
أخبار العالم : تهريب وسرقة ومزادات بمئات الآلاف.. ما سر الهوس بـ لابوبو؟
الأحد 29 يونيو 2025 06:50 صباحاً
نافذة على العالم - تحوّلت دمية "لابوبو" الصينية إلى ظاهرة ثقافية واجتماعية عالمية، وسط اهتمام متزايد من هواة جمع الدمى، والمشاهير، وعشاق الموضة حول العالم.
وعلى الرغم من شكلها غير التقليدي بأسنان بارزة، وعيون لامعة، وأذنين طويلتين مدببتين، فإن الدمية أثارت هوسًا تخطى التوقعات، بل وحققت أسعارًا فلكية في المزادات.
من "الوحوش" إلى الأسواق العالمية
ظهرت شخصية "لابوبو" لأول مرة عام 2015، من خيال الفنان الصيني-الهونغ كونغي كاسينغ لونغ، الذي استوحى تصاميمها من الفولكلور والقصص الطفولية التي عايشها أثناء نشأته في هولندا، حيث هاجر مع عائلته منذ سن السابعة.
"لابوبو" في أصلها تمثل وحشًا صغيرًا غريب الشكل، لكنها محبوبة بطريقتها الخاصة، وتحولت إلى دمية محشوة ملونة بتعاون بين لونغ وشركة "How2Work" في هونغ كونغ، قبل أن توقع الشركة عقد إنتاج ضخم مع "بوب مارت" – الشركة الصينية الرائدة في إنتاج ألعاب التصاميم المحدودة – عام 2019، لتبدأ مسيرة "لابوبو" نحو العالمية.
أكثر من 300 تصميم.. وهوس عالمي متصاعد
أُصدرت دمية "لابوبو" بأكثر من 300 شكل ولون وحجم، لتصبح سريعة الانتشار في الأسواق الآسيوية والعالمية. وتحوّلت خلال أشهر قليلة إلى إكسسوار رائج يتباهى به المشاهير، من أبرزهم المغنية ليسا من فرقة بلاك بينك الكورية، ونجمتا الغناء العالميتان ريهانا ودوا ليبا.
وسرعان ما انتقلت الدمية من رفوف المتاجر إلى مزادات عالمية. ففي 11 يونيو 2025، بيعت نسخة نادرة باللون الفيروزي من "لابوبو"، طولها 131 سنتيمترًا، مقابل 150 ألف دولار خلال مزاد في بكين نظمته دار "يونغلي"، التي وصفت الدمية بأنها "قطعة فريدة من نوعها في العالم". كما شهد المزاد بيع دمى أخرى بأسعار تراوحت بين 100 و120 ألف دولار.
أزمة شعبية.. وإجراءات أمنية
الانتشار الواسع لدمية "لابوبو" دفع شركة "بوب مارت" إلى سحبها مؤقتًا من متاجرها في المملكة المتحدة في مايو الماضي، بعد طوابير طويلة أثارت مخاوف أمنية. وصرّحت الشركة أن الطلب غير المسبوق شكّل عبئًا لوجستيًا دفعهم لتقنين التوزيع.
وفي الولايات المتحدة، رصدت السلطات عملية اقتحام وسرقة لمتجر ألعاب في كاليفورنيا، كان من بين المسروقات عدد كبير من دمى 'لابوبو'، أما في سنغافورة، فقد تداولت وسائل الإعلام المحلية لقطات لعائلة قامت بسرقة دمى من آلة توزيع أوتوماتيكية في مركز تجاري.
السوق السوداء.. وتهريب عبر الحدود
الطلب العالمي على الدمية لم يقتصر على البيع القانوني، بل امتد إلى السوق السوداء، وتصدرت "لابوبو" محركات البحث العالمية، خصوصًا بعد تقارير عن ضبط السلطات الصينية لأكثر من 400 دمية تم تهريبها عبر الحدود وبيعها في السوق المحلية بأسعار وصلت إلى 20 ضعف السعر الأصلي، الذي يبلغ نحو 13 دولارًا فقط.
مجتمعات رقمية وازدهار إعادة البيع
صعود "لابوبو" ترافق مع ازدهار سوق إعادة البيع، حيث ظهرت مجتمعات إلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستجرام، مخصصة لمشاركة النصائح حول تخصيص الدمى والعناية بها، وتوثيق آخر الإصدارات المحدودة.
كما تطور هذا الهوس إلى ما يشبه الثقافة الفرعية، حيث تُعرض الدمى كقطع فنية، ويتم التنافس على اقتنائها في أسواق المزادات أو عبر منصات البيع الإلكتروني بأسعار باهظة.
من باربي إلى لابوبو.. تحوّل في مفهوم الجمال
ظاهرة "لابوبو" أثارت مقارنات مع دمى أيقونية من العقود الماضية، مثل "باربي" التي ظهرت عام 1959، وحققت شهرتها العالمية في قالب يروّج للجمال الغربي، إلا أن "لابوبو" تمثل تحولًا ثقافيًا، إذ تتحدى المفاهيم التقليدية للجمال والمثالية، وتكرّس لما يمكن تسميته بـ"الجمال الغريب"، الذي يجمع بين الغرابة والعاطفة والتميز.
وبينما يراها البعض "قبيحة"، فإن ملايين المعجبين يجدون فيها شكلًا من أشكال التعبير الفني والحنين الطفولي، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد لعبة، بل رمزًا ثقافيًا جديدًا لعصر التواصل السريع والهويات المتعددة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 11 دقائق
- نافذة على العالم
فيلم «F1» يحقق إيرادات 55.6 مليون دولار في دور العرض الأمريكي
الفيلم الأمريكي «F1» أحمد خالد حقق فيلم «F1» إيرادات بلغت 55.6 مليون دولار في دور العرض بالولايات المتحدة الأمريكية و144 مليون دولار عالميًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقًا لتقديرات إعلامية يوم الأحد، محققًا بذلك أكبر افتتاحية لشركة «آبل» حتى الآن. فيلم «F1» أول مدخل لشركة آبل إلى عالم الأفلام الصيفية الضخمة، ويعد فيلم «F1» هو أول دخول لشركة آبل إلى عالم الأفلام الصيفية الضخمة، حيث فازت الشركة من قبل بمشروع فيلم «توب جان: مافريك» الذي حقق إيراداتٍ هائلة عام 2022، بعد منافسةٍ شرسةٍ مع معظم أعضاء فريق الإنتاج، ثم دخلت آبل في شراكةٍ مع شركة وارنر براذرز لتوزيع الفيلم، بطولة براد بيت ودامسون إدريس وكيري كوندون. من جهته، قال بول ديرجارابديان، كبير محللي الوسائط في شركة البيانات كومسكور: "يُقدم فيلم "فورمولا 1" أداءً مُبهرًا لهذا الفيلم الصيفي الأصلي، الذي شهد واحدة من أكثر الحملات التسويقية شمولًا وإثارة في الذاكرة الحديثة، وقد حقق نجاحًا كبيرًا". أفلام سباقات السيارات تعاني من صعوبات في دور العرض وعانت أفلام سباقات السيارات من صعوبات في دور العرض، ومن بين حالات الفشل فيلم "راش" (2013) للمخرج رون هوارد وفيلم "فيراري" (2023) للمخرج مايكل مان، لكن "فورمولا 1" استند إلى قاعدة مُحبي الفورمولا 1 التي أشعلتها سلسلة الأفلام الشهيرة "فورمولا 1: القيادة من أجل البقاء".


الدستور
منذ 23 دقائق
- الدستور
فيلم «F1» يحقق انطلاقة قوية ويتصدر شباك التذاكر بإيرادات 55.6 مليون دولار
حقق فيلم «F1» بطولة النجم العالمي براد بيت انطلاقة استثنائية في شباك التذاكر الأمريكي، حيث جمع 55.6 مليون دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية . نجاح عالمي لافت وعلى الصعيد العالمي، حقق الفيلم 88.4 مليون دولار من 78 سوقًا دوليًا، لتصل الإيرادات الإجمالية بعد 3 أيام فقط إلى 144 مليون دولار، متجاوزًا بذلك الأداء الكامل لفيلم Killers of the Flower Moon، وقريبًا من التفوق على Napoleon. قصة مشوقة بلمسة رياضية يقدم الفيلم، الذي أخرجه جوزيف كوسينسكي (مخرج Top Gun: Maverick)، قصة مشوقة تدور حول سائق فورمولا 1 معتزل (يجسده براد بيت) يعود إلى الحلبة لتدريب سائق شاب (دامسون إدريس) في محاولة لإنقاذ فريق متعثر. ويشارك في الإنتاج النجم لويس هاميلتون بطل العالم في سباقات الفورمولا 1 والمنتج جيري بروكهيمر. عرض مميز بتقنيات IMAX تم تصوير مشاهد الفيلم بكاميرات IMAX في مواقع سباقات حقيقية حول العالم، منها سيلفرستون، لاس فيغاس، وأبو ظبي، ما أعطى العمل طابعًا واقعيًا نادرًا في أفلام السباقات. وقد شكّلت عروض IMAX وPremium Formats حوالي 55% من المبيعات المحلية، وحقق IMAX وحده 27.7 مليون دولار عالميًا. تحديات Apple السابقة في السينما رغم الإنتاجات السابقة مثل Napoleon وFly Me to the Moon وArgylle التي لم تحقق العائد المتوقع، إلا أن «F1» يمثل أول مؤشر إيجابي على قدرة Apple في أول انتاج على اقتحام سوق الأفلام التجارية ذات الجمهور الواسع. المنافسون: تراجع لأفلام أخرى في المقابل، شهدت عطلة نهاية الأسبوع تراجعًا لأفلام أخرى، أبرزها فيلم الرعب M3GAN 2.0 الذي جمع فقط 10.2 مليون دولار محليًا و17 مليون دولار عالميًا، وهو أقل بكثير من الجزء الأول الذي فاجأ الجميع بإيراداته المرتفعة. أما النسخة الحية من How to Train Your Dragon فحلت في المركز الثاني بإيرادات 19.4 مليون دولار، فيما استمر فيلم Pixar الجديد Elio في أدائه الضعيف، مكتفيًا بـ73 مليون دولار عالميًا رغم كلفته التي وصلت إلى 150 مليونًا، أما فيلم 28 Years Later فتراجع بنسبة 68% عن أسبوعه الأول.


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
براد بيت يكتسح شباك التذاكر السينمائي بـ55 مليون دولار
هبة إسماعيل انطلق فيلم "F1" بأقصى سرعة في شباك التذاكر السينمائي، ليحقق إيرادات فاقت التوقعات في عطلة نهاية الأسبوع. موضوعات مقترحة تقييمات مرتفعة الفيلم هو دراما سباقات ذات ميزانية ضخمة من بطولة براد بيت، حيث حقق انطلاقة قوية بإيرادات بلغت 55.6 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية داخل الولايات المتحدة. وفقا لموقع "variety" الفيلم حصل على تقييمات ممتازة وعلامة "A" في استطلاعات CinemaScore، ليأتي أداؤه الذي فاق التوقعات التي قدرت ب 50 مليون دولار. وعلى الصعيد الدولي، حقق الفيلم 88.4 مليون دولار من 78 سوقًا حول العالم. وتُعد هذه الإيرادات الأولية مهمة، خصوصًا أن "F1" موجّه لجمهور البالغين وليس جزءًا من سلسلة أفلام سابقة، وهو أمر نادر في عصر تهيمن فيه الملكيات الفكرية على دور السينما. الفيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي، مخرج "Top Gun: Maverick"، ويتتبع قصة براد بيت في دور سائق فورمولا 1 معتزل يُقنع بالعودة إلى السباقات الشعبية لتدريب سائق ناشئ موهوب (دامسون إدريس) وإنقاذ فريق يمر بمرحلة تراجع. التفوق علي منافسيه مع تصدُّر فيلم "F1" للسباق، لم يترك محال للأفلام المنافسه للحاق به، حيث صدر معه في هذا الأسبوع، الجزء الثاني من فيلم الرعب الكوميدي "M3GAN 2.0" والذي احتل المركز الرابع بإيرادات بلغت 10.2 مليون دولار. تدور أحداث الجزء الجديد حول إعادة بناء الدمية "ميغان" بتقنيات متقدمة، لمواجهة روبوت عسكري بشري الشكل يحاول تنفيذ استيلاء مدعوم بالذكاء الاصطناعي. وقد جمع الفيلم 7 ملايين دولار إضافية من 80 سوقًا دوليًا، ليصل الإجمالي العالمي إلى 17 مليون دولار. ورغم أن هذه البداية ليست سيئة بالنظر إلى أن الفيلم ذا ميزانية متواضعة، وحصوله على تقييم "B+" في استطلاعات CinemaScore (وهو أعلى من تقييم "B" الذي حصل عليه الجزء الأول في 2023)، فإن الإيرادات تُعد تراجعًا حادًا مقارنة بالجزء الأول، الذي حقق انطلاقة قوية بلغت 30.4 مليون دولار محليًا و45 مليون دولار عالميًا في يناير، رغم أنه يُعد من أسوأ مواسم التذاكر. وقد أصبح الفيلم الأصلي "M3GAN" حينها مفاجأة كبيرة، وحقق نجاحًا واسعًا بإجمالي 180 مليون دولار على مستوى العالم.