logo
رسوم ترامب فرصة جديدة للجزائر وإيطاليا!

رسوم ترامب فرصة جديدة للجزائر وإيطاليا!

الشروق١١-٠٤-٢٠٢٥

أكد تقرير صادر عن وكالة استشارات استراتيجية مقرها ميلانو، أن السياسة التجارية التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، قد تفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجزائر وإيطاليا، كونها أول مورد بالطاقة لهذا البلد الأوربي، وتسعى لتنويع إلى اقتصادها من خلال إقامة وإطلاق مصانع تحويلية وتطوير الزراعة والصناعة والبنى التحتية، ومن جهة أخرى، فإن روما تسعى لإيجاد منافذ جديدة لصادراتها، وهو ما يتيح استغلال فرص متبادلة وفق منطق رابح-رابح.
في هذا السياق، أورد تقرير وكالة WIP Consulting الاستشارية في ميلانو، أن الحكومة الإيطالية أعدت خطة للتقليل من وقع الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها تتضمن منح الأولوية في الشراكة والاستثمار والمبادلات مع عدة بلدان، حيث تبرز الجزائر في القارة الإفريقية محور هذه الخطة.
وورد في التقرير بأن العلاقات الاقتصادية بين إيطاليا والجزائر، والتي تعود إلى عام 1962، شهدت تطورا ملحوظا بفضل الاستثمارات الإيطالية في قطاع الطاقة، حيث يعتبر الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي للطاقة في إيطاليا، إذ يمثل 35 بالمائة من الغاز المستهلك، كما أن الجزائر أصبحت المورد الأول للغاز إلى إيطاليا منذ عام 2022، محققة بذلك شراكة استراتيجية في القطاع الطاقوي.
وتطرق التقرير إلى أهمية الغاز الجزائري في الاقتصاد الإيطالي، إذ وصل حجم التبادل التجاري في هذا القطاع إلى 11.2 مليار يورو في عام 2024، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشركات الإيطالية، إلى جانب شركة إيني، التي تعمل في الجزائر لتوفير المعدات والتقنيات اللازمة لقطاع الطاقة.
وفيما يخص الفرص المستقبلية، أكد التقرير أن الجزائر تسعى إلى تنويع اقتصادها وفق خطط أعلن عنها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بنفسه في مستهل عهدته الثانية، وهو ما يفتح المجال أمام إيطاليا لزيادة صادراتها، خاصة في مجالات الزراعة والصناعة، موضحا أن الحكومة الجزائرية تتطلع إلى تعزيز الاستثمارات في مجالات البنية التحتية والزراعة والصناعات التحويلية، وهي القطاعات التي يمكن أن تشهد تعاونا أكبر مع الشركات الإيطالية.
وركز التقرير على أنه ولتحقيق هذه الغاية، أي تنويع الاقتصاد الجزائري، تضمن قانون المالية لسنة 2025 تخفيض ضريبة القيمة المضافة على العديد من المنتجات، لاسيما المواد الغذائية، المحلية والمستوردة على حد سواء (مثل الحبوب والبقوليات واللحوم البيضاء)، وكذلك على بعض مكونات الإنتاج الصناعي، وهو ما قد يشكل فرصا متبادلة للطرفين الجزائري والإيطالي وفق مبدأ رابح-رابح.
واعتبرت الوكالة الاستشارية الاستراتيجية أنه يمكن أن تمثل هذه التدابير الحكومية الجزائرية أيضا فرصة للصادرات الإيطالية، بالنظر إلى أن إيطاليا تلعب فعليا دورا رائدا كمورد للآلات والمعدات اللازمة للزراعة والصناعة الزراعية، وهو ما يتناسق تماما مع خطط تنويع الاقتصاد، كما أن هذه الآلات تعتبر في الواقع ذات أولوية من طرف الحكومة الجزائرية للحد من الاعتماد الكبير على الغذاء من الخارج.
وكترجمة لذلك، أشار التقرير أيضا إلى الاستثمارات الإيطالية الكبيرة في مشاريع الزراعة، من بينها المشروع المشترك بين شركة 'بونيفيكي فيراريزي' (مجموعة بي.أف) الإيطالية ووزارة الفلاحة الجزائرية، والذي يهدف إلى تطوير قطاع الري والزراعة في ولاية تيميمون، وإنتاج القمح والبقوليات، وهو الاستثمار الذي يعتبر الأهم لإيطاليا في قطاع الصناعات الزراعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفق التقرير، والذي سيشهد مشاركة شركات إيطالية أخرى في مشاريع التنمية الزراعية في الجزائر.
وعرج التقرير على استثمار فيات الإيطالية في قطاع السيارات لإنتاج عدة طرازات محليا، يضاف لها خطط الحكومة لتطوير قطاع السكك الحديدية لتحسين المواصلات ما بين المدن ومد خطوط نحو مناطق جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، تُظهر العلاقات الاقتصادية المتميزة مع إيطاليا، فرصة أخرى لتطور التعاون والمبادلات بين البلدين، في ظل تواصل التوترات مع فرنسا لأسباب تاريخية، وإسبانيا بسبب موقفها من الصحراء الغربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أوروبا تحذر أمريكا: إيران تماطل عمداً في المفاوضات النووية لتعطيل العقوبات
أوروبا تحذر أمريكا: إيران تماطل عمداً في المفاوضات النووية لتعطيل العقوبات

خبر للأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر للأنباء

أوروبا تحذر أمريكا: إيران تماطل عمداً في المفاوضات النووية لتعطيل العقوبات

حذر مسؤولون رفيعو المستوى من دول (المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا)، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إيران تُعمد إلى تعطيل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الجديد، في محاولة لمنع تفعيل آلية العقوبات الدولية في حال فشل التوصل لاتفاق، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "ذا جيروزاليم بوست". وجاءت هذه التحذيرات خلال اتصالات بين مسؤولين رفيعي المستوى من بريطانيا وألمانيا وفرنسا مع إدارة ترامب، حيث أشاروا إلى أن طهران تحاول استغلال الوقت لخلق خلافات بين الحلفاء الغربيين. وتنص آلية "الاستعادة السريعة" للعقوبات، المدرجة في الاتفاق النووي لعام 2015، على إمكانية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة في حال انتهاك إيران لالتزاماتها. لكن هذه الآلية ستنتهي صلاحيتها في أكتوبر 2025، مما يضع ضغطاً زمنياً على المفاوضات. وأبلغت الدول الأوروبية إيران بشكل واضح أن لديها حتى أغسطس القادم للتوصل إلى اتفاق جديد، وإلا ستلجأ إلى تفعيل العقوبات. من جهته، هدد وزير الخارجية الإيراني عباس أراغتشي برد قوي إذا ما تم تفعيل آلية العقوبات، في تصعيد واضح للخطاب الإيراني. وتكمن النقطة الأكثر إثارة للخلاف في قضية تخصيب اليورانيوم، حيث تصر الولايات المتحدة على منع إيران من أي أنشطة تخصيب، بينما تؤكد طهران على حقها في التخصيب للأغراض السلمية. عقد الطرفان مؤخراً جولة محادثات في عُمان وصفها الجانب الأمريكي بالبناءة لكن غير كافية، مع اتفاق على عقد لقاء آخر قريباً. وفي الوقت نفسه، تدرس واشنطن خيارات بديلة تشمل فرض عقوبات أحادية الجانب إذا فشلت الجهود الأوروبية في إحياء الاتفاق النووي.

الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على فعاليات ملتقى وطني حول التحديات الأمنية والتنموية بالساحل الإفريقي
الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على فعاليات ملتقى وطني حول التحديات الأمنية والتنموية بالساحل الإفريقي

جزايرس

timeمنذ 9 ساعات

  • جزايرس

الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على فعاليات ملتقى وطني حول التحديات الأمنية والتنموية بالساحل الإفريقي

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وحضر هذا الملتقى, إلى جانب السادة رئيس مجلس الأمة ورئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول ورئيس المحكمة الدستورية ومدير ديوان رئاسة الجمهورية, عدد من السادة الوزراء ومستشاري رئيس الجمهورية والأمين العام لرئاسة الجمهورية والمدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, بالإضافة إلى الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات وقائدي الدرك الوطني والحرس الجمهوري بالنيابة ومدير الديوان لدى وزارة الدفاع الوطني وقائد الناحية العسكرية الأولى ورؤساء الدوائر والمراقب العام للجيش والمديرين ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي وكذا مسؤولين سامين في الدولة وأساتذة جامعيين وبعض مديري وسائل الإعلام. وفي بداية أشغال الملتقى, ألقى الفريق أول السعيد شنقريحة كلمة افتتاحية رحب في مستهلها بالضيوف والمشاركين, مؤكدا على "التزام الجزائر بمبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار واحترام سيادة الدول ووحدتها وكذا تفضيلها للمقاربات السلمية المبنية على الحوار في حل الأزمات". وقال بهذا الخصوص أن "الجزائر الملتزمة بمبادئ سياستها الخارجية الثابتة, على غرار الاحترام المتبادل وحسن الجوار ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية, بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة, من خلال مساعيها الدبلوماسية, لاستعادة الاستقرار السياسي والأمني في منطقة الساحل من خلال تفضيل الحلول السلمية للأزمات ورفض منطق السلاح وتشجيع أسلوب الحوار والمفاوضات". كما أكد في السياق ذاته "حرص الجزائر الدائم على تقديم يد المساعدة لبلدان الجوار من خلال برامج تعاون عسكري متعددة الاشكال, لاسيما في إطار لجنة الأركان العملياتية المشتركة". ولفت أيضا إلى أن الجزائر '"كانت ولا تزال عنصر أمن واستقرار في المنطقة من خلال حرصها على تعزيز إمكانات الدفاع لشركائها وجيرانها في الساحل في إطار برامج التعاون العسكري الثنائية والتكوين لفائدة القوات المسلحة لبلدان المنطقة وكذا مرافقتها في مجال مكافحة الإرهاب من خلال لجنة الأركان العملياتية المشتركة (CEMOC) في إطار مبدأ التكفل الذاتي لكل بلد بتحدياته الأمنية واحترام تام لسيادة الدول". وتابع الفريق أول قائلا: "بلادنا التي تربطها علاقات تاريخية وإنسانية متميزة مع شعوب منطقة الساحل, لطالما سعت للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة", يضاف إلى ذلك "الدور النشط الذي اضطلعت به بلادنا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الساحل من خلال تكريس مبدأ التضامن مع شعوب تربطها مع الجزائر علاقات تاريخية وحضارية متميزة, حيث يتم تقديم المساعدات الإنسانية وتمويل مشاريع التنمية المهيكلة ذات البعد الإقليمي بغرض تشجيع سكان المنطقة على العيش بكرامة وأمل في أوطانهم وإحباط مشاريع صناعة عدم الاستقرار في المنطقة". وأكد أن "الجزائر ستظل, رغم محاولات التشويش على دورها المحوري في المنطقة, رقما فاعلا في الأمن والسلام في الساحل وستواصل, في ظل الرؤية الاستراتيجية الحكيمة والمتبصرة للسيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, بذل كل ما في وسعها لإرساء أسس الحوار وبعث مقاربات إقليمية بناءة من أجل تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة".على إثر ذلك, أعلن الفريق أول عن الافتتاح الرسمي لفعاليات الملتقى.وعقب ذلك, شرع في تقديم المحاضرات المبرمجة, حيث قدم وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, المحاضرة الأولى بعنوان "تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي: أي استراتيجية ناجعة", حيث قال في هذا الصدد: "لا يفوتني أن أنوه بالاختيار الصائب والاختيار الموفق لموضوع ملتقانا في هذا التاريخ الذي نحتفي فيه رفقة أشقائنا الأفارقة بيوم إفريقيا, هذا اليوم الذي يقترن بذكرى وضع أولى لبنات المشروع الوحدوي الإفريقي عبر تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية في مثل تاريخ هذا اليوم سنة 1963''. وأكد السيد عطاف أن المقصد من الاحتفاء بيوم إفريقيا "لا يقتصر على استذكار الأمجاد والإشادة بالإنجازات بقدر ما يعني تسليط الضوء على التحديات وتحديد الالتزام بالمساهمة في مجابهتها", مشيرا أن "للجزائر مخزون من الصبر لا يندى وله منه كل ما يقتضيه التعاطي مع المعضلات الطاغية على المشهد الساحلي الصحراوي بحكمة ورصانة وتبصر, وللجزائر من الإيمان بالوحدة, وحدة الإرث التاريخي ووحدة التطلعات ووحدة المصير, ما يحفزها دوما على مد يد التضامن والتآزر والتآخي لكل الأشقاء في جوارها, وللجزائر قطعا من الحزم والعزم والإرادة ما يمكنها من تخطي الصعاب وتذليل الشدائد ولتغليب أهدافها ومصالحها عليها بما يخدم أمن واستقرار ورخاء فضاء انتمائها الساحلي الصحراوي". بعد ذلك, نشطت نائب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي, السيدة مليكة سلمى حدادي, المحاضرة الثانية بعنوان "الرهانات والتحديات المرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية في منطقة الساحل الإفريقي", فيما تناول مدير الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية, السيد عابد حلوز, في مداخلته دور الجزائر في دعم السلم والأمن والتنمية في دول الساحل الإفريقي. وفي الأخير, تطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الوطنية بالخارج لمجلس الأمة, السيد محمد عمرون, في مداخلته, الى "الخلفية الاستعمارية والفواعل الدولية الجديدة: الانعكاسات والآفاق بمنطقة الساحل". كما تخللت المداخلات مناقشات وتدخلات لأخصائيين وإطارات قدموا "تصورات وأفكارا ساهمت في إثراء فعاليات الملتقى وتوصياته", وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران - الدولي : البلاد
واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران - الدولي : البلاد

البلاد الجزائرية

timeمنذ 16 ساعات

  • البلاد الجزائرية

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران - الدولي : البلاد

قالت صحيفة عبرية إن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بعد يوم من إحتضان العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول أميركي أن واشنطن عرضت اتفاقا تمهيديا تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم تتنازل بمفاوضات روما عن مطلبنا بوقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها". وإستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أفريل الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store