logo
قبل أيام من الانتخابات.. رجل «ماغا» في رومانيا يراهن على ترامب

قبل أيام من الانتخابات.. رجل «ماغا» في رومانيا يراهن على ترامب

تم تحديثه الثلاثاء 2025/4/29 04:32 م بتوقيت أبوظبي
رغم أن نسب تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أدنى مستوياتها، لكن المرشح الرئاسي في رومانيا جورج سيميون يعتقد أن التحالف معه لا يزال خيارًا رابحًا.
ويعد سيميون المرشح الأوفر حظا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في رومانيا يوم الأحد القادم حيث يراهن مرشح أقصى اليمين على تحالفه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وسيميون هو رجل "ماغا" أو حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" في رومانيا فهو يرتدي قبعات بيسبول تحمل هذا الشعار الذي يمثل ترامب وقام مؤخرا بزيارة إلى واشنطن أجرى خلالها مقابلات مع ستيف بانون المستشار السابق لترامب والناشط في أقصى اليمين جاك بوسوبيك.
وفي مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، قال سيميون، في إشارة إلى حزبه، تحالف اتحاد الرومانيين "نحن الحلفاء الطبيعيون للحزب الجمهوري، ونتوافق أيديولوجيًا بشكل شبه تام مع حركة ماغا".
وبالنسبة لفريق ترامب، وخاصة نائبه جي دي فانس ومستشاره المقرب وقطب التكنولوجيا إيلون ماسك، أصبحت الانتخابات الرومانية قضية شهيرة وذلك بعد إلغائها بشكل دراماتيكي في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي حين أكدت السلطات الرومانية أنها اضطرت لإلغاء الانتخابات بسبب تدخل مزعوم وهجمات "عدوانية" من روسيا، اتهمها أقصى اليمين بالانقلاب على الديمقراطية وذلك لعدم قبولها فوز القومي كالين جورجيسكو، المتعاطف مع موسكو ومنعه من الترشح.
ومن المقرر أن تُجرى الجولة الأولى من الانتخابات في 4 مايو/أيار المقبل، على أن تُجرى جولة ثانية في 18 من الشهر ذاته وفي حال فوزه بالرئاسة، تعهد سيميون، (38 عامًا)، بمنح جورجيسكو، دورًا بارزًا وقال "نحن الآن في حملة لإعادة إرساء الديمقراطية، وإرادة الشعب، وسيادة القانون، والنظام الدستوري".
حزب تحالف اتحاد الرومانيين هو حزب محافظ اجتماعيًا، يتبنى رؤية وحدوية لإعادة بناء رومانيا الكبرى، مما يثير المخاوف من احتمال نشوب نزاعات إقليمية وصدامات مع أوكرانيا ومولدوفا وبلغاريا وفي حين ينفي سيميون موالاته لروسيا، فإنه يسعى إلى وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وتأسس الحزب عام 2019، ويحتل بالفعل ثاني أعلى عدد من المقاعد في البرلمان الروماني بعد الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط وفي الانتخابات الرئاسية التي ألغيت العام الماضي جاء سيميون في المركز الرابع ويبدو أنه يحظى الآن بدعم من ناخبي جورجيسكو.
ويبحث المراقبون حاليا ما إذا كان خطاب سيميون المؤيد لترامب تتوافق مع الناخبين أم لا وسط مخاوف من أن فوزه قد يزعزع استقرار دولة عضو رئيسية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وفقا لاستطلاع "بوليتيكو" فإن سيميون يتجه نحو الفوز بالجولة الأولى بحوالي 29% من الأصوات،
على أن يحتل المركز الثاني، إما الزعيم السابق للحزب الوطني الليبرالي كرين أنتونيسكو بنسبة 22% أو عمدة بوخارست نيكوسور دان بنسبة 20%.
وستكون الجولة الثانية هي جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى.
وفي رومانيا، يخضع سيميون للتدقيق بسبب محاولاته توظيف شركة ضغط في الولايات المتحدة مقابل 1.5 مليون دولار لتأمين لقاءات مع شخصيات سياسية أمريكية بارزة، ولترتيب لقاءات إعلامية مع صحفيين مقيمين في الولايات المتحدة وسط تساؤلات حول ما إذا كان حزبه قد استخدم في ذلك الأموال التي قدمتها الدولة للأحزاب السياسية في هذا المشروع الترويجي.
ويأمل سيميون أيضًا في الاستفادة من الدعم الذي حظي به جورجيسكو العام الماضي، بقوله إنه سيوفر له وظيفة، وربما حتى رئيسًا للوزراء وقال عن ذلك "أعتقد أن هذا أمر طبيعي، أن يشغل المنصب الذي يريده ولأنه الروماني الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات".
لكن سيميون لن يكون حرا تماما في تعيين رئيس وزرائه لأنه يحتاج إلى دعم أغلبية برلمانية لا يحظى بها حاليا.
وفي وقت سابق قال سيميون إنه يجب "سلخ" من رفضوا ترشح جورجيسكو للرئاسة، مما دفع عمدة بوخارست، إلى وصفه بأنه "بلطجي" "حرض على العنف في المجال العام وأضر بالمجتمع".
وبشكل عام، استفاد أقصى اليمين من الإحباطات طويلة الأمد في رومانيا بشأن الفساد وعدم فعالية المؤسسة السياسية.
واشتكى العديد من الرومانيين الذين تلقوا رسائل شخصية من سيميون مؤخراً إلى السلطات الانتخابية من احتمال انتهاك قواعد اللائحة العامة لحماية البيانات المتعلقة باستخدام البيانات الشخصية.
وقال سيميون، المحظور من دخول أوكرانيا ومولدوفا المجاورتين بسبب حملته السابقة لاستعادة بعض أراضيهما، إنه يدعو الله أن يجد ترامب سبيلاً لإحلال السلام في أوكرانيا.
وتُشكّل الحرب معضلةً لسيميون فرغم كونه قومياً يؤيد حركة "ماغا" التي تدعو لاعتماد أوكرانيا على نفسها، إلا أنه أقل حرصاً بكثير من ترامب على التحالف علناً مع روسيا كما أنه يُصوّر نفسه على أنه المرشح القادر على إبقاء الولايات المتحدة ملتزمة بنشر قواتها في رومانيا.
وفي انتخابات العام الماضي، اتهمه منافسوه بالسعي إلى إخراج رومانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن سيميون أصر على رغبته في بقاء بلاده عضوًا، على أن يركز التكتل على الاقتصاد فقط، وألا يتدخل في الثقافة والدفاع كما أكد رغبته في بقاء رومانيا في حلف الناتو مشددا على ضرورة زيادة الدول الأعضاء لإنفاقهم الدفاعي.
aXA6IDgyLjI2LjIxMC42MyA=
جزيرة ام اند امز
FR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»
ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»

العين الإخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • العين الإخبارية

ترامب يدفع بأزمة «هارفرد» إلى الأمام.. «عليهم الكف عن طلب المال»

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جامعة هارفرد إلى الكف عن طلب المال، مدافعاً عن موقفه في الأزمة ودافعاً لها خطوة إلى الأمام. وكان ترامب قد قرر منع الطلاب الأجانب من التسجيل في جامعة هارفرد، في إجراء وصفته الجامعة المرموقة بأنه غير دستوري وعلّقت قاضية تنفيذه. وأثار القرار مخاوف من النيل من استقلال الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال ترامب اليوم الأحد على منصته "تروث سوشال": "لمَ لا تقول جامعة هارفرد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقاً للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئاً مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك؟". وأضاف: "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفرد مليارات الدولارات، لكن هارفرد ليست شفافة تماماً"، داعياً الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، الخميس الماضي، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفرد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يُخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفرد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف بعدما اتهمها بأنها معقل لمعاداة السامية و"أيديولوجيا اليقظة". وكانت الحكومة الأمريكية قد ألغت منحاً مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد، المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، نحو 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنوياً كرسوم دراسية. aXA6IDgyLjIzLjIzMi4xNjkg جزيرة ام اند امز GB

ترامب يدافع عن قرار منع "هارفارد" من تسجيل طلاب أجانب
ترامب يدافع عن قرار منع "هارفارد" من تسجيل طلاب أجانب

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

ترامب يدافع عن قرار منع "هارفارد" من تسجيل طلاب أجانب

دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عن قرار إدارته منع الطلاب الأجانب من التسجل في جامعة هارفارد، في إجراء علّقت قاضية تنفيذه. وقال ترامب، على منصته "تروث سوشال": "لم لا تقول جامعة هارفارد إن نحو 31% من طلابها يأتون من دول أجنبية، فيما هذه الدول، وبعضها ليس صديقا للولايات المتحدة على الإطلاق، لا تدفع شيئا مقابل تعليم طلابها، ولا تنوي أن تفعل ذلك". وأضاف "نريد أن نعرف من هم هؤلاء الطلاب الدوليون، وهو طلب معقول بما أننا نعطي هارفارد مليارات الدولارات، لكن هارفارد ليست شفافة تماما"، داعيا الجامعة إلى "الكف عن طلب" المال من الحكومة الفدرالية. وأعلنت كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي الأميركية، الخميس، إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب في جامعة هارفارد. لكنّ القاضية أليسون باروز في ماساتشوستس علّقت القرار، الجمعة، بعدما رفعت الجامعة دعوى قضائية ضده في وقت مبكر من صباح اليوم نفسه. ولا يخفي ترامب غضبه إزاء جامعة هارفارد التي تخرج منها 162 من حائزي جائزة نوبل، وذلك لرفضها طلبه الخضوع للرقابة على القبول والتوظيف. وكانت الحكومة الأميركية ألغت منحا مخصصة للجامعة بقيمة أكثر من ملياري دولار أميركي، ما أدى إلى توقف بعض برامج البحوث. وبحسب موقعها الإلكتروني، تستقبل جامعة هارفرد المصنفة بين أفضل الجامعات في العالم، حوالى 6700 "طالب دولي" هذا العام، أو 27% من عدد الطلاب الإجمالي. وتفرض على طلابها عشرات الآلاف من الدولارات سنويا كرسوم دراسية.

صندوق ثروة سيادي مشترك بين أمريكا واليابان.. حل مبتكر لفض الاشتباك التجاري
صندوق ثروة سيادي مشترك بين أمريكا واليابان.. حل مبتكر لفض الاشتباك التجاري

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

صندوق ثروة سيادي مشترك بين أمريكا واليابان.. حل مبتكر لفض الاشتباك التجاري

اقترح مؤسس شركة سوفت بنك، ماسايوشي سون، فكرة إنشاء صندوق ثروة سيادي مشترك بين الولايات المتحدة واليابان، على أن يكون الهدف منه هو القيام باستثمارات واسعة النطاق في مجالي التكنولوجيا والبنية التحتية عبر الولايات المتحدة. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن ثلاثة أشخاص مطلعين أنه تم طرح الفكرة على أعلى المستويات السياسية في واشنطن وطوكيو وقد تصبح نموذجًا لحكومات أخرى لتشكيل علاقات استثمارية أوثق مع الولايات المتحدة. والخطة، التي نوقشت مباشرة بين سون ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت وجرى عرضها على شخصيات حكومية بارزة أخرى في كلا البلدين، لم تتبلور بعد إلى اقتراح رسمي، وفقًا للمصادر. لكن فكرة الصندوق المشترك طُرحت عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي يقترب فيه المفاوضون اليابانيون وإدارة ترامب من التوصل إلى اتفاق تجاري. وقد تمسكت اليابان بموقفها الذي يدعو إلى إلغاء الرسوم الجمركية بالكامل، بينما أوضحت الولايات المتحدة أنها لن تنزل عن "الحد الأدنى" للرسوم الجمركية وهو 10%. لكن بعد مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يوم الجمعة، قال الأخير لوسائل الإعلام المحلية إنه يتوقع الآن أن يكون الاجتماع المخطط له بينهما على هامش قمة مجموعة السبع في كندا في منتصف يونيو/حزيران "نقطة تحول" في المفاوضات. الخطة وبموجب الهيكل المقترح لصندوق الثروة، ستكون وزارة الخزانة الأمريكية ووزارة المالية اليابانية مالكين ومشغلين مشتركين للصندوق، لكل منهما حصة كبيرة. ثم سيتم فتح المجال أمام مستثمرين آخرين كشركاء محدودين، وقد يُعرض على الأمريكيين واليابانيين العاديين فرصة لامتلاك حصة. وبحسب المصادر، فإن الصندوق، ليكون فعالًا في طموحاته الاستثمارية، يجب أن يكون "ضخمًا" — مع رأس مال ابتدائي محتمل قدره 300 مليار دولار، ثم يتم تعزيزه بالتمويل بالديون بشكل كبير. وستكمن جاذبية الصندوق المشترك في قدرته على توفير تدفق للإيرادات لكلا الحكومتين. وقال شخص مطلع على الوضع: "النظرية هي أن بيسنت يبحث عن مصادر إيرادات لوزارة الخزانة لا تتضمن رفع الضرائب، ومهما بدت فكرة الصندوق المشترك بعيدة، إلا أنها من الناحية النظرية توفر ذلك"، وأضاف أن الفكرة عُرضت كخطوة واضحة عن الاستراتيجيات السابقة. وأضاف الشخص أنه يعتقد أن بيسنت "يريد شيئًا يمكن أن يصبح نموذجًا أوليًا لهندسة مالية جديدة بين الدول، بينما تريد اليابان اتفاقية مُحكمة الحوكمة تحميها من القرارات الارتجالية للسياسة في المكتب البيضاوي." وفي الماضي، كانت الحكومة الأمريكية، أو الولاية الفردية، تقدم حوافز ضريبية للمستثمرين المباشرين الكبار لبناء مصانع أو مشاريع بنية تحتية. وكان التوقع من وراء تلك الاستراتيجية أن تحصل الحكومة في النهاية على ضرائب بشكل غير مباشر. لكن الاستثمار الذي يقوم به الصندوق المشترك المقترح سيحقق أرباحًا مباشرة تتناسب مع الاستثمار الأصلي. دور سون وسون مقرب من ترامب وكان زائرًا بارزًا لمنزل الرئيس المنتخب في مارالاغو في ديسمبر/كانون الأول. وقد كان محوريًا في اقتراح الصندوق المشترك، وفقًا للمصادر. وقد يأمل سون في النهاية أن يلعب دورًا في توجيه قرارات الاستثمار الخاصة بالصندوق. ورئيس سوفت بنك معتاد على القيام برهانات مالية ضخمة، وكان قد وقف إلى جانب ترامب في يناير/كانون الثاني للكشف عن خطة "ستارغيت" بقيمة 500 مليار دولار لبناء مراكز بيانات أمريكية وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع OpenAI وأوراكل. وقال أحد الأشخاص المطلعين إن هذا النوع من المشاريع يمكن أن يجذب استثمارًا من صندوق الثروة المقترح. aXA6IDg0LjMzLjMwLjgxIA== جزيرة ام اند امز IT

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store