
«دواسات تُحيي الدماغ»… تمارين الدراجة تُخفّف من عوارض الشلل الرعاش
وأوضح الباحثون من جامعة كليفلاند أنّ النتائج تُبرز أهمية التمارين بكونها علاجاً مُساعداً غير دوائي، خصوصاً في المراحل المتوسّطة والمتقدّمة من المرض؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «علم الأعصاب السريري».
ويُعدّ مرض «باركنسون» اضطراباً عصبياً يُصيب الجهاز الحركي، ويحدث نتيجة تراجع أو فقدان الخلايا العصبية المُنتجة لـ«الدوبامين» في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن نقل الإشارات التي تُنسّق الحركة. وتظهر عوارضه تدريجياً، وتشمل الرجفان، وبطء الحركة، وتصلُّب العضلات، واضطرابات في التوازن والمشي. كما قد ترافقه عوارض غير حركية؛ مثل: الاكتئاب، واضطرابات النوم، وتغيّرات في الإدراك. ويُعدّ أكثر شيوعاً بين كبار السنّ، ويؤثّر تدريجياً في قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية.
وشملت الدراسة مجموعة من المرضى الذين أُخضعوا لزرع أجهزة تحفيز الدماغ العميق؛ وهي تقنية طبية تُستخدم للتحكم في العوارض الحركية من خلال إرسال إشارات كهربائية إلى مناطق محدّدة في الدماغ. وقد استخدم المشاركون دراجة ثابتة ديناميكية مزوّدة بمحرّك تكيّفي، قادر على تعديل شدّة التمرين وسرعته تلقائياً، استناداً إلى استجابة المريض الجسدية والعصبية.
وتعتمد الدراجة على نظام ذكي يُساعد المريض في الوصول إلى سرعة ثابتة «80 دورة بالدقيقة»، مع ضبط المقاومة وفق الجهد المبذول. كما تتضمَّن التجربة عناصر تفاعلية مرئية تُحفّز المشاركة وتعزّز التركيز والتحكّم الحركي.
وأجرى المشاركون 12 جلسة تمرين موزّعة على 4 أسابيع، بمعدّل 3 جلسات أسبوعياً، واستمرَّت كل جلسة نحو 40 دقيقة.
وأظهرت تحليلات الإشارات الدماغية المُسجّلة من منطقة «النواة تحت المهاد» -وهي منطقة رئيسية في التحكّم بالحركة- أنّ تمارين الدراجة أدَّت إلى تحسّن واضح في نشاط الدماغ. فقد لُوحظت زيادة في انتظام تذبذبات «بيتا»؛ وهي إشارات دماغية غالباً ما تكون مفرطة النشاط لدى مرضى «باركنسون»، وترتبط بالصلابة والرعشة. وبعد التمارين، أصبحت هذه الإشارات أكثر انتظاماً وأقرب إلى النمط الطبيعي، ما يشير إلى تحسُّن في الاتصال العصبي.
كما سجَّل الباحثون تحسّناً في التناسق بين الإشارات العصبية في نصفَي الدماغ، وهو ما يُحتمل أن يُعزّز التنسيق الحركي لدى المرضى. ولفتت الدراسة إلى أنّ هذه التغيّرات لم تظهر فوراً، وإنما بدأت بالظهور بعد الأسابيع الـ4 من التمارين المُنتظمة.
وإلى جانب التغيّرات العصبية، أبلغ المشاركون عن تحسُّن ملحوظ في العوارض الحركية، شمل تقليل الارتجاف، وتحسُّن القدرة على المشي، وزيادة التوازن والطاقة البدنية.
وأكّد الباحثون أنّ هذا النهج يُمثّل خطوة مهمّة نحو تطوير علاجات داعمة وغير دوائية لمرض الشلل الرعاش، ويُعزّز من فَهْم تأثير التمارين الحركية في إعادة تشكيل النشاط العصبي لدى المرضى.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 5 ساعات
- الشرق السعودية
إدارة ترمب توقف تمويل برامج صحية تابعة لمراكز السيطرة على الأمراض
أوقفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويل مجموعة من برامج الصحة العامة التي تديرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة. وبحسب المصادر، فإن مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض (OMB) أصدر توجيهاته بتجميد التمويل عبر هامش في مذكرة مخصصة للاعتمادات المالية صدرت الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تعليق تمويل عدد من البرامج الحيوية بشكل كامل. وتشمل البرامج المتضررة مبادرات لمكافحة العنف بين الشباب، وأبحاثاً بشأن الوقاية من الإصابات والوفيات الناجمة عن الأسلحة النارية، إضافة إلى جهود تستهدف مكافحة مرض السكري وأمراض الكلى المزمنة وتعاطي التبغ. ولم يُعرف على وجه التحديد حجم الأموال المجمدة، لكن أحد المصادر قدّر المبلغ بنحو 200 مليون دولار، فيما رجّح مصدر آخر أن يتجاوز 300 مليون دولار. وكان مكتب الإدارة والميزانية سعى في وقت سابق إلى حجب نحو 15 مليار دولار من تمويل الأبحاث في المعاهد الوطنية للصحة (NIH) باستخدام الآلية نفسها، غير أنها تراجعت عن القرار بعد تدخل كبار مسؤولي البيت الأبيض، وفقاً لـ"وول ستريت جورنال". وقالت متحدثة باسم المكتب إن الأموال المجمدة قيد المراجعة حالياً، في انتظار خطة الإنفاق الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. إلا أن مسؤولاً سابقاً في (CDC) أفاد بأن الخطة أُرسلت بالفعل إلى المكتب في وقت سابق من هذا العام. ومع اقتراب نهاية السنة المالية للحكومة الفيدرالية في 30 سبتمبر، أعرب عدد من المشرعين عن قلقهم من أن الأموال التي أقرها الكونجرس قد لا تُصرف في الوقت المناسب. "نظرية قانونية" ويُعرف مدير مكتب الإدارة والميزانية، راسل فوجت، بمواقفه المتشددة تجاه الإنفاق، وقد دخل في صدامات متكررة مع مشرعين من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) بسبب تهديداته المتكررة بحجب التمويل. ويستند فوجت إلى نظرية قانونية تعتبر أن الاعتمادات التي يقرها الكونجرس تُمثّل "سقفاً" للإنفاق وليس "أرضية"، ما يمنح الرئيس صلاحية الامتناع عن صرفها. وكان الكونجرس قد وافق في يوليو الماضي على مقترح من البيت الأبيض باسترجاع نحو 9 مليارات دولار، خصّصها للمساعدات الخارجية وهيئات البث العام، فيما أعرب فوجت عن رغبته في تقليص مزيد من التمويل، سواء بموافقة الكونجرس أو دونها، وهي خطوة قد تفتح الباب أمام معركة قضائية محتملة. وفي مارس الماضي، حذف مكتب الإدارة والميزانية موقعاً إلكترونياً كان يتيح للجمهور الاطلاع على بيانات الإنفاق الحكومي. وفي هذا السياق، قالت السيناتور الديمقراطية باتي موراي، العضو البارز في لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ، إن تجميد تمويل (CDC) يؤكد مجدداً ضرورة إعادة تفعيل الموقع الإلكتروني الخاص بتتبع الإنفاق. وأضافت أن "الشعب الأميركي يستحق الشفافية والمساءلة بشأن كيف تُتخذ هذه القرارات المتهورة، كما يستحق أن يعرف كيف تُستخدم أموالهم الضريبية". وكان البيت الأبيض قد أعلن في وقت سابق عن نيته خفض الإنفاق الصحي في الولايات المتحدة بأكثر من الربع العام المقبل، وتواجه المعاهد الوطنية للصحة والمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها تخفيضات بمليارات الدولارات.


عكاظ
منذ 13 ساعات
- عكاظ
تخلص منها فوراً.. 3 عناصر سامة في غرفة نومك تهدد صحتك
كشف الأستاذ بجامعة هارفارد طبيب الجهاز الهضمي المقيم في كاليفورنيا الدكتور سوراب سيثي 3 عناصر شائعة في غرف النوم قد تشكل خطرا على الصحة، داعياً إلى ضرورة التخلص منها على الفور. وتشمل هذه العناصر الوسائد القديمة، معطرات الهواء الصناعية، والمراتب التي تجاوز عمرها 7 إلى 10 سنوات. وفي مقطع فيديو نشره على حسابه في إنستغرام، أوضح الدكتور سيثي المخاطر المرتبطة بهذه العناصر، وأشار إلى أن الوسائد القديمة يتراكم فيها الغبار، العرق، والمواد المسببة للحساسية، ما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر هذه الكائنات الدقيقة التي تُعد من أبرز مسببات الربو. كما أوصى باستبدال الوسائد التي يزيد عمرها عن سنة إلى سنتين، مستنداً إلى دراسة تؤكد ازدهار عث الغبار في الوسائد القديمة. وحذر الطبيب من استخدام معطرات الهواء الصناعية في غرف النوم، موضحاً أنها تطلق مواد كيميائية مثل الفثالات والمركبات العضوية المتطايرة ( VOCs )، التي ترتبط بمشاكل تنفسية واضطرابات هرمونية. وأفادت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة ( EPA ) بأن التعرض قصير المدى لهذه المركبات قد يسبب الدوخة، الصداع، واضطرابات الرؤية، بينما التعرض الطويل قد يؤدي إلى أمراض القلب والرئتين، ومشكلات الخصوبة، وحتى السرطان. وأشار الدكتور سيثي إلى دراسة كشفت أن 86% من معطرات الهواء تحتوي على الفثالات، التي قد تسبب الربو وأضراراً في الجهاز التناسلي، ونصح باستخدام زيوت عطرية طبيعية كبديل آمن. أما المراتب القديمة فقد أكد الطبيب أن المراتب التي تجاوز عمرها 7 إلى 10 سنوات قد تفقد صلابتها، ما يؤثر سلباً على جودة النوم ويسبب آلام الظهر المزمنة. وأشارت دراسة أجريت عام 2023 إلى أن المراتب غير الداعمة ترتبط بزيادة آلام أسفل الظهر، ما يستدعي استبدالها فوراً. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 15 ساعات
- العربية
اكتشاف طبيعي رائد لعلاج تساقط الشعر والصلع الوراثي
حدد فريق من العلماء الأنظمة الجزيئية التي تتحكم في نمو شعر الإنسان، ما يفتح آفاقا جديدة للعلاجات الطبيعية غير الجراحية التي تعزز نمو الشعر، وهو ما اعتبر اكتشافاً رائداً. الدور الحاسم للخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة فقد سلّطت نتائج الدراسة الضوء على الدور الحاسم للخلايا الجذعية وبروتينات الإشارة في تنشيط بصيلات الشعر وتجديدها، وفقًا لصحيفة Times of India نقلًا عن دورية Stem Cell Research & Therapy. وقدمت أملا جديدا لمن يعانون من الصلع الوراثي، الذي يُعتبر الشكل الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر. كما كشفت أن هذه الحالة قد لا تكون دائمة في النهاية، فمن خلال تحديد تعطل الإشارات البيولوجية، التي تُسبب خمول بصيلات الشعر، يعتقد الباحثون أنه يمكنهم الآن إعادة إحياء البصيلات الخاملة. ويُمكن لهذا الاكتشاف أن يُتيح علاجات أكثر دقة، تجمع بين التكنولوجيا الحيوية المتقدمة وخطط رعاية شخصية مُصممة خصيصًا للخصائص الجينية والهرمونية الفردية. أيضا يمكن أن يُمهد هذا الطريق لأساليب استعادة شعر شخصية، خالية من الأدوية والجراحة، خلال السنوات القليلة القادمة. الصلع الوراثي لعل معظم العلاجات الحالية لتساقط الشعر تُبطئ فقط من تطور المرض أو تُخفي الصلع. مع ذلك، تُركز هذه الدراسة الجديدة على الإشارات البيولوجية الأساسية المسؤولة عن بدء نمو الشعر أو إيقافه. إذ اكتشف الباحثون أن الصلع الوراثي، الذي كان يُعتقد سابقًا أنه لا رجعة فيه، يُعزى في المقام الأول إلى فشل في الاتصال الداخلي بين الأنظمة الجزيئية الرئيسية. ووفقًا للدراسة، عندما يحدث خلل في هذه الإشارات، لا تموت بصيلات الشعر، بل تدخل مرحلة خمول في عملية التجدد. كما توصل الاكتشاف العلمي الجديد إلى أن إمكانية عكس هذه العملية، مما يُحوّل مستقبل علاج الشعر من مجرد تغطية تجميلية إلى تجديد الشعر فعليًا. تساقط الشعر (أيستوك) وتُحدد الدراسة خمسة أنظمة جزيئية رئيسية في الجسم تُنظّم نمو الشعر ودورته، إذ أن لدى الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر النمطي، تتوقف هذه الأنظمة عن التواصل بشكل صحيح، مما يُؤدي إلى خلل في دورة النمو الطبيعية. أيضا يُؤدي هذا الانقطاع إلى دخول بصيلات الشعر في حالة "سكون" مُطوّلة، حيث تتوقف عن إنتاج خصلات شعر مرئية. طرق تحفيز نمو الشعر يذكر أن العلماء يعتقدون أنه من خلال استعادة التواصل بين هذه الأنظمة، يُمكن إيقاظ هذه البصيلات وإعادة تنشيط نموها. إلى ذلك، تهدف الأساليب العلمية الجديدة إلى تحفيز نمو الشعر على المستوى الجزيئي. تساقط الشعر (أيستوك) ولمواجهة هذه الأعطال، يرجح الباحثون عدة طرق لتحفيز نمو الشعر: • تعزيز إشارات النمو المفيدة التي لم تعد تُرسل. • حجب الإشارات المثبطة التي تثبط نشاط بصيلات الشعر. • تطبيق أدوات العلاج الجيني لتصحيح العيوب الجينية. • استخدام علاجات قائمة على الخلايا الجذعية لتجديد أو تعزيز بنية بصيلات الشعر. كما وقد أظهرت الاختبارات المعملية على النماذج الحيوانية نتائج واعدة، ويمكن أن تبدأ التجارب على البشر خلال العامين المقبلين.