
ترامب على حافة القرار.. اجتماع حاسم بشأن إيران وقصف محتمل خلال أسبوعين
أعلن البيت الأبيض، يوم الخميس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي اليوم الجمعة، وذلك في ظل تصاعد التوتر مع إيران، بعد أن منح طهران مهلة زمنية مدتها أسبوعان قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن الدخول في صراع عسكري محتمل.
وفي الوقت الذي لا يزال فيه موقف ترامب متأرجحاً بين التصعيد العسكري والدعوة إلى استئناف المحادثات النووية التي توقفت مؤخرًا، كشفت وكالة "رويترز" أن الرئيس الأميركي يدرس خيار قصف منشآت نووية إيرانية باستخدام قنبلة "خارقة للتحصينات"، تستهدف مواقع تحت الأرض يُعتقد أنها ضمن البرنامج النووي الإيراني.
وبحسب البيت الأبيض، فإن ترامب سيحسم قراره خلال أسبوعين، رغم أن مثل هذه المهلات الزمنية سبق أن تجاوزها في ملفات اقتصادية ودبلوماسية أخرى.
وأكد مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية، إلى جانب مسؤول رفيع في الإدارة، لشبكة "NBC"، أن ترامب يعتمد حالياً على دائرة ضيقة من المستشارين لاتخاذ قرارات حاسمة، في مقدمتها الخيار العسكري ضد إيران.
يأتي ذلك وسط قلق متزايد داخل الإدارة الأميركية من تداعيات أي ضربة عسكرية، خصوصاً أنها قد تفتح الباب أمام مواجهة إقليمية أوسع في الشرق الأوسط، في وقت تتوقف فيه الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وكانت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران قد توقفت نتيجة التصعيد الأخير، مما يزيد من احتمالات الصدام، في ظل استمرار الضغوط من أطراف داخل الإدارة الأميركية تدفع باتجاه خيار القوة، مقابل دعوات أخرى لاستعادة المسار الدبلوماسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 33 دقائق
- البوابة
محلل سياسي أمريكي يدعو لصفقة عاجلة مع طهران وتجنب أية هجمات أمريكية في المنطقة
دعا المحلل السياسي والدبلوماسي الأمريكي السابق ريتشارد هاس، في مقال رأي نشرته صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، القوى الدولية لا سيما الولايات المتحدة إلى التوصل بشكل عاجل لصفقة مع إيران من شأنها أن تُخفف العقوبات الأمريكية وتبدد المخاوف من هجمات أمريكية جديدة في المنطقة. وذكر المحلل السياسي الأمريكي، في مقال نشرته الصحيفة في عدد اليوم، أن المبادرة بشأن أحدث صراع في الشرق الأوسط ربما تزال حتى الآن حكرًا على إسرائيل؛ لأن حكومة إسرائيل هي التي قررت شن حرب اختيارية على ما تصفه بالتهديد النووي المُتزايد الذي تُشكّله إيران. كما هيمنت إسرائيل على المجال الجوي فوق إيران لفترة طويلة، مُدمّرةً أو مُلحقةً أضرارًا بالعديد من المنشآت النووية واغتالت العديد من كبار المسؤولين العسكريين والنوويين، ومُضعفةً دفاعات إيران وقدرتها على شنّ هجمات انتقامية ضدّها. ويرى المحلل: "بعد أقل من أسبوع، ربما يكون المجهود الحربي الإسرائيلي قد بلغ منتهاه فإسرائيل وحدها لا تستطيع تحقيق هدفيها الرئيسيين حيث يتطلب إنهاء البرنامج النووي الإيراني في المدى القريب قدرات عسكرية لا تمتلكها إسرائيل. ويُشير تاريخ المنطقة بقوة إلى أن إحداث تغيير في النظام بالقوة في إيران لن يكون سهلًا، وقد لا يُحقّق النتيجة المرجوّة؛ لذا سيعتمد ما سيحدث لاحقًا على الطرفين الرئيسيين الآخرين في هذا الصراع وهما: الولايات المتحدة وإيران". وأكد الكاتب أن السياسة الأمريكية اتسمت حتى الآن بالتذبذب؛ إذ عارضت واشنطن العمل العسكري الإسرائيلي قبل أن تبدو وكأنها تقبله، بل وتنسبه إلى نفسها. كما زودت واشنطن إسرائيل بالأسلحة وساعدت في حمايتها من أي رد انتقامي، لكنها لم تنضم إلى العمليات الهجومية الإسرائيلية. وحاولت التوصل إلى تسوية دبلوماسية، وعقدت خمس جولات من المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين، ثم تراجعت. والآن. يطالب الرئيس دونالد ترامب إيران بالاستسلام غير المشروط. وحاليًا، تناقش إدارة ترامب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة مهاجمة المنشأة النووية الإيرانية تحت الأرض خاصة في مفاعل فوردو النووي، الذي لا يمكن اختراقه إلا بقنابل ثقيلة وكبيرة الحجم خارقة للتحصينات تحملها قاذفات بي-2، وهي ما لا تمتلكها إسرائيل. وأعاد ريتشارد هاس في مقاله إلى الأذهان وقائع حدثت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي حيث فكرت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون في مهاجمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية عندما كان ضعيفًا ولا يزال في مراحله الأولى. لكن في النهاية، أحجمت الولايات المتحدة عن ذلك، خوفًا من أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى إشعال حرب كورية ثانية، حرب من شأنها أن تؤدي إلى سقوط عشرات، إن لم يكن مئات الآلاف من الضحايا الكوريين الجنوبيين والأمريكيين. كان قرارًا مفهومًا، لكنه جاء بتكلفة كبيرة على المدى الطويل إذ صارت تمتلك كوريا الشمالية اليوم عشرات الأسلحة النووية إلى جانب الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لإيصالها إلى البر الرئيسي الأمريكي. وأضاف الكاتب: "الجانب السلبي لهجوم أمريكي على إيران لا يُقارن، إذ لا تستطيع إيران أن تفعل أكثر بكثير ضد إسرائيل مما تفعله بالفعل. لكن إيران قد تهاجم القوات الأمريكية البالغ عددها 40 ألف جندي المتمركزة في جميع أنحاء المنطقة. كما يمكن لطهران أن توسع نطاق الحرب وتختار تهديد علاقاتها التي تحسنت مؤخرًا مع دول الخليج ومهاجمة جيرانها العرب، مما يؤدي في هذه العملية إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية". وبحسب رأى الكاتب، "ستضعف الضربة الأمريكية على فوردو أيضًا المعايير الدولية ضد الهجمات العسكرية الوقائية، وهو أمر قد تختار روسيا والصين وكوريا الشمالية محاكاته. وسيقلل ذلك من قدرة أمريكا على الاستجابة بفعالية للتحديات العسكرية في أماكن أخرى. ومن شأنه أن يُقرّب الولايات المتحدة من رئيس وزراء إسرائيلي غير محبوب على الإطلاق، الذي أثارت سياساته في غزة والضفة الغربية المحتلة غضب الكثير من العالم. ومن غير المؤكد أن ينجح أي هجوم أمريكي إذا عُرّف النجاح بأنه تدمير كل ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني". لكن السماح لمنشأة فوردو بالبقاء يجعل من المرجح جدًا أن تتمكن إيران عاجلًا وليس آجلًا من إنتاج أسلحة نووية، وهو أمر من المرجح أن تراه ضروريًا في أعقاب فشلها في ردع إسرائيل في الأزمة الحالية. وتابع الكاتب أن إسرائيل وحدها قادرة على إبطاء هذه النتيجة، لكنها لن تمنعها. وإذا ظهرت إيران مسلحة نوويًا، فإنها ستشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل وغيرها. كما ستكون في وضع أفضل لاستئناف دعم وكلائها الإقليميين. كما أن امتلاك إيران لسلاح نووي من شأنه أن يدفع عددًا من الدول الأخرى في المنطقة إلى أن تحذو حذوها، مما يضع الشرق الأوسط على حافة خطر شديد. وأخيرًا، ذكر الكاتب أنه بالفعل لا يوجد خيار سهل دون سلبيات وقد يكون أفضل مسار عمل لترامب الآن هو منح إيران فرصة أخيرة لقبول اتفاق دبلوماسي، مضيفا أن مثل هذا الاقتراح يتطلب من إيران أن توافق على تسليم كل اليورانيوم المخصب لديها وتفكيك أجهزة الطرد المركزي والعناصر الأخرى المعروفة في برنامجها النووي والموافقة على عمليات التفتيش المفتوحة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما يشمل هذا العرض تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران وسحب التهديد الأمريكي بالهجوم ووقف إطلاق نار أوسع وآلية لحفظ ماء الوجه يمكن لإيران من خلالها المشاركة في اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم مرتبط بتوليد الطاقة النووية، وليس الأسلحة.


صحيفة الخليج
منذ 36 دقائق
- صحيفة الخليج
عراقجي: إسرائيل هاجمتنا خلال المفاوضات مع واشنطن وبعد اقترابنا من اتفاق واعد
جنيف- أ ف ب ندّد وزير الخارجية الإيراني الجمعة بالهجمات الإسرائيلية على بلاده، معتبراً أنها «خيانة» للجهود الدبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، ومؤكداً أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان الى «اتفاق واعد» في شأن البرنامج النووي الإيراني، في وقت أعربت تل أبيب عن توقعها من الأوروبيين اتخاذ «موقف حازم» تجاه طهران. وقال عباس عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قبل اجتماع بالغ الأهمية مع وزراء خارجية أوروبيين: «هوجمنا في وسط عملية دبلوماسية. كان مقرراً أن نلتقي مع الأمريكيين في 15 يونيو لصوغ اتفاق واعد جداً». من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف إن وزراء الخارجية الأوروبيين يجب أن يتخذوا «موقفاً حازماً» في المحادثات التي سيجرونها الجمعة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وصرّح دانيال ميرون للصحفيين خارج قاعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: «نتوقع من وزراء الخارجية الأوروبيين أن يتخذوا موقفاً حازماً تجاه إيران، ويطالبوها بالتراجع الكامل عن البرنامج النووي، وتفكيك ترسانة الصواريخ الباليستية وبرنامجها، ووضع حد للأنشطة الإرهابية الإقليمية التي تمارسها إيران ودعمها النشط لوكلائها». تأتي هذه التصريحات في وقت ينتظر أن يُقدّم الأوروبيون «عرضا تفاوضيا شاملا» لإيران في اجتماعٍ بسويسرا الجمعة، لا سيما بشأن القضايا النووية. وقد أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه «أسبوعين» لاتخاذ قرار بشأن تدخل عسكري اميركي محتمل إلى جانب إسرائيل.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
بعد أسبوع من الحرب.. هل تتدخل واشنطن لحسم المعركة بين إسرائيل وإيران؟.. محللون: ترامب لا يريد تكرار سيناريو الحوثيين.. و والقرار الأمريكي سيحدد موعد إنهاء الحرب أو إطالة أمدها
على الرغم من عدم تدخلها بشكل مباشر في المواجهة المحتدمة بي إيران وإسرائيل في أعقاب الاعتداء السافر للأخيرة على الأراضي الإيرانية بداية من يوم 13 يونيو الجاري، إلا أن التدخل الأمريكي في الصراع بات وشيكُا في أعقاب تعالي التصريحات الصادرة من البيت الأبيض حول الضربة الأمريكية والتي تتراوح من ساعات محدودة إلى أسبوعين بحسب أحدث تصريح للمتحدثة باسم البيض الأبيض. وبعد مرور أسبوع على الحرب، بات السؤال الذي يشغل العالم أجمع؟، هل تستمر واشنطن على موقفها الرافض للتدخل المباشر في الصراع الإيراني – الإسرائيلي، حيث تصر الولايات المتحدة على رفض المشاركة المباشرة في الحرب والاستمرار في إمداد إسرائيل بالسلاح والعتاد والمعلومات الاستخباراتية والتوجيه بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى الدروع ومنظومات الدفاع الجوي لدعم إسرائيل في التصدي للهجمات الإيرانية. هل تتدخل واشنطن لحسم المعركة بين إسرائيل وإيران؟ وفي هذا الشأن، يقول الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال ابو زيد، إن التأخر الأمريكي في اتخاذ قرار، وبالتحديد تأخر ترامب في اتخاذ قرار الاشتباك المباشر في العمليات العسكرية يرجع إلى عدم ورود التقارير الاستخباراتية لتقدير الموقف، والتي من الواضح أنها لم تعطي صورة واضحة لسيناريوهات التدخل الامريكي. وأضاف "أبو زيد" أن الحديث الدائر حول إقدام أمريكا على تدمير مفاعل "فوردو" قد لا يكون منطقي، وبخاصة لأن ترامب لا يريد أن ان يعطي مجالا لنتنياهو بان ينقل أزمات اليمين الاسرائيلي ويضعها في حضن الإداره الأمريكيه، ويتكرر هنا نموذج وسيناريو الاشتباك مع الحوثيين، والذي استمر 54 يومًا وكلف الولايات المتحدة الأمريكية 4 مليار دولار على الأقل. وأوضح الخبير العسكري في تصريحات تليفزيونية أن "ترامب" من الواضح أنه سيكون حذر هذه المرة حول اتخاذ قرار الاشتباك المباشر مع إيران، ويريد الإحاطة الكاملة بتفاصيل الاشتباك الأمريكي أمام إيران. من جهتها ترى الدكتوره نهى بكر، استاذ العلوم السياسية، أنه من الصعب التكهن بالسيناريوهات المستقبلية للحرب في ظل المعطيات الحالية، وبخاصة في أعقاب التصريحات الصادرة عن الإدارة الأمريكية بأن ترامب سيعلن خلال أسبوعين عن قرار الولايات المتحدة للتدخل في الحرب أم لا. وأضافت "بكر" في تصريحات تليفزيونية أن القرار الأمريكي حول التدخل في الحرب من عدمه سيحدد مستوى التصعيد الذي سنشهده في الفترة المقبلة وإمكانية إنهاء الحرب أو إطالة أمد الحرب، فالوبلايات المتحدة هي العنصر الحاسم في هذه المسألة حيث تقدم دعم غير محدود لإسرائيل في هجماتها على إيران، وكذلك دعم منظومة الدفاع عن الأراضي المحتلة في مواجهة الصوراريخ الإيرانية التي باتت تشكل خطرًا كبيرا على إسرائيل بعد أن استهدفت مواقع حيوية خلال الأيام الماضية.