logo
سون وألتمان لا يريان نهاية للطلب على الذكاء الاصطناعي

سون وألتمان لا يريان نهاية للطلب على الذكاء الاصطناعي

الشرق للأعمالمنذ 5 أيام
يعتقد ماسايوشي سون، مؤسس مجموعة "سوفت بنك" (SoftBank Group Corp)، وسام ألتمان، رئيس شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، أن الطلب على الذكاء الاصطناعي لا ينضب، ما يفرض ضرورة مواصلة بناء قدرات حوسبة أكبر.
وخلال مداخلة لهما عبر الهاتف ضمن فعاليات "سوفت بنك وورلد" (SoftBank World)، أكد الشريكان التجاريان أن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي سيفتح المجال أمام وظائف جديدة غير مسبوقة، كما أن التقدم في مجال الروبوتات سيسهم في إطلاق دورة من "التحسين الذاتي".
رد ألتمان على سؤال سون بشأن احتمالات انخفاض العوائد من التوسع المستمر في الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "كلما انخفضت تكلفة الذكاء الاصطناعي، زاد عدد الراغبين في استخدامه. فإذا خفضنا التكلفة بمقدار عشرة أضعاف، قد يرتفع الاستخدام ثلاثين ضعفاً أو أكثر. يبدو أن الطلب على الذكاء الاصطناعي هائلاً".
وقد دارت نقاشاتهما، أمام نخبة من قادة الأعمال والشركات اليابانية، بشكل أساسي حول الابتكار القابل للتكرار ذاتياً. أشار ألتمان إلى إمكانية تطوير روبوتات تصنع روبوتات أخرى، في حين ركز سون على فكرة وكلاء الذكاء الاصطناعي الذين يتعلمون ذاتياً ثم يطورون وكلاء جدد بهدف زيادة الإنتاجية.
ويرغب سون في نشر مليار وكيل ذكاء اصطناعي (وهي برامج ذاتية التنفيذ تعتمد على الذكاء الاصطناعي)– ضمن مجموعة 'سوفت بنك' خلال هذا العام، إلى جانب تطوير نظام تشغيل مخصص لها.
استثمارات ضخمة ومنتج مؤسسي للذكاء الاصطناعي
في فبراير، كشف سون عن مشروع مشترك مناصفة بين وحدة الاتصالات التابعة لـ"سوفت بنك" وشركة "أوبن إيه آي"، ما يعكس التزامه بدعم جهود الشركة المشغلة لتطبيق "تشات جي بي تي" في مجال الذكاء الاصطناعي. ويستهدف المشروع تسويق منتج ذكاء اصطناعي مؤسسي يُدعى "كريستال إنتليجنس" (Cristal intelligence) لصالح قطاعات محلية، بدءاً من شركات تصنيع السيارات وحتى تجار التجزئة.
كما شرعت شركات مجموعة "سوفت بنك" في اعتماد الأدوات التي تقدمها الشركة الناشئة الأميركية، وستنفق 3 مليارات دولار سنوياً على هذه الخدمات.
اقرأ أيضاً: سباق الصين وأميركا على استقطاب مواهب الذكاء الاصطناعي.. من سيفوز؟
لا تقتصر علاقة سون بشركة "أوبن إيه آي" على عملاء الشركات فقط، إذ أعلنت "سوفت بنك" عزمها استثمار ما يصل إلى 30 مليار دولار في الشركة الأميركية، شريطة قيامها بإعادة تنظيم هيكلها التشغيلي المعقد.
كما انضم سون إلى ألتمان في مشروع "ستارغيت" (Stargate) البالغة قيمته 500 مليار دولار لإنشاء مراكز بيانات وبنية تحتية أخرى للذكاء الاصطناعي في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
توسع ضخم يتطلب حلولاً مبتكرة
قال ألتمان خلال حديثه مع سون: "حين نفكر في التوسع مستقبلاً إلى مستويات تفوق 10 غيغاواط، فإننا سنحتاج إلى تقنيات جديدة واعتماد إنشاءات جديدة". ومع ذلك، لم يتناول أي من الطرفين التحديات المتعلقة بتأمين الطاقة لمثل هذه المشاريع الضخمة، ولا الجوانب السلبية المحتملة في حال لم يتحقق الطلب المتوقع بالحجم المأمول.
قفزت أسهم "سوفت بنك" بنسبة 38% خلال يونيو، مسجلة أفضل أداء لها منذ عقدين، وسط ترحيب من المساهمين بخطط سون الجريئة وإنفاقه القوي. إلا أن السهم لا يزال يُتداول عند بخصم عن القيمة الإجمالية لأصول الشركة، مثقلاً بالمخاطر الناشئة عن خطط التمويل المعقدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الين يقفز بعد خسارة الائتلاف الحاكم باليابان... والأنظار تتجه لمفاوضات الرسوم
الين يقفز بعد خسارة الائتلاف الحاكم باليابان... والأنظار تتجه لمفاوضات الرسوم

الشرق الأوسط

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق الأوسط

الين يقفز بعد خسارة الائتلاف الحاكم باليابان... والأنظار تتجه لمفاوضات الرسوم

ارتفع الين، يوم الاثنين، بعد أن خسر الائتلاف الحاكم في اليابان أغلبيته بمجلس الشيوخ، في ظل استعداد المستثمرين لفترة من الجمود السياسي واضطراب السوق، في رابع أكبر اقتصاد في العالم، قبل الموعد النهائي لمفاوضات الرسوم الجمركية الأميركية. الأسواق اليابانية مغلقة لهذا اليوم، مما يجعل الين مؤشراً على قلق المستثمرين، حيث تشير التداولات، حتى الآن، إلى أن النتائج كانت، في الغالب، مُسعرة. وارتفع الين إلى 148.44 مقابل الدولار، لكنه بقي قريباً من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، الذي سجله، الأسبوع الماضي، مع قلق المستثمرين بشأن التوقعات السياسية والمالية لليابان. وارتفع الين قليلاً مقابل اليورو إلى 172.64، ومقابل الجنيه الاسترليني إلى 199.03. وفاز الحزب الليبرالي الديمقراطي، بزعامة رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا بـ47 مقعداً؛ أي أقل من 50 مقعداً التي يحتاج إليها لضمان الأغلبية في مجلس الشيوخ، المكون من 248 مقعداً، في انتخاباتٍ كان نصفها مفتوحاً للتنافس. رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا في مؤتمر صحافي بمقر الحزب الليبرالي الديمقراطي بطوكيو (أ.ب) في حين أن الاقتراع لا يحدد، بشكل مباشر، ما إذا كانت إدارة إيشيبا ستسقط، إلا أنه يزيد الضغط السياسي على الزعيم المحاصَر الذي فقَدَ أيضاً السيطرة على مجلس النواب الأقوى، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وصرحت كارول كونغ، خبيرة استراتيجيات العملات ببنك «الكومنولث» الأسترالي، بأن الأسواق قد وضعت، في الحسبان، على الأرجح نتيجةً أسوأ بكثيرٍ للائتلاف الحاكم قبل الانتخابات، وأعربت عن شكوكها في قدرة الين على الحفاظ على قوته. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان إيشيبا سيتمكن من البقاء رئيساً للوزراء... وما يعنيه ذلك لمفاوضات اليابان التجارية مع الولايات المتحدة. وسيكون لعدم اليقين السياسي المطوّل تأثير سلبيّ على الأصول اليابانية، بما في ذلك الين. ورغم أن نتيجة الانتخابات لم تُشكل صدمةً كاملةً للأسواق، لكنها تأتي في وقتٍ حرجٍ لبلدٍ يسعى للتوصل إلى اتفاقٍ بشأن الرسوم الجمركية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس (آب) المقبل. وانخفضت سندات الحكومة اليابانية، الأسبوع الماضي، مما دفع عوائد الديون لأجل 30 عاماً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما انخفض الين إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر مقابل الدولار الأميركي واليورو. وقال محللون إنه في حال استقالة إيشيبا، فقد تُحفز هذه الدوامة السياسية المستثمرين الأجانب على بيع الأسهم اليابانية والين. ومع ذلك، تعهَّد إيشيبا بالبقاء في منصبه، حتى في الوقت الذي ناقش فيه بعض أعضاء حزبه مستقبله، ودرست فيه المعارضة اقتراحاً بسحب الثقة. ومن المرجح أن تُقيّد الهشاشة السياسية المتزايدة قدرة بنك اليابان على تشديد السياسة النقدية على المدى القريب، وفقاً لما ذكره ديفيد تشاو، استراتيجي السوق العالمية لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في «إنفيسكو». وأضاف: «قد يتردد (بنك اليابان) في إضافة مزيد من الضغوط إلى المشهد المتقلب أصلاً». وانصبّ تركيز المستثمرين بشدةٍ على وابل الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترمب، حيث أشار تقرير لصحيفة «فاينانشال تايمز»، الأسبوع الماضي، إلى أن الرئيس الأميركي كان يدفع باتجاه فرض تعريفات جمركية جديدة باهظة على منتجات الاتحاد الأوروبي. وصرح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، يوم الأحد، بأنه واثق من قدرة الولايات المتحدة على إبرام صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن الأول من أغسطس هو موعد نهائي صعب لتطبيق التعريفات الجمركية. واستقر اليورو عند 1.16317 دولار أميركي، بينما وصل الجنيه الإسترليني إلى 1.13417 دولار أميركي. وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات أخرى، 98.381. ومن المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة ثابتة بعد سلسلة من التخفيضات، بينما ينصبّ اهتمام المستثمرين على ما إذا كان «الاحتياطي الفيدرالي» سيستجيب لضغوط ترمب لخفض أسعار الفائدة. وبدا ترمب على وشك محاولة إقالة رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، الأسبوع الماضي، لكنه تراجع مُشيراً إلى اضطراب السوق، الذي من المرجح أن يتبع ذلك. ومن المتوقع، على نطاق واسع، أن يُبقي البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة ثابتة، في اجتماعه خلال يوليو (تموز) الحالي. ويُسعّر المتداولون خفضاً لسعر الفائدة، في أكتوبر المقبل، مع عدم احتساب احتمالات خفض سعر الفائدة، للمرة الثانية، هذا العام بالكامل. وانخفض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.18 في المائة إلى 0.5951 دولار أميركي، بعد تسارع تضخم أسعار المستهلكين في الربع الثاني، لكنه ظلَّ دون توقعات الاقتصاديين، مما دفع الأسواق إلى زيادة احتمالية خفض سعر الفائدة، الشهر المقبل؛ نظراً للضعف الاقتصادي الأوسع. وفي العملات المشفرة، ارتفع سعر بتكوين بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 118.338 دولار، مستقراً دون المستوى القياسي الذي بلغ 123.153 دولار، الأسبوع الماضي.

أسعار النفط تستقر بعد أول تراجع أسبوعي هذا الشهر
أسعار النفط تستقر بعد أول تراجع أسبوعي هذا الشهر

الشرق للأعمال

timeمنذ 26 دقائق

  • الشرق للأعمال

أسعار النفط تستقر بعد أول تراجع أسبوعي هذا الشهر

استقرت أسعار النفط من دون تغيّرات تُذكر بعد أول انخفاض أسبوعي لها هذا الشهر، مع تركيز الأسواق على تقدم المحادثات التجارية الأميركية، بما في ذلك مع الاتحاد الأوروبي، وجهود التكتل لكبح صادرات الطاقة الروسية. وتماسك خام "برنت" قرب 69 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع بنسبة 1.5% الأسبوع الماضي، فيما بقي خام "غرب تكساس" الوسيط فوق مستوى 67 دولاراً. ويُتوقع أن يجتمع مبعوثو الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت هذا الأسبوع لصياغة خطة للتعامل مع سيناريو "عدم التوصل إلى اتفاق" مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يُنظر إلى موقفه التفاوضي بشأن الرسوم الجمركية على أنه ازداد تشدداً قبل الموعد النهائي في الأول من أغسطس. وفي نهاية الأسبوع الماضي، وافق التكتل الأوروبي المؤلف من 27 دولة على خفض سقف أسعار النفط الروسي في إطار حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو. وتتضمن الإجراءات قيوداً على الوقود المصنّع من النفط الروسي، وقيوداً إضافية على القطاع المصرفي، بالإضافة إلى حظر على مصفاة نفط كبيرة في الهند. وانضمت المملكة المتحدة إلى جهود الاتحاد الأوروبي. وقال روبرت ريني، رئيس أبحاث السلع والكربون في "ويستباك بنك": "حقيقة أن الولايات المتحدة لم تدعم بعدُ السقف السعري الجديد الذي حدده الاتحاد الأوروبي سيجعل من الصعب تطبيقه". لكنه أضاف أن "حظر الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة واردات المنتجات البترولية المصنّعة من الخام الروسي سيزيد من شح الإمدادات في الغرب". الأسعار تحت ضغط حرب ترمب التجارية منذ بداية مايو، اتجهت أسعار النفط نحو الارتفاع، لكن خام "برنت" لا يزال منخفضاً بنحو 7% منذ بداية العام، وسط تصعيد الرئيس ترمب لحربه التجارية، وتخفيف "أوبك+" لقيود الإمدادات. وقد شهدت الأسعار تقلبات كبيرة نتيجة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، إلى جانب العقوبات المفروضة على منتجين مثل روسيا وإيران.

"ميتا" تقترب من طي صفحة برامج الذكاء الاصطناعي المجاني
"ميتا" تقترب من طي صفحة برامج الذكاء الاصطناعي المجاني

الشرق للأعمال

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق للأعمال

"ميتا" تقترب من طي صفحة برامج الذكاء الاصطناعي المجاني

يسعى مارك زوكربيرغ إلى تحقيق عائد، مثل أي مستثمر جيد، لكنه مستعدٌ لجني الثمار على المدى الطويل. فمر عقد على استحواذه على "واتس آب" (WhatsApp) مقابل 19 مليار دولار قبل أن يضع الإعلانات على تطبيق المراسلة. أما في الفترة الحالية، مع استثماره 65 مليار دولار هذا العام في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وإشعاله منافسةً شرسةً على المواهب وأصحاب الكفاءات لتوظيف ألمع العقول في المجال، فتوقع منه أن يحقق أرباحاً من هذا السعي أيضاً عبر تغيير الاستراتيجية والتخلي عن مشروع الذكاء الاصطناعي المجاني الذي أصاب "وول ستريت" بالحيرة. يُعد "لاما" (Llama) نموذج الذكاء الاصطناعي الرئيسي الذي طورته "ميتا بلاتفورمز" للحاق بـ"تشات جي بي تي". وعلى خلاف النماذج التي طورتها "جوجل" التابعة لشركة "ألفابت"، و"أوبن إيه آي" (OpenAI)، وُصف "لاما" بأنه "مفتوح المصدر"، أي أن مخططاته منشورة على الإنترنت، وبإمكان أي شخص أو جهة، بما يشمل المنافسين، نسخها وتطويرها. "ميتا" تستفيد من النموذج مفتوح المصدر لماذا؟ قال زوكربيرغ إن الهدف من ذلك هو إتاحة الذكاء الاصطناعي، بحيث "يستفيد كل شخص في العالم"، وهي جملة لم أقتنع بها مع صدورها من شخص بنى إمبراطوريته على جمع بيانات المستخدمين لبيعها إلى الجهات المُعلنة. الأكثر منطقية أن "لاما" يشكل قاعدة إطلاق لشيء آخر ذي طابع تجاري أكبر، وقد أدى غرضه الآن، فجعْل النموذج مفتوح المصدر وفر لـ"ميتا" قوة عمل مجانية للبحث والتطوير، إذ اقتنع آلاف المطورين ودعموا فكرة إتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع، وساعدوا في تطوير "لاما" مجاناً. كما أن ذلك جعل "ميتا" جهة جاذبة للباحثين من أصحاب الكفاءات، الذين لربما انضموا إلى المنافسين لولا ذلك، ومن يرغبون في رؤية إسهاماتهم تصل إلى ملايين المستخدمين على الفور بدلاً من أن تظل مقتصرة على منتجات "ميتا". كذلك، أضفى هذا بريقاً على سمعة "ميتا"، باعتبارها تتخذ صف "الأخيار" في سباق الذكاء الاصطناعي، حتى عندما كانت شروط استخدام "لاما" مُقيِّدة، ولم تتوافق مع التعريف الفني للمصدر المفتوح. تزايد مخاطر النموذج المجاني أصاب المعارضون الذين اتهموا "ميتا" بـ"الترويج الزائف للمصدر المفتوح" (Open-source washing) في اعتقادهم بأن ذلك لن يدوم. فقد تراجع زوكربيرغ عن موقفه تُجاه المسألة العام الماضي بالفعل، حيث قال في بودكاست "دواركيش باتيل" (Dwarkesh Patel) إن "التمسك المُتشدد" بالبرامج مفتوحة المصدر أمر خاطئ، وإذا أصبح تقديم الذكاء الاصطناعي الخاص به مجاناً تصرفاً غير مسؤول في المستقبل، "فلن نفعل". لا توجد إجابة حاسمة عما إذا كان الذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر سيفيد المجتمع أم يضره، بالتأكيد إنه يحد من تركز القوة المتزايد بين شركات "وادي السيليكون"، لكن مع تزايد قدرات النماذج المجانية، فإن تقديمها مجاناً يرفع مخاطر إساءة الاستخدام. على سبيل المثال، استخدم باحثو الجيش الصيني "لاما" لتطوير أداة استخبارات خاصة بهم أُطلق عليها اسم "تشات بي آي تي" (ChatBIT)، واستعانوا بها في جمع البيانات واتخاذ القرارات العملياتية. كما طوَّر باحثون نموذجاً باسم "باد لاما" (BadLlama) يخلو من خصائص الأمان، وهو أمر لم يكن بالإمكان تنفيذه باستخدام الأنظمة المغلقة مثل "تشات جي بي تي". "ميتا" ليست أول شركة تغير استراتيجيتها بقدر ما يتلقى زوكربيرغ- ثاني أغنى شخص في العالم حالياً بعد إيلون ماسك بثروة تبلغ 256.4 مليار دولار بحسب البيانات التي جمعتها "بلومبرغ"- نصائح من حين لآخر من العاصمة واشنطن، وصناع السياسات في الخارج بشأن الذكاء الاصطناعي، فالأرجح أنه نُصح بإمعان التفكير في إتاحة الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة، وهو برنامج أكثر ذكاءً من البشر، لأي شخص في العالم مجاناً. إذا فعل زوكربيرغ ذلك، ومتى فعله، فلن يكون أول من يتحول عن استراتيجية البرامج المجانية ومفتوحة المصدر؛ فـ"أوبن إيه آي" بدأت نشاطها بصفتها شركة غير هادفة للربح تعهدت بمشاركة بحوثها مع الجميع، إلى أن بدأت في تلقي استثمارات ضخمة من "مايكروسوفت"، وأصبحت أكثر تكتماً. ويُعد من الإجراءات الشائعة بين شركات التكنولوجيا تقديم منتجات مجانية، قبل تحقيق أرباح منها بعد التوسع السريع وفرض هيمنتها على السوق. "وول ستريت" تترقب عوائد استثمار "ميتا" ترغب "وول ستريت" في رُؤية عوائد أكثر وضوحاً على إنفاق "ميتا" الهائل على الذكاء الاصطناعي، وهناك دلائل على أن زوكربيرغ سيحقق ذلك. فبينما ألمح تعيين "أوبن إيه آي" لفيدجي سيمو إلى أنها تستعد لإطلاق نشاط إعلاني، أشار تعيين زوكربيرغ للرئيس التنفيذي لشركة "سكيل" (Scale) ألكسندر وانغ إلى رغبته في تحقيق أرباح من المنظومة التي طورها. كما قال زوكربيرغ لعدد من أبرز الباحثين الذين يسعى إلى استقطابهم من شركات مثل "أوبن إيه آي" و"جوجل"، إنه لن يجعل نماذج الذكاء الاصطناعي القادمة مفتوحة المصدر مع وصولها إلى "الذكاء الفائق"، وهي عتبة لا يزال تعريفها غير واضح ولكنه يشير إلى ذكاء اصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في معظم المهام. ويتشابه ذلك مع ما يقوله وانغ للباحثين الذين يعمل على استمالتهم خلال دعوات العشاء، والاجتماعات. لا تتفاجأ عندما يعلن زوكربيرغ في وقت ما خلال العام المقبل أن أحدث نماذج "ميتا" للذكاء الاصطناعي أقوى أداءً من أن تقدم مجاناً. وستكون تجربته للذكاء الاصطناعي المفتوح المصدر قد أدت غرضها المتمثل في جذب أصحاب الكفاءات، والتطوير المجاني، وإظهار زوكربيرغ في صورة البطل المتردد بشأن الذكاء الاصطناعي. لكن مع استثمارات بمليارات الدولارات، ومطالبة "وول ستريت" بالعوائد، ستصل "الرحلة المجانية" إلى نهايتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store