
رئاسة الشؤون الدينية تواصل تنظيم الدورة الصيفية الإثرائية الكبرى لحفظ ومراجعة القرآن الكريم بالمسجد الحرام
وتتيح الدورة للقاصدين والمعتمرين والزوار الالتحاق بحلقاتها والاستفادة من برامجها القرآنية المتنوعة، في بيئة تعليمية محفزة، بإشراف كوادر وطنية متميزة.
كما تحرص الرئاسة على تعزيز روح التنافس بين المشاركين عبر مسابقة قرآنية مصاحبة، تشجع الطلاب على الحفظ والمراجعة والاستزادة.
مما يجدر ذكره أن هذه الجهود تحظى بدعم ورعاية واهتمام معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ أ.د عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس؛ تحقيقا لتطلعات القيادة الرشيدة وتفعيلا لخطط الرئاسة الإستراتيجية للوصول إلى مستهدفاتها ونشر رسالتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
أسعار المواشي المحلية اليوم الخميس 24 يوليو بالعاصمة عدن
(الامناء نت / خاص) شهدت اسعار المواشي المحلية التي لوحظت في سوق المواشي بدار سعد _ م/ عدن اليوم الخميس الموافق 24 يوليو 2025م بسم الله الرحمن الرحيم الماعز. من 7 _ 9 كيلو ضد 95000 _ 115000 من 10 _ 15 كيلو 125000 _ 180000 الاغنام الضان ( الكباش) من 7 _ 9 كيلو 90000 _ 110000 من 10 _ 15 كيلو 120000 _ 170000 الابقار الرضيع من 25 _ 40 كيلو 400000_ 650000 العجول من 70 _ 100 كيلو 890000 _ 1150000 الثيران من 120 _ 200 كيلو 1350000_ 2300000 الابل ( الجمال ) الرضيع( قعدان) من 30 _ 50 كيلو 420000 _ 550000 الابل الكبير من 200 كيلو وما فوق 630000 _ 730000 الدواجن من 800 جرام _ 1000 جرام 6000_ 7000


الحدث
منذ 4 ساعات
- الحدث
"معهد الإدارة… خيّب ظني!"
دخلتُ معهد الإدارة العامة بمدينة الرياض وأنا أحمل تصورات مسبقة مليئة بالتردد والتحفظ. تخيلت أنني سأجد مكانًا رسميًا جامدًا، أجواءً مملة، قاعات رتيبة، وتعاملًا إداريًا لا يتجاوز حدود الواجب. كنت متوجسًا وأنا أتجه إلى هناك لأول مرة، متوقعًا أن أخرج بانطباع عابر أو ربما سلبي.لكن منذ اللحظة الأولى لتجربتي تبددت تلك الصورة تمامًا. مواقف السيارات منظمة وقريبة من بوابة الدخول، فلا تحتاج إلى عناء المشي لمسافات طويلة أو البحث عن مكان مناسب. المبنى نفسه حديث التصميم، يرحب بك قبل أن تخطو إلى داخله. وما إن دخلت حتى وجدت مكانًا يفوح بالنظافة والترتيب، وتغمره روائح عطرة تبعث على الارتياح.الاستقبال كان المفاجأة الأولى. موظفون وموظفات يستقبلونك بابتسامات صادقة، يجيبون عن أسئلتك بكل رحابة صدر، وبعضهم يترك مكتبه ليدلك بنفسه على وجهتك. شعرت أنني لست مجرد متدرب عابر، بل ضيف له قيمة واحترام.القاعات التدريبية كانت أكثر ما شدني؛ مرتبة، نظيفة، مجهزة بتقنيات حديثة وشاشات عرض كبيرة ولوحات منظمة تجعل التعلم أكثر سهولة ومتعة. الأنظمة الإلكترونية مهيأة لتقدم لك جميع بياناتك بضغطة زر، وهذا يعكس حرص المعهد على توفير بيئة تعليمية متقدمة تسهّل على المتدرب وتمنحه تجربة سلسة ومريحة.أما المدربون والمدربات، أبناء هذا الوطن وبناته، فقد كانوا الوجه الأجمل لهذه التجربة. يدخل المدرب مبتسمًا، يحييك ويسأل عن راحتك قبل أن يبدأ تدريسه. أسلوبه في الشرح بسيط وجذاب، يجعل المعلومة تصل بسهولة، ويمنحك شعورًا بأنك في بيتك لا في مؤسسة رسمية. لم يكن هناك أي شعور بالملل، بل وجدت نفسي مشدودًا للمعلومة، مشاركًا في الحوار، ومستمتعًا بالتجربة التعليمية بكل تفاصيلها.ومع مرور الوقت، أدركت أن هذا المعهد ليس مجرد مكان لتقديم الدورات، بل هو بيئة محفزة على التعلم، وواجهة مشرقة تعكس الصورة الحقيقية للعمل المؤسسي السعودي الذي يقوده رجال ونساء أكفاء، اختارتهم حكومتنا الرشيدة بعناية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. هذا الصرح لم يصل إلى هذا المستوى صدفة، بل بجهود واضحة ورؤية دقيقة تهتم بأدق التفاصيل من أجل راحة المتدرب وجودة المخرجات.لقد وجدت نفسي في نهاية أيام الدورة لا أرغب أن تنتهي التجربة. تمنيت لو أن الوقت يمتد لأيام أخرى، لأن المكان لم يمنحنا المعرفة فقط، بل منحنا شعورًا بالانتماء والفخر، وجعلنا نخرج بانطباع مختلف تمامًا عما توقعناه. لقد خاب ظني الأول، لكن خيبة جعلتني أشعر بالفرح والفخر في الوقت نفسه.وفي ختام هذه التجربة، لا يسعني إلا أن أوجه شكري وامتناني لكل من يعمل في هذا المعهد، من المسؤولين الكبار وحتى أصغر موظف، من المدربين والمدربات إلى المنسقين والمنسقات وموظفي الاستقبال وعمال النظافة الذين أضافوا للمكان جمالًا خاصًا. لقد رسم هؤلاء جميعًا لوحة وطنية نفتخر بها، وجعلوا من معهد الإدارة تجربة لن تُنسى، بل تجربة نتمنى أن تتكرر لننهل منها العلم والمعرفة، ونشاهد هذا الجمال المتميز في كل زاوية وكل تفصيل.


الرياض
منذ 16 ساعات
- الرياض
معيار الإقبال والإعراض
لا تعارضَ بين الإقبال على الطّاعة والإقبالِ على أمر المعاشِ؛ فإن إصلاحَ الأرضِ وعمارتَها مما شرعه الله تعالى لعباده، بل من أبواب العبادةِ الإقبالُ على العمل -وظيفةً أو تجارةً- بنيّة حسنةٍ ينوي فيها الإنسانُ نفعَ النفس والأهل والوطن.. الدنيا دار السّعي والعمل، يعمل فيها الموفّق لما فيه صلاح معاشه ومعاده، مقبلاً على ما ينفعُه معرضاً عمّا يضرُّه، مستنيراً بما منَّ الله عليه من وسائل الاهتداء إلى مصالحِ الدارين، من عقل واعٍ، وهديٍ شرعيٍّ مستقيمٍ، ونظامٍ يضبط الأمورَ، ويزعُ بعض الناسِ عن بعضٍ، وعرفٍ حسنٍ يُستعانُ به في حسنِ السلوكِ، وغير الموفق يتخبّط خبطَ العشواءِ، فلا يقبلُ على مفيدٍ ولا يعرضُ عن مفسدةٍ، فالاتجاه التي يقبلُ عليه الإنسانُ ويدأب على سلوكه في أمور معادِه لا بدَّ أن يوصله إلى جنةٍ لا يشقى داخلها أبداً، أو نارٍ لا يسعدُ أهلها أبداً، كما أنَّ الاتجاه الذي ينتهجه في أمورِ معاشِه وعلاقاتِه إما إيجابيٌّ وإما سلبيٌّ، فإذا أقبل على الاتجاه الإيجابيُِ أوصله إلى النّتائج المحمودةِ التي يقتطف ثمارَها، وربما تبقى بعده مثمرةً لذريّته، بل قد يتعدّى نفعها إلى باقي البشريّة إذا كانتْ إنجازاً معرفيّاً أو حضاريّاً، وإذا أقبل على الاتجاه السلبيّ أوردهُ المتاعبَ وحمّله التبِعات، وقد يتعدّى ضررُه ليتأذى به الآخرون، ولي مع معيار الإقبال والإعراض وقفاتٌ: الأولى: المعيار العامُّ للإقبال والإعراضِ أن يكونَ كلٌّ منهما على بصيرةٍ، فمن أراد أن يكونَ من المقبلين على منافعهم المعرضين عمَّا يضرهم، فعليه أن يفرّق بين الخير والشرّ، وبين المضارِّ والمنافع، وبين الحسن والقبيح، والسُّبلُ المؤديَة إلى الصوابِ غير مغلقةٍ في وجه أحدٍ، فقد قال تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} قال المفسرون معناه: (عَرَّفْنَاهُ سَبِيلَ الْخَيْرِ، وَسَبِيلَ الشَّرِّ)، ولأجل الوصول إلى التفرقة بين هذين السبيلين كان طلب العلم محموداً شرعاً وعرفاً؛ إذ لا يمكن التفريق بين الملتبساتِ إلَّا بالمعرفة، أو الاسترشادِ برأي ذي معرفةٍ، لكن معرفة الفرق بين هذه الأمور لا تكفي وحدَها، ولا يظهر أثرها حتى تترجم بسلوكٍ عمليٍّ، يُبرهن الإنسانُ بواسطته على أنه تصرّف على ضوء ما تعلّمه، فأقبل -حسب جهده وطاقته- على المنافع والمحاسن، وأعرض عن المضارِّ والمساوئ، وإذا اجتهد في ذلك فهو جديرٌ بأن يصيب كثيراً، وأن ينغمر غلطه في خضمِّ إصابته، فلا يذمُّ من أجل غلطةٍ ارتكبها، أما من لم ينتفع بمعرفته فبقيَ مقبلاً على المضارِّ معرضاً عن المنافعِ، فعلمه حجّة عليه لا له، ويكون حالُ الجاهل أحسنَ من حالِه؛ لأنَّ الجاهل قد يعذر -شرعاً وعرفاً- لتقصيره في تصرّفٍ مّا، ولا يكونُ عليه تثريبٌ فيما فعله، لكن لا يعذر العارفُ الذي تعمّد مخالفة علمِه، فلا بدَّ للإنسانِ أن يعلم -ولو على وجه الإجمال- على أي شيء يُقبل ومتى يُقبل؟ وعن أي شيء يُعرض ومتى يُعرض؟ الثانية: من الإقبال والإعراض ما هو أوجب الواجباتِ، وهما إقبال العبد على توحيدِ الله تعالى بقلبه ولسانه وجوارحه، وإعراضه عن الإشراك به اعتقاداً وقولاً وعملاً، ثم من كمال ذلك الإقبالُ على الهدي الذي أوحاه الله تعالى إلى رسولِه صلى الله عليه وسلم، وبالتفاوت في ذلك تتفاوت درجاتُ الإيمانِ، فالإقبال التّامُّ عليه سببٌ لسعادةِ الدارينِ؛ بانشراح النفس وطمأنينة البال في هذه الحياة، والفوز بالجنة في الدار الأخرى، والإعراضُ التّام عنه سببٌ للتعاسة؛ بضيق الصدر، والقلق على المصير في الدنيا، والهوان يوم القيامة والمصير إلى دار الخزي، ولا تعارضَ بين الإقبال على الطّاعة والإقبالِ على أمر المعاشِ؛ فإن إصلاحَ الأرضِ وعمارتَها مما شرعه الله تعالى لعباده، بل من أبواب العبادةِ الإقبالُ على العمل -وظيفةً أو تجارةً- بنيّة حسنةٍ ينوي فيها الإنسانُ نفعَ النفس والأهل والوطن، والقاعدةُ الشرعيّة أن الأصلَ في المنافعِ الحِلُّ وفي المضارِّ الحظرُ، وقد يعرضُ ضررٌ فيما الأصل فيه أنه منفعةٌ، فيمنع بقدر ذلك، وقد يعرض نفعٌ فيما الأصل فيه أنه مضرّةٌ، فيباح بقدر ذلك، كالمحظورات التي تبيحها الضرورات. الثالثة: من المضارِّ ما دلت النصوص على مشروعية الإعراض عنه؛ لأن الإقبال عليه فتحٌ لأبوابٍ من الشّر، ومن ذلك جهل الجاهلين، فقد قال تعالى: (وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ)، والجاهل في مثل هذه الآية هو السَّفيه، ومن شأن السفيه أن يطلق العنانَ للسانه في القبائح المستهجنة، ويلج جميع الأبوابِ المغلقة شرعاً ونظاماً وعرفاً، والإعراض عن الجاهل لا يعني إباحة العرضِ له؛ ليمزّقه كيف شاء، فهناك إجراءاتٌ نظاميّةٌ تنصف من المتطاولِ بحمد الله تعالى، ومن الإعراضِ المشروع الإعراضُ عن اللغوِ، فقد قال تعالى مثنياً على عباده: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) واللغو كما قال بعض العلماء: "الباطل الذي لا يتصل بفعلٍ صحيحٍ. ولا يكون لقائله فيه فائدةٌ، وربما كان وبالًا عليه"، ومن أخطر أنواع اللغو ما يتعاطاه الخارجون عن القانون من بثّ الفتنةِ ومحاولةِ النّيل من الوطن، والمساسِ بأمنِه، والتطاول على قيادته الكريمة، فيجب الإعراض عن لغوهم، وللإعراض عنه أساليب، منها مقارعة باطلهم وتزييفه، وتعرية شبهاتهم، ومن لا يمكنه ذلك فليحظر حساباتهم، وليغلق الباب بينه وبين شرورهم.