رسالة ماجستير فى كينيا تناقش مفهوم الخطايا عند المسلمين والمسيحيين.. بعض الخطايا لا نتغاضى عن الاعتراف بها.. ويحب على الجميع مواجهتها
بعض الخطايا لا نتغاضى عن الاعتراف بها.. ويحب على الجميع مواجهتها
القيم العامة واحدة فى كل من المسيحية والإسلام.. ولكن موضوع الخطية مثار خلاف كبير الباحث القس سمير داود: دراسة الخطية أكبر من البحث فى القيم لأن نفوسنا عاصية وأمارة بالسوء الخطايا فى المسيحية أو الإسلام تجعلنا نبنى أرضية مشتركة لتصحيحها من أجل الحياة بسلام وأمان يجب أن يكون لدينا حوار دينى مسيحى عملى حقيقى على أرض الواقع«المجتمع الغربى يختلف كليًا عن المجتمع الشرقى.. وبالتالى ما يُعتبر خطية فى الغرب قد لا يُعدّ كذلك فى الشرق.. والعكس صحيح» القس سمير داودفهم العقائد عمومًا، ومفهوم الخطية خصوصًا فى كل من المسيحية والإسلام، يُسهم فى بناء أرضية مشتركة للحوار. من هذا المنطلق حصل الباحث القس سمير داود ونيس إبراهيم على درجة الماجستير من جامعة سانت بول فى كينيا عن رسالته "مفهوم الخطية فى المسيحية والإسلام وأثره على العلاقات المسيحية الإسلامية"وتتضمن الرسالة 3 أهداف هي:أولا: ما هى الخطية والتأسيس اللاهوتى فى كل من الإسلام والمسيحية.ثانيا: ارتباط مفهوم الخطية بالعقائد والطقوس والممارسات فى المسيحية والإسلامثالثا: الفهم المعاصر للخطية وأثره على العلاقات المسيحية الإسلاميةوأكد القس سمير أن الأهداف التى طرحها فى عمله الأكاديمى الفريد تدور حول سؤال هل فهمنا للعقائد مثل عقيدة الخطية سواء فى المسيحية أو الإسلام يجعلنا نبنى أرضية مشتركة لأن هناك بعض الخطايا لا نتغاضى عن الاعتراف بأنها خطية، على سبيل المثال الشذوذ الجنسي، فالمسيحية تعتبر ذلك خطية سواء على المستوى الدينى أو الأخلاقى أو الاجتماعي. فلابد من فهم المسلم لمفهومى كمسيحى عن الخطية يتطابق مع ما تعلنة كلمة الله فى الكتاب المقدس وهو نفس الشيء فى الإسلام النقطة الأخيرة فهمنا للمعتقدات يجعلنا ندرك أهمية أن يكون لدينا حوار دينى مسيحى عملى حقيقى على أرض الواقع فليس فقط مفهوم الخطية لكن كل ما يتعلق بالمسيحية والإسلام أن الأوان أن تدرس هذه العقائد بانفتاح كبير تحت مظلة أكاديمية علمية سواء من الأزهر أو كنائس المختلفة وما تمثلها من كليات اللاهوت المعتمدة.. وحول هذه الرسالة الفريدة فى مضمونها التقينا القس سمير بالكنيسة الانجليكانية. البوابة التقت مع الباحث وكان هذا الحوار. القس سمير داود يتحدث لمحرر «البوابة» ■ فى البداية لماذا نوقشت الرسالة فى كينيا؟لم نكن نقصد كينيا تحديدًا، بل كنت أبحث عن برنامج يُعنى بالإسلام والعلاقات المسيحية الإسلامية. وأثناء مشاركتى فى مؤتمر كليات اللاهوت فى أفريقيا، الذى عُقد فى مصر، التقيت بعميد جامعة القديس بولس فى كينيا، دكتور "ديفوس شيرمونيون" وبترشيح من رئيس الأساقفة، المطران سامى فوزي، تم الاتفاق على تبادل الخبرات بين كليات اللاهوت، وبخاصة بين كلية القديس أثناسيوس التابعة لإقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجيليكانية، وجامعة القديس بولس فى كينيا، وهى جامعة عريقة وكبيرة، ومعتمدة دوليًا. وبناءً على هذا التعاون، تم ترشيحى للدراسة فى جامعة القديس بولس فى كينيا، للالتحاق ببرنامج الماجستير هناك، مقابل تدريس أبجديات اللغة العربية. ■ فى العادة يتم اختيار قيمة مشتركة والبحث فيها لتأكيد التعايش بين الأديان لماذا اخترت الخطية وهل تصلح لتكون كذلك؟فى العادة هذا ما يتم مناقشته لكن تأثيره على المجتمع لا يتجاوز إلا عدد محدد من الناس وهناك عدد من القيم المشتركة فى كل من المسيحية والإسلام. لكن كان موضوع الخطية مسار خلاف كبير فى كل من المسيحية والإسلام هذا الموضوع له أثره سواء على القيم الأخلاقية الممارسات الدينية كما يمتد أثره للمجتمع ككل فعندما يقع حادث أو جريمة لابد ان تجد أن هناك وصية دينية كسرت تمثل خطية يمتد أثرها على المجتمع الأفراد والأخلاق والقيم. فاعتقد أن موضوع الخطية دراسته أكبر من دراسة القيم المجتمعية فقط إذا عرفنا أن نفوسنا عاصية ومتمردة وأمارة بالسوء. ■ يقال إن فى الغرب الكذب هو الخطية الكبرى وفى الشرق الخطية الكبرى الزنا ما حقيقة ذلك وما تعليقك عليه وهل الخطية الكبرى فى الاسلام غير فى المسيحية؟ المجتمع الغربى يختلف كليًا عن المجتمع الشرقي، وبالتالى ما يُعتبر خطية فى الغرب قد لا يُعدّ كذلك فى الشرق، والعكس صحيح. فعلى سبيل المثال، ينظر الغرب إلى الجنس باعتباره غريزة طبيعية يمكن إشباعها فى أى وقت، دون أن يرتبط ذلك برابط دينى أو أخلاقى يبعث على تأنيب الضمير. ومن هذا المنطلق، لا يُعدّ الجنس خارج إطار الزواج خطيةً عند الكثيرين فى المجتمعات الغربية. كما أن الحياة فى الغرب تُبنى على الفردانية؛ فكل شخص حرٌّ فى خياراته الشخصية، ولا يُسأل عادةً عمّا فعل أو ارتكب، ما دام ذلك لا يتعدى على حرية الآخرين. أما فى المجتمعات الشرقية، فالأمر مختلف؛ إذ تُولى المجتمعات أهمية كبرى للأعراف الدينية والاجتماعية، ويُنظر إلى السلوك الشخصى على أنه جزء من النسيج العام للأسرة والمجتمع. لذلك، يختلف مفهوم الخطية بين الشرق والغرب، ويضعف لدى الغربيين التمييز بين "خطية كبيرة" و"خطية صغيرة"، كما هو الحال فى السياق الدينى أو الاجتماعى فى الشرق.الخطايا الكبرى فى المسيحية والإسلامفى المسيحية، لا يوجد تقسيم رسمى للخطايا إلى "كبيرة" و"صغيرة" كما هو الحال فى الإسلام. فالمبدأ اللاهوتى العام يقول إن "الخطية خطية"، بغض النظر عن اسمها أو مرتكبها، لأن أى خطية تُعد انفصالًا عن الله.أما فى الإسلام، فهناك تفريق واضح بين الكبائر والصغائر، وتُسمى كذلك "ذنوبًا" أو "آثامًا" أو "معاصي"، وهى مصطلحات أكثر تداولًا من كلمة "خطية" التى تُستخدم فى المسيحية. وقد توعّد الله فاعلى الكبائر بعقوبات فى الدنيا والآخرة إن لم يتوبوا. من أمثلة هذه الكبائر: الزنا، وقد ورد فيه قوله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (الإسراء: 32). الكذب، وخاصة الكذب الذى يؤدى إلى الظلم أو شهادة الزور. وقد جاء فى الحديث النبوي: "وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدى إلى النار" (رواه البخارى ومسلم).■ هل توجد أيضا خطية صغرى؟- حسب المفهوم الإسلامى إذا كان هناك كبائر فبالتالى يكون هناك خطايا صغرى فى ومن أمثلة ذلك نسيان ذكر الله أو التقصير فى السنن والنوافل. لكن المسيحية لا تذكر هذا المفهوم عن الخطية.■ ما أبرز تعليقات المناقشين حول الرسالة؟- فى البداية كان المشرف على الرسالة الدكتور. "عدن جيرسو" دكتور مسلم كينى حاصل على دكتور فى الفلسفة من جامعة تركيا ومحاضر فى العديد من الجامعات فى كينيا وكان يجيد اللغة العربية جيدًا كذلك هناك مشرف آخر هو دكتور "جون كيبوي" أستاذ دراسات اللاهوت النظامي. أم الذين باشروا فحص الرسالة دكتور "جون بويير" أستاذ الفلسفة الإسلامية، وطرق البحث العلمي، ودكتور "جوزيف موتيه" عميد طلبة كلية سانت بولز وأستاذ التاريخ الإسلامي، العلاقات المسيحية الإسلامية. ويُعد هذا الموضوع جديدًا من الناحية الأكاديمية، فعلى الرغم من وجود تاريخ طويل وحافل من الحوارات المسيحية–الإسلامية، إلا أن مفهوم "الخطية" لم يُشرح بوضوح لأتباع الديانة الأخرى. فغالبًا ما كانت الشروحات تتم داخل كل مجتمع دينى ووفقًا لثقافته الخاصة، دون أن يكون هناك جهد منهجى لتقديم هذا المفهوم للطرف الآخر بلغة علمية مفهومة. كما أن معظم الدراسات السابقة كانت إما بالعربية أو بالإنجليزية، ولكنها لم تتناول موضوع "الخطية" من منظور مقارن، بل اقتصرت على عرض المفهوم داخل كل ديانة على حدة. وحتى بين العلماء الحاصلين على درجات أكاديمية فى الدراسات الإسلامية أو المسيحية، نادرًا ما نجد من تطرّق إلى شرح مفهوم الخطية فى الإسلام بلغة إنجليزية موجهة لغير المسلمين، أو العكس.وقد لاحظت ذلك شخصيًا أثناء مناقشة الرسالة، إذ كانت اللجنة المشرفة – وبعضهم متخصصون فى الدراسات المسيحية – يسمعون للمرة الأولى عن مفاهيم إسلامية أساسية، مثل: عدم وجود "الخطية الأصلية (Original Sin) أو مفهوم "وراثة الخطية"، الذى يُعد ركيزة أساسية فى اللاهوت المسيحي. من هذا المنطلق، أعتبر هذه الرسالة بمثابة بذرة أولى فى مجال دراسة مفهوم الخطية فى كل من المسيحية والإسلام، وهى محاولة لردم الفجوة المعرفية بين الديانتين. وقد كان للموضوع تأثير واضح على الطلبة المسيحيين من أفريقيا، الذين كانوا يعتقدون أن مفهوم الخطية متطابق فى الديانتين. كما أثّر الموضوع فى بعض الطلبة المسلمين الذين كانوا يتصورون أن المسيحية تُبيح جميع الخطايا ولا تضع لها ضوابط دينية أو أخلاقية، وهو تصور خاطئ شائع.■ ما أثر هذا الموضوع على العلاقات المسيحية الإسلامية؟ - كما ذكرت سابقًا، فإن فهم العقائد عمومًا، ومفهوم الخطية خصوصًا فى كل من المسيحية والإسلام، يُسهم فى بناء أرضية مشتركة للحوار. فمثلًا، الشذوذ الجنسى يُعد خطية فى المسيحية من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية، وهو كذلك فى الإسلام. ومن هنا، فإن فهم المسلم لرؤية المسيحى للخطية يجب أن يكون منسجمًا مع ما تعلنه كلمة الله فى الكتاب المقدس، والعكس صحيح. إن إدراكنا المتبادل لهذه المفاهيم لا يقتصر على "الخطية" فحسب، بل يشمل كل ما يتعلّق بالإيمان المسيحى والإسلامي، ويمهد لحوار حقيقى وفاعل على أرض الواقع.■ كيف يؤثر هذا المفهوم على الواقع المعاصر اليوم؟- فى الواقع، بدأ مفهوم الخطية ينفصل تدريجيًا عن جذوره الدينية، وأصبح يرتبط بمجموعة من المفاهيم الثقافية والاجتماعية المتنوعة. وقد ساهمت التيارات الدينية المختلفة داخل كل من المسيحية والإسلام فى تعقيد هذا المفهوم، حيث لم يعد الحكم الدينى هو المعيار الوحيد لتقييم تصرفات الأفراد، بل أصبح واحدًا من عدة معايير تشمل الأطر الثقافية والاجتماعية وحتى السياسية. فعلى سبيل المثال، يختلف تعريف الخطية لدى المسيحيين الليبراليين عن نظرائهم المحافظين أو أتباع لاهوت التحرير فى أمريكا اللاتينية. وهذا التباين لا يعكس فقط تنوع التوجهات اللاهوتية، بل يشير أيضًا إلى انتقال المفهوم من إطار دينى محدد إلى إطار أوسع يستند إلى مبادئ مثل قبول الآخر، والتسامح، واحترام التعددية. غير أن هذا "التحرر" من المفهوم الدينى جعل من الصعب الوصول إلى تعريف مشترك للخطية، بل وأضعف إمكانية الحكم الأخلاقى الموحد على الأفعال، مما زاد من صعوبة فهم الآخر وقبوله، إذ بات كل فرد أو تيار يُعرّف الخطية وفق مرجعيته الخاصة.■ ما المدة التى قضيتها فى كينيا؟- امتد البرنامج على مدار عامين دراسيين، تضمن دراسة مجموعة من المواد، كانت أبرزها مادة "العلاقات المسيحية الإسلامية"، والتى تُعد جوهر برنامج الماجستير فى سنته الأولى. وقد اشترط البرنامج أن يكون موضوع الرسالة مرتبطًا بأثره المباشر على هذه العلاقات. من هذا المنطلق، وقع اختيارى على "مفهوم الخطية"، لما لاحظته من سوء فهم مشترك يحيط به، خاصة فى السياق المعاصر، سواء من الطرف المسيحى أو الإسلامي. فقد رأيت أن توضيح هذا المفهوم يسهم فى تصحيح كثير من التصورات المغلوطة، ويمهّد لحوار أكثر عمقًا وصدقًا بين الطرفين. أما فى السنة الثانية، فكان على الطالب إعداد مقترح الرسالة والدفاع عنه أولًا، ثم كتابة الرسالة الكاملة وتقديم الدفاع النهائى أمام اللجنة الأكاديمية.■ ما أبرز سمات الحياة فى كينيا وأهم معالمها؟- كينيا دولة زراعية فى المقام الأول، وتتميز بمناخ استوائى معتدل، حيث تهطل الأمطار الموسمية على مدار ما يقرب من تسعة أشهر متواصلة فى بعض المناطق. وعلى عكس ما هو مألوف فى مصر، فإن فصول السنة فى كينيا تختلف تمامًا؛ ففصل الشتاء يبدأ من شهر مايو ويمتد حتى يناير أو فبراير من العام التالي، بينما يكون الصيف فى الأشهر الأخرى، مصحوبًا بدرجات حرارة تصل غالبًا إلى 30 درجة مئوية، مما يؤدى إلى نزوح مياه المحيط طوال العام نحو السواحل.تُعد كينيا من الوجهات السياحية الشهيرة، لما تتمتع به من طبيعة خلابة، حيث تضم عددًا كبيرًا من المحميات الطبيعية والغابات المفتوحة التى تحتوى على تنوع كبير من الحيوانات البرية، بالإضافة إلى الشواطئ الجميلة على المحيط، خصوصًا فى مدينة ممباسا. ويزور البلاد عدد كبير جدًا من السياح سنويًا للاستمتاع بهذه المظاهر الطبيعية. أما العاصمة نيروبي، فهى مدينة حديثة تضم العديد من المبانى المرتفعة والمراكز التجارية الكبرى (المولات)، وتُعد من أكثر مدن كينيا تطورًا من حيث البنية التحتية والخدمات.المجتمع الكينى يتميز بالبساطة والانفتاح، فهو مجتمع مسالم ومحب، يكاد يخلو من الشجار والعنف فى الحياة اليومية، ويُلاحظ أن عدد المدخنين قليل جدًا، مما يعكس طبيعة صحية إلى حد كبير.أما من الناحية التعليمية، فإن التعليم يُعتبر قيمة أساسية فى المجتمع الكيني، وتُعتمد ثلاث لغات رئيسية فى الحياة اليومية:1. لغة القبيلة، وهى اللغة الأم.2. اللغة السواحلية، وهى اللغة المشتركة بين مختلف القبائل والمجتمعات.3. اللغة الإنجليزية، وهى اللغة الرسمية وتُستخدم على نطاق واسع، ويتحدث بها الجميع، من الكبار إلى الصغار، بطلاقة.■ كيف تتعايش الطوائف المسيحية والأديان الأخرى فيها؟تُعد المسيحية الديانة الأكثر انتشارًا فى كينيا، حيث يُقدَّر أن أكثر من 80٪ من السكان يدينون بالمسيحية، بمختلف طوائفها. أما الإسلام، فيمثل نحو 11٪ من السكان، وهو منتشر بشكل خاص فى المناطق الساحلية مثل ممباسا ولامو، بالإضافة إلى بعض المناطق الشمالية الشرقية القريبة من حدود الصومال. صحيح أن بعض المسلمين فى كينيا من أصول صومالية أو إثيوبية، لكن نسبة كبيرة منهم يحملون الجنسية الكينية ويُعدّون جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني.فى المجتمع الكيني، تُعتبر حرية المعتقد قيمة أساسية ومحترمة. فلا يُسمح لأى شخص أن يُسأل عن دينه، ولا يجرؤ أحد على التدخل فى معتقدات الآخرين. لكل فرد مطلق الحرية فى عبادة ما يشاء، سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا أو يهوديًا أو هندوسيًا أو حتى لا دينيًا، ما دام لا يفرض معتقده على الآخرين بالقوة أو الإكراه.هذا المبدأ فى احترام الحرية الدينية ترسّخ بشكل أعمق بعد تفجير السفارة الأمريكية فى نيروبى عام 1998، حيث بادر قادة الأديان إلى تنظيم لقاءات مشتركة للدعوة إلى السلام ونبذ العنف والتطرّف، مما عزّز ثقافة التعايش والتسامح الديني.ومن مظاهر هذا التعايش أيضًا أن الزواج فى كينيا لا يُقيَّد بالدين، بل يمكن أن يتم بين أشخاص من ديانات مختلفة، طالما هناك محبة وإخلاص واحترام متبادل. ومن الطبيعى أن تجد فى العائلة الواحدة أفرادًا مسيحيين ومسلمين يعيشون فى تناغم. فالتنوع الدينى لا يُنظر إليه كتهديد، بل يُعتبر وسيلة للحفاظ على وحدة الأسرة واستقرار المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصريين بالخارج
منذ 17 دقائق
- المصريين بالخارج
بيان هام.. الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا يدعو إلى الاصطفاف الوطني في ظل التحديات الإقليمية
في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وتصاعد وتيرة الصراعات المسلحة والاضطرابات الإقليمية، يُصدر الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا هذا البيان الهام، موجهًا نداءً وطنيًا عاجلًا إلى أبناء الجالية المصرية بالخارج، وإلى كل أفراد الشعب المصري والعربي، بضرورة الاصطفاف الكامل خلف القيادة السياسية المصرية ومؤسسات الدولة الوطنية، واعتبار الوحدة الوطنية أولوية قصوى لا تحتمل التأجيل أو التردد. المرحلة دقيقة.. والتلاحم ضرورة وطنية إن ما تمر به منطقتنا من ظروف استثنائية، مع اشتداد الأزمات واندلاع الحروب في محيطنا العربي، يتطلب من الجميع – شعبًا وقيادة – أعلى درجات الحذر واليقظة والانضباط الوطني، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات التي تستهدف استقرارنا وسلامنا وأمننا القومي. ويؤكد الاتحاد أن أي انقسام أو ترويج للخلافات في مثل هذا التوقيت يمثل خطرًا مباشرًا على تماسك الجبهة الداخلية، مشددًا على أن الوطن لا يتحمل العبث، ولا وقت الآن للصراعات الجانبية أو الخطابات المشتتة. رسائل واضحة للمواطنين: دعم الدولة ورفض الفُرقة يدعو الاتحاد جميع المواطنين، في الداخل والخارج، إلى: • الالتفاف حول القيادة السياسية، ودعم الدولة في كافة قراراتها وخطواتها لحماية الأمن القومي. • ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الشائعات أو حملات التضليل الإعلامي التي تستهدف بث البلبلة والإحباط. • تعزيز الوعي الوطني في البيوت والمؤسسات ومواقع التواصل الاجتماعي. • الوقوف بحزم أمام كل من يسعى لزرع الفُرقة أو التشكيك في المؤسسات الوطنية. تحية إجلال إلى الدولة.. والولاء أولًا وأخيرًا لمصر يتقدم الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا بخالص التحية والتقدير إلى: • القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تبذله من جهود جبارة لحماية الدولة والحفاظ على استقرارها. • القوات المسلحة المصرية الباسلة، درع الوطن وسيفه، الحاضرة دومًا في ميادين الشرف. • جهاز الشرطة المصرية، العين الساهرة التي تحمي الداخل بكل إخلاص وكفاءة. • الشعب المصري العظيم، الذي كان وسيظل حجر الزاوية في استقرار الدولة وقوتها. ختامًا.. إننا نهيب بكل مصري حر، وبكل عربي شريف، أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن يتعامل مع اللحظة الراهنة بما تستحقه من وعي وولاء ويقظة. الوطن بحاجة إلينا جميعًا، وكلٌ في موقعه جندي، وكل لحظة تمر هي فرصة لتعزيز وحدتنا وصمودنا. نسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها، وجيشها وقيادتها، من كل سوء. تحيا مصر.. وتحيا الأمة العربية موحدة، آمنة، مستقرة. صادر عن: الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا باريس – 14 يونيو 2025 Page 2


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
عادل حمودة يكشف تفاصيل مقاضاته في فرنسا بتهمة "معاداة السامية"
كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، عن تفاصيل محاولة منظمة يهودية مقاضاته أمام القضاء الفرنسي عام 2002، بتهمة معاداة السامية، على خلفية مقال نشره في جريدة الأهرام حمل عنوان "فطيرة من دم العرب". وقال "حمودة"، خلال حلقة من برنامجه "حقك تعرف" الذي يقدمه عبر قناته على "يوتيوب"، إن المقال الذي تسبب في إثارة الأزمة استند إلى نصوص من كتاب المستشرق الفرنسي شارل لوران حول حادثة مقتل الأب توما وخادمه إبراهيم عمارة، وهي رواية موثقة نشرها لوران باللغة الفرنسية، وتمت ترجمتها إلى العربية على يد الدكتور يوسف نصر الله. وأوضح أن مقاله تحدث عن استباحة دماء الفلسطينيين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، مشبهًا تلك الجرائم بما ورد في التراث الشعبي اليهودي، دون أن يقترب من أي مضمون معادٍ للسامية. وأشار إلى أن المنظمة اليهودية طالبت بتقديمه إلى المحاكمة على غرار ما حدث مع الفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي، الذي أشهر إسلامه وسمى نفسه "رجاء جارودي"، بعدما أدانته محكمة فرنسية بتهمة التشكيك في "الهولوكوست" عقب نشر كتابه وعود الإسلام. وقال حمودة إنه التقى جارودي وزوجته وأجرى معها حوارًا نُشر في مجلة روز اليوسف. وأوضح أن القضية تولى الدفاع فيها عنه الدكتور علي الغتيت، المحامي الدولي، حيث اجتمع به في "كافتيريا الأهرام" وقدم له الوثائق والأدلة، وتم الاتفاق على استخدام اتفاقية التعاون الدولي لضمان أن يتم التحقيق معه داخل القاهرة، مؤكدًا أنه نجح في إثبات أن مضمون مقاله متداول ضمن الفلكلور اليهودي، ولا يحمل إساءة إلى العقيدة أو الشعب اليهودي. وأشار حمودة إلى أن القضية استخدمها لاحقًا إبراهيم نافع لتحقيق شهرة سياسية، عبر مهاجمته ومنعه من نشر تفاصيل القضية، واصفًا المعاناة التي مر بها بأنها "طريق مفروش بشظايا الزجاج"، وطرح تساؤلًا في ختام حديثه: "هل تستحق الصحافة كل هذه المعاناة؟ وهل كان أمامنا طريق آخر نمشي فيه؟".


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
عادل حمودة يكشف ما قاله مبارك عندما علم باتهامه بالتحرش
كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، تفاصيل اتهامه من قبل قيادة بارزة في الحزب الحاكم أيام حكم الرئيس الراحل الأسبق حسني مبارك، بالتحرش بأحد المواطنين الذي ذهب بخصوص شكوى والدته في معهد القلب. وقال "حمودة" خلال برنامجه "حقك تعرف" عبر قناته الرسمية على موقع اليوتيوب، "وصفوا الصحافة بأنها مهنة البحث عن المتاعب ونفخر بتكرار هذه الجملة بمناسبة وبدون مناسبة دون أن ندرك أن المتاعب التي لا تسببها لنا لا نستطيع وقت الجد احتمالها، إن متاعب الصحافة تأخذ شكل أسماك القرش المفترسة عندما تواجه الكبار الذين يملكون الثروة والسلطة لا أحد يقاتل بشرف الا قليلا بل يستخدمون أساليب قذرة لا تغيرك علاقتهم وأسلوبهم الناعم وطهر كلامهم فتحت الجلد ثعابين وشياطين لا يقدر في كثير من الأحيان إلا الله سبحانه وتعالى وتحتاج لمواجهتهم إلى صبر أيوب وقوة داود وحكمة سليمان وعمر نوح". وأضاف "في يوم الخميس 16 مايو 2003 ادعى محامي لم اعرفه ولم التقى به حتى اليوم أنه جاء إلى مكتبي ليلا في صحيفة صوت الأمة وكنت رئيسا لتحريرها لعرض مشكلة تخص والدته في معهد القلب وأني لم أتردد في التحرش به وجرح نفسه واتهمني اني ضربته بالموبايل وسارع بتحرير محضر شرطة في قسم العجوزة، لهذا الحد وصلت الحرب القاسية لتشويه الشخصية التي يأسوا في إسكاتها والنيل منها". وتابع "كنت في تلك الليلة خرجت من مكتبي في التاسعة والنصف بشهادة موظف الأمن بعد أن تركت مجموعة الديسك التي تمارس عملها ومررت على البيت وأخذت زوجتي للعشاء وعدت قبل منتصف الليل وكان معي المجموعة التي كانت مكلفة بحمايتي من تهديدات بالقتل". واستطرد "في 17 سبتمبر من العام نفسه حفظ التحقيق وأمر بشطب رقم الجنحة وحفظها إداريا، وكان الهدف منها قتلي معنويًا وكسر قلمي فعليا وانحناء رقبتي واقعيًا ولكن لم يصدق أحد التهمة، وعلمت أن قيادة حزبية مؤثرة كانت السبب في ذلك وعندما علم مبارك بهذا الأمر انزعج وقال إلى هذا الحد وصلت الأمور نعم يا سيادة الرئيس وصلت الى هذا الحد في هذا البلد الذي تحكمه". وأردف "وفيما بعد دفع المسؤول الحزبي الذي حرض على هذه الجريمة الثمن بإقالته من منصبه في الحزب الحاكم وبعدها أصيب بالسرطان وسافر شهورًا للعلاج بالخارج ولكن الأطباء نصحوه بالعودة إلى مصر عندما تحول جسده العملاق إلى جلد على عظم". وتابع "وقد كنت اتهمته بأخذ عطايا من أمين وحدة صغيرة في الحزب قبض عليه متلبسًا بالاتجار في الآثار وتهريب قطع كبير إلى سويسرا نجحت الجهات المختصة في إعادتها فيما بعد ولكن غرور القوة جعلته لا يطيق الاقتراب منه واتفق مع شخص آخر على تدبير الجريمة". وأردف "وشاءت الأقدار أن يسجن هذا الشخص في جريمة لم يرتكبها فشعر بالظلم الذي أذاقه لغيره أو هكذا تصورت والذين قاموا بالتمويل كان رجل أعمال نشرت مستندات تزوير في شركاته وفيما بعد صفى استثماراته فيما بعد بجانب زوجة أمير عربي اتهمت بأخذ بضائع ثمينة دون دفع ثمنها واشتبه فيما بعد أنها ماتت مسمومة بعدما خانت زوجها". واختتم حديثه عقب سرد سلسلة من الفساد التي تناولها ضد نظام مبارك آنذاك وسلسلة قضايا قام بتفجيرها آنذاك، قائلًا "لو كان نظام مبارك صدق ما ننشره عن فساد رجاله لما جرى له ولهم ما حدث في ثورة يناير 2011، النظام السياسي يرى أن الصحافة صداعا وليست كشافا ينير لهم الطريق يرى فيها ثرثرة فارغة يمارسها مجانين شهرة وليس صديق متواضعا يساعده في التفكير في حل المشاكل المتراكمة التي يعجز عن التصدي لها في كثير من الأحيان".