
دبابات إسرائيلية شمال الضفة للمرة الأولى منذ 2002
- نتنياهو يتذرّع بـ «مراسم التسليم المُهينة» لتأخير الإفراج عن 602 من المعتقلين
للمرة الأولى منذ 23 عاماً، دفع الجيش الإسرائيلي، أمس، بدبابات إلى شمال الضفة الغربية المحتلة، لتوسيع عملية «السور الحديدي» العسكرية، التي انطلقت بوتيرة تصعيدية منذ أكثر من شهر في جنين وتوسعت نحو طولكرم وطوباس ونابلس.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، «أوعزت للجيش بالبقاء طويلاً في المناطق التي تم تطهيرها في الضفة حتى نهاية العام وألا يسمح بعودة السكان».
وأضاف أنه «تم إجلاء 40 ألف فلسطيني حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وأصبحت خالية من السكان، وأوقفنا عمل الأونروا».
وتابع «لن نسمح بعودة المواطنين إلى المخيمات ولا للإرهاب بأن ينمو»، مؤكداً أن «الجيش يوسع عمليته في شمال الضفة وبدأ العمل في قباطية ضمن عملية السور الحديدي، لتطهير أوكار الإرهاب وتدمير البنى التحتية للمسلحين».
وأشار الجيش في بيان منفصل، إلى أن «وحدة من الدبابات ستعمل داخل جنين في إطار العملية الهجومية»، للمرة الأولى منذ عملية «السور الواقي» في العام 2002، موضحاً «وسعنا العمليات الهجومية وبدأت قوات من لواء ناحل ووحدة دوفدفان العمل في قرى أخرى بجنين».
في المقابل، قال محافظ جنين في تصريح صحافي، إن قوات الاحتلال أعلنت البدء بعملية عسكرية في بلدة قباطية يرافقها حظرٌ للتجوال لمدة 48 ساعة، اعتباراً من صباح أمس.
وكان الاحتلال اقتحم البلدة برفقة جرافات عسكرية وشرعت بتدمير الشوارع والبنية التحتية وقطع خطوط المياه والكهرباء.
وغداة خرق إسرائيل اتفاق وقف النار الساري منذ 19 يناير بعدم إطلاق 602 من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن 4 جثث تم تسليمهم للاحتلال الخميس، وستة أحياء السبت، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى، استنكرت الحركة بشدة قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض الهدنة «للخطر الشديد»، مؤكدة أنه «يكشف مجدداً مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته».
وطالب عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق، «الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير».
وأضاف أن تذرع نتنياهو بأن «مراسم التسليم مهينة» هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق، مؤكداً أن «هذا القرار يكشف مجدداً مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته».
وقال الرشق، إن «الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة»، مضيفاً «يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين».
من جانبه، قال الناطق باسم «حماس» عبداللطيف القانوع، أن هناك مؤشرات إيجابية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ضمن الدفعة السابعة من صفقة «طوفان الأحرار».
وأضاف في تصريحات صحافية، إن هناك تواصلاً مكثفاً مع الوسطاء، وهناك إشارات إيجابية للإفراج عن الأسرى، و«أكدنا للوسطاء جاهزيتنا لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، ومستعدون لتسليم الأسرى دفعة واحدة في حال وقف العدوان نهائياً، وانسحاب الاحتلال كلياً وبدء إعادة الإعمار» في القطاع.
وكان نادي الأسير الفلسطيني أعلن أن من المفترض أن يتم الإفراج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين السبت، بينهم 50 حُكِم عليهم بالسجن المؤبّد، مضيفاً أنّ من المقرّر إبعاد 108 من المعتقلين خارج الأراضي الفلسطينيّة.
لكن نتنياهو أعلن ليل السبت - الأحد، أن إطلاق المعتقلين الفلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتأجل حتى تُنهي حماس «المراسم المهينة» التي تُقيمها أثناء تسليم الرهائن الإسرائيليين.
وأمس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو قرر منع دخول كل الفلسطينيين المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ومنذ بدء الهدنة، تسلمت إسرائيل ضمن المرحلة الأولى ومدتها 42 يوماً 22 رهينة بينهم ثلاثة قتلى مقابل إطلاق أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي السبت المقبل، على أن تطلق «حماس» سراح 33 رهينة، بينهم ثمانية قتلى، مقابل الإفراج عن 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجون إسرائيل.(القدس - وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 11 ساعات
- المدى
'هآرتس' عن مصادر أمنية: نتنياهو قد يحاول استخدام رئيس الشاباك المعين لتأجيل جلسات محاكمته
The post 'هآرتس' عن مصادر أمنية: نتنياهو قد يحاول استخدام رئيس الشاباك المعين لتأجيل جلسات محاكمته appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.


الأنباء
منذ 3 أيام
- الأنباء
نتنياهو يعيد فريقه التفاوضي من الدوحة و«حماس» تتهمه بتدمير فرص الإفراج عن الأسرى
تبدد تفاؤل الولايات المتحدة بالتوصل «السريع» لاتفاق ينهي حرب غزة، مع سحب إسرائيل وفدها المفاوض من الدوحة، فيما اتهمت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالإصرار على إحباط المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى. وقالت «حماس» في بيان إن «تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار سيتبعه استئناف للحرب هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فرص الإفراج عن الأسرى». وأضافت الحركة أن حديث «الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب». وقرر نتنياهو إعادة جميع أعضاء وفد المفاوضات من الدوحة، فيما قالت صحيفة «يسرائيل هيوم» إن ذلك جاء بسبب طلب «حماس» الحصول على ضمانات اميركية لأي اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة. وقبيل ذلك بساعات، أبدى نتنياهو استعداده «لإنهاء الحرب، لكن بشروط واضحة تضمن أمن إسرائيل»، مبينا ان هذه الشروط تتضمن «عودة جميع المختطفين إلى منازلهم، ونزع سلاح «حماس» وطرد قيادتها من القطاع، وجعل غزة منزوعة السلاح بشكل كامل وننفذ خطة ترامب» في إشارة إلى تهجير سكان القطاع. وكان وزير الخارجية الاميركي ماركو روبيو قد ابدى تفاؤلا حذرا بإمكان التوصل «سريعا» إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن. وقال روبيو أمام لجنة برلمانية مساء أمس الأول «لدي قدر معين من التفاؤل فيما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية». ميدانيا، وجه الجيش الإسرائيلي أمس إنذارا بالإخلاء الفوري لـ 14 حيا في شمال غزة من بينها: بيت لاهيا ومعسكر جباليا، مشيرا إلى أنها «مناطق قتال خطيرة». وأورد المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة «إكس»، أسماء 14 حيا في شمال غزة. في الغضون، أكد الدفاع المدني بالقطاع، في بيان، مقتل 52 فلسطينيا على الأقل إثر غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في القطاع. من جهة اخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني ان قوات الاحتلال اعتقلت ستة أسرى فلسطينيين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة. وقال النادي في بيان صحافي إن الأسرى الستة كانوا من بين 25 شخصا احتجزوا مؤخرا بالضفة الغربية.


المدى
منذ 4 أيام
- المدى
نتنياهو: الجيش الاسرائيلي سيسيطر على 'كامل قطاع غزة' بعد انتهاء الهجوم
أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء استعداده لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة لضمان الإفراج عن الأسرى المحتجزين هناك، موضحاً أن 20 منهم لا يزالون أحياء 'في شكل مؤكد'. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي: 'إذا كان ثمة خيار لوقف مؤقت لإطلاق النار بهدف الإفراج عن الأسرى، سنكون جاهزين' لذلك، مضيفاً: 'هناك 20 أسيراً من المؤكد أنهم أحياء'. بالإضافة إلى ذلك، أعلن نتنياهو أن إسرائيل ستكون مستعدة لوقف الحرب في قطاع غزة حال إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين، ونزع السلاح في القطاع، ومغادرة حركة حماس أراضي غزة. في سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إسرائيل ربما قتلت القيادي في حركة حماس محمد السنوار. كما أعلن نتنياهو أن الجيش الاسرائيلي سيسيطر على 'كامل قطاع غزة' بعد انتهاء الهجوم، مشدداً على أن 'كل مناطق قطاع غزة ستكون تحت سيطرة أمنية إسرائيلية'. وأضاف: 'نوجه ضربات قوية وعنيفة ضد حماس في غزة.. وقواتنا ستتوسع أكثر في غزة'. وأضاف نتنياهو إن على إسرائيل أن 'تتجنب أزمة إنسانية' في غزة 'لتحتفظ بحرية التحرك'، حسب تعبيره، مضيفاً: 'سنسمح بدخول المساعدات الأساسية لغزة.. وقد وضعنا خطة من 3 مراحل لتوزيع المساعدات الأساسية في غزة. كما كشف أن 'شركات أميركية ستتولى توزيع المساعدات في غزة تحت حراسة إسرائيلية'. The post نتنياهو: الجيش الاسرائيلي سيسيطر على 'كامل قطاع غزة' بعد انتهاء الهجوم appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.