logo
ارتفاع هوامش الربح يدعم شركات تكرير النفط العالمية رغم تراجع أسعار الخام

ارتفاع هوامش الربح يدعم شركات تكرير النفط العالمية رغم تراجع أسعار الخام

العربي الجديدمنذ 2 أيام

تجني شركات تكرير النفط في أنحاء العالم أرباحا غير متوقعة من إنتاج أنواع الوقود الرئيسية في الأسابيع القليلة الماضية، مما يوفر للقطاع المتعثر فترة راحة قبل الضعف المتوقع في وقت لاحق هذا العام، إذ أدى إغلاق المصانع إلى تقليص إمدادات الوقود اللازمة لتلبية ذروة الطلب في الصيف. وتتناقض القوة في أسواق الوقود مع انخفاض أسعار النفط الخام إلى أدنى مستوياتها في أربع سنوات في شهر مايو/ أيار، وذلك بعد إلغاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها (
أوبك+
) تخفيضات الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان مخططا له.
ويشير ذلك أيضا إلى أن الطلب أثبت حتى الآن قوته على الرغم من المخاوف المستمرة إزاء أثر
الرسوم الجمركية
. وقال نيل كروسبي المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز "الهوامش قوية لأن ميزان المنتجات، العرض والطلب، لا يزال محدودا". وتعكس هوامش التكرير الأرباح التي يحققها المصنع من معالجة النفط الخام إلى وقود مثل البنزين أو الديزل.
وقبل بضعة أشهر فقط، حذرت شركات النفط الكبرى من أن عام 2025 سيكون عاما قاتما بالنسبة للتكرير. وأعلنت شركتا توتال إنرجيز وبي.بي عن انخفاض أرباح الربع الأول بسبب ضعف الأرباح من الوقود. وتعاني شركات التكرير على نطاق واسع من تراجع الطلب بسبب التباطؤ الاقتصادي وزيادة الإقبال على السيارات الكهربائية، والمنافسة من المصانع الجديدة في آسيا وأفريقيا.
وذكرت شركة الاستشارات وود مكنزي أن هوامش التكرير العالمية المركبة وصلت إلى 8.37 دولارات للبرميل في مايو/ أيار 2025، وهو أعلى مستوياتها منذ مارس/ آذار 2024، لكنها لا تزال أقل بكثير من متوسط 33.50 دولارا للبرميل في يونيو/حزيران 2022 خلال فترة انتعاش الطلب بعد جائحة كوفيد-19 وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
طاقة
التحديثات الحية
ارتفاع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا 10% في مايو
وأدى إغلاق المصافي في الولايات المتحدة وأوروبا إلى تباطؤ نمو صافي الطاقة التكريرية العالمية دون نمو الطلب، مما ساعد على جعل المصافي العاملة أكثر ربحية نسبيا. وتقول شركة إف.جي.إي لاستشارات الطاقة إن المعروض العالمي من الديزل قد ينخفض بمقدار 100 ألف برميل يوميا على أساس سنوي في 2025، في حين سينخفض الطلب 40 ألف برميل يوميا. وسينخفض المعروض من البنزين 180 ألف برميل يوميا، مع ارتفاع الطلب بمقدار 28 ألف برميل يوميا.
وفي أوروبا، تشمل عمليات الإغلاق مصفاة جرينجموث التابعة لشركة بتروينوس في اإسكتلندا ومنشأة فيسيلينغ التابعة لشركة شل هذا العام، بالإضافة إلى إغلاق جزئي لمصفاة جيلزنكيرشن التابعة لشركة بي.بي. وفي الولايات المتحدة، أُغلقت مصفاة ليونديلباسيل في هيوستن هذا العام، في حين من المقرر إغلاق مصفاة فيليبس 66 في لوس أنجليس في أكتوبر/ تشرين الأول 2025 ومصفاة فاليرو في بينيشا في إبريل/ نيسان 2026.
وضاعفت عمليات إغلاق المصافي غير المخطط لها من تأثير الإغلاق. وأشار بنك جيه.بي مورغان إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في شبه الجزيرة الأيبيرية في 28 إبريل/ نيسان أدى إلى تعطل طاقة تكرير حوالي 1.5 مليون برميل يوميا، مع استمرار تعطل تكرير 400 ألف برميل يوميا من هذه الطاقة بعد أسبوعين.
(رويترز)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يتراجع بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وخفض سعر الخام السعودي
النفط يتراجع بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وخفض سعر الخام السعودي

القدس العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • القدس العربي

النفط يتراجع بفعل زيادة المخزونات الأمريكية وخفض سعر الخام السعودي

طوكيو: انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة الخميس بعد زيادة مخزونات البنزين الأمريكية وخفض السعودية لأسعارها لشهر يوليو/ تموز بالنسبة لمشتري الخام الآسيويين. بحلول الساعة 00:47 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 21 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 64.65 دولار للبرميل. وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 29 سنتا، أو 0.5 بالمئة، لينخفض إلى 62.58 دولار. وهبطت أسعار النفط نحو واحد بالمئة عند التسوية الأربعاء بعد أن أظهرت البيانات الرسمية أن مخزونات الولايات المتحدة من البنزين ونواتج التقطير نمت أكثر من المتوقع، مما يعكس ضعف الطلب في أكبر اقتصاد في العالم. وزاد الضغط على الأسعار أيضا بعدما خفضت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشهر يوليو/ تموز لآسيا إلى أدنى مستوى في شهرين. ويأتي خفض المملكة للأسعار في أعقاب موافقة أوبك+ مطلع الأسبوع على زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في شهر يوليو/ تموز. في الوقت نفسه، تتأهب كندا لإجراءات مضادة محتملة، وأفاد الاتحاد الأوروبي بإحراز تقدم في المحادثات التجارية في وقت تسببت فيه الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على المعادن في مزيد من الاضطراب في الاقتصاد العالمي لتشتد الحاجة إلى عقد مفاوضات مع واشنطن. وقال أولي هانسن المحلل لدى ساكسو بنك في مذكرة 'أدت حالة عدم اليقين التي يؤججها موقف الرئيس ترامب المتغير بشأن الرسوم الجمركية إلى زيادة المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي'. (رويترز)

التونسيون يواجهون غلاء أسعار الأضاحي في موسم مطير
التونسيون يواجهون غلاء أسعار الأضاحي في موسم مطير

العربي الجديد

timeمنذ 19 ساعات

  • العربي الجديد

التونسيون يواجهون غلاء أسعار الأضاحي في موسم مطير

رغم الأمطار التي شهدتها تونس خلال الأشهر الماضية والتي بدورها قللت اعتماد مربي المواشي على شراء الأعلاف، ودفعت بهم إلى اللجوء إلى المراعي الطبيعية، لا تزال أسعار الأضاحي مرتفعة في البلاد. ورصدت وكالة الأناضول تراوح أسعار الأضاحي بين 700 و2000 دينار تونسي (233 - 667 دولاراً)، كذلك حددت الدولة سعر الكيلوغرام الواحد للخروف الحيّ بـ 21.9 ديناراً (7.3 دولارات). وفي 20 مايو/ أيار الماضي، أعلن المجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والألبان (حكومي)، اعتماد سعر مرجعي لأضاحي العيد بنقاط البيع المنظمة في حدود 21.9 ديناراً للكيلوغرام، لتنطلق عمليات البيع بهذا السعر ابتداءً من الـ29 من الشهر ذاته. ويتعلق هذا السعر بنقاط البيع المنظمة التي يشرف عليها المجمع، بالتنسيق مع مختلف المصالح التابعة لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري. ودعا المجمع كل مربي الماشية إلى المشاركة بكثافة في نقاط البيع المنظمة، ودعا المواطنين إلى التوجه لاقتناء الأضاحي من تلك النقاط الخاضعة للمراقبة. والسعر المعلن لهذا العام هو نفسه الذي حدده المجمع للعام الماضي، إلا أن الأسعار في معظم الأسواق فاقت ذلك بكثير. توافر الأضاحي في موسم استثنائي وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (نقابة المزارعين) محمد رجايبية: "لدينا ما يكفينا من الأضاحي بعدد 1.2 مليون رأس خروف، وحاجتنا في حدود 900 ألف أضحية". وأضاف: "بعد سنوات جافة وشح مياه وعدم توفر غطاء نباتي كافٍ، تقلص عدد قطيع المواشي لدى الفلاحين". واستدرك: "هذا موسم استثنائي، فالغطاء النباتي جيد، وأسعار الأعلاف انخفضت، ولكن هناك كلفة الإنتاج وسنوات صعبة مرّ بها الفلاح، وهذا يؤخذ بالحسبان في الأسعار". اقتصاد عربي التحديثات الحية طابور البطالة يبتر أحلام الشباب في تونس رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك (غير حكومية) لطفي الرياحي، قال إن السعر المرجعي لبيع الأضاحي الذي حددته الدولة بـ 21.9 ديناراً غير ملزم، وبالتالي لم يُحترم". وأضاف الرياحي أن "المرجع الوحيد لسعر الخروف الحي هو بيع اللحم بالتجزئة من قبل القصّابين". وأوضح أن "القصابين يبيعون لحم الخروف حالياً بين 55 و60 ديناراً (للكيلوغرام) فلماذا يبيع الفلاح بـ 21.9 ديناراً؟". ووفق المسؤول التونسي: "طالما لم تُسعِّر الدولة اللحوم الحمراء عند تجار التجزئة، فإن الأسعار ستبقى مرتفعة". واعتبر رئيس منظمة إرشاد المستهلك أن "زيادة أسعار اللحوم غير مفهومة، فشركة اللحوم (حكومية) تبيع الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف بـ43 ديناراً، فيما يبيعه تاجر التجزئة بـ50 ديناراً وأكثر، رغم أن الطرفين يشتريان من مربي الماشية نفسه". وأضاف الرياحي: "أسعار الخروف بين 700 و2000 دينار، في حين أن الحد الأدنى للأجور هو 450 ديناراً (150 دولاراً)". وتابع: "غلاء أسعار الأضاحي غير مفهوم في سنة ممطرة، ومع تراجع ثمن الأعلاف". وبيّن أن "سعر حزمة القرط (أعلاف جافة) نزلت من 18 ديناراً في 2023 إلى 6 دنانير هذا العام، كذلك نزل سعر حزمة التبن من 10 دنانير في 2023 إلى دينارين هذا العام". وتابع قائلاً إن هذا الانخفاض في أسعار الأعلاف لم يقابله تراجع بثمن الأضاحي واللحوم الحمراء عند القصابين. وبحسب الرياحي: "هناك أسئلة بشأن من يتحكم في تحديد الأسعار التي بقيت مرتفعة". وطالب رئيس منظمة إرشاد المستهلك بتدخل الدولة لتحديد سعر لحم الخروف عند القصابين بـ35 ديناراً. وقال: "من غير المعقول أن يكون سعر الكيلو من الخروف الحي أكثر من سعر اللحوم المبردة المستوردة التي حُدِّدَت في مستوى 38.5 ديناراً للكيلوغرام الواحد". تكلفة مرتفعة للإنتاج فتحي الرياحي، مربي ماشية من منطقة قبلاط في ولاية باجة (شمال غرب)، الذي يعرض خرافه للبيع في محلات تابعة للشركة الأهلية "الامتياز" بقبلاط، لا يتفق مع رئيس منظمة إرشاد المستهلك. وقال مربي الماشية، إن "الأسعار عندنا في متناول المستهلك العادي، فالخروف كبير الحجم سعره بين 1300 و1400 دينار". ونفى تراجع أسعار الأعلاف، موضحاً أن "سعر العلف المركب في شكل كبسولات يباع بـ 73 ديناراً للخمسين كيلوغراماً، وسعر الشعير 150 ديناراً للمئة كيلوغرام". وأضاف الرياحي: "أسعار الخرفان مثل أسعار العام الماضي ولم ترتفع، ونواجه نفقات مثل نفقات العام الماضي". وتابع: "الفلاح لم يعد يبحث عن الربح، بل عن تغطية تكاليف الإنتاج فقط". أسواق التحديثات الحية المركزي التونسي يثبت سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5% خرفان بأقل من أسعار الدولة مختار الرياحي، المدير العام لشركة "الامتياز" في قبلاط، قدّم تجربة أخرى في تخفيض أسعار الأضاحي بالقول: "وفرنا نحو 300 خروف لبيعها بسعر 20 ديناراً للكيلوغرام للخروف الحي، بأقل من سعر الدولة 21.9 ديناراً، وفي يومين بعنا كل الخراف المعروضة". وأضاف: "العام الماضي وفرنا 270 خروفاً بيعت بـ20 ديناراً للكيلوغرام الواحد للخروف الحيّ، فيما حددت الدولة السعر بـ22 ديناراً، ونزلنا إلى حدود 18 ديناراً". وتابع: "الفلاحون يبيعون حالياً بالأسعار التي حددتها الدولة إن كان وزن الخروف بين 50 و70 كلغ، أما الخراف بوزن يقلّ عن 20 كيلوغراماً، فلا يمكن بيعها بالسعر نفسه لأن الفلاح سيكون خاسراً". وبشأن ارتفاع أسعار الخراف رغم الأمطار وتراجع أسعار الأعلاف، قال الرياحي: "الخروف الذي يباع الآن ليس ابن هذه السنة، بل ولد العام الماضي، وخروف العام الحالي لم يبلغ السن التي يسمح فيها بذبحه لأضحية العيد". وأكمل الرياحي: "نرجو أن تمكننا الدولة من أرض نستثمرها، وعندها يمكن أن نوفر ألفاً أو 1500 خروف للإسهام في تخفيض الأسعار". (الدولار = 3 دنانير) (الأناضول)

العودة بخُفّي "بالنسياغا": التخفّف من الجدية
العودة بخُفّي "بالنسياغا": التخفّف من الجدية

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

العودة بخُفّي "بالنسياغا": التخفّف من الجدية

طرحت علامة بالنسياغا للأزياء (Balenciaga)، أخيراً، خُفّاً (بالعامية شحّاطة أو زنّوبة) يبلغ ثمنه نحو 450 دولاراً. هذا الخُفّ غريب الشكل، تصفه العلامة بأنه "كتلة واحدة"، ومن ينتعله "يشعر وكأنه يمشي حافياً". لا جديد في ما يخص "بالنسياغا" وتصاميمها المبالغ بها. لكن اللافت هو هجمة علامات الأزياء على الخفوف، الشكل الأرخص والأكثر ابتذالاً مما يمكن لأحدهم أن ينتعله. لكن، حتى الخفّ... لم ينْجُ. تحول الخفّ إلى علامة طبقية وجمالية، لا سيما ذلك الخاص بـ" أديداس "، وأصبح أشبه بموقف ثقافي من عالم الأزياء. هو جزء من "زيّ" يتبناه أبناء الأحياء الفقيرة، وانتقل لاحقاً إلى النجوم والمشاهير، بوصفه احتجاجاً على نمط الأزياء القائم. الخف الذي يتراوح ثمنه بين عشرة دولارات (لنسخته المقلدة) و25 دولاراً (للأصلية)، أصبح علامة لا يمكن تجاهلها، بل موقفاً جمالياً بحد ذاته. وهذا ما حدث مثلاً في مهرجان كان السينمائي لهذا العام، حين ظهرت عارضة الأزياء الروسية أرينا شاياك بخف لا يتجاوز ثمنه 80 دولاراً. ليس سعره باهظاً مثل الذي أنتجته "بالنسياغا"، لكنه ليس رخيصاً. الظهور بخُفّ على السجادة الحمراء هو نوع من التحدي لمفهوم مهرجان كان، المرتبط بالعلامات الفاخرة واستعراض الأزياء ورسم مستقبل الموضة طوال العام. أن يأتي هذا "التحدي" من عارضة أزياء قد يبدو مغامرة، أو رسالة ضد الفخامة، لكنه في الحقيقة عكس ذلك تماماً. مثل هذا "التحدي" يطلق موجة من خفوف باهظة الثمن، باعتبارها جزءاً من موضة المشاهير. وهنا تكمن المفارقة: ما يُرتدى بهدف الاحتجاج أو التمرد، يتحوّل إلى سلعة فاخرة. وهذه بالضبط هي أزمة سوق الأزياء. الخفّ، بوصفه تعبيراً عن ديمقراطية ما، ومُتاحاً للجميع، يفضح هشاشة محاولات تصميم نسخ باهظة الثمن منه. التحديق في خفّ يتجاوز ثمنه 300 دولار، يكشف أنه لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي لا يتجاوز ثمنه عشرة دولارات. ربما يمكن تمييز خفّ "بالنسياغا" بسبب شكله، لكن معظم العلامات الأخرى تتشابه، ونادراً ما نجد خُفّاً له هوية تجارية لا لبس فيها. والمفارقة، أن الأكثر تميزاً وشهرةً هو الأرخص، ونقصد مرة أخرى خُفّ "أديداس" المخصص للشاطئ. يمنح الخفّ من ينتعله إحساساً بالتخفّف من الجدية، لا سيما أنه لا يصلح للركض، وأحياناً يُصدر صوتاً عند المشي. لا يمنح صاحبه خفة الحركة ولا الرزانة، لكنه يحمل نوعاً من اللعب، كونه شائعاً في الشواطئ والمسابح، ويوحي بأن منتعله مستعد لأي نشاط جسدي. ويبلغ هذا التخفف حدّ استخدام الخفّ أداةً للإهانة: ألم يُطلق على جيش نظام الأسد اسم "جيش أبو شحاطة"، في إشارة إلى عجزه عن الحركة المتقنة وافتقاره للعتاد والتدريب المتطور؟ يعكس الخفّ نوعاً من الاستهتار، والتخفف من الرسميات، ورسالة مفادها أن الإنفاق لا يهم، ولا العلامة التجارية، بل الراحة والحرية في المشي. ومع ذلك، يصل ثمن بعضها إلى 900 دولار من دون سبب واضح؛ إذ وصفت "ذا نيويورك تايمز" الخفّ باهظ الثمن من إنتاج علامة The Row بأنه "يفتقر لأي علامة مميزة في التصميم، عدا الشعار الصغير في أسفله". حول العالم التحديثات الحية متاحف الأزياء العربيّة: سيرةُ النّسيان لا يمكن تجاهل أن الخفّ، مهما غلا ثمنه أو رخص، قد يتسبب بأضرار طبية للقدمين والظهر، رغم ما يقترحه من حرية وخفة وأريحية. فالمشي به على أسفلت المدينة وأرصفتها المكشوفة للأوساخ يفتح الباب لاحتمالات لامتناهية من الأذى والمرض، إضافة إلى سرعة فقدانه، وهو خوف تحوّل إلى هاجس يطارد أحلامنا. حتى بات لفقدان الخفّ تأويلات في عالم الأحلام. وبغض النظر عن التأويل، يبقى سعر الخف المنخفض هو الحل الوحيد لمقاومة هذا الكابوس. ففقدان خفّ ثمنه أكثر من ألف دولار هو كابوس يطارد من لا يملكون القدرة على شراء واحد آخر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store