
سيارات الدولة خارج القانون: من يضع حدًّا للاستخدام غير المشروع؟
هبة بريس
في مشهد يتكرر يوميًا أمام أعين المواطنين، تُستعمل سيارات الدولة خارج الضوابط القانونية، بعيدًا عن المهام الإدارية أو المصلحة العامة التي خُصصت من أجلها.
عدد من الموظفين والمسؤولين ضمنهم كاتبات بمصالح العمالات و بعض أعوان السلطة، يُلاحظ تنقلهم بهذه المركبات لأغراض شخصية أو خارج أوقات العمل، في خرق واضح لدورية وزارة الداخلية التي تؤكد على ضرورة احترام شروط استعمال سيارات الدولة.
ورغم التوجيهات المتكررة بترشيد النفقات وحصر استعمال هذه الوسائل في الإطار المهني، إلا أن الواقع يُظهر تهاونًا في تطبيق القوانين، مما يطرح تساؤلات حول دور الجهات المكلفة بالمراقبة: هل تتغاضى وزارة الداخلية عن هذه السلوكات؟ أم أن هناك نقصًا في آليات الزجر والتتبع؟
المواطنون الذين يشاهدون هذه التجاوزات يتساءلون بدورهم: أليس من الأجدر أن تُخصص هذه الوسائل لتحسين جودة الخدمات وتسهيل أداء المهام بدل تحويلها إلى وسيلة للتنقل الخاص؟ وهل سيتم تفعيل آليات المحاسبة وربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الباب أيضًا؟
تبقى هذه الممارسات بحاجة إلى تسليط الضوء الإعلامي والرقابي، في انتظار أن تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا النزيف الصامت الذي يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة دون مردودية فعلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ 8 ساعات
- هبة بريس
تارودانت.. أسماك معروضة في ظروف غير صحية تثير مخاوف المستهلكين
تارودانت – هبة بريس في مشهد يبعث على القلق، تُعرض كميات من الأسماك بمختلف أنواعها في عدد من نقاط البيع بمدينة تارودانت في ظروف صحية متدهورة، حيث يتم تسويقها على متن عربات مجرورة ودراجات ثلاثية العجلات، وتُترك لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي وسيلة تبريد أو شروط حفظ ملائمة، في غياب تام لأي مراقبة من طرف الجهات المعنية، وعلى رأسها مكتب حفظ الصحة. ويشهد عدد من أحياء المدينة انتشارًا لباعة متجولين يعرضون الأسماك في أماكن غير مهيأة، وعلى الأرصفة أو بجانب الطرقات، مما يعرض هذه المواد سريعة التلف لتلوث بيئي مباشر، سواء من الغبار أو من عوادم السيارات، ناهيك عن درجات الحرارة المرتفعة التي قد تتسبب في تسريع فساد هذه المنتجات، وبالتالي تشكيل خطر حقيقي على صحة المستهلك. ورغم ما تشكله هذه الظاهرة من تهديد مباشر للسلامة الصحية للساكنة، فإن الجهات المسؤولة لا تزال تلتزم الصمت، ما يزيد من حدة التخوفات لدى المواطنين الذين يطالبون بتدخل فوري وحازم لوقف هذه الممارسات التي تضرب في العمق كل المبادئ الأساسية لحماية المستهلك. وتساءل عدد من المواطنين، في تصريحات متطابقة، عن دور مكتب حفظ الصحة، ومدى قيامه بمسؤولياته في مراقبة شروط عرض المواد الغذائية، خصوصاً تلك القابلة للتلف السريع كمنتجات البحر، مؤكدين أن هذه الوضعية قد تؤدي إلى ظهور حالات تسمم غذائي، لا سيما في صفوف الأطفال والمسنين. ويُجمع متتبعون للشأن المحلي على ضرورة التحرك العاجل من طرف السلطات المختصة من أجل فرض احترام شروط النظافة والسلامة الصحية في عرض المواد الغذائية، وتوفير فضاءات بيع مرخصة ومراقبة لتمكين المواطنين من اقتناء الأسماك في ظروف تحفظ سلامتهم وتقيهم من المخاطر الصحية المحتملة. في انتظار ذلك، تبقى صحة المواطن في مدينة تارودانت مهددة أمام استمرار عرض الأسماك في ظروف عشوائية وغير إنسانية، في مشهد يعكس خللاً واضحاً في آليات المراقبة وتطبيق القانون.


هبة بريس
منذ 9 ساعات
- هبة بريس
سيارات الدولة خارج القانون: من يضع حدًّا للاستخدام غير المشروع؟
هبة بريس في مشهد يتكرر يوميًا أمام أعين المواطنين، تُستعمل سيارات الدولة خارج الضوابط القانونية، بعيدًا عن المهام الإدارية أو المصلحة العامة التي خُصصت من أجلها. عدد من الموظفين والمسؤولين ضمنهم كاتبات بمصالح العمالات و بعض أعوان السلطة، يُلاحظ تنقلهم بهذه المركبات لأغراض شخصية أو خارج أوقات العمل، في خرق واضح لدورية وزارة الداخلية التي تؤكد على ضرورة احترام شروط استعمال سيارات الدولة. ورغم التوجيهات المتكررة بترشيد النفقات وحصر استعمال هذه الوسائل في الإطار المهني، إلا أن الواقع يُظهر تهاونًا في تطبيق القوانين، مما يطرح تساؤلات حول دور الجهات المكلفة بالمراقبة: هل تتغاضى وزارة الداخلية عن هذه السلوكات؟ أم أن هناك نقصًا في آليات الزجر والتتبع؟ المواطنون الذين يشاهدون هذه التجاوزات يتساءلون بدورهم: أليس من الأجدر أن تُخصص هذه الوسائل لتحسين جودة الخدمات وتسهيل أداء المهام بدل تحويلها إلى وسيلة للتنقل الخاص؟ وهل سيتم تفعيل آليات المحاسبة وربط المسؤولية بالمحاسبة في هذا الباب أيضًا؟ تبقى هذه الممارسات بحاجة إلى تسليط الضوء الإعلامي والرقابي، في انتظار أن تتحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذا النزيف الصامت الذي يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة دون مردودية فعلية.


هبة بريس
منذ 9 ساعات
- هبة بريس
مراهقو عاشوراء بسطات.. قطع الطرقات تحت ذريعة الاحتفالات
محمد منفلوطي – هبة بريس الصورة هنا من المدخل الجنوبي لمدينة سطات 'طريق كيسر' حي التنمية غير بعيد عن مقر دار العجزة والمسنين، مراهقون يقطعون الطرقات بعد اضرام النيران في العجلات المطاطية ليلا إلى حد كتابة هذه الأسطر ليلة الأربعاء الخميس. مشاهد صبيانية تهدد المارة من سائقي السيارات والشاحنات، مع العلم أن هذا الممر يعد ممرا رئيسيا للشاحنات المحملة بالتبن التي تسلك الطريق السيار غالبا. مشاهد تحت ذريعة الاحتفالات بعاشوراء لمراهقين طائشين، تُثقل كاهل كافة المتدخلين من رجال أمن وسلطات محلية وأفراد وقاية مدنية وعمال نظافة وأطر طبية وغيرهم. ليبقى السؤال معلقا، لماذا نثقل كاهلهم في أمور تافهة ونسرق منهم لحظات ممتعة كان من المفروض أن يقضوها مع أبنائهم وعائلاتهم على موائد العشاء؟ فمع كل إطلالة لمناسبة عاشوراء، يجد المراهقون وبعض الشباب المتهور فرصة سانحة لاستعراض عضلاتهم وأصواتهم المزعجة التي تملأ أرجاء الشوارع العامة والأزقة والأحياء السكنية معرقلين حركات السير ومهددين المارة، وحولين الشوارع إلى مايشبه ساحات حرب، لم يسلم من بطشهم حتى النساء الحوامل والمرضى الذين يئنون تحت وطأة المعاناة على فراش الموت… مدينة سطات التي تعيش على وقع العطش بعد توالي سياسة قطع خدمات الماء، نجد مراهقين لايحلو لهم اللهو واللعب إلا بإطلاق ممارساتهم الصبيانية ليحاصروا المارة بقنينات مملوءة ' الله وحده يعلم مصدرها ومحتواها'، فيما آخرون يشعلون النيران بالعجلات المطاطية التي تزيد من اكراهات الواقع في زمن العطش، فنرى أحيانا شاحنات الوقاية المدينة تهرع لاخمادها، في الوقت الذي كان من المفروض أن تخصص حمولتها من المياه لسقي المغروسات والشتائل بالحدائق والمنتزهات، بدل ضياعها على أعمال شغب بطعم الفرجة تفنَّنت في هندستها أيادي شبابية وأطفال مراهقين عاثوا في الشوارع والأزقة فسادا تحت طائلة الفرجة والاحتفالات بعاشوراء؟