logo
طبيب بريطاني في غزة: القطاع أصبح «مسلخاً بشرياً»

طبيب بريطاني في غزة: القطاع أصبح «مسلخاً بشرياً»

الشرق الأوسطمنذ 13 ساعات

قال طبيب بريطاني، يعمل في غزة، إن القطاع أصبح أَشبه بـ«مسلخ بشري» نتيجة القصف الإسرائيلي، مطالباً قادة العالم بـ«التوقف عن الكلام، والتحرك» لإنقاذ غزة.
ووفق شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فإن الدكتور توم بوتوكار هو أحد الأطباء والجراحين البريطانيين المتخصصين الذين يعملون حالياً بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وكان يعمل في المستشفى الأوروبي على الأطراف الغربية لخان يونس، لكنه اضطر إلى إخلائه، الأسبوع الماضي، عندما تعرّض لقصف صاروخي، وجرى إغلاقه.
وبعد ذلك، توجّه بوتوكار للعمل في مستشفى الأمل المجاور لمستشفى ناصر، وهما من آخِر المستشفيات العاملة في جنوب غزة.
وفي حديثه عما شهده بغزة، قال بوتوكار: «ماذا يمكن أن أقول، إنه أمر مروّع، إنه مسلخ بشري».
جثمان رجل فلسطيني قُتل في غارة إسرائيلية على خان يونس (رويترز)
وتابع: «جميع المرضى يعانون سوء التغذية، والأطفال يعانون أشدّ المعاناة. وقد أدى نقص الطعام والماء إلى إضعافهم وجعلهم أكثر عرضة للأمراض. فبسبب الحصار، لا يدخل القطاعَ سوى قليل من البضائع، ولا يدخل الطعام، فيتضور الناس جوعاً، ولا يدخل سوى القليل من الإمدادات الطبية».
وشبَّه خان يونس بستالينغراد؛ بسبب حجم الدمار الهائل بها.
وستالينغراد (فولغوغراد الروسية حالياً) هي مدينة غزَتْها جيوش هتلر عام 1942، بعد قصف جوي عنيف، وإلقاء نحو 1000 طن من القنابل على المدينة، مما دمَّر معظم منشآتها ومعالمها.
كما حثّ قادة العالم على «التوقف عن الكلام، والتحرك».
وسبَق أن خدم بوتوكار في غزة بعد وقت قصير من بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023،
لكنه أكد أن الوضع، الآن، تفاقم بشدة عن الوضع في تلك الفترة.
وتسببت الحرب، التي دخلت شهرها العشرين، في دمار غزة، بينما يواجه سكانها جوعاً متفاقماً. وأدت أيضاً إلى توتر علاقات إسرائيل مع معظم المجتمع الدولي، وأثّرت أيضاً، فيما يبدو، على علاقاتها مع أقرب حلفائها؛ الولايات المتحدة.
وتحت الضغط، وافقت إسرائيل، هذا الأسبوع، على السماح بدخول كمية «ضئيلة» من المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، بعد أن منعت دخول الطعام والدواء والوقود؛ في محاولة للضغط على حركة «حماس».
فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام المتبرَّع به في مطبخ مجتمعي بخان يونس (أ.ب)
وقال المتحدث باسم «الأمم المتحدة»، ستيفان دوجاريك، أمس الثلاثاء، إنه رغم دخول المساعدات إلى الجانب الفلسطيني، عبر معبر كرم أبو سالم، لم يجرِ توزيع أيٍّ منها حتى الآن.
وأضاف دوجاريك: «انتظرت إحدى فرقنا، اليوم، عدة ساعات للحصول على موافقة إسرائيلية للدخول إلى منطقة كرم أبو سالم وجمع الإمدادات الغذائية. وللأسف، لم تتمكن من إدخال هذه الإمدادات إلى مستودعاتنا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟
هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟

عكاظ

timeمنذ 28 دقائق

  • عكاظ

هل نعاني من متلازمة «العقل الفارغ» ؟

في عالم يتسم بالإيقاع المتسارع والمطالب المتزايدة؛ يواجه الكثيرون حالة ذهنية معقدة تعرف بـ«متلازمة العقل الفارغ» أو ما يمكن وصفه بـ«التوهان النفسي»، وهي حالة شعورية يعاني منها صاحبها عند بلوغه مرحلة معينة من الإنهاك الذهني والعاطفي، إذ يشعر أن ذهنه خاوٍ، غير قادر على التفكير، وغير متصل بمحيطه أو حتى بذاته. مصطلح «العقل الفارغ»؛ حالة من الشعور المفاجئ بفقدان القدرة على التركيز، أو بفراغ ذهني يصعب من خلاله التفكير، وغالباً ما يعيش الفرد حالة آنية من الانفصال عن الواقع، والتشتت في الإدراك، وعدم اليقين وكأنما يقوم بمهامه آلياً دون وعي حقيقي، مما يؤدي إلى عزلة داخلية وقلق وجودي عميق. من المرجح أن هنالك أسباباً محتملة لحدوث هذه الحالة؛ منها على سبيل المثال: الضغوط النفسية المستمرة من العمل، العلاقات، المسؤوليات، وغيرها، وكلها تستهلك طاقة الإنسان الفكرية، وربما قلة النوم والتعب الجسدي، وأحياناً الاستخدام المفرط للتكنولوجيا التي ينتج عنها التشتت المستمر وضعف التركيز. وهنالك أعراض شائعة مصاحبة، مثل: ـ الصعوبة في تذكر الأفكار أو صياغتها. ـ انعدام الدافع وعدم الرغبة في التفاعل. ـ الشعور بالضياع أو بأن الزمن يمر دون وعي. ـ الإحساس بالخدر العاطفي والجمود النفسي. يمكن معالجة وتجاوز هذه الحالة باتباع آليات مقترحة، مثل: ـ الراحة الذهنية والبدنية بمنح النفس وقتًا للهدوء دون مؤثرات خارجية. ـ متابعة الروتين الصحي. ـ النوم المنتظم. ـ التغذية المتوازنة. ـ ممارسة الرياضة. ـ التأمل وتمارين التنفس. ـ اللجوء للدعم النفسي كالتحدث مع مختص أو حتى مع شخص موثوق قد يساهم في إعادة التوازن. متلازمة العقل الفارغ والتوهان النفسي الاعتراف بها والسعي لفهمها والتعامل معها ليس علامة ضعف، بل خطوة نحو التعافي واستعادة الذات. فالعقل، كالجسد، يحتاج إلى عناية وراحة كي يعود لنشاطه وصفائه الطبيعي الذي فطره الخالق عليه. أخبار ذات صلة

ثورة الذكاء الاصطناعي طبياً
ثورة الذكاء الاصطناعي طبياً

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

ثورة الذكاء الاصطناعي طبياً

لا يمكن أن تدخل مؤتمراً، ندوة، ورشة عمل طبية إلا وثورة الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي تسيطر على معظم محاور تلك اللقاءات. يمثل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تحولاً عميقاً في طريقة تقديم الرعاية الطبية وإدارتها، حيث أصبح بشكل متزايد محوراً لإمكاناته التحويلية وتداعياته الاقتصادية. يحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في الرعاية الصحية، مُقدماً تطوراتٍ من شأنها خفض التكاليف وتحسين نتائج المرضى. على الرغم من أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في بيئات الرعاية الصحية يصاحبه تكاليف أولية لاقتناء التكنولوجيا ودمجها، إلا أن غالباً ما تُوازَن هذه التكاليف بمدخرات طويلة الأجل ناتجة عن زيادة الكفاءة وتقليل الأخطاء الطبية. يتجاوز تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية مجرد توفير التكاليف، فهناك تركيز على تعزيز قدرات مُقدمي الرعاية الصحية، وتحسين دقة التشخيص، وتخصيص خطط العلاج. تؤكد الدراسات الأثر الاقتصادي الإيجابي للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وهو ما أشارت إليه المراجعات المنهجية والتقييمات الاقتصادية. تشير هذه الرؤى إلى الإجماع على الدور الإيجابي للذكاء الاصطناعي في خفض الإنفاق على الرعاية الصحية مع تحسين تقديم الخدمات. كما تشير التوقعات بوصول قيمة الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية إلى 3 مليارات دولار لعام 2025، ونحو 19 مليار دولار بحلول عام 2032، وهذا يؤكد الدور المتزايد للذكاء الاصطناعي. لعل إحدى أبرز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية تكمن في قدرته على إعادة صياغة العلاقة التقليدية بين مقدمي الخدمات والدافعين، والتي كانت تتسم بالتنافسية. فمن خلال توفير لغة مشتركة للبيانات والرؤى، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز منظومة رعاية صحية أكثر تعاوناً وتركيزاً على القيمة. كما أن هناك فرصة كبيرة لخفض التكاليف، وذلك من خلال عوامل متعددة، بما في ذلك رقمنة الرعاية الصحية، والتطورات في تكنولوجيا المعلومات الصحية، والتقنيات التطبيقية الجديدة التي تدخل المختبرات السريرية. يمكن لهذه الوفورات في التكاليف أن تُمكّن قطاع الرعاية الصحية من تحويل تركيزه من المرض إلى العافية، مما يجلب معه مجموعة من الفوائد للمجتمع والقطاع والأفراد. تكمن القوة الحقيقية للذكاء الاصطناعي في هذا السياق في قدرته على مواءمة الحوافز مع نتائج المرضى. فمن خلال توفير رؤية أشمل لتكاليف ونتائج رعاية المرضى، يمكن للذكاء الاصطناعي تسهيل الانتقال إلى نماذج الرعاية القائمة على القيمة. ويمكن لنماذج تصنيف المخاطر المتطورة تحديد المرضى المعرضين لمخاطر عالية من أجل التدخل مبكراً، بينما يمكن للتحليلات التنبؤية التنبؤ باتجاهات صحة السكان، مما يتيح إستراتيجيات رعاية وقائية واستباقية أكثر. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store