logo
الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في أستراليا

الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في أستراليا

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
أكد تقرير رسمي مشترك صادر عن منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO) ووكالة تشغيل سوق الكهرباء (AEMO)، أن مصادر الطاقة المتجددة باتت تمثل الخيار الأقل تكلفة والأكثر كفاءة لتوليد الكهرباء في أستراليا مقارنةً بالفحم، وذلك في ظل التطورات التقنية المرتبطة بأنظمة التخزين.
جاءت هذه النتائج ضمن تقرير جين كوست 2024–2025 (GenCost)، وهو التقرير الوطني السنوي المعتمد لتقدير التكاليف المستقبلية لتقنيات توليد الكهرباء، والذي يُستخدم في دعم التخطيط الحكومي لمشاريع الطاقة والبيئة في أستراليا.
وأوضح التقرير أن تكلفة إنتاج الكهرباء من الفحم الأسود، باستخدام تقنيات خفض الانبعاثات، بلغت 111 دولاراً أسترالياً لكل ميغاواط/ساعة، فيما وصلت تكلفة الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح مضافاً إليها نظام تخزين البطاريات إلى 97 دولاراً أسترالياً لكل ميغاواط/ساعة.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة «سييرو» الدكتور لورانس سيم، إن التوسع في الطاقة المتجددة لم يعد خياراً بيئياً فقط، بل يمثل توجهاً اقتصادياً واستراتيجياً مدعوماً ببيانات علمية وتقنية تُظهر انخفاض التكلفة وتحسن الأداء طويل المدى.
وبيّن التقرير أن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة يسهم في تقليل تقلبات السوق، وخفض أسعار الكهرباء على المستهلكين، بالإضافة إلى تعزيز استقرار شبكة الإمداد الوطنية، وتقليل الاعتماد على محطات الفحم التي تواجه تحديات تشغيلية وتكلفة صيانة مرتفعة.
وأشار التقرير إلى أن هذه البيانات تأتي في وقت تستعد فيه الحكومة الفيدرالية الأسترالية لتحديث أهدافها المناخية لما بعد عام 2030، في إطار التزاماتها الدولية بموجب اتفاق باريس للمناخ، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
واختتم التقرير بتأكيد ضرورة تسريع الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وربطها بسياسات مناخية واضحة، بما يعزز أمن الطاقة ويراعي التوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية على الصعيدين الوطني والدولي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ذكور فقمات النمر تُغازل الإناث بألحان تُشبه أغنيات الأطفال
ذكور فقمات النمر تُغازل الإناث بألحان تُشبه أغنيات الأطفال

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

ذكور فقمات النمر تُغازل الإناث بألحان تُشبه أغنيات الأطفال

عندما تغوص ذكور فقمة النمر في المياه الجليدية للقارة القطبية الجنوبية، فإنها «تنشد» ألحاناً مشابهة في تركيبتها لأغنيات الأطفال لمدّة تصل إلى 13 ساعة، وفق دراسة نشرتها مجلة «ساينتيفيك ريبورتس». وأجرى فريق من الباحثين الأستراليين مقارنة لهيكلية «غناء» هذا النوع من الفقمات بغناء حيوانات أخرى، وبألحان موسيقيين مثل فرقة البيتلز وموزار. ولاحظت طالبة الدكتوراه في الصوتيات الحيوية بجامعة نيو ساوث ويلز والمعدّة الرئيسية للدراسة، لوسيندا تشيمبرز، في حديث لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنّ الناس كثيراً ما يُفاجأون عند سماع الصيحات والتغريدات «غير المألوفة» لفقمات النمر، مشيرة إلى أنها «تبدو أشبه بمؤثرات صوتية من فيلم خيال علمي من ثمانينات القرن الماضي». خلال موسم التكاثر الربيعي، يغوص الذكر و«يغنّي» لدقيقتين قبل أن يصعد إلى السطح للتنفُّس. ويكرّر هذه الحركة لمدّة تصل إلى 13 ساعة يومياً. اكتشف الباحثون أنّ كلّ فقمات النمر تستخدم «النوتات» الـ5 نفسها، لكنّ كلّ ذكر يرتّب هذه النوتات بطريقة فريدة لتأليف أغنيته الخاصة. وأضافت تشيمبرز: «نعتقد أنها تستخدم هذه الهيكلية لإعلان هويتها، كأنها تُنادي باسمها في الهواء». ورجّح العلماء أنّ الذكور تستخدم هذه الأغنيات لجذب الإناث وإبعاد الذكور المنافسة لها. وأجرى الفريق تحليلاً لتسجيلات 26 فقمة نمرية، التقطتها خلال تسعينات القرن الـ20 على الساحل الشرقي للقارة القطبية الجنوبية الباحثة المُشاركة في الدراسة تريسي روجرز من جامعة نيو ساوث ويلز. وقالت روجرز: «إنها بمثابة طيور عندليب المحيط الجنوبي». وأضافت: «خلال موسم التكاثر، إذا أنزلتَ في الماء جهازاً صوتياً في أي مكان في المنطقة، فستسمعها تُغنّي». وأظهر تحليل تسلسل النغمات أنها أقل قابلية للتوقُّع من أغنيات الحيتان الحدباء أو صفارات الدلافين، ولكنها أكثر قابلية للتوقُّع من موسيقى البيتلز أو موزار الأكثر تعقيداً. وشرحت تشيمبرز أنها «تقع ضمن فئة تُشبه الأغنيات التي يردّدها الأطفال». وأشارت إلى أن ذلك يبدو منطقياً، لأنّ هذه الأغنيات يُفترض أن تكون على قدر من السهولة يتيح لكلّ فقمة نمرية تذكُّر تركيبها وتكرارها يومياً. وشبّهتها إلى حدّ ما «بأغنيات الأطفال التي يجب أن تكون على قدر كافٍ من القابلية للتوقّع لكي يحفظها الطفل». وفي الوقت عينه، ينبغي أن تكون كلّ أغنية مُتمتعة بقدر كافٍ من الفرادة لتمييزها عن أغنيات الذكور الأخرى. وتتّسم الفقمات النمرية، وهي الحيوانات المفترسة الرئيسية في مياه القارة القطبية الجنوبية، بأنها منعزلة تجوب مساحات شاسعة. ورجّح الباحثون أن يكون غناؤها قد تطوَّر، إذ يمكن أن يصل إلى مسافات بعيدة أيضاً. وأوضحت تشيمبرز أن تغيير درجة الصوت أو التردُّد لن يكون بالجودة عينها في مثل هذه البيئة. وتغنّي إناث الفقمات النمرية أيضاً أحياناً، وإنما سبب ذلك غير معروف. وتوقَّعت الباحثة أنّ غناءها قد يكون ذا هدف تعليمي لصغارها، مع أنّ مثل هذا السلوك لم يسبق أن رُصِد لدى الحيوانات البرّية. وثمة فرضية أخرى مُفادها أنها وسيلة للتواصل فيما بينها.

مشروع ضخم لطاقة الرياح في أستراليا
مشروع ضخم لطاقة الرياح في أستراليا

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

مشروع ضخم لطاقة الرياح في أستراليا

أعلنت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية أنها تدرس مشروعاً لإنشاء مزرعة متقدمة لطاقة الرياح في منطقة الجبال الزرقاء (بلو ماونتنز) غرب مدينة سيدني، وذلك في إطار التزامها بدعم التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز جهود خفض الانبعاثات الكربونية. ويتضمن المشروع، الذي أُطلق عليه اسم «مزرعة رياح باينز»، تركيب نحو 250 مروحة هوائية عملاقة لتوليد الكهرباء، بارتفاع يصل إلى 300 متر لكل منها، في موقع يقع بين منطقتي «أوبرون» و«هامبتون»، بالقرب من حديقة كانانغرا-بويد الوطنية الواقعة ضمن نطاق الجبال الزرقاء، وهي منطقة معروفة بثبات حركة الرياح واستقرار الظروف المناخية. وأوضحت وزارة التخطيط في ولاية نيو ساوث ويلز، أن المشروع يخضع حالياً لمرحلة التقييم الفني والبيئي، للتأكد من التزامه بالتشريعات التنظيمية والبيئية المعتمدة، مشيرة إلى أن الدراسة تشمل أيضاً تقييم الأثر البصري والبيئي على المناظر الطبيعية، وعلى القيمة العالمية الاستثنائية لمنطقة الجبال الزرقاء المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لـ«اليونسكو».

دولة توفالو تُجلي سكانها بسبب كارثة بيئية تنذر باختفائها كليًا
دولة توفالو تُجلي سكانها بسبب كارثة بيئية تنذر باختفائها كليًا

الرجل

timeمنذ 5 أيام

  • الرجل

دولة توفالو تُجلي سكانها بسبب كارثة بيئية تنذر باختفائها كليًا

تعيش دولة توفالو، الواقعة في المحيط الهادئ، حالة طوارئ بيئية هي الأولى من نوعها عالميًا، مع ازدياد خطر الغرق الكامل جراء ارتفاع مستويات سطح البحر. فوفقًا لتقديرات علمية نشرتها مجلة Wired، قد تختفي توفالو كليًا بحلول عام 2050 إذا استمر تآكل اليابسة بمعدلاته الحالية. تتكوّن هذه الدولة الصغيرة من تسع جزر، ويقطنها نحو 11 ألف نسمة. وتشير البيانات إلى أن منسوب المياه ارتفع هناك بمقدار 15 سنتيمترًا خلال الثلاثين عامًا الماضية، وهي زيادة تبدو ضئيلة ظاهريًا، لكنها تُعد كارثية بالنسبة لجزر منخفضة لا يتجاوز ارتفاعها بضعة أمتار عن سطح البحر. هذا الواقع فرض تحركًا فوريًا على السلطات، التي بدأت بالفعل في تنفيذ خطة إجلاء تدريجية للسكان. فقد غدت الفيضانات جزءًا من الحياة اليومية، وتراجع الغطاء الزراعي، وتلوّثت المياه الجوفية بفعل تسلل مياه البحر، مما جعل البقاء في الجزر أكثر صعوبة يومًا بعد يوم. برنامج هجرة توفالو إلى أستراليا استباقًا للمأساة، وقّعت توفالو في عام 2023 اتفاقية غير مسبوقة مع الحكومة الأسترالية تُعرف باسم "معاهدة فالبيلي"، تقضي باستقبال 280 مواطنًا من توفالو سنويًا ضمن برنامج هجرة مناخية منظم. وتشمل هذه التأشيرات حق الإقامة الدائمة في أستراليا، إلى جانب الحصول على التعليم والرعاية الصحية والسكن وفرص العمل. وقد فتحت أستراليا أول باب للتسجيل في يوليو 2025، فتقدّم أكثر من 8,750 شخصًا بطلبات للانتقال، رغم أن عدد المقبولين لا يتجاوز 280 فقط، ما يعكس حجم القلق والخوف السائد بين السكان. لكن توفالو لا تسعى فقط لإنقاذ سكانها، بل تسعى كذلك للحفاظ على هويتها الثقافية. ففي عام 2022، أعلنت الحكومة خططها لتحويل الدولة إلى أول "دولة رقمية" في العالم، عبر رقمنة الجزر، ونقل الإدارات الحكومية إلى الفضاء الافتراضي، وإعادة صياغة دستورها لتعريف نفسها ككيان افتراضي، في محاولة لحماية الذاكرة الوطنية إذا ما فُقدت الأرض. ماذا يعني اختفاء توفالو للعالم؟ ما يحدث في توفالو يُعد جرس إنذار عالمي، فهذه الأزمة لا تتعلق بجزيرة معزولة، بل تمثل نموذجًا لما قد يواجهه العالم أجمع في المستقبل القريب. وتشير بيانات وكالة ناسا إلى أن معدل ارتفاع منسوب البحر تضاعف منذ عام 1993، بينما يسجّل خليج المكسيك ارتفاعًا أسرع بثلاث مرات من المتوسط العالمي، ما يهدد السواحل في ولايات أمريكية كفلوريدا وتكساس ولويزيانا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store