تقنية النانو: ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
السوسنة - سلط باحثون من جامعة سيتشوان الصينية الضوء على الدور التحويلي لتقنية الجسيمات النانوية في رعاية مرضى سرطان الثدي، مؤكدين إمكاناتها في الكشف المبكر، وتوصيل الأدوية بدقة، ومعالجة الأنواع العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة MedComm–Biomaterials and Applications في 5 مايو 2025.الجسيمات النانوية هي جزيئات متناهية الصغر يتراوح حجمها بين 1 و100 نانومتر، ما يمكنها من اختراق الأنسجة والخلايا بدقة، واستخدامها في الطب بفضل خصائصها الفريدة. وقد أظهرت هذه التقنية إمكانات واعدة في تحسين التشخيص من خلال تعزيز دقة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والكشف عن العلامات الحيوية للسرطان في الدم.في مجال العلاج، تُستخدم الجسيمات النانوية كحاملات دقيقة للأدوية، مما يسمح باستهداف الخلايا السرطانية مباشرة، مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة. وتشمل التطبيقات المتقدمة لهذه التقنية العلاج بفرط الحرارة، والعلاج الضوئي الحراري والديناميكي، التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية بدقة عالية.كما تفتح تقنية النانو آفاقًا جديدة في العلاج الجيني، حيث تُستخدم الجسيمات لنقل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتثبيط الجينات المسببة للسرطان وتعزيز الجينات التي تمنع انتشاره.رغم التحديات مثل التكلفة والاعتبارات التنظيمية، تشير التوقعات إلى أن تقنية النانو ستصبح جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج سرطان الثدي بحلول عام 2030، مع التركيز على تطوير تقنيات تصنيع أقل تكلفة وتوسيع التجارب السريرية لتحقيق فائدة أوسع.
أقرأ أيضًا:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ 9 ساعات
- رؤيا
"تقنية النانو" ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
يبدأ السرطان عادةً في خلايا القنوات المنتجة للحليب أو الأنسجة الغدية وينتشر إلى الغدد اللمفاوية سلط باحثون من جامعة سيتشوان الصينية الضوء على الدور التحويلي لتقنية الجسيمات النانوية في رعاية مرضى سرطان الثدي، مؤكدين إمكاناتها في الكشف المبكر، توصيل الأدوية بدقة، وعلاج الأنواع الفرعية العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي. نُشرت هذه الدراسة في مجلة MedComm–Biomaterials and Applications بتاريخ 5 مايو 2025، واستعرضها موقع يوريك أليرت. ما هي الجسيمات النانوية؟ الجسيمات النانوية هي جزيئات فائقة الصغر يتراوح قطرها بين 1 و100 نانومتر، أي أرق آلاف المرات من شعرة الإنسان. تُستخدم هذه الجزيئات في الطب بفضل خصائصها الفريدة، مثل: الحجم الصغير: يسمح لها باختراق الأنسجة والخلايا بدقة. السطح القابل للتعديل: يُمكن تزويدها بجزيئات مستهدفة للوصول إلى الخلايا السرطانية. التوافق الحيوي: تقلل من الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة. سرطان الثدي: تحدٍ صحي عالمي يُعد سرطان الثدي النوع الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، حيث سجلت منظمة الصحة العالمية 2.261 مليون حالة جديدة في 2020، ليتصدر قائمة الأورام الخبيثة. تنتج الإصابة عن عوامل مثل: الوراثة: طفرات في الجينات مثل BRCA1 وBRCA2. نمط الحياة: التدخين، السمنة، وقلة النشاط البدني. التغيرات الهرمونية: التعرض الطويل للإستروجين. يبدأ السرطان عادةً في خلايا القنوات المنتجة للحليب أو الأنسجة الغدية، وينتشر إلى الغدد اللمفاوية أو أعضاء أخرى، مثل الكبد أو الرئتين. سرطان الثدي الثلاثي السلبي: يُشكل 15-20% من حالات سرطان الثدي. يفتقر إلى مستقبلات الإستروجين، البروجسترون، وHER2، مما يجعله مقاومًا للعلاجات الهرمونية. يُعد عدوانيًا، مع معدل وفيات يصل إلى 40% خلال 5 سنوات في المراحل المتقدمة. تحديات التشخيص والعلاج التقليدي الكشف المبكر: تقنيات مثل تصوير الثدي بالأشعة (Mammography) وخزعات الأنسجة محدودة في اكتشاف الأورام الصغيرة أو العدوانية. العلاجات التقليدية: الجراحة: تُسبب ندوبًا ومضاعفات. العلاج الكيميائي: يُؤثر على الخلايا السليمة، مما يسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان وفقدان الشعر. العلاج الإشعاعي: فعاليته محدودة في الحالات النقيلية. السرطان النقيلي: صعوبة علاج الأورام التي تنتشر إلى أعضاء أخرى. دور تقنية النانو في علاج سرطان الثدي أظهرت الجسيمات النانوية إمكانات ثورية في تحسين التشخيص والعلاج، وتشمل تطبيقاتها: التشخيص المتقدم: تصوير محسّن: تُستخدم جسيمات أكسيد الحديد المغناطيسي النانوية كعوامل تباين في التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). تتراكم هذه الجزيئات في مواقع الأورام، مما يعزز دقة الكشف المبكر. الكشف عن العلامات الحيوية: يمكن للجسيمات النانوية اكتشاف بروتينات أو جينات مرتبطة بالسرطان في الدم، مما يساعد على التشخيص غير الجراحي. توصيل الأدوية بدقة: حاملات نانوية: تُصمم الجسيمات النانوية لنقل الأدوية الكيميائية مباشرة إلى الخلايا السرطانية، مما يقلل الضرر على الأنسجة السليمة. استهداف محدد: يمكن تزويد الجسيمات بأجسام مضادة تتعرف على الخلايا السرطانية، مثل تلك التي تحمل HER2، لتوصيل العلاج بدقة. تحسين استقرار الأدوية: تزيد الجسيمات من قابلية ذوبان الأدوية ومدة بقائها في الجسم. العلاجات المبتكرة: العلاج بفرط الحرارة: تستخدم الجسيمات النانوية، مثل الذهب أو أكسيد الحديد، لتوليد حرارة تدمر الخلايا السرطانية دون الحاجة إلى جراحة. العلاج الضوئي الحراري: تجمع الجسيمات بين الضوء والحرارة لتدمير الأورام بدقة. العلاج الضوئي الديناميكي: تعزز الجسيمات توصيل الأدوية الحساسة للضوء، مما يحسن فعالية العلاج ويقلل الآثار الجانبية. العلاج الجيني: توصيل الأحماض النووية: تُستخدم الجسيمات لنقل الحمض النووي الريبي (siRNA أو miRNA) إلى الخلايا السرطانية لتنظيم الجينات. تثبيط الجينات المسرطنة: تستهدف الجسيمات الجينات المسببة للسرطان لوقف نمو الورم. تعزيز الجينات الكابتة: تحفز الجسيمات إنتاج بروتينات تمنع انتشار السرطان. مزايا تقنية النانو في علاج سرطان الثدي الكشف المبكر: تحسين دقة التصوير واكتشاف الأورام في مراحلها الأولية. العلاج الموجه: تقليل الآثار الجانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية. الفعالية العالية: استهداف الأنواع الفرعية العدوانية، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي. العلاجات غير الجراحية: تقديم بدائل مثل العلاج الحراري والضوئي. التخصيص: تصميم الجسيمات حسب نوع الورم واحتياجات المريض. التحديات والمخاوف رغم الإمكانات الواعدة، تواجه تقنية النانو تحديات: السلامة: الحاجة إلى دراسات طويلة الأمد لتقييم السمية المحتملة للجسيمات النانوية. التكلفة: تصنيع الجسيمات وتطبيقها مكلف، مما قد يحد من الوصول إليها في الدول النامية. التشريعات: غياب أطر تنظيمية واضحة لاستخدام الجسيمات النانوية في العلاجات السريرية. التفاعل مع الجسم: احتمال تراكم الجسيمات في أعضاء مثل الكبد أو الكلى. مستقبل تقنية النانو في علاج سرطان الثدي تتوقع الدراسات أن تُصبح الجسيمات النانوية جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج سرطان الثدي بحلول 2030، مع التركيز على: دمج الذكاء الاصطناعي: لتصميم جسيمات نانوية أكثر دقة في استهداف الأورام. العلاجات المدمجة: الجمع بين العلاج الكيميائي، الحراري، والجيني في منصة نانوية واحدة. التجارب السريرية: توسيع التجارب لتشمل أنواعًا أخرى من سرطان الثدي. إتاحة العلاج: تطوير تقنيات تصنيع منخفضة التكلفة لتعميم الفائدة. نصائح للوقاية من سرطان الثدي الفحص الدوري: إجراء تصوير الثدي السنوي للنساء فوق 40 عامًا. نمط حياة صحي: تقليل التدخين، الحفاظ على وزن مثالي، وممارسة الرياضة. الوعي الجيني: فحص الجينات للنساء ذوات التاريخ العائلي للسرطان. المتابعة الطبية: استشارة الطبيب عند ملاحظة أي تغيرات في الثدي. وتُمثل تقنية الجسيمات النانوية ثورة واعدة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي، خاصة الأنواع العدوانية مثل الثلاثي السلبي. من خلال تحسين الكشف المبكر، توصيل الأدوية بدقة، وتقديم علاجات مبتكرة مثل العلاج الحراري والجيني، تُقدم النانو أملًا جديدًا لملايين المرضى. رغم التحديات مثل التكلفة والسلامة، تشير الأبحاث إلى مستقبل مشرق لهذه التقنية بحلول 2030. لتحقيق أقصى استفادة، يجب تعزيز التجارب السريرية وتطوير أطر تنظيمية واضحة.

السوسنة
منذ 10 ساعات
- السوسنة
تقنية النانو: ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
السوسنة - سلط باحثون من جامعة سيتشوان الصينية الضوء على الدور التحويلي لتقنية الجسيمات النانوية في رعاية مرضى سرطان الثدي، مؤكدين إمكاناتها في الكشف المبكر، وتوصيل الأدوية بدقة، ومعالجة الأنواع العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة MedComm–Biomaterials and Applications في 5 مايو 2025.الجسيمات النانوية هي جزيئات متناهية الصغر يتراوح حجمها بين 1 و100 نانومتر، ما يمكنها من اختراق الأنسجة والخلايا بدقة، واستخدامها في الطب بفضل خصائصها الفريدة. وقد أظهرت هذه التقنية إمكانات واعدة في تحسين التشخيص من خلال تعزيز دقة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والكشف عن العلامات الحيوية للسرطان في الدم.في مجال العلاج، تُستخدم الجسيمات النانوية كحاملات دقيقة للأدوية، مما يسمح باستهداف الخلايا السرطانية مباشرة، مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة. وتشمل التطبيقات المتقدمة لهذه التقنية العلاج بفرط الحرارة، والعلاج الضوئي الحراري والديناميكي، التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية بدقة عالية.كما تفتح تقنية النانو آفاقًا جديدة في العلاج الجيني، حيث تُستخدم الجسيمات لنقل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتثبيط الجينات المسببة للسرطان وتعزيز الجينات التي تمنع انتشاره.رغم التحديات مثل التكلفة والاعتبارات التنظيمية، تشير التوقعات إلى أن تقنية النانو ستصبح جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج سرطان الثدي بحلول عام 2030، مع التركيز على تطوير تقنيات تصنيع أقل تكلفة وتوسيع التجارب السريرية لتحقيق فائدة أوسع. أقرأ أيضًا:

السوسنة
منذ 4 أيام
- السوسنة
الإمارات تدشن أكبر مجمع ذكاء اصطناعي أمريكي
وكالات - السوسنة أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تدشين المجمع الإماراتي-الأمريكي المتكامل للذكاء الاصطناعي في العاصمة أبوظبي، والذي يُعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في قصر الوطن بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن المشروع الجديد يشكل مركزًا استراتيجيًا لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، حيث يمكّنها من الاستفادة من البنية التحتية الإقليمية للحوسبة لتقديم خدمات منخفضة التأخير لما يقرب من نصف سكان العالم المقيمين على بُعد 3,200 كيلومتر من الإمارات.مركز إقليمي بقدرات فائقةسيضم المجمع قدرة حوسبية ضخمة تصل إلى 5 غيغاواط لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، على مساحة 10 أميال مربعة في إمارة أبوظبي. وستتولى شركة G42 تطوير المشروع بالتعاون مع عدد من الشركات الأمريكية الرائدة، ضمن إطار "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة"، التي أُطلقت بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التقنية والابتكار.مزيج طاقي مستدام وحديقة علمية متطورةوعند اكتماله، سيعتمد المجمع على مزيج من مصادر الطاقة الشمسية والنووية والغازية للحد من الانبعاثات الكربونية. كما سيتضمن المشروع حديقة علمية متخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعله مركزًا متكاملاً للبحث والابتكار في المنطقة.التزام بالضوابط وأمن التكنولوجياأكدت دولة الإمارات في هذا السياق التزامها الصارم بحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي من أي إساءة استخدام، من خلال تطبيق إجراءات أمنية صارمة وتنظيم وصول الشركات إلى موارد الحوسبة المتقدمة. وضمن هذه الجهود، ستتعاون الإمارات والولايات المتحدة على تطبيق بروتوكولات "اعرف عميلك" (KYC) لضمان حصر استخدام الموارد في الشركات الأمريكية الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المعتمدين فقط.قيادات البلدين يشيدون بالشراكة التقنيةوفي كلمته خلال الحفل، قال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة:"الاتفاقية التي نحتفل بها اليوم تعكس التعاون المتين بين الإمارات والولايات المتحدة، وتؤكد التزام الدولة بريادة الابتكار وتطوير شراكات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية."كما وصف وزير التجارة الأمريكي هوارد دبليو. لوتنيك الاتفاق بأنه "تدشين لشراكة تاريخية في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنها تعزز الاستثمارات الثنائية في مجالات مثل أشباه الموصلات ومراكز البيانات، وتضع أسسًا قوية لتوسيع النفوذ التكنولوجي الأمريكي عبر شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات.تشغيل أمريكي وضمانات أمنيةبموجب الاتفاق، ستتولى شركات أمريكية إدارة وتشغيل مراكز البيانات الجديدة داخل الإمارات، وستقدم خدمات سحابية بإشراف أمريكي إقليمي، مع توفير ضمانات أمنية مشددة لمنع تسريب أي تكنولوجيا حساسة.ويأتي هذا المشروع في سياق الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي، حيث كانت الإمارات أول دولة في العالم تُعيّن وزيرًا للذكاء الاصطناعي على المستوى الاتحادي في عام 2017، وأسست "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في عام 2019.كما أطلقت الإمارات استراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة، وغيرها من القطاعات الحيوية.ويُعد المجمع الجديد خطوة نوعية ضمن خارطة طريق طموحة تعزز من موقع الإمارات على الساحة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وترسّخ دورها كشريك رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال الحيوي . إقرأ المزيد :