين يتمتعون بحاسة شم قوية. واعتمدت الدراسة على اختبار تحديد الروائح الذي شمل 16 رائحة شائعة مثل القهوة والثوم، وشارك فيه 2500 شخص. والأكثر إثارة للقلق أن النتائج أظهرت أن الخرف كان أكثر المضاعفات الصحية ارتباطا بفقدان حاسة الشم، ما يسلط الضوء على أهمية هذه الحاسة كمؤشر حيوي للصحة العصبية. ومن جهة أخرى، كشفت دراسة بريطانية موسعة شملت 164 ألف مشارك ونشرت في مجلة JAMA Otolaryngology: Head & Neck Surgery عن وجود صلة واضحة بين ضعف السمع وأمراض القلب، حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل سمعية طفيفة يواجهون خطرا أعلى بنسبة 15% للإصابة بقصور القلب، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 28% لدى من يعانون من ضعف سمعي شديد. والمفاجأة كانت في أن مستخدمي السماعات الطبية سجلوا أيضا ارتفاعا في الخطر بنسبة 26%، ما يشير إلى أن الضغوط النفسية المصاحبة لفقدان السمع قد تلعب دورا رئيسيا في تفاقم المشاكل القلبية. وهذه الاكتشافات العلمية تفتح آفاقا جديدة في فهم الترابط المعقد بين الحواس والصحة العامة. فحاسة الشم، على سبيل المثال، ليست مجرد أداة للتمتع بالروائح والنكهات، بل هي نظام إنذار مبكر يتفاعل مع التغيرات المرضية في الجسم، كما توضح الدكتورة إنغريد إيكستروم، الباحثة الرئيسية في الدراسة السويدية. أما ضعف السمع فيبدو أنه لا يقتصر تأثيره على العزلة الاجتماعية فحسب، بل يمتد ليشكل عبئا إضافيا على القلب والدورة الدموية. وفي ضوء هذه النتائج، يوصي الخبراء بإدراج فحوصات السمع والشم في البرامج الدورية للكشف الصحي، خاصة لكبار السن. كما تؤكد الدراسات على أهمية الانتباه لأي تغيرات مفاجئة في هذه الحواس، والتي قد تكون إشارة تحذيرية لمشاكل صحية كامنة تحتاج إلى تدخل طبي عاجل. المصدر: نيويورك بوست تابعو الأردن 24 على


العرب اليوم
منذ 7 أيام
- العرب اليوم
الكافيين يُخفض دهون الجسم ويُقلل خطر الإصابة بالسكري
خلصت دراسة علمية أجريت حديثاً إلى أن الكافيين في الدم يُمكن أن يخفض من مستويات الدهون في الجسم، كما يُمكن أن يقلل من فرص الإصابة بمرض السكري، وهو ما يعني أن الشاي والقهوة من شأنهما تقليل فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية. وقال تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" المتخصص، واطلعت عليه "العربية.نت"، إن الباحثين استخدموا في دراستهم التي أجروها في العام 2023 المؤشرات الجينية لتحديد صلة أدق بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وأشار فريق البحث، من معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة بريستول في بريطانيا، وإمبريال كوليدج لندن، إلى إمكانية دراسة المشروبات الخالية من السعرات الحرارية التي تحتوي على الكافيين كوسيلة محتملة للمساعدة في تقليل مستويات دهون الجسم. وكتب الباحثون في دراستهم: "ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة في البلازما، والمتوقعة وراثياً، بانخفاض مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون الكلية في الجسم". وأضافوا: "علاوة على ذلك، ارتبطت تركيزات الكافيين المرتفعة في البلازما، والمتوقعة وراثياً، بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتشير التقديرات إلى أن ما يقرب من نصف تأثير الكافيين على احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ناتج عن انخفاض مؤشر كتلة الجسم". واشتملت الدراسة على بيانات من ما يقرب من 10 آلاف شخص جُمعت من قواعد البيانات الجينية المتاحة، مع التركيز على الاختلافات في جينات محددة أو قريبة منها، معروفة بارتباطها بسرعة تحلل الكافيين. وبشكل عام، يميل الأشخاص الذين لديهم اختلافات تؤثر على الجينات -وتحديداً (CYP1A2) وجين ينظمه يُسمى (AHR)- إلى تحلل الكافيين بشكل أبطأ، مما يسمح له بالبقاء في الدم لفترة أطول. ومع ذلك يميلون أيضاً إلى تناول كميات أقل من الكافيين بشكل عام. وعلى الرغم من وجود صلة وثيقة بين مستويات الكافيين ومؤشر كتلة الجسم وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه لم تظهر أي علاقة بين كمية الكافيين في الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك الرجفان الأذيني وقصور القلب والسكتة الدماغية. وربطت دراسات سابقة بين زيادة معتدلة ونسبية في استهلاك الكافيين وتحسن صحة القلب وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، ويضيف هذا البحث مزيداً من التفاصيل إلى ما نعرفه بالفعل عن آثار القهوة على الجسم. ويؤكد العلماء أنه من المهم أيضاً مراعاة أن آثار الكافيين على الجسم ليست كلها إيجابية، مما يعني ضرورة توخي الحذر عند تقييم فوائد شربه، لكن هذه الدراسة الأخيرة تُعد خطوة مهمة في تقييم الكمية المثالية من الكافيين. وأوضح الباحثون: "أظهرت تجارب صغيرة وقصيرة المدى أن تناول الكافيين يؤدي إلى تقليل الوزن وكتلة الدهون، لكن الآثار طويلة المدى لتناول الكافيين غير معروفة". وتابعوا: "بالنظر إلى الاستهلاك المكثف للكافيين في جميع أنحاء العالم، فإن حتى آثاره الأيضية الصغيرة قد يكون لها آثار صحية مهمة". ويعتقد الفريق البحثي أن الارتباط الموضح هنا قد يعود إلى الطريقة التي يزيد بها الكافيين من توليد الحرارة (إنتاج الحرارة) وأكسدة الدهون (تحويل الدهون إلى طاقة) في الجسم، وكلاهما يلعب دوراً مهماً في عملية الأيض بشكل عام. وقال بنيامين وولف، عالم الأوبئة الوراثية بجامعة بريستول: "هناك حاجة إلى تجارب عشوائية محكمة لتقييم ما إذا كانت المشروبات التي تحتوي على الكافيين غير الغنية بالسعرات الحرارية قد تلعب دوراً في تقليل خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني". قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


الوكيل
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الوكيل
دراسة تكشف.. هذا ما يفعله الكافيين بالجسم
الوكيل الإخباري- كشفت دراسة علمية حديثة أُجريت عام 2023 أن الكافيين في الدم قد يساعد في تقليل مستويات الدهون في الجسم، ويُسهم في خفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ما يسلّط الضوء على فوائد محتملة للمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشاي والقهوة. اضافة اعلان ووفقًا لما نشره موقع "ساينس أليرت"، استخدم فريق البحث مؤشرات جينية لتحديد العلاقة الدقيقة بين مستويات الكافيين، ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، وخطر الإصابة بالسكري. وأوضحت النتائج أن التركيزات العالية من الكافيين في البلازما – خاصة تلك التي تُتوقع وراثيًا – مرتبطة بانخفاض في مؤشر كتلة الجسم وكتلة الدهون الكلية. البحث الذي شارك فيه علماء من معهد كارولينسكا في السويد، وجامعة بريستول البريطانية، وإمبريال كوليدج لندن، أشار أيضًا إلى أن قرابة نصف تأثير الكافيين الوقائي ضد السكري يعود إلى دوره في تقليل كتلة الجسم. كما دعا الباحثون إلى دراسة المشروبات الخالية من السعرات الحرارية والتي تحتوي على الكافيين كمقاربة مستقبلية لمساعدة الأشخاص على التحكم بوزنهم وتقليل احتمالية إصابتهم بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.