
انذار اخير لحماس...الكشف عن مقترح امريكي اسرائيلي جديد
ويشمل المقترح نزع سلاح الحركة بالكامل، والإفراج عن جميع الأسرى، وتشكيل إدارة دولية مؤقتة للقطاع بقيادة أميركية.
المقترح يشمل مهلة لحماس للإفراج عن الأسرى دفعة واحدة، نزع سلاح المقاومة، وتشكيل إدارة أممية بقيادة واشنطن بعد انتهاء الحرب على غزة.
ووفقًا للتقرير، في حال رفضت حماس هذه المطالب، من المتوقع أن تشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى هزيمتها وبدعم من الولايات المتحدة.
ويبدو أن ترامب، بعد الحديث عن رغبة حماس في الاحتفاظ بالرهائن لسنوات عديدة أخرى، يدرك أيضاً أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، ويكثف نبرته تجاه حماس.
وفي ما وصفته القناة بـ"اللحظة الحاسمة"، نُقل عن مصادر سياسية أن إسرائيل "تتجه نحو صفقة شاملة"، لكن مسؤولين أمنيين قللوا من فرص التوصّل لاتفاق، معتبرين أن الفجوة بين موقفي إسرائيل، الذي يشترط نزع سلاح حماس وانهيارها، وبين موقف الحركة، ما زالت "كبيرة وغير قابلة للجسر".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 6 دقائق
- معا الاخبارية
علامَ النقاش حول احتلال كامل لغزة؟
تبعت تصريحات وتسريبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هذا الأسبوع، بشأن «احتلال كامل» لقطاع غزة، ردود فعل وتساؤلات كثيرة، حول وجهة إسرائيل في المرحلة المقبلة بعد انتهاء عملية «عربات جدعون» بالفشل في تحقيق غاياتها، والوقف الفجائي لمفاوضات الصفقة المرحلية، التي جرت في الدوحة. وأثار موقف نتنياهو شبه المعلن عن احتلال غزة خلافا شديدا مع قيادة الجيش، خصوصا مع رئيس الأركان الميجر جنرال إيال زامير، الذي عارض بشدّة هذا المخطط، ووصل به الأمر إلى التهديد بالاستقالة ليقوم «المقرّبون» من نتنياهو بالرد عليه، «إذا لم يعجبه الأمر فليستقل». وأطلقت عائلات المحتجزين الإسرائيليين صرخات استغاثة بأن مشروع احتلال غزة هو «حكم بالإعدام على المحتجزين». وفي الوقت الذي روّجت فيه أبواق نتنياهو الإعلامية بأن الولايات المتحدة تدعم مشروع نتنياهو الجديد، لا تنفي الإدارة الأمريكية ذلك، حيث صرّح ترامب «لا يمكنني قول شيء بشأن احتلال غزة والأمر يعود لإسرائيل». لم يتّخذ بعد قرار رسمي في الكابينت الإسرائيلي بتنفيذ مخطط نتنياهو، وما جرى إلى الآن هو «مشاورات أمنية» غير رسمية، وغير مؤهّلة لاتخاذ القرارات. وما رشح من هذه المشاورات هو أن نتنياهو حسم أمره، ويدعو لاجتياح ولاحتلال المناطق التي لا يوجد فيها الجيش الإسرائيلي على الأرض ويحاصرها من الخارج. وتشكّل هذه المناطق ربع مساحة القطاع ويتوزّع فيها السكان إلى حوالي مليون في مدينة غزة وضواحيها في شمال القطاع، وما يربو على 600 ألف في منطقة المواصي في الجنوب، وحوالي 400 ألف في منطقة دير البلح ومخيماتها في الوسط. معنى «الاحتلال الكامل» للقطاع هو الوصول إلى وجود فعلي على الأرض للقوات الإسرائيلية في جميع أحياء ونواحي غزة ودير البلح والمواصي، وملاحقة متواصلة لقوات حماس في كل شبر فوق وتحت أرض قطاع غزّة. ويستغرق الإعداد اللازم للبدء بمثل هذه العملية الواسعة ما يقارب الأسبوعين، من تجهيز قوات الاحتياط والوحدات العسكرية النظامية، بعدها قد تمتد العمليات القتالية المكثّفة لأكثر من شهر، تليها سنة أو سنتان من تتبع واستهداف متواصل لمقاتلي حماس والجهاد وغيرهما. يبدو أن إسرائيل ستواصل القتال والإبادة والتدمير في كل الأحوال، لكن هل سيكون ذلك في إطار عملية احتلال شامل، كما يتحدث نتنياهو، أم حصار شامل للمناطق المأهولة في القطاع، مع عمليات استهداف محدودة ومركّزة، كما يقترح رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير؟ يظهر من مجمل ما ينشر وما يقال في إسرائيل أن خطة نتنياهو هي للتهديد وليس للتنفيذ. لكن إذا كان الأمر كذلك فعلام الخلاف مع قيادة الجيش؟ هنا يردّ من تحدثوا مع زامير، بأنه يخشى حالة بندقية تشيخوف، التي قد تطلق النار حتى في المشهد الأوّل، ويريد منع اتخاذ قرارات متهوّرة قد تؤدي إلى تدهور يورّط الجيش في ما لا يحمد عقباه. موقف نتنياهو ليس واضحا إلى الآن لماذا أوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي مفاوضات الدوحة، أوقفها وانبرى يتهم حماس بالمسؤولية عن فشل التفاوض، مع أن مواقف الطرفين كانت متقاربة، وكان بالإمكان التوصل إلى صفقة مقبولة لهما. وحظي نتنياهو على الفور بمساندة أمريكية أوتوماتيكية، تبعا للاتفاق «القديم» مع إدارة بايدن، بأن تعلن الولايات المتحدة أن حماس هي المسؤولة عن الفشل، مهما كان سبب هذا الفشل. وبعد أشهر طويلة من استبعاد إمكانية الصفقة الشاملة، والإصرار على اتفاق مرحلي، صار نتنياهو، ويتبعه ويتكوف، يتحدث عن صفقة شاملة، وحسب ويتكوف: «كل شيء أو لا شيء». من الواضح ما هو كل شيء (صفقة شاملة)، لكن ما هو هذا الـ»لا شيء»؟ هل هو الاحتلال الكامل لغزة كما يدعو نتنياهو هذه الأيام؟ رغم افتعال الضجيج والترويج للعناد في الموقف، حول احتلال غزة فإن الاحتمال الأرجح ـ كما يبدو لي ـ هو أن نتنياهو يقوم بعملية مراوغة وتضليل واحتيال، لتحقيق بعض الغايات؛ أولها، الضغط على حماس للقبول باستئناف المفاوضات، وللموافقة على الشروط الإسرائيلية في الصفقة المطروحة، سواء أكانت مرحلية أو شاملة إن أمكن؛ وثانيها الحفاظ على دعم اليمين المتطرف في حكومته؛ وثالثها، اختلاق خلاف مع قيادة الجيش تمهيدا لاتهامها بالمسؤولية عن عدم تحقيق أهداف الحرب؛ ورابعها، منح شرعية مجددة لمواصلة الحرب وتأطير المرحلة المقبلة من القتال تحت مسمّى جديد، يمكن نتنياهو من الادعاء بأنّه سيأتي بما لم تأت به الأوائل من المراحل. يبدو من بعض ما ينشره الإعلام الإسرائيلي أن نتنياهو منهك ومتعب ومحبط، وقال مصدر في الحكومة الإسرائيلية، لم يكشف عن اسمه «أشكك في إمكانية أن نتنياهو يريد فعلا احتلال غزة.. في جلسة الحكومة الأخيرة بدا بشكل أسوأ من العادة. وظهر أن حملا ثقيلا يجثم عليه». هو مذنب في قتل عشرات الآلاف وتدمير مدن بأكملها، لكنّه لم يستطع تحقيق الغايات التي حددها ويرددها ليل نهار، ومصاب بالإحباط من عدم إنجاز مآربه المعلنة. ومع ذلك يبقى لديه ما يسيطر عليه بالكامل وهو مواصلة وتصعيد الحرب، والادعاء بأن «النصر قريب». إحباط نتنياهو الحالي ليس مدعاة للشماتة، بل لتوقّع المزيد من القتل التدمير ومن المحاولات اليائسة لتحقيق «النصر». موقف الجيش يعارض رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال زامير، مشروع احتلال كامل لغزة، الذي يطرحه نتنياهو. ولا يخفف من هذه المعارضة القول إنه «مجرد تهديد» للضغط على حماس. زامير يخشى أن يتحول التهديد إلى تنفيذ وأن يجد الجيش نفسه في معمعان معركة احتلال مكلفة ومنهكة وخطيرة. وتعود أسباب معارضة الجيش لعملية احتلال غزة بالكامل، إلى أسباب عديدة من أهمّها: أولا، اجتياح وقصف المناطق، التي يُظن أنه يوجد فيها المحتجزون الإسرائيليون، ستؤدي إلى قتلهم وحتى اختفاء جثثهم تحت الركام. وزامير لا يريد أن يتحمل مثل هذه المسؤولية، وهو يحاول إلقاء الكرة في ملعب الحكومة، من خلال التأكيد على هذا الخطر في جلسات الكابينت. وكأنّه يقول للوزراء «أحذّركم من تبعات قراركم». ثانيا، يرى زامير أن الجيش غير جاهز لمثل هذه العملية الواسعة، التي تلزمها أعداد كبيرة جدا من الجنود. ويجد قادة الجيش صعوبة في تنفيذها والوحدات النظامية منهكة وغير متحفّزة للقتال وقوات الاحتياط متعبة، ويتهرب الكثير من أفرادها من الاستجابة لاستدعاءات المثول في وحداتها. كما يخشى قادة الجيش الإسرائيلي من خسارات كبيرة في الأرواح ومن التورّط في حرب استنزاف طويلة قد تمتد لسنوات. ثالثا، يعرف الجيش أن الاحتلال الكامل يعني المسؤولية الكاملة عن إدارة الحياة اليومية للناس، من توفير الطعام والمأوى والرعاية الصحية والكهرباء والماء والوقود وغير ذلك. ويقدّر الجيش بأنه بحاجة إلى قوات ضخمة لفترة طويلة، للقيام بالمهمة، إضافة إلى تكاليف باهظة قد تصل إلى 10 مليارات دولار سنويا. رابعا، احتلال كامل لغزة سيؤدي، بنظر الجيش، إلى تعريض إسرائيل إلى المزيد من العزلة على الساحة الدولية، ويفاقم سخط العالم عليها وعلى ممارساتها. ما سيدفع دولا كثيرة إلى فرض عقوبات، وحتى حظر بيع أسلحة لإسرائيل، إضافة لذلك يسعى الجنرال زامير إلى عدم التورّط مع المحكمة الدولية، وهو يرى أن الدخول في قتال كثيف في مناطق مأهولة قد يعرّضه هو وضباطه وجنوده إلى محاسبة وفقا للقانون الدولي. مفترق طرق بعد انتهاء عملية «عربات جدعون»، وإعلان فشل مفاوضات الدوحة، تجد القيادة الإسرائيلية نفسها أمام مفترق كيف تستمر؟ لديها أربعة اتجاهات محتملة: الأوّل، مواصلة التصعيد في محل ما بين مستوى العدوان القائم وحرب الاحتلال الكامل لغزة؛ الثاني العودة إلى مفاوضات الصفقة الجزئية، وهي لم تُغلق بابها وقد تعود إليها ضمن سياقات وشروط معيّنة؛ الثالث، البدء بمفاوضات حول صفقة شاملة، وهي لم تبدأ إلى الآن. ونتنياهو يدعو إليها كلاميا، لكنّه لم يلجها فعليا ولم يطرح مسارا للدخول فيها؛ الرابع، وقف الحرب من طرف واحد واشتراط إعادة الإعمار بنزع سلاح حماس – كما يدعو الصحافي الإسرائيلي إيهود يعاري، المقرّب من أوساط أمنية إسرائيلية وأمريكية. يبدو أن الخيار الإسرائيلي القريب سيقع على تصعيد الحرب إلى درجة أقل من «الاحتلال الكامل» وأكثر من مستوى «عربات جدعون»، وقد يكون ذلك حلا وسطا بين نتنياهو وزامير. هذا يعني بالسطر الأخير أن إسرائيل تندفع نحو مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتدمير الشامل غير آبهة بالموقف الدولي الغاضب. والسؤال متى ستتحرك الأنظمة العربية والنظام الفلسطيني الرسمي؟ من المهم التأكيد أن هناك ثمنا لدعم غزة على محور العلاقة بالولايات المتحدة وبإسرائيل والأهم التأكيد أن إنقاذ غزّة يستحق هذا الثمن!


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
أميركا تُمسك بمفاتيح الإبادة وإعادة الإعمار ، ما الذي يُراد لغزة ولنا؟
في زيارة لم تتجاوز خمس ساعات، دخل المبعوث الأميركي ويتكوف إلى غزة وخرج منها محملا برسائل لا يمكن تجاهل دلالاتها . المفاجأة لم تكن في قصر مدة الزيارة ، بل في مضمون التصريح الذي أدلى به بعدها ، حين أعلن بصفاقة ، "لا توجد مجاعة في غزة ." جاء هذا التصريح وغيره من تصريحات رىئيس مجلس النواب جونسون والسفير الأمريكي هاجابي في توقيت ومضمون يبدوان كتمهيد مقصود لمرحلة جديدة من إدارة عدوان التطهير العرقي ، لا تقف عند حدود نفي الكارثة الإنسانية ، بل تتجاوزها نحو فرض تسوية قسرية تحت وقع التجويع والإبادة ، تسوية تنفي الحقوق الوطنية لشعبنا الأصلاني على هذه الارض ، وهي من النوع الذي فشلت الولايات المتحدة في فرض مثيل له بعد حروبها المتوحشة في مناطق أخرى من العالم . اليوم ، تتسرب من خلف الكواليس تفاصيل خطة أميركية–إسرائيلية شاملة تقوم على الإفراج دفعة واحدة عن الأسرى الإسرائيلين ، نزع سلاح حماس ووضع القطاع تحت إدارة دولية–عربية ، بقيادة أميركية مباشرة . ليست هذه "مبادرة" بالمعنى التقليدي، بل هي تحوّل نوعي في الدور الأميركي ، من "وسيط مزعوم" إلى "عرّاب" مباشر يفرض معادلة جديدة بالقوة ، ويتحكم بمفاتيح ما يُسمى "اليوم التالي للحرب". -- من إدارة العدوان إلى هندسة "ما بعده . ما يُطرح اليوم ليس مجرد إطار لحل مؤقت ، بل مشروع متكامل لإعادة تشكيل غزة سياسيا وأمنيا وإنسانيا ، من خلال التخطيط ايضا والتهديد لأحتلال غزة كاملة . تريد الولايات المتحدة الانتقال من دور الداعم لعدوان المحرقة ، إلى منسّق رئيسي لعملية إعادة الإعمار ، مع تقزيم أدوار الأطراف الإقليمية والدولية إلى مجرد منفذين أو ممولين . المشهد يُدار من البيت الأبيض مباشرة ، وأي مفاوضات قادمة لن تكون مع تل أبيب وحدها ، بل مع واشنطن التي تتعامل مع غزة وكأنها "منطقة تحتاج لإدارة أمنية وإنسانية"، وليس جزءًا من أرض فلسطينية محتلة يجب إنهاء احتلالها وإقامة الدولة الفلسطينية عليها ، وهو أمر تناهضه الولايات المتحدة بالأساس . والمفارقة أن هذا المسار الأميركي يتقاطع عكسيا مع إعلان فرنسا وبريطانيا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول المقبل ، في خطوة تبقى رمزية سياسية ما لم تُرفق بضغط دولي حقيقي لإنهاء الأحتلال ، رغم أهميتها . -- حماس والتمسك بالسلاح ، بين المبدأ والمأزق . من جانبها ، رفضت حماس شروط المقترح ، وأعلنت أنها لن تتخلى عن سلاحها ما لم تُقام الدولة الفلسطينية، مستندة إلى القانون الدولي الذي يكفل حق مقاومة الأحتلال . موقف يُعبّر عن تمسّك بالخيار المُقاوم ، رغم ان المقاومة ليست خيارا عسكريا فقط ، لكنه في الوقت نفسه لا يخلو من تعقيد سياسي وإنساني ، خاصة في ظل كارثة متفاقمة ، ومساعٍ أميركية–إسرائيلية لاستثمار المأساة في فرض معادلة أستسلام مغلّفة . وتزداد الصورة غموضا مع الدور الذي يلعبه التنظيم الدولي للإخوان المسلمين من خلال بعض الدول الإقليمية والجماعات التابعة ، بما قد يترك تأثيرات غامضة على القرار السياسي للحركة . -- الإعمار بوابة التفكيك . الخطورة لا تكمن فقط في تفاصيل الخطة ، بل في جوهرها ، مشروع لإعادة إعمار غزة على أنقاض الحق الفلسطيني ، خارج إطار التمثيل الشرعي ، وبشروط تُقصي منظمة التحرير وتسلم القطاع لإدارة وظيفية لا تمتلك السيادة ، مفصلة على مقاس السياسات الأميركية والإسرائيلية . ما يجري هو تفكيك ممنهج للقضية الوطنية الفلسطينية التحررية ، وتحويل غزة إلى ملف إغاثي– أمني ، منفصل عن السياق الوطني العام . -- منظمة التحرير بين التهميش والتصفية . رغم أنها لا تزال الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ، يجري تجاوز منظمة التحرير عمدا في كل السيناريوهات الأميركية ، بالاستفادة من ترهّل أدائها وتغيب دورها لحساب السلطة الوطنية كإطار إداري أمني نشأ في سياق اتفاقيات أوسلو . ويجري الدفع من جانب الأمريكية وبعض الاوروبين والعرب باتجاه خلق بدائل "وظيفية" تضمن الاستقرار الأمني لإسرائيل ، وتُقدم للغرب كواجهات تفاوضية محلية قابلة لتطبيق المشروع الأميركي–الإسرائيلي ، بما في ذلك احتمال تعيين قيادات من خارج الشرعية الوطنية النضالية ، في الضفة أو غزة ، استعدادا لمرحلة مفصلة سياسيا على مقاس الأحتلال . لكن هذه البدائل ، إن وجدت ، لن تنتج حلاً وطنياً بالطبع ، بل ستُعمق الانقسام، وتفتح أبوابا لحروب داخلية تضعف القضية وتُطيل أمد المأساة . -- ما بين الرفض والاستنهاض . الخطة الأميركية ليست مجرد مبادرة، بل مشروع تصفية سياسي يستثمر في الدم والدمار لبناء واقع جديد ، لا مكان فيه للحقوق السياسية الفلسطينية أو للمشروع الوطني التحرري . ومواجهتها لا تكون بالرفض اللفظي أو الصمت ، بل بإعادة بناء الموقف الفلسطيني على أساس وحدة المشروع الوطني التحرري ، واستعادة دور منظمة التحرير كجبهة وطنية عريضة ، من خلال عملية ديمقراطية حقيقية، تضع قيادة الكفاح الفلسطيني في موقعها الطبيعي تحمل راية التحرر الوطني بثبات . ما تُريده أميركا لغزة ، ولنا نحن الكل الفلسطيني ، ليس مجرد "ترتيب إداري"، بل شطب للحق والذاكرة والنضال والهوية الوطنية . وهذا ما يتوجب مواجهته بمسؤولية وطنية تشاركية عالية ، تبدأ بحوار وطني شامل يضم كل مكونات شعبنا الوطنية ، من أجل بناء استراتيجية صمود ومقاومة سياسية وشعبية شاملة ، تحدد الرؤية ، وتضع البرامج، وتوفّر الأدوات ، بعيدا عن سياسات استمرار الرهان على الدور الامريكي أو الانتظار أو الهروب إلى الأمام دون حلول حقيقية لأزمات النظام السياسي الفلسطيني وضرورات المواجهة بالعقلانية السياسية الثورية ، اي دون الأستسلام للوقائع القائمة وكأنه لا يمكن تغييرها ، بعيدا عن الترويج لقبول سياسات الأمر الواقع وكأنها دون بديل . -- إعلان الدولة تحت الأحتلال . وفي هذا الخصوص فانني وكما اوردت ذلك في مقابل سابق ، فان الضرورة تقتضي اليوم وبعد تزايد الاعترافات الدولية ولاحقا لإعلان وثيقة الإستقلال عام ٨٨ وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ٢٠١٢ لقبول فلسطين دولة مراقب غير عضو ، اعلان دولة فلسطين تحت الأحتلال وتشكيل مجلس تأسيسي لحين اكتمال الظروف المواتية لانتخابات ديمقراطية يشارك فيها كل ابناء شعبنا وصولا لإنهاء الأحتلال وتجسيد الإستقلال الوطني . إنها لحظة القرار الوطني المستقل ، لحظة الدفاع عن الكرامة والحق والمستقبل ومواجهة التحديات .


معا الاخبارية
منذ ساعة واحدة
- معا الاخبارية
ساعات حاسمة: الكشف عن تفاصيل خطة احتلال غزة ودور ترامب في الكواليس
بيت لحم- معا- بلغ التوتر بين المستويين السياسي والعسكري ذروته، إذ يُصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتخاذ خطوة واسعة النطاق لاحتلال القطاع، بينما يُفضّل رئيس الأركان إيال زامير والقيادة العسكرية خطةً أكثر مرونةً تتضمن تطويق مدينة غزة وشن غارات مُحدّدة. فيما تتظاهر عائلات الاسرى الإسرائيليين وتصرخ ضد التحرك العسكري الواسع النطاق: "عودة المختطفين هي الصورة الوحيدة للنصر". ومن المتوقع أن يُحذّر زامير في النقاش من أن احتلال القطاع، وخاصةً دون قرارٍ واضحٍ بشأن "اليوم التالي"، قد يُصبح مُعقّدًا ويُؤدّي إلى نتيجةٍ مُعاكسةٍ لما تسعى إليه القيادة السياسية، بل إنه أخبر مُقرّبيه في الأيام الأخيرة أن "احتلال القطاع سيُغرق إسرائيل في دوامةٍ من الفوضى". وتتضمن الخطة المركزية لرئيس الأركان خمس نقاط رئيسية: اولا.حصار كامل – تطويق مدينة غزة والمخيمات المركزية لقطع المنطقة وعزل القتال. ثانيا. إطلاق نار كثيف - استخدام قوة نيران كبيرة وتجهيز المنطقة للدخول سيرًا على الأقدام. ثالثا .عمليات دخول مُدروسة - عمليات دخول مُستهدفة ومُراقبة على مدار الوقت، مع تقليل الخطر على حياة الاسرى وتقليل الأضرار التي تلحق بالجنود رابعاً .تؤكد الخطة على الاستغلال الأمثل لبنية الجيش، بالنظر إلى الاستنزاف في صفوف الجنود والتحديات في قدرة الأدوات. خامسا. محاولة تجنب الفخاخ - الحذر الشديد من التورط في عمليات عميقة في قلب مدينة غزة التي تعتبر مفخخة ومحملة بالعبوات الناسفة، مع منع أي ضرر محتمل للرهائن. من ناحية أخرى، يدعم رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يبدو أنه يفضل تحركًا واسع النطاق، خطة تهدف إلى احتلال القطاع بأكمله. ووفقًا لمخطط نتنياهو بحسب القناة 12 الإسرائيلية سيبدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة - وليس احتلال القطاع بأكمله دفعة واحدة. وقد تستمر خطة الاحتلال الكامل للقطاع لعدة أشهر وستشمل 4-6 فرق. سيتلقى سكان المدينة المركزية في القطاع، والذين يقدر عددهم بحوالي مليون شخص، أي نصف سكان القطاع، إشعار إخلاء منظم. دور إدارة ترامب في الكواليس في الوقت نفسه، من المتوقع أن توفر إدارة ترامب غلافًا إنسانيًا يسمح بنقل السكان إلى مناطق في وسط القطاع. هذا حدث لوجستي من الطراز الأول، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أسابيع. ستُضطر المؤسسة العسكرية إلى إنشاء بنية تحتية مدنية مؤقتة لاستيعاب النازحين قبل بدء العملية البرية. تشمل الاستعدادات المدنية بناء مستشفيات مؤقتة، ومجمعات خيام أو قوافل، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية. لمعالجة مشكلة الجوع في غزة، من المتوقع أن تزيد إدارة ترامب عدد مراكز توزيع الغذاء من أربعة مراكز حاليًا إلى ستة عشر مركزًا. ومن المتوقع أن يخصص الرئيس حوالي مليار دولار، بعضها أمريكي وبعضها ممول من دول أخرى. ستُمكّن هذه الأموال من إنشاء مراكز توزيع جديدة في وسط القطاع، بهدف قطع المساعدات الإنسانية عن آليات حماس وضمان التوزيع المباشر للمدنيين. بالتوازي مع التحرك العسكري، ستُطرح فكرة ضم الشريط الأمني الذي سيطرت عليه إسرائيل منذ بداية الحرب، والمتاخم للسياج الحدودي - للنقاش في مجلس الوزراء. وتشير المؤشرات إلى أنه يجري بحث إمكانية جعل السيطرة عليه دائمة.