
دراسة تكسر المعتقدات: عصير صباحي لذيذ آمن تماما لمرضى السكري!
يعد مرض السكري النوع الثاني من الأمراض المزمنة التي تؤثر على ملايين الأشخاص، ويتطلب إدارة دقيقة لنمط الحياة والعادات الغذائية للحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الصحية.
ومن بين القضايا التي يثيرها مرضى السكري والأطباء على حد سواء، مدى تأثير أنواع مختلفة من الأطعمة والمشروبات، خاصة الفواكه وعصائرها، على التحكم بالمرض ومستويات الغلوكوز في الدم.
وبهذا الصدد، أثبتت تجربة سريرية رائدة أن تناول كوب من عصير البرتقال الطبيعي 100% في وجبة الفطور آمن لمرضى السكري من النوع الثاني، ولا يسبب ارتفاعا خطيرا في مستويات السكر في الدم.
وفي الدراسة، بحث العلماء في جامعة هالست ببلجيكا فيتأثير تناول البرتقال مقابل عصير البرتقال على مستويات الغلوكوز والأنسولين في الدم. وشارك في الدراسة بالغون يعانون من السكري من النوع الثاني، تناولوا وجبة فطور قياسية غنية بالكربوهيدرات في 3 مناسبات مختلفة، حيث استهلكوا في كل مرة إما قطع برتقال كاملة، أو 250 مل من عصير البرتقال الطبيعي 100%، أو مشروبا بنكهة البرتقال مع سكريات مضافة. وتم قياس مستويات السكر والأنسولين لمدة 4 ساعات بعد كل وجبة.
وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور كينيث فيربوفن، أن النتائج كانت مفاجئة، حيث لم يكن هناك اختلاف يذكر في مستويات الغلوكوز بين تناول الفاكهة وعصير البرتقال أو المشروب السكري. وأشار إلى أن الارتفاع في نسبة السكر والأنسولين جاء أساسا من الخبز الموجود في وجبة الفطور، وليس من السكريات الطبيعية أو المضافة في العصير أو الفاكهة.
ورغم ذلك، يحذر العلماء من استهلاك المشروبات المحتوية على سكريات مضافة، إذ لا تقدم فوائد غذائية، بينما يعتبر عصير البرتقال 100% خيارا صحيا لأنه يحتوي على سكريات طبيعية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن الضرورية.
كما أشارت الدراسة إلى أن كوبا صغيرا يوميا من عصير الفاكهة الطبيعي يمكن أن يكون بديلا مناسبا عند عدم توفر الفاكهة الكاملة، خاصة وأنه يحتوي على بعض الألياف والعناصر الغذائية المفيدة.
وبحسب التشريعات الأوروبية والبريطانية، يخضع عصير البرتقال 100% فقط لمعالجة طفيفة، ولا يُضاف إليه سكر أو مواد حافظة، ويوفر كوب واحد منه أكثر من 80% من الاحتياج اليومي من فيتامين C، وهو مهم للمناعة وصحة الجلد.
وأوضحت أخصائية التغذية، الدكتورة كاري روكستون، أن إضافة كوب صغير يوميا من عصير الفاكهة الطبيعي إلى النظام الغذائي يعد وسيلة سهلة لضمان الحصول على الفيتامينات والمعادن، خاصة لمرضى السكري الذين يتحكمون في حالتهم بشكل جيد. كما نصحت باختيار وجبات فطور غنية بالألياف، مثل الشوفان أو رقائق النخالة، للحد من ارتفاع السكر في الدم.
نشرت الدراسة في المجلة الدولية "التغذية والسكري".
المصدر: ميرور
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
التمارين الأسبوعية تكفي لتقليل مخاطر الوفاة بالسكري
أشارت دراسة جديدة إلى أن اتباع برنامج تمارين "عطلة نهاية الأسبوع" يمكن أن يقلل من خطر الوفاة المبكرة لمرضى السكري، إذا استطاع المريض ممارسة الوقت المطلوب منه خلال جلسة أو جلستين. ووجد فريق البحث من جامعة هارفارد أن ممارسة الحصة الموصى بها من التمارين خلال عطلة الأسبوع فقط قلل خطر الوفاة المبكرة لأي سبب لدى مرضى السكري بنسبة 21%. كما أظهرت النتائج أن احتمالية وفاتهم بأمراض القلب كانت أقل بنسبة 33%. ووفق "مديكال إكسبريس"، حلل الباحثون بيانات جُمعت مما يقرب من 52 ألف مريض بالسكري بين عامي 1997 و2018 كجزء من المسح الوطني الأمريكي. حساسية الأنسولين وخلص فريق البحث إلى أن "هذه النتائج تعزز أهمية أنماط النشاط البدني المرنة لمرضى السكري، إذ يمكنها تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في نسبة السكر في الدم، خاصةً لمن يواجهون صعوبات في ممارسة التمارين الرياضية الروتينية بانتظام". 150 دقيقة وذكر الباحثون أن إرشادات التمارين الرياضية توصي بممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعياً. ويمكن أن يشمل النشاط المعتدل: المشي السريع، وركوب الدراجات البطيئة، واليوغا النشطة، ورقص الصالات، والعمل في الحديقة.

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
ضعف صحة الأسنان علامة على أمراض مزمنة
عمان - قالت دراسة يابانية جديدة إن ضعف صحة الأسنان قد يكون علامة تحذير من أمراض مزمنة مثل السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وضعف وظائف الكلى. وأفاد فريق البحث من جامعة فوجيتا بأن الذين يعانون من فقدان الأسنان، وتضخم اللسان، وعلامات أخرى على سوء صحة الفم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع الكوليسترول، وضعف وظائف الكلى. وبحسب "هيلث لاين"، لإجراء هذه الدراسة تتبع الباحثون صحة 118 رجلاً وامرأة تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر، وقارنوا نتائج فحوصات الأسنان بنتائج الفحوصات الجسدية للمشاركين. وتضمنت معايير صحة الفم: طلاء الأسنان، وطلاء اللسان، وعدد الأسنان، والتهابات اللثة، واختبار "أو دي" OD الذي يقيس سرعة ودقة تكرار الشخص للمقاطع. السكري وفقدان الأسنان وأظهرت النتائج ما يلي: • الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم لديهم عدد أقل بكثير من الأسنان المتبقية ودرجات OD أسوأ. • الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لديهم ألسنة مطلية، ودرجات OD أسوأ. • الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى لديهم ألسنة مطلية، وعدد أقل من الأسنان المتبقية، ودرجات OD أسوأ. وقال الباحثون: "تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن تراجع وظيفة الفم قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنمط الحياة، ويسهل تطور الضعف". وتكهن الباحثون بإمكانية ربط صحة الفم بهذه الأمراض المزمنة من خلال نمو بكتيريا غير صحية في فم غير مُعتنى به جيداً، أو من خلال الالتهاب الموجود في اللثة والأسنان المريضة.

الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
متى يختفي السكر من الدم؟
عمان - يُعدّ السكر (الغلوكوز) المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى آثار سلبية على الصحة، خاصة إذا لم يتمكّن الجسم من معالجته بكفاءة. وبحسب موقع "فري ويل هيلث"، يبدأ السكر بالدخول إلى مجرى الدم بعد دقائق من تناول الطعام، وتبلغ مستوياته ذروتها خلال نحو ساعة، قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجيًا لتعود عادةً إلى مستوياتها الطبيعية في غضون ساعتين إلى ثلاث ساعات. لكن سرعة تلاشي السكر من مجرى الدم تعتمد على عدة عوامل، أبرزها نوع السكريات المتناولة. فعلى سبيل المثال، تُهضم السكريات البسيطة الموجودة في الحلويات والمشروبات الغازية بسرعة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر خلال 15 إلى 30 دقيقة. في المقابل، تحتاج السكريات المعقدة الموجودة في الأطعمة الكاملة، مثل الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان، إلى وقت أطول للهضم، ما يساهم في استقرار مستويات الغلوكوز. أما لدى الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو داء السكري، فقد يبقى السكر مرتفعًا لفترة أطول نتيجة ضعف قدرة الجسم على استخدامه بكفاءة. ولهذا، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام، للحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية والوقاية من المضاعفات المرتبطة به.