
تفاصيل مرعبة من قسم "راكيفيت – الرملة" المخصص لأسرى غزة بعد 7 أكتوبر
وبحسب المصادر فان سجن "راكيفيت -الرملة" تم بناءه على شكل "خزنة من الإسمنت"، وتوجد داخل الزنازين المزودة بالكاميرات الذكية القادرة على رصد أي حركة من تحركات الأسرى داخل عنابر السجن او الزنازين الاسمنتيه.
وتظهر التفاصيل التي عرضتها الإذاعة الإسرائيلية، أن الأسرى يحتجزون في مبنى يقع تحت سجن "نيتسان – الرملة" وأقيم في سبتمبر/ أيلول الماضي، يطلق عليه تسمية "راكيفيت"، وهو عبارة عن خزنة إسمنتية تكاد تنعدم فيها ظروف الحياة.
ويقبع الأسرى في الزنازين مدة 24 ساعة في اليوم، باستثناء ساعة واحدة يسمح لهم خلالها بالخروج إلى "ساحة"، وهي عبارة عن غرفة صغيرة ومحصنة وجدرانها من الإسمنت، ويمكن رؤية القليل من الضوء من خلال قضبان في سقفها، وعلى أحد الجدران وضعت صورة كبيرة لمدينة غزة المدمرة.
ومن الناحية العملياتية يوصف هذا السجن بأنه قسم تكتيكي، وهو الأول من نوعه في إدارة السجون، ويخضع لتجربة أولية، وجميع السجانين في القسم يعملون بدون اسم، وعليهم بطاقة مع اسم عملياتي ورقم، وفق ما نقلته الإذاعة عن قائد القسم.
ويُطلب من السجانين في القسم بأن يكون "إصبعهم على النبض"، أي مستنفرين طوال الوقت، تحسبا من أحداث غير مألوفة.
وحسب قائد القسم، فإن "الطاقم الذي يعمل في القسم خضع لتأهيل خاص، ذهنيا بمعظمه، كي يواجه التحديات في القسم، وهي كثيرة. وتوجد هنا يوميا وعدة مرات في اليوم نوع من المعضلة والتحدي الذي يتعين علينا التفكير في كيفية التعامل معه".
وأضاف أن الأسرى لا يخرجون أبدا من القسم، "وعندما يتعين عليهم أن يلتقوا مع محام، أو يحتاجون إلى طبيب، أو يمتثلون أمام محكمة، فإن كل شيء يجري هنا، ويحظر الخروج".
وتابع قائلا: "نعم، نحن موجودون في قبو. والأسير لا يخرج من هذا القبو، وهو موجود هنا فقط. هذه هي الظروف التي يستحقها الأسير بموجب القانون الدولي، وجميع الأسرى بدون استثناء يتلقونها، لا أكثر ولا أقل"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه عندما يدخل السجانون إلى القسم، تُسمع ضربات على باب الزنزانة، وعندها يتعين على الأسرى الجلوس في وضعية القرفصاء وأيديهم خلف ظهورهم ووجههم باتجاه الأرض حتى إغلاق الفتحة في الباب.
وبين أن لا أحد يتحدث مع الأسرى، وخلال الساعة التي يتواجدون فيها في "الساحة" يتعين عليهم الاستحمام لمدة 7 دقائق، وتنظيف الزنزانة والمشي في "الساحة"، ويحظر على الأسرى أن يتحدثوا مع بعضهم، وادعى أنه يتم إدخال الطعام إليهم ثلاث مرات يوميا.
وسجن "ركيفت -الرملة" واحد من بين سجون ومعسكرات استحدثها الاحتلال منذ الإبادة أو أعيد فتحها مجدداً لاحتجاز معتقلي غزة، وبينها كذلك: "سديه تيمان"، "عناتوت"، معسكر "عوفر".
وشكلت هذه المعسكرات العناوين البارزة لجرائم التعذيب، حيث حوّلها الاحتلال إلى حيزات لتعذيب المعتقلين جسدياً ونفسياً بشكل لحظيً، وفق ما جاء في تقرير سابق لـ "هيئة الأسرى" و"نادي الأسير".
يذكر أنّ عدد معتقلي غزة الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال حتى بداية شهر نيسان/ أبريل 2025، بلغ 2454 معتقلًا ممن صنفتهم (بالمقاتلين غير الشرعيين)، وهذا المعطى لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، فقط يشمل من هم تحت إدارة السّجون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 22 دقائق
- بوابة الأهرام
من القاهرة الاختيارات الإسرائيلية
الظاهر من الحالة الإسرائيلية نوع من النشوة والإحساس بالنصر على كل الجبهات. منذ هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر، تضافرت أحداث لإزالة القيود التى كانت تُثقل كاهلها، ومكّنها من المضى قدمًا فى احتلال غزة والخلاص من سكانها، بينما إيران تُسابق الزمن نحو تحقيق اختراق نووي. كان الحدث الأول هو الحملة الناجحة والمدمرة فى أغسطس وسبتمبر للقضاء على القيادة العليا لحزب الله، وتدمير معظم مخازن صواريخه المتطورة. أدى الجمع بين القوة الجوية والاستخباراتية إلى تحييد قدرات حزب الله الهجومية. كان الافتراض السائد فى الأوساط الأمنية الإسرائيلية أن الحرب مع حزب الله قد تكون ضرورية، لكنها ستكون باهظة التكلفة. النجاح غير المتوقع قلل من حذر إسرائيل من شن حملة ضد إيران، رغم توقعات رد إيرانى عنيف. سار ذلك على جبهات عديدة تغير فيها الوضع «الجيو سياسى» الإسرائيلى أدى إلى تغيير الأوضاع فى الضفة الغربية، وفى الجبهة الشمالية السورية، جرت الاجتماعات على طريق السلام مع سوريا فى باكو الأذربيجانية. ربما كان التغير الاستراتيجى الأكبر الذى حدث لإسرائيل هو العلاقات مع الولايات المتحدة مع تولى ترامب الرئاسة. كان معلوما أن البيت الأبيض هو شريك لإسرائيل؛ ولكن الشراكة درجات، وكانت إسرائيل تحرص على أن تواجه بمفردها خصومها الكثر دون تدخل أمريكى مباشر. حرب الاثنى عشر يوما مع إيران أحرزت تحولا مهما حيث أصبحت واشنطن على جبهة قتال واحدة تخص السلاح النووى الإيرانى، وقبلها كانت مواجهة الحوثيين المباشرة فى البحر الأحمر. محصلة ذلك كله أن الاختيار الإسرائيلى قد بات استغلال الواقع الحالى رغم أنه لا يزال العداء باقيا مع العرب والمسلمين مواكبا لتصاعد العداء للسامية اليهودية، وهو مركب جعل كثيرين يغادرون إسرائيل ليس خوفا من العرب، وإنما أسف على النزعة الدينية المتطرفة؛ بينما يعزف يهود آخرون - الحريديم - عن الخدمة العسكرية. النصر لم ولن يحقق لإسرائيل السلام الذى تنشده ولا يزال الباب مفتوحا لجولات أخرى.


خبر صح
منذ 19 ساعات
- خبر صح
قبو سري تحت إدارة بن غفير يحتجز شخصيات بارزة من حماس وحزب الله
أفادت وسائل إعلام عبرية بوجود قبو سري تديره وزارة الأمن القومي الإسرائيلي تحت قيادة اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، يُستخدم لاحتجاز عناصر من 'قوات النخبة' التابعة لحركة حماس، إضافة إلى عناصر من وحدة 'الرضوان' التابعة لحزب الله اللبناني، في ظروف أثارت انتقادات حقوقية واسعة. قبو سري تحت إدارة بن غفير يحتجز شخصيات بارزة من حماس وحزب الله مقال له علاقة: الرئيس السوري أحمد الشرع يصل درعا في أول زيارة رسمية وسط إجراءات أمنية مشددة يأتي الكشف عن هذا القبو، الواقع داخل سجن 'أيالون'، في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية والمحلية بسبب الظروف القاسية التي يُحتجز فيها الأسرى الفلسطينيون واللبنانيون. وفقًا لموقع 'بحداري حريديم' العبري، فإن القبو يُعرف باسم 'جناح ركيفت'، ويُعتبر منشأة خاصة لاحتجاز من تصفهم السلطات الإسرائيلية بـ'الأخطر'، أغلبهم ممن شاركوا في عملية السابع من أكتوبر 2023. الجناح المميت بحسب الموقع، فإن هذا الجناح المحصن تم إنشاؤه قبل نحو عام، ويضم عشرات المعتقلين من نخبة حماس، خاصة من الوحدة البحرية، إضافة إلى أفراد من 'قوة الرضوان' الذين تم اعتقالهم خلال توغل إسرائيلي محدود في جنوب لبنان. أُطلق على الجناح اسم 'الجناح المميت'، ويقع داخل قبو خرساني محكم الإغلاق مزود بكاميرات ذكية قادرة على مراقبة أدق تحركات السجناء في كل زنزانة. صرح مسؤول الجناح لقناة 'الكنيست' العبرية بأن المحتجزين يُعدّون من بين 'الأشد خطورة'، ويخضعون لنظام أمني تجريبي غير مسبوق، حيث يُشار إليهم بأرقام بدلًا من الأسماء. يُحتجز السجناء داخل الزنازين 23 ساعة يوميًا، ويُسمح لهم بالخروج ساعة واحدة فقط إلى غرفة ضيقة محصّنة بالخرسانة، تتسلل إليها أشعة الشمس من خلال قضبان حديدية، وتُزين الجدران الداخلية بصورة كبيرة تُظهر الدمار في قطاع غزة، في مشهد يُقال إنه مقصود لتذكير السجناء بمصير مناطقهم. ظروف قاسية يؤكد التقرير أن ظروف الاحتجاز تتدنى إلى ما دون الحد الأدنى المنصوص عليه في القانون الدولي، حيث لا يسمح للسجناء بالتواصل مع بعضهم البعض، ويُفرض عليهم الجلوس بوضعية محددة بمجرد سماع طرقات على باب الزنزانة تُعلن دخول الحراس، وخلال ساعة الاستراحة، عليهم الاستحمام وتنظيف الزنزانة والتجول في الفناء دون تبادل الحديث. تُقدّم الوجبات ثلاث مرات يوميًا، لكن تقارير حقوقية انتقدت نوعيتها ومستواها، ولا يُسمح للمحتجزين بمغادرة الجناح إطلاقًا، حتى عند الحاجة إلى خدمات طبية أو قانونية، حيث تُجرى كافة اللقاءات داخل القبو نفسه. في مقابلة مع قناة 'كان' العبرية، قال قائد الجناح: 'السجين لا يغادر هذا المكان، لا إلى المحكمة، ولا إلى المستشفى، ولا لأي مكان، كل شيء يجري هنا' ردود فعل متباينة تعرض بن غفير لانتقادات واسعة بعد رفع منظمات حقوقية دعوى قضائية ضد هذه الممارسات، للمطالبة بتحسين أوضاع السجناء، لكنه رد بشدة قائلاً: 'على الأقل هؤلاء يأكلون، بينما رهائننا يُجوعون ويُذبحون'، ولقي تصريحه دعمًا من نواب يمينيين متشددين، بمن فيهم أعضاء من حزب الليكود مقال مقترح: خطة إسرائيلية لعزل مليوني فلسطيني والسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين إسرائيل تهاجم البيان الدولي لوقف الحرب في وقت سابق، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا دوليًا دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أنه 'منفصل عن الواقع' ويُرسل رسائل خاطئة لحركة حماس، وأضاف البيان أن التركيز على إسرائيل دون الإشارة إلى 'الجرائم التي ترتكبها حماس'، من وجهة نظرهم، يُقوض الجهود الرامية لحماية المدنيين من الجانبين.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هل يُواجه حزب الله معزولاً أهمّ قرار في تاريخه؟ - مقال في "ذا أوبزرفر"
الاثنين 21 يوليو 2025 06:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Social Media قبل 2 ساعة في عرض الصحف اليوم نغطّي عدداً من الموضوعات جميعها في الشرق الأوسط: بدايةً من لبنان، ومقال عن نزع سلاح حزب الله؛ ثم ننتقل إلى الساحل اليمني على البحر الأحمر، ومقال عن "تحطيم جماعة أنصار الله الحوثية لأسطورة القوة البحرية الأوروبية"؛ ونختم من إيران، ومقال عن "تدمير" نظامها المصرفي على يدّ قراصنة إسرائيليين يطلقون على أنفسهم اسم "العصفور المفترس". ونستهل جولتنا من الأوبزرفر البريطانية، حيث نطالع مقالاً بعنوان "على حزب الله أن يقرّر بين: نزْع السلاح، أو القتال، أو التحوّل التام إلى السياسة"، بقلم أوليفر مارسدن. كتب مارسدن يقول إن جماعة حزب الله اللبنانية، التي تعاني الإنهاك والعُزلة، تواجه الآن حديثاً بخصوص نزْع سلاحها. وأشار الكاتب إلى مقترَح أمريكي بإعادة إعمار لبنان وإنعاش نظامه الاقتصادي المتهالك، فضلاً عن كَفّ آلة الحرب الإسرائيلية عن لبنان، بل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضٍ لبنانية، وإطلاق سراح سجناء لبنانيين – كل هذا مقابل أنْ يُلقي حزب الله سلاحه. ولفت صاحب المقال إلى الحرب المدمّرة التي خاضها حزب الله مع إسرائيل، وإلى تشرذُم حلفاء الحزب اللبناني على نحوٍ تركه "معزولاً في مواجهة أهم قرارٍ في تاريخه الممتدّ على مدى 40 عاماً". ونوّه مارسدن إلى أن نزْع سلاح حزب الله، في نظر البعض، يعتبر بمثابة "تهديد وجودي" وأن الحزب ليس "شيئاً من الماضي"، كما صاغ أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في بيروت هلال خشان. ويرى هؤلاء أن حزب الله "ربما يكون قد تضرّر، لكنه لم ينته"، متسائلين: "ولماذا ينبغي على حزب الله أن يلقي سلاحه بينما لدينا إسرائيل تقتل المدنيين يميناً ويساراً، وليس ثمة منظمة دولية واحدة تحاول إيقافها؟". ورأى صاحب المقال أن الدور الذي يضطلع به حزب الله في لبنان لا يزال محلّ خلاف شديد؛ فهو يوصف بأنه "دولة داخل دولة"، ولطالما توارتْ قوة الجيش اللبنانية لدى مقارنتها بقوة الجناح العسكري لحزب الله. وعلى الأرض، لا تزال الأجواء مُحتقنة، بحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن حزب الله دفع ثمناً فادحاً بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، كما أن شعبيته لا تزال تُستمدّ بشكل كبير من بِنْيته التحتية الاجتماعية الممتدة التي تضمّ مدارس ومستشفيات وعربات إسعاف وأسواق طعام مدعّمة. "لكن الحاجة ماسّة إلى إعادة الإعمار، في وقت تعالج فيه إيران (الراعي الرسمي لحزب الله) جراحها الخاصة"، وفقاً لصاحب المقال. "الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية" صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، غرق السفينة "إترنيتي سي" بعد استهدافها بقذائف صاروخية وإلى مجلة الإيكونوميست البريطانية، حيث نطالع مقالاً بعنوان: "الحوثيون يحطمون أسطورة القوة البحرية الأوروبية". وقالت الإيكونوميست إن الهدنة التي أُبرمت في مايو/أيار الماضي بين الولايات المتحدة وجماعة أنصار الله الحوثية اليمنية، أوجدتْ فُرصة للاتحاد الأوروبي ليخرُج من عباءة أمريكا العسكرية في البحر الأحمر. وكان الاتحاد الأوروبي قد أطلق بالفعل "مهمّة أسبيدس" الدفاعية الخالصة في كلّ من البحر الأحمر، والمحيط الهندي والخليج بهدف استعادة الملاحة البحرية في المنطقة. ولكن المهمة أسبيدس، بحسب الإيكونوميست، لم تقدّم الكثير من الحماية، حتى للسفينتين التجاريتَين اليونانيتَين "ماجيك سيز"، و"إتيرنيتي سي"، اللتين تعرّضتا لهجوم من الحوثيين في أوائل يوليو/تموز، ما أدى بهما إلى الغرق. ورأت المجلة البريطانية أن قلّة الموارد هي جزء من المشكلة، مشيرة إلى أن الأدميرال فاسيليوس غريباريس قائد المهمة أسبيدس قال لدى انطلاقها في فبراير/شباط 2024، إن ثمة حاجة إلى ما لا يقل عن عشر سُفن بالإضافة إلى دعم جوي، ومع ذلك، وفي أثناء الهجمات الحوثية الأخيرة، لم يكن مع المهمة أسبيدس سوى فرقاطتين اثنتين ومروحية واحدة. وإلى جانب الموارد العسكرية، فإن المهمّة أسبيدس تعاني أيضاً من نقص في الموارد المالية، بحسب الإيكونوميست، التي أشارت إلى أن إجمالي النفقات التي يخصّصها الاتحاد الأوروبي لهذه المهمة لا يتجاوز 19.8 مليون دولار سنوياً. وعلى سبيل المقارنة، أشارت الإيكونوميست إلى أن الولايات المتحدة أنفقت عشرة أمثال هذا المبلغ من أجل إعادة تعبئة نوع واحد من صواريخها خلال "مهمّة حارس الازدهار"، التي قادتها واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2023 ضد الحوثيين في البحر الأحمر. ورأت المجلة البريطانية أن ضَعف الإنفاق على المهمة أسبيدس يأتي ضمن إطار أوسع من ضَعف الإنفاق الدفاعي بشكل عام في أوروبا منذ عقود – على نحو ترك السُفن التجارية الأوروبية عُرضة للأخطار البحرية. ومرّة أخرى، قارنت الإيكونوميست بين ما تمتلكه دول حلف شمال الأطلسي الناتو فيما بينها من حاملات طائرات لا يتخطى عددها ثلاثاً، في مقابل إحدى عشرة حاملة طائرات تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية. "استمرار النظام المالي الإيراني رهين بإرادة الدولة الإسرائيلية" صدر الصورة، Shutterstock التعليق على الصورة، أوراق بنكنوت إيرانية ونختتم جولتنا من صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، التي نشرت مقالاً بعنوان "العصفور المفترس يهاجم النظام المالي الإيراني إلكترونياً"، بقلم الباحثَين مايكل دُوران، وزينب رِبوع. وقال الباحثان إن إسرائيل ارتادت آفاقاً بعيدة في فضاء الهجمات الإلكترونية، برعايتها مجموعة من القراصنة تتّخذ لنفسها اسم "العصفور المفترس"، التي أعلنت مسؤوليتها عن تدمير أصول رقمية وسِجلّات بَنكية في إيران بهدف تقويض النظام إبّان المواجهة الأخيرة بين البلدين والتي استمرت 12 يوماً. ورأى الباحثان، أنّ نجاح إسرائيل على هذا الصعيد، يُقدّم لإدارة ترامب أدوات جديدة يمكن استخدامها في مواجهة التهديد الإيراني. وقامت إسرائيل في البداية بهجوم إلكتروني على بنك "سبه"، أقدم البنوك الإيرانية وأكبرها، والمنوط به تقديم خدمات لمختلف الجهات في الدولة من الجيش والقوات الأمنية، فضلاً عن الرواتب والمعاشات وغير ذلك، وفقاً للباحثين. وقد تسبب الهجوم الإلكتروني الإسرائيلي في تعطيل النظام المصرفي، وخروج ماكينات الصرف الآلية عن الخدمة وتوقُّف خدمات الدفع عبر الإنترنت، وغير ذلك من الخدمات الحيوية. كما تسبب الهجوم في حالة من الرعب والإقبال الشديد من جانب الموْدعين على كافة البنوك لسحب أرصدة، وفقاً للباحثين. وقد حاول البنك المركزي الإيراني التعامل مع الموقف عبر ضخّ احتياطات إلى النظام المالي، لكنّ الثقة كانت قد انهارت بالفعل، كما انهارت بورصة طهران، وفقد الريال الإيراني أكثر من 12 في المئة من قيمته بعد أول يوم من المواجهة. ولحماية نفسها من هذا النوع من الهجمات الإلكترونية، كانت إيران قد دشّنتْ نظاماً مالياً موازياً يقوم على أساس من العُملات الرقمية المستقرة – المرتبطة بأصول كالدولار. وأشار الباحثان إلى أن نحو 90% من التعاملات بالعُملات الرقمية في إيران تجري عبر بورصة "نوبيتكس". وفي 18 يونيو/حزيران، تمكّنت مجموعة "العصفور المفترس" الإسرائيلية من سحْب 90 مليون دولار من محافظ تابعة للحرس الثوري الإيراني وتحويل تلك الأموال إلى وجهات لا يمكن استرجاعها منها مرة أخرى.