
نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا
وقال غروشكو في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" ردا على سؤال حول رؤية روسيا لفكرة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، وخاصة تحت رعاية حلف "الناتو"، أو الأمم المتحدة، أو حتى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا: "لا يمكن تجاهل أن هدف هذه الشائعات حول نشر قوات للدول الغربية على الأراضي الأوكرانية هو تحضير الرأي العام لأكثر السيناريوهات تطرفا، وهو جزء من حملة لتصعيد الذعر العسكري وشيطنة روسيا".
إقرأ المزيد مدفيديف: إرسال قوات حفظ سلام من دول الناتو إلى أوكرانيا سيعني حرب روسيا مع الحلف
وأضاف: "أود أن أذكّر أن هذه الفكرة كانت مرفوضة منذ بضعة أشهر فقط من قبل جميع دول حلف الناتو، وكان أمينه العام يصر مرارا على أن جنود الحلف لن يظهروا هناك تحت أي ظرف من الظروف".
وتابع غروشكو: "حفظ السلام وحلف الناتو هما، من وجهة نظري، أمران متناقضان تماما، وأي حديث عن هذا الموضوع هو أمر غير لائق تماما وعبثي". مؤكدا أنهم على أية حال، "إذا ظهروا هناك، سيعني هذا أنهم سيتمركزون في منطقة النزاع مع ما سيترتب عن ذلك من عواقب على تلك القوات باعتبارها طرفا في النزاع".
وتعليقا على فكرة إرسال قوات حفظ سلام تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قال غروشكو إن بعثة المراقبة الخاصة التي تم نشرها في دونباس في الماضي فشلت في أداء مهامها.
واستطرد نائب وزير الخارجية الروسي قائلا: "هناك نقطتان يجب أخذهما بعين الاعتبار. أولا، منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لا تمتلك قدرة عسكرية، وليس لديها ذراع مسلحة مثل الأمم المتحدة، وعلى وجه الخصوص، لا تمتلك الكفاءات، واللجان التنفيذية، والهياكل التي يمكنها إدارة مثل هذه القوات. ثانيا، حتى بعثة المراقبة الخاصة التابعة للمنظمة التي كانت قد نشرت هناك لم تنجح في أداء مهامها. فهي، في الواقع، تم استخدامها من قبل الناتو لتحقيق مكاسب أحادية لصالح نظام كييف، والآن أصبح معروفا أن بعض موظفي هذه البعثة، الذين كان مفترضا أن يكونوا محايدين ويضمنوا تنفيذ المهمة بدقة، راحوا يعملون فعلا لصالح كييف".
وذكّر بأن العديد من سكان دونباس كانوا يقولون: "إذا مر مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من هنا، فانتظروا القصف"، مشيرا إلى أن لدى روسيا لهذا السبب بالذات، شكوكا شديدة حول إمكانية مشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حتى من الناحية النظرية".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في مقابلة مع صحيفة "لوباريزيان" إن الدول الأوروبية قد ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام ومدربين دون موافقة روسيا، مشيرا إلى أنه "إذا طلبت أوكرانيا أن تكون قوات حليفة على أراضيها، فليس لروسيا أن تقرر عكس ذلك أو معه".
كما لم يستبعد الرئيس الفرنسي إرسال طائرات مقاتلة إضافية من طراز "ميراج" إلى كييف.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اجتماع قادة جيوش عدة دول في لندن يوم الخميس القادم لصياغة خطة موحدة لتشكيل قوة "لحفظ السلام" في أوكرانيا "بعد وقف إطلاق النار هناك".
وفي العام الماضي، أفاد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية بأن الغرب سينشر في أوكرانيا ما يسمى قوات لحفظ السلام يبلغ عددها حوالي 100 ألف شخص لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. ويرى الجهاز أن ذلك سيشكل احتلالا فعليا لأوكرانيا.
من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الجاري بأن روسيا ترفض بالمطلق نشر أي "قوات لحفظ السلام" في أوكرانيا.
وذكّر لافروف بأنه في حالة نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، حيث إن هذه القوات ستخلق "حقائق على الأرض".
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع. مشيرا إلى أن الحديث عن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا سابق لأوانه.
المصدر: "إزفيستيا" + RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
"الأونروا": غزة تحتاج 600 شاحنة مساعدات يوميا لتفادي الكارثة
ونشرت الوكالة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي: "لا سبيل لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية إلا بضخ مساعدات عاجلة ومستمرة إلى غزة". وأكدت أن "الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، بحاجة إلى إدارة دخول 500 إلى 600 شاحنة يوميا كحد أدنى"، مشددة على أن "سكان غزة لا يتحملون المزيد من الانتظار". وفي سياق متصل، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن أن إسرائيل أصدرت منذ بداية العام 35 أمر تهجير قسري ضد سكان غزة، في سياسة وصفتها المنظمة بأنها "منهجية تهدف إلى تجويع وترحيل الفلسطينيين". وأوضح المرصد في بيان صدر السبت أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لاشتراطات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي ربط وقف العدوان على غزة بتنفيذ ما يُعرف بـ"خطة ترامب"، والتي تتضمن ترحيل الفلسطينيين من القطاع. المصدر: RT أعلنت عملية "الفارس الشهم 3" الموجهة من دولة الإمارات لمساعدة سكان قطاع غزة عن سرقة حمولة 23 شاحنة مساعدات بعد دخولها إلى غزة في مناطق خاضعة لسيطرة القوات الإسرائيلية. نفت المنظمات الأهلية والمدنية في قطاع غزة، دخول أي شاحنة مساعدات لقطاع غزة حتى اللحظة، واتهمت تل أبيب بتضليل الرأي العام الدولي بعد منعها دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.


روسيا اليوم
منذ 20 ساعات
- روسيا اليوم
الخارجية الروسية تدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف اضطهاد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية
جاء ذلك خلال مشاورات لفرشينين مع الممثل السامي للأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ميغيل موراتينوس على هامش المؤتمر العلمي الدولي الثالث والعشرين "قراءات في ليخاتشوف" الذي انعقد في مدينة سانت بطرسبورغ يومي الخميس والجمعة. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن الجانبين عبّرا عن التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان. وأضاف البيان: "شدد نائب الوزير الروسي على ضرورة اتخاذ تدابير حازمة لوقف الاضطهاد المنهجي بحق الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية وضغوط السلطات على الكنيسة الأرثوذكسية في إستونيا، فضلا عن حماية حقوق المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط". وأشار البيان إلى أن فرشينين، خلال كلمته في جلسات المؤتمر، استعرض المبادئ الأساسية للموقف الروسي من قضايا التعاون الدولي، وسبل إصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف، وعلى رأسها الأمم المتحدة، مؤكدا انفتاح روسيا على التعاون مع جميع الدول على أساس المساواة، وتوازن المصالح، واحترام الخصوصيات التاريخية والثقافية. وتشهد أوكرانيا منذ فترة حملة غير مسبوقة في تاريخها الحديث ضد الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، والتي تُعد أكبر تجمع ديني في البلاد. وبحجة وجود ارتباطات مزعومة بين الكنيسة وروسيا، أقدمت السلطات المحلية في عدد من مناطق أوكرانيا على حظر أنشطة الكنيسة، في حين فتحت أجهزة الأمن الأوكرانية تحقيقات جنائية بحق رجال الدين، وبدأت بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش لمقار الكنيسة، من أديرة وكنائس ومنازل كهنة، بحثا عما وصفته بـ"أدلة على أنشطة مناهضة لأوكرانيا". وقد صدرت بالفعل أحكام قضائية بحق عدد من رجال الدين، فيما لا يزال العديد منهم رهن الاحتجاز، في وقت تُسجل فيه اعتداءات على كهنة ومصلين، رجالا ونساء، من قبل مجموعات مدعومة من السلطات المحلية، استولت على مئات الكنائس التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية بالقوة. في أغسطس من العام الماضي، وقع فلاديمير زيلينسكي المنتهي الشرعية على قانون يسمح بحظر الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية، كان أقره برلمان أوكرانيا قبل ذلك. ومن المعروف أن سياسة ملاحقة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، بدأت بشكل علني وسافر في عهد الرئيس السابق بيترو بوروشينكو. وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، تتعرض للاضطهاد والملاحقات وتنتهك حقوق المؤمنين، لكن العالم يفضل ألا يلاحظ ذلك. المصدر: RTأكد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أن موسكو ستدافع عن حقوق الكنيسة الأرثوذكسية وأتباعها في أوكرانيا، وأعرب أيضا عن قلق روسيا حيال ما تشهده سوريا من عمليات قتل جماعي وتطهير طائقي. قال روبرت أمستردام محامي الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية الشرعية، إن الولايات المتحدة متورطة في إنشاء الكنيسة المنشقة في أوكرانيا. قال مصدر في أبرشية تشيركاسي، إن نحو 100 من أنصار النازيين في أوكرانيا هاجموا المصلين من كاتدرائية كبير الملائكة ميخائيل التابعة للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية خلال قداس ليلي. دعا راعي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، اليوم السبت، رؤساء وممثلي الكنائس الأرثوذكسية وغيرها من الكنائس والطوائف الدينية إلى حماية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية. يعيش المسيحيون الأرثوذكس في أوكرانيا ما عاشه مسيحيو الشرق الأوسط من قمع وخوف وقتل وتهجير إما على يد تنظيمات إرهابية أو من قبل دول.


روسيا اليوم
منذ يوم واحد
- روسيا اليوم
برلين: إرسال قوات ألمانية إلى أوكرانيا يتطلب تفويضا دوليا
وقال بيستوريوس في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر أليماينه تسايتونغ": "أذكركم بقانوننا الأساسي. لمثل هذه النشرات الخارجية، سيحتاج الجيش الألماني على الأرجح إلى موافقة البرلمان. وهذا ممكن فقط تحت مظلة تفويض جماعي، أي في حالة النشر في إطار الاتحاد الأوروبي أو حلف "الناتو" أو الأمم المتحدة. لكن حتى الآن لا توجد أي مبادرات بهذا الشأن". وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الوزير أن تقدم حكومة ألمانيا بمثل هذه المبادرة، موضحا: "لكن لا يمكننا اتخاذ هذه الخطوة الآن. يجب أولا الاتفاق على كيفية ضمان وقف دائم لإطلاق النار." وأضاف أن الوقت الحالي ليس مناسبا لـ "بدء تفويض من الأمم المتحدة أو عملية مماثلة"، متابعا: "نحن وحلفاؤنا في "تحالف الراغبين" و"مجموعة الخمسة"، نفكر في هذا الأمر، لكن من الواضح أنه لا يوجد حديث الآن عن قوات حفظ سلام." ومع ذلك، لم يتمكن بيستوريوس من الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول احتمال وجود عسكريين ألمان في أوكرانيا لاحقا، قائلا: "لا أستطيع الجزم، لأن شروط النشر المحتملة غير معروفة تماما حتى الآن. أكرر أن الشرط الأساسي هو وجود تفويض للدفاع الجماعي الدولي. بدون تفويض، لا يمكن أن يتم نشر عسكريين ألمان بهذا الحجم. بمجرد أن يصبح واضحا من سيكون مسؤولا عن ماذا وتحت أي تفويض، سنقرر المهمة التي سنتولاها". المصدر: تاس أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد، أن روسيا ترفض فكرة نشر قوات "حفظ السلام" الأوروبية على الأراضي الأوكرانية. أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان" أثناء توجهه إلى العاصمة الأوكرانية يوم الجمعة، أنه لا يستبعد إمكانية نشر آلاف من القوات الغربية في أوكرانيا. أعلن وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن حلف "الناتو" لن يتمكن من إرسال قوات حفظ السلام إلى أوكرانيا لأن روسيا تعارض ذلك بشكل قطعي، والمسألة في حد ذاتها سابقة لأوانها. أعلن نائب رئيس مكتب فلاديمير زيلينسكي، إيغور جوفكفا، أن أوكرانيا بعد أي تسوية محتملة للنزاع ترغب بوجود قوات عسكرية أجنبية قادرة على القتال على أراضيها، وليس قوات حفظ سلام تقليدية.