logo
أبو عبيدة في أول ظهور له منذ مارس يتحدث عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات والعملاء

أبو عبيدة في أول ظهور له منذ مارس يتحدث عن إستراتيجية المقاومة والمفاوضات والعملاء

الجزيرة١٨-٠٧-٢٠٢٥
تحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كلمة له مصورة، هي الأولى له منذ مارس/آذار الماضي، عن إستراتيجية المقاومة في المرحلة الحالية، موجها عتابا للأمة والأنظمة الحاكمة، ومؤكدا أن المقاومة في جهوزية تامة لمواصلة معركة استنزاف طويلة.
وقال أبو عبيدة في كلمته، إن 4 أشهر مضت على استئناف الاحتلال عدوانه بعد أن "نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن المقاومة أوقعت في هذه الفترة "مئات الجنود قتلى وجرحى، وآلاف المصابين بأمراض نفسية وصدمات".
وأضاف أن المقاومة ومجاهدي القسام "يفاجئون العدو بتكتيكات وأساليب جديدة"، بعد استخلاصهم العبر من أطول مواجهة في تاريخ الشعب الفلسطيني، كاشفًا محاولات متكررة في الأسابيع الأخيرة لتنفيذ عمليات أسر جنود الاحتلال.
إستراتيجية المقاومة
وأكد أبو عبيدة أن قيادة القسام تعتمد في هذه المرحلة على إستراتيجية تقوم على "إيقاع مقتلة بالعدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي لأسر جنوده"، مضيفًا أن "مقاومة غزة هي أعظم مدرسة عسكرية لمقاومة شعب في مواجهة محتليه في التاريخ المعاصر".
وحذر من أن استمرار حكومة الاحتلال في حرب الإبادة يعني "استمرار استقبال جنائز الجنود والضباط".
وذكر أن العدو يتلقى دعما غير محدود من "أقوى القوى الظالمة في العالم"، بينما "أنظمة وقوى أمتنا تتفرج على أشقائها يقتلون ويجوعون ويمنعون من الماء والدواء".
دماء الأطفال في رقابكم
ووجّه أبو عبيدة عتابا كبيرا، وانتقادات قوية لقادة الأمة الإسلامية والعربية، قائلاً إن "رقاب قادة الأمة الإسلامية والعربية ونخبها وعلمائها مثقلة بدماء عشرات آلاف الأبرياء ممن خذلوا بصمتهم".
وقال إن الاحتلال "لم يكن ليرتكب الإبادة إلا وقد أمن العقوبة وضمن الصمت واشترى الخذلان".
وأضاف: "لا نعفي أحدًا من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني من يملك التحرك كل حسب قدرته وتأثيره".
إعلان
وفي مقابل العتاب والانتقاد؛ أشاد أبو عبيدة بمواقف الشعب اليمني وأنصار الله (الحوثيين): "إخوان الصدق أنصار الله فرضوا على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة الدامغة على القاعدين والخانعين".
كما وجه "التحية لكل أحرار العالم الذين يحاولون التضامن وكسر الحصار ورفع الظلم عن شعبنا بكل السبل رغم المخاطر".
المفاوضات وملف الأسرى
وعن المفاوضات غير المباشرة الجارية الحالية بين المقاومة وإسرائيل، أكد أبو عبيدة دعم المقاومة الكامل للوفد التفاوضي.
وكشف أن المقاومة عرضت "مرارا خلال الأشهر الأخيرة عقد صفقة شاملة نسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة"؛ لكن "مجرم الحرب نتنياهو ووزراءه رفضوا العرض، حيث هيّأوا الجمهور في الكيان لتقبل فكرة مقتلهم جميعا".
وقال إن المقاومة ترقب ما يجري من مفاوضات وتأمل أن تسفر عن صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهل غزة، ولكن "إذا تعنت العدو بجولة المفاوضات فلن نضمن العودة مجددا لصيغة الصفقات الجزئية ولا لمقترح الأسرى الـ10".
رسائل إلى العملاء
وفي اختتام كلمته، وجّه أبو عبيدة رسائل إلى العملاء في الداخل، داعيًا إياهم إلى "التوبة الفورية والعودة إلى أحضان شعبهم قبل فوات الأوان، حين لا ينفع الندم"، مشيدًا بمواقف العائلات والعشائر الفلسطينية التي "تبرأت من العملاء المعزولين".
وقال إن محاولات توظيف مرتزقة وعملاء للاحتلال بأسماء عربية هي دلالة على الفشل ووصفة مضمونة للهزيمة.
وأكد أنه "لن يكون عملاء العدو سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة".
وأكد أن "ثبات شعبنا رغم الخذلان وصبره وعطاءه وتحديه القهر والحرمان هو أشد ما يغيظ أعداءه".
الكلمة السابقة لأبو عبيدة
وفي كلمته التي بثتها الجزيرة في مارس/آذار الماضي، قال أبو عبيدة المتحدث العسكري باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في كلمة مصورة، إن المقاومة التزمت أمام العالم والوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، متهما إسرائيل بالتنصل من الاتفاق سعيا للحصول على غطاء أميركي للعودة إلى العدوان.
وفي كلمته المصورة تلك، ظهر أبو عبيدة على يمين الشاشة وإلى جانبه صورة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف وكتب تحت الصورة اقتباس من الآية العاشرة من سورة فاطر "ومكر أولئك هو يبور".
وردا على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة إلى القتال، قال أبو عبيدة "نحن في حالة جهوزية استعدادا لكافة الاحتمالات، والمقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديداته علامة ضعف وشعور بالمهانة، ولن يدفعنا ذلك إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته".
وأضاف أن "أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقّع عليه، وما لم يأخذه بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحِيَل"، محذرا من أن "أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو". وذكر أن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلا عن معاناتهم بتنصله من التفاهمات.
واليوم قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه بعد فشل الاحتلال في تحرير الأسرى بالقوة، لم يبقَ له سوى طريق الصفقة مع المقاومة وفق شروطها وإرادتها.
إعلان
وأضافت في بيان، أن المقاومة بثباتها وتنوع تكتيكاتها تربك حسابات إسرائيل، وتنتزع منه زمام المبادرة، وتفاجئه يوميا بتكتيكات جديدة يعجز عن فهمها أو التصدّي لها، رغم محاولاته تركيع الشعب بالتجويع والحصار.
وشددت على أن الاحتلال يراكم الإخفاقات وحربه على غزة "مرآة لفشله على كلّ الأصعدة، في معركة ستبقى محفورة في ذاكرة الصراع كمنعطف إستراتيجي يكشف هشاشة هذا الكيان المتصاعدة، ويفضح جرائمه في القتل والتجويع والإبادة الجماعية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة

حذرت مجموعة الأزمات الدولية من أن ملامح المجاعة الكاملة بدأت تتجسد على الأرض في قطاع غزة ، وسط تصاعد خطر الجوع الجماعي ووصول الأوضاع الإنسانية إلى مرحلة حرجة غير مسبوقة، نتيجة فرض الاحتلال الإسرائيلي حصارا مطبقا على غزة منذ مارس/آذار الماضي. وقال الخبيران في مجموعة الأزمات روبرت بليتشر وكريس نيوتن إن تقارير الأمم المتحدة تؤكد أن المجاعة أصبحت شبه حتمية ما لم يحدث تدخل فوري وشامل، معتبرين أن السياسات الإسرائيلية المفروضة على القطاع قد تكون بلغت نهايتها المأساوية، بعد أن تحوّلت سياسة تقييد الإمدادات إلى كارثة إنسانية فعلية. وجاء في تقرير للمجموعة -نشر اليوم الخميس على موقعها، بعنوان "غزة تواجه أسوأ مراحل المجاعة"- أن البيانات الأخيرة تشير إلى أن قطاع غزة تجاوز اثنين من أصل 3 معايير أساسية تعتمدها الأمم المتحدة لإعلان المجاعة، مما يؤكد أن الكارثة لم تعد مجرد احتمال، بل واقع يتفاقم يوما بعد آخر. خطر الجوع الجماعي وأكد الخبيران أن سياسة تقييد الإمدادات المفروضة على غزة أوصلت القطاع إلى نقطة النهاية المأساوية، وأن المجاعة لم تعد احتمالا بعيدا بل صارت واقعا يتكشف مع ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع. ونقلت المجموعة عن نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة تحذيرا صريحا في 29 يوليو/تموز الجاري، يشير إلى أن غزة تسير بسرعة نحو المجاعة، وأن لجنة مراجعة المجاعة (FRC) التابعة للأمم المتحدة اعتبرت وقوع المجاعة "حتميا" في حال لم يتم التدخل فورا. وبيّن تقرير المجموعة -استنادا إلى تقييمات رسمية صدرت في مايو/أيار الماضي- أن نظام توزيع المساعدات القائم على التنسيق الأميركي-الإسرائيلي من خلال ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية لم ينجح في حماية السكان من الجوع الجماعي، بل كان من شأنه أن يزيد تفاقم الكارثة. وأكد محللا المجموعة أن هذا النظام لم يُجرب مسبقا، وجاء في وقت ذروة التدهور الإنساني، مما حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى بؤر للفوضى والعنف ومصائد للموت تحت أنظار القوات الإسرائيلية ، بينما تُرك شمال قطاع غزة يواجه الانهيار الكامل بسبب تركيز المساعدات في الجنوب. ومؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية يقع مقرها في جنيف بسويسرا، وتأسست في فبراير/شباط 2025، وهدفها المعلن هو ضمان وصول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة من دون وقوعها في أيدي عناصر المقاومة، لكنها منذ بدء عملها تعرضت لانتقادات كثيرة من قبل الأمم المتحدة وغيرها بسبب الفوضى والعنف وعمليات التدافع الناتجة عن قلة الإمدادات ووجود القوات الإسرائيلية التي تطلق النار على الناس. مؤشرات إعلان المجاعة وتوضح التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة أن قطاع غزة تجاوز 2 من أصل 3 مؤشرات أساسية لإعلان المجاعة رسميا، وحسب محللي مجموعة الأزمات الدولية فإن الكارثة أصبحت واقعا يعيشه الفلسطينيون في غزة. وتقول مجموعة الأزمات إنه وفق أحدث بيانات نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن ربع أسر غزة تعاني من فجوات حادة في استهلاك الغذاء، في حين لم تتعد النسبة 4% في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما يفوق العتبة الأممية المحددة بـ20%. كما بلغ معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال في غزة 16.5% حسب قياس محيط منتصف الذراع مطلع يوليو/تموز الجاري، متجاوزا المستويات المعتمدة عالميا لتصنيف المجاعة. أما المؤشر الثالث، المتعلق بعدد الوفيات اليومية غير العنيفة، فلا يزال من الصعب توثيقه رسميا نتيجة القيود الإسرائيلية على جمع البيانات، إلا أن تقارير المستشفيات المحلية أظهرت بوضوح وفاة عشرات من سكان القطاع بسبب الجوع، وارتفاع درجات الحرارة ونقص المياه وانتشار الإسهال، مما يجعل التدهور متسارعا وخطيرا للغاية. جذور الأزمة الإنسانية وترجع مجموعة الأزمات الدولية جذور الكارثة الراهنة إلى سياسات ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي ، حيث أبقت أكثر من 2.1 مليون فلسطيني رهن الجوع المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عبر فرض 3 موجات متتالية من الحصار المشدد. وأشارت المجموعة إلى أن التخفيفات الجزئية للقيود لم تتحقق إلا للرد على تحذيرات منظمات الأمم المتحدة مع تكرار المشهد في مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، ثم في مايو/أيار 2025، إلا أن كل دورة إغلاق جديدة كانت تدفع السكان نحو مزيد من الإنهاك والهشاشة. كما لفت المحللان إلى تصريحات رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تؤكد أن المساعدات الإنسانية كانت مجرد أداة ضغط لأجل نقل السكان نحو الجنوب، حيث يظهر الواقع أن وعود الإغاثة الشاملة لم تترجم فعليا على الأرض، وأن معظم ما حصل عليه السكان في الشمال هو الجوع والموت عند نقاط التوزيع القليلة تحت التهديد والفوضى. ويخلص تقرير مجموعة الأزمات إلى أن كارثة الجوع الجماعي في غزة أصبحت حقيقة تتفاقم يوميا، وأن التعاطي الدولي مع الأزمة لم يرقَ بعد إلى مستوى خطورة الوضع. محذرا من أن أعداد الضحايا قد ترتفع بشكل مأساوي في الأسابيع المقبلة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. يذكر أن نتنياهو أعلن في 27 يوليو/تموز الجاري عن تخفيف بعض القيود المتعلقة بوصول المساعدات للقطاع، وهو بذلك يعيد السيناريو المتكرر: استجابة شكلية للضغوط الدولية التي سرعان ما تتضح محدوديتها فعليا. ولذلك يؤكد مراقبون أن غزة اليوم تقف على حافة الانهيار الكامل، ولا سبيل لوقف هذا الانحدار الكارثي سوى باستجابة إنسانية عاجلة وشاملة، تقودها الأمم المتحدة وتترافق مع وقف فوري للعمليات القتالية.

روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس
روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حماس

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الخميس، إن إعلان بعض الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل "من شأنه أن يعرقل مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية في قطاع غزة، ويزيد من تعنت حركة حماس". وزعم روبيو أن إسرائيل قدمت تنازلات ملموسة ضمن مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن حماس رفضت تلك المسودة في اليوم ذاته الذي أعلن فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية، وفق قوله. وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن حركة حماس "باتت ترى نفسها منتصرة في الحرب الدعائية، مما يدفعها لرفض أي تسوية سياسية". كما أشاد روبيو بدور قطر، مشيرًا إلى أنها "بذلت الكثير من الجهد والوقت كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار"، مؤكدًا أهمية استمرار هذا الدور في ظل تعقيدات المشهد. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني في غزة، قال روبيو إن "الكاميرات ترصد الكثير من المعاناة الإنسانية في القطاع، لكنها -وفق قوله- لا ترصد معاناة 20 رهينة محتجزين في الأنفاق"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وتأتي تصريحات روبيو اليوم، في ظل تزايد الدعوات إلى وقف إطلاق النار في غزة ، والاعتراف "بدولة فلسطين" و"تنفيذ حل الدولتين". فقد أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن بلاده تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، وذلك بعد إعلان بريطانيا أنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة ل لأمم المتحدة في الشهر نفسه. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في وقت سابق، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكون مشروطًا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و حركة حماس والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأضاف ستارمر إلى الشروط: "إعلان واضح بعدم ضم الضفة الغربية المحتلة والالتزام بعملية سلام طويلة الأمد تفضي إلى حل الدولتين". كما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الأمثل لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -على حسابه في منصة إكس في وقت سابق- إن فرنسا و14 دولة أخرى توجه نداء جماعيا للإعراب عن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين. ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلف أكثر من 60 ألف شهيد، ونحو 146 ألف مصاب، بحسب بيانات وزارة الصحة في القطاع. وتشمل الحرب على غزة القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط نزوح مئات الآلاف ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين منهم عشرات الأطفال.

ضباط إسرائيليون سابقون: أنهوا الحرب وتوقفوا عن تهديدنا بـ7 أكتوبر جديد
ضباط إسرائيليون سابقون: أنهوا الحرب وتوقفوا عن تهديدنا بـ7 أكتوبر جديد

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

ضباط إسرائيليون سابقون: أنهوا الحرب وتوقفوا عن تهديدنا بـ7 أكتوبر جديد

تظاهر عشرات الضباط والمسؤولين الأمنيين والعسكريين السابقين في إسرائيل، اليوم الخميس، أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية للمطالبة بوقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، وإعادة الأسرى والجنود الإسرائيليين المحتجزين. وفي تصريحات لوسائل الإعلام خلال المظاهرة، وجّه الضباط انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية الحالية، إذ اتهموها بـ"الترويج لدعاية تفيد بأن حركة حماس لم تُهزم، لأنها تستفيد من استمرار الحرب سياسيا". وقال أحد الضباط السابقين: "توقفوا عن تهديدنا باحتمال حدوث 7 أكتوبر جديد. هذا الخطاب لا يخدم أحدا"، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات ومعسكرات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات والفلسطينيين. وأكد الضباط أن العلاقات الخارجية لإسرائيل قد دُمّرت بالكامل بسبب استمرار الحرب. كما حذروا من أن تل أبيب باتت "تسلّح مجموعات غير منضبطة، من بينها مجرمون، مما يؤدي إلى فوضى في غزة ويُضعف السيطرة الأمنية". وأضافوا أن ما لا يقل عن 70% من المباني في قطاع غزة باتت مدمرة بفعل العمليات العسكرية، وأن المجاعة تنتشر في أنحاء القطاع، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية. وشدد المشاركون في المظاهرة على أن "العشرات ممن كرّسوا حياتهم لأمن إسرائيل يطالبون اليوم بإنهاء الحرب فورا، وإعادة المختطفين والجنود"، معتبرين أن استمرار الحرب "يتم دون أهداف واضحة منذ 22 شهرا". تأتي هذه الخطوات في ظل تزايد الدعوات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لمراجعة إستراتيجية الحرب وإنهائها، وسط تزايد الانتقادات الداخلية والدولية للحكومة الإسرائيلية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، مخلفة أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، بالإضافة إلى مئات الآلاف من النازحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store