logo
الإمارات تدشن أكبر مجمع ذكاء اصطناعي أمريكي

الإمارات تدشن أكبر مجمع ذكاء اصطناعي أمريكي

السوسنةمنذ 4 أيام

وكالات - السوسنة أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تدشين المجمع الإماراتي-الأمريكي المتكامل للذكاء الاصطناعي في العاصمة أبوظبي، والذي يُعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، وذلك خلال حفل رسمي أقيم في قصر الوطن بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإن المشروع الجديد يشكل مركزًا استراتيجيًا لشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، حيث يمكّنها من الاستفادة من البنية التحتية الإقليمية للحوسبة لتقديم خدمات منخفضة التأخير لما يقرب من نصف سكان العالم المقيمين على بُعد 3,200 كيلومتر من الإمارات.مركز إقليمي بقدرات فائقةسيضم المجمع قدرة حوسبية ضخمة تصل إلى 5 غيغاواط لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، على مساحة 10 أميال مربعة في إمارة أبوظبي. وستتولى شركة G42 تطوير المشروع بالتعاون مع عدد من الشركات الأمريكية الرائدة، ضمن إطار "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة"، التي أُطلقت بهدف تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التقنية والابتكار.مزيج طاقي مستدام وحديقة علمية متطورةوعند اكتماله، سيعتمد المجمع على مزيج من مصادر الطاقة الشمسية والنووية والغازية للحد من الانبعاثات الكربونية. كما سيتضمن المشروع حديقة علمية متخصصة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعله مركزًا متكاملاً للبحث والابتكار في المنطقة.التزام بالضوابط وأمن التكنولوجياأكدت دولة الإمارات في هذا السياق التزامها الصارم بحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي من أي إساءة استخدام، من خلال تطبيق إجراءات أمنية صارمة وتنظيم وصول الشركات إلى موارد الحوسبة المتقدمة. وضمن هذه الجهود، ستتعاون الإمارات والولايات المتحدة على تطبيق بروتوكولات "اعرف عميلك" (KYC) لضمان حصر استخدام الموارد في الشركات الأمريكية الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المعتمدين فقط.قيادات البلدين يشيدون بالشراكة التقنيةوفي كلمته خلال الحفل، قال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة:"الاتفاقية التي نحتفل بها اليوم تعكس التعاون المتين بين الإمارات والولايات المتحدة، وتؤكد التزام الدولة بريادة الابتكار وتطوير شراكات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية."كما وصف وزير التجارة الأمريكي هوارد دبليو. لوتنيك الاتفاق بأنه "تدشين لشراكة تاريخية في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أنها تعزز الاستثمارات الثنائية في مجالات مثل أشباه الموصلات ومراكز البيانات، وتضع أسسًا قوية لتوسيع النفوذ التكنولوجي الأمريكي عبر شراكة استراتيجية مع دولة الإمارات.تشغيل أمريكي وضمانات أمنيةبموجب الاتفاق، ستتولى شركات أمريكية إدارة وتشغيل مراكز البيانات الجديدة داخل الإمارات، وستقدم خدمات سحابية بإشراف أمريكي إقليمي، مع توفير ضمانات أمنية مشددة لمنع تسريب أي تكنولوجيا حساسة.ويأتي هذا المشروع في سياق الريادة الإماراتية في الذكاء الاصطناعي، حيث كانت الإمارات أول دولة في العالم تُعيّن وزيرًا للذكاء الاصطناعي على المستوى الاتحادي في عام 2017، وأسست "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في عام 2019.كما أطلقت الإمارات استراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة، وغيرها من القطاعات الحيوية.ويُعد المجمع الجديد خطوة نوعية ضمن خارطة طريق طموحة تعزز من موقع الإمارات على الساحة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، وترسّخ دورها كشريك رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال الحيوي .
إقرأ المزيد :

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقنية النانو: ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي
تقنية النانو: ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي

السوسنة

timeمنذ 16 ساعات

  • السوسنة

تقنية النانو: ثورة في تشخيص وعلاج سرطان الثدي

السوسنة - سلط باحثون من جامعة سيتشوان الصينية الضوء على الدور التحويلي لتقنية الجسيمات النانوية في رعاية مرضى سرطان الثدي، مؤكدين إمكاناتها في الكشف المبكر، وتوصيل الأدوية بدقة، ومعالجة الأنواع العدوانية مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة MedComm–Biomaterials and Applications في 5 مايو 2025.الجسيمات النانوية هي جزيئات متناهية الصغر يتراوح حجمها بين 1 و100 نانومتر، ما يمكنها من اختراق الأنسجة والخلايا بدقة، واستخدامها في الطب بفضل خصائصها الفريدة. وقد أظهرت هذه التقنية إمكانات واعدة في تحسين التشخيص من خلال تعزيز دقة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والكشف عن العلامات الحيوية للسرطان في الدم.في مجال العلاج، تُستخدم الجسيمات النانوية كحاملات دقيقة للأدوية، مما يسمح باستهداف الخلايا السرطانية مباشرة، مع تقليل الضرر على الأنسجة السليمة. وتشمل التطبيقات المتقدمة لهذه التقنية العلاج بفرط الحرارة، والعلاج الضوئي الحراري والديناميكي، التي تعمل على تدمير الخلايا السرطانية بدقة عالية.كما تفتح تقنية النانو آفاقًا جديدة في العلاج الجيني، حيث تُستخدم الجسيمات لنقل الحمض النووي الريبي إلى الخلايا السرطانية لتثبيط الجينات المسببة للسرطان وتعزيز الجينات التي تمنع انتشاره.رغم التحديات مثل التكلفة والاعتبارات التنظيمية، تشير التوقعات إلى أن تقنية النانو ستصبح جزءًا أساسيًا من بروتوكولات علاج سرطان الثدي بحلول عام 2030، مع التركيز على تطوير تقنيات تصنيع أقل تكلفة وتوسيع التجارب السريرية لتحقيق فائدة أوسع. أقرأ أيضًا:

من براميل النفط إلى الذكاء الاصطناعي
من براميل النفط إلى الذكاء الاصطناعي

عمون

timeمنذ 3 أيام

  • عمون

من براميل النفط إلى الذكاء الاصطناعي

في مشهدٍ يجسّد التحول العميق الذي تشهده دولة الإمارات، لم تعد الصورة النمطية للخليج العربي تقتصر على براميل النفط وآبار الطاقة، بل أصبحت اليوم مرتبطة بمراكز الحوسبة العملاقة، والرقائق الذكية، وشبكات الابتكار العالمية. ويأتي الإعلان عن إنشاء "حرم الذكاء الاصطناعي" بقدرة 5 جيجاواط في أبوظبي ليجسد هذا التحول النوعي، ويشكل نقطة انعطاف استراتيجية في مسيرة الدولة نحو الريادة التكنولوجية العالمية. هذا المشروع الطموح، الذي تم الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات، يُعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة في مجال البنية التحتية المخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمتد الحرم الجديد على مساحة 10 أميال مربعة، ويعتمد مزيجًا ذكيًا من الطاقة النووية، والشمسية، والغازية لتشغيل عمليات حوسبة فائقة، في توازن يجمع بين الابتكار الرقمي والاستدامة البيئية. وتقود هذه المبادرة شركة G42 الإماراتية، بالشراكة مع عدد من كبرى الشركات الأمريكية، بهدف توفير خدمات حوسبة بزمن انتقال منخفض (Low Latency) لما يقارب نصف سكان العالم، ضمن دائرة نصف قطرها 3,200 كيلومتر من أبوظبي. والأهم من ذلك، أن هذا الحرم لن يكون مجرد مركز بيانات، بل منظومة معرفية متكاملة، تضم مركزًا علميًا مخصصًا لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ليكون بذلك منصة لإنتاج المعرفة لا مجرد مستهلك لها. وفي السياق ذاته، أعلنت شركتا G42 الإماراتية و iGenius الإيطالية عن اتفاق للتعاون في تطوير كمبيوتر فائق (Supercomputer) يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي في إيطاليا، ما يعكس اتساع نطاق الشراكات التقنية العابرة للحدود. ويأتي هذا التعاون ضمن إطار عمل أوسع تم الإعلان عنه خلال القمة الثنائية بين الإمارات وإيطاليا، والتي شهدت التزامًا إماراتيًا باستثمار 40 مليار دولار في الاقتصاد الإيطالي. تندرج هذه المبادرات ضمن شراكة استراتيجية حديثة بين الإمارات والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، تهدف إلى تسريع نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي في إطار يعكس التزامًا سياسيًا واقتصاديًا مشتركًا بدعم الابتكار وتوجيهه. وتشمل هذه الشراكة اتفاقًا على استيراد أكثر من 500,000 شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة سنويًا من شركة نفيديا (NVIDIA) ابتداءً من عام 2025، ما يؤكد أن الإمارات لم تعد مجرد سوق للتقنية، بل أصبحت شريكًا فاعلًا في صناعتها، ومساهمًا رئيسيًا في رسم ملامح مستقبلها. إن الانتقال من اقتصاد قائم على "الموارد الطبيعية" إلى "اقتصاد مبني على البيانات والخوارزميات" لم يعد شعارًا نظريًا في دولة الإمارات، بل تحول إلى واقع استراتيجي مدعوم ببنية تحتية متقدمة، وتشريعات محفزة، وتحالفات دولية قوية. ويجسّد "حرم الذكاء الاصطناعي" هذا التحول بوضوح، إذ يمثل انتقالًا من الاعتماد على النفط إلى الاستثمار في العقول والبرمجيات الذكية. لقد أثبتت الإمارات أنها لا تنتظر الفرص، بل تصنعها، ولا تكتفي بمتابعة الاتجاهات العالمية، بل تسعى إلى تشكيلها. ومع كل مشروع تكنولوجي جديد، تؤكد أنها تؤمن بأن المستقبل لا يُتنبأ به... بل يُبنى. * صالح سليم الحموري مستشار التدريب والتطوير كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

واشنطن تعلن بناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج أمريكا في الإمارات
واشنطن تعلن بناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج أمريكا في الإمارات

رؤيا

timeمنذ 4 أيام

  • رؤيا

واشنطن تعلن بناء أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج أمريكا في الإمارات

سيضم المجمع قدرة تصل إلى 5 غيغاواط لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه تم الكشف عن المجمع الإماراتي-الأمريكي الجديد والمتكامل للذكاء الاصطناعي بقدرة 5 غيغاواط في أبوظبي، خلال حفل أُقيم في قصر الوطن بحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب. وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن هذا المجمع، الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، يشكل مركزًا يحتضن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بما يمكّنها من الاستفادة من قدرات الحوسبة الإقليمية لخدمة مناطق الجنوب العالمي. وسيضم المجمع قدرة تصل إلى 5 غيغاواط لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ما يوفر منصة إقليمية تمكّن شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى من تقديم خدمات منخفضة التأخير لما يقرب من نصف سكان العالم المقيمين ضمن نطاق 3,200 كيلومتر (2,000 ميل) من دولة الإمارات. وعند اكتماله، سيعتمد المجمع على مصادر الطاقة النووية والشمسية والغازية للحد من الانبعاثات الكربونية، كما سيتضمن حديقة علمية مخصصة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويقع المجمع على مساحة 10 أميال مربعة في إمارة أبوظبي، وسيتولى تشييده شركة G42 بالتعاون مع عدد من الشركات الأمريكية. ويأتي المشروع في إطار الشراكة الجديدة بين حكومتي الإمارات والولايات المتحدة تحت اسم "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي بين الإمارات والولايات المتحدة"، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. وأكدت دولة الإمارات التزامها بحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من خلال تطبيق تدابير صارمة لمنع إساءة استخدامها وضمان التحكم في الوصول إليها. وستتعاون الإمارات والولايات المتحدة في تعزيز بروتوكولات "اعرف عميلك" (KYC) لتنظيم الوصول إلى موارد الحوسبة، والمخصصة حصريًا للشركات الأمريكية الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المعتمدين. وقال سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة: "الاتفاقية الموقعة اليوم تعكس التعاون المتواصل بين بلدينا في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي تعبير عن التزام الإمارات بريادة الابتكار وتعزيز التعاون العالمي في هذا المجال، ما يعزز مكانة الدولة كمركز رائد للأبحاث والتطوير المستدام لخدمة البشرية." من جانبه، قال وزير التجارة الأمريكي هوارد دبليو. لوتنيك إن "الاتفاقية اليوم تدشن شراكة تاريخية في الشرق الأوسط بين بلدينا في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزز الاستثمارات الكبرى في مجال أشباه الموصلات ومراكز البيانات في كل من الولايات المتحدة والإمارات. وفي الإمارات، ستتولى شركات أمريكية تشغيل مراكز البيانات وتقديم خدمات سحابية بإدارة أمريكية على مستوى المنطقة، كما تتضمن الاتفاقية ضمانات أمنية قوية لمنع تسريب التكنولوجيا الأمريكية. ومن خلال توسيع نطاق التكنولوجيا الأمريكية الرائدة إلى شريك استراتيجي مهم في المنطقة، يشكل هذا الاتفاق محطة محورية في تحقيق رؤية الرئيس ترمب لريادة الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي." وأشار البيان إلى أن دولة الإمارات تُعد من الدول الرائدة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحكومية والتجارية، إذ كانت أول دولة تُعيّن وزيرًا للذكاء الاصطناعي على المستوى الاتحادي في عام 2017، وأسست "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" في عام 2019. كما كانت من أوائل الدول التي أطلقت استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، والتي تهدف إلى جعل الإمارات مركزًا عالميًا في هذا المجال. وتعطي خارطة الطريق الطموحة هذه الأولوية لتكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل التعليم، والرعاية الصحية، والنقل، والطاقة، مما يعزز مكانة الإمارات كلاعب رئيسي في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store