
لماذا يخفض المستثمرون حيازتهم للأسهم الأميركية ؟
يتجنب المستثمرون العالميون الدولار ويسحبون أموالهم من الأسهم الأميركية، في الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب أحدث تقرير عن توجهات أسواق الأوراق المالية الصادر عن "بنك أوف أميركا".
ووفقاً للبحث، يفضل المستثمرون الآن ضخ أموالهم في شراء الأسهم الأوروبية وأسواق الدول الناشئة، وعلى رغم أن الثقة العامة للمستثمرين تعافت لتعود لمستوياتها السابقة، قبل أن يطلق ترمب خطة "يوم التحرير" للتعريفات الجمركية التي هزت الأسواق في أوائل أبريل (نيسان) الماضي، مما يعني أن الأسواق امتصت الأزمة، إلا أن الثقة في السوق الأميركية نفسها تراجعت، مع تزايد خروج المستثمرين من الأسهم الأميركية وتنامي الحذر تجاه الدولار إلى أعلى مستوياته منذ 20 عاماً.
وفي حين تستفيد أسهم دول منطقة اليورو من هذا التحول بعيداً من الأصول المقومة بالدولار، لا تزال شهية المستثمرين للسوق البريطانية فاترة، إذ أشار صافي أربعة في المئة من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم ما زالوا يحتفظون بأوزان منخفضة لبريطانيا مقارنة بحصتها في المؤشرات العالمية.
ومع ذلك فإن هذا التراجع أقل حدة مما كان عليه خلال معظم السنوات الـ25 الماضية، حين كانت غالبية كبرى من المستثمرين العالميين تقلص مخصصاتها لبريطانيا إلى ما دون وزنها في المؤشرات.
وقال محلل الأسهم الأوروبية في "بنك أوف أميركا" أندرياس بروكنر "من الواضح أن الناس أصبحوا أقل تشاؤماً تجاه بريطانيا، لكنها لا تزال متأخرة عن موجة الثقة التي تشهدها بقية أوروبا".
المزاج المتشائم
ويبدو أن المزاج المتشائم الذي ساد قبل ستة أسابيع تبدد إلى حد كبير، مع تعزز ثقة المستثمرين بحدوث "هبوط ناعم" للاقتصاد العالمي، ففي أبريل (نيسان) الماضي توقع 42 في المئة من المستثمرين حدوث ركود، بينما يرى الآن 36 في المئة أن الركود غير مرجح، وهو ما يمثل تحولاً كبيراً في المعنويات.
وأجري الاستطلاع الذي يحظى بمتابعة واسعة بين السادس والـ12 من يونيو (حزيران) الجاري، وشمل 190 من قادة شركات إدارة الصناديق الذين يشرفون على أصول بقيمة 523 مليار دولار.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء توقيت الاستطلاع بعد انحسار أسوأ فترات التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، لكنه سبق آخر جولة من التصعيد بين إسرائيل وإيران.
وانخفض متوسط الأرصدة النقدية التي يحتفظ بها المستثمرون من 4.8 في المئة في أبريل 2025 إلى 4.2 في المئة، مما يعكس زيادة ثقة مديري الصناديق واستعدادهم الأكبر للعودة للأصول المحفوفة بالأخطار، وترددهم في البقاء في ملاذات نقدية منخفضة العائد.
تراجع الثقة بمبدأ "الاستثنائية الأميركية"
وقال "بنك أوف أميركا" إن المستثمرين باتوا الآن في أدنى مستوى من التعرض للدولار الأميركي منذ 20 عاماً، فيما أظهر 35 في المئة من المشاركين في الاستطلاع وفقاً لـ"تايمز"، أنهم أقل وزناً في الأسهم الأميركية.
وعبر عدد مماثل عن أنهم أكثر وزناً في الأسهم الأوروبية، وسجل الاستطلاع تحولاً قوياً نحو أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة.
وارتفعت الأسواق بقوة منذ أدنى مستوياتها عقب صدمة الرسوم الجمركية، عندما هدد ترمب بفرض ضرائب ضخمة على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين، لكن الرئيس خفف من مواقفه لاحقاً، مما دفع بعض المحللين إلى وصف موجة الشراء في الأسهم بأنها "صفقة تاكو"، في إشارة إلى الاعتقاد أن "ترمب دائماً يتراجع".
وارتفع مؤشر "إس أند بي غلوبال" بنسبة 20.6 في المئة مقارنة بأدنى مستوى له في الثامن من أبريل الماضي، بينما قفز "مؤشر فوتسي 100" البريطاني بنسبة 15 في المئة، ومؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 15.4 في المئة من أدنى مستوياتهما في أوائل أبريل الماضي.
ويشير الاستطلاع إلى تراجع الثقة بمبدأ "الاستثنائية الأميركية"، فعندما طلب من المشاركين تحديد الأسواق التي يتوقعون أن تحقق أعلى عائدات خلال السنوات الخمس المقبلة، اختار 54 في المئة الأسواق غير الأميركية، في مقابل 23 في المئة للأسواق الأميركية و13 في المئة للذهب.
وعلى رغم انحسار مخاوف الركود بفضل لهجة ترمب الأكثر ليونة، فإن الركود لا يزال يعد الخطر الأكبر في نظر المستثمرين، إذ أشار إليه 47 في المئة منهم باعتباره الخطر الرئيس، وتضمنت أخطاراً أخرى محتملة، مثل انفجار في التضخم يدفع الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع الفائدة الأميركية بمقدار 17 في المئة، كذلك انهيار في سوق السندات بنحو 16 في المئة، وانهيار في الدولار الأميركي بسبب مقاطعة عالمية بنسبة 11 في المئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة رواد الأعمال
منذ ساعة واحدة
- مجلة رواد الأعمال
'صندوق الاستثمارات': إطلاق شركة لإدارة وتشغيل مرافق 'إكسبو 2030 الرياض'
علاوة على ذلك، يقع المخطط الرئيسي للمعرض شمال مدينة الرياض. بمحاذاة مطار الملك سلمان الدولي المستقبلي. على مساحة تقدر بستة ملايين متر مربع. ما يجعله أحد أكبر المشاريع التنموية في المنطقة. من ناحية أخرى، أعلن صندوق الاستثمارات العامة في مايو 2025 افتتاح مكتب جديد لشركة تابعة في العاصمة الفرنسية باريس. وذلك بهدف توسيع حضوره العالمي وتعميق علاقاته في سوق دولية ذات أولوية. فيما يعكس المكتب الجديد في أوروبا نهج الصندوق في التعاون الوثيق مع الشركاء والشركات والمؤسسات الاستثمارية الرائدة. استثمارات وجهود صندوق الاستثمارات العامة ويعد الصندوق مستثمرًا نشطًا على المدى الطويل في العديد من القطاعات والأعمال بالإضافة إلى ذلك الأسواق الأكثر ابتكارًا وتحولًا حول العالم. ومن المتوقع أن يعزز افتتاح المكتب الجديد شراكات الصندوق في المنطقة. كما استثمر خلال الفترة ما بين 2017 و 2024 ما يصل إلى 84.7 مليار دولار في الاقتصاد الأوروبي. ما أسهم بإضافة 52 مليار دولار إلى الناتج المحلي الأوروبي. إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 245 ألف فرصة عمل وظيفية مباشرة وغير مباشرة في أوروبا. علاوة على ذلك، تشمل تلك الاستثمارات ما يصل إلى 8.6 مليار دولار استثمرها الصندوق في السوق الفرنسية خلال الفترة نفسها. وهذا ساعد على إضافة 4.8 مليارات دولار للناتج المحلي الفرنسي. إلى جانب الإسهام في استحداث أكثر من 29 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة في الاقتصاد الفرنسي.


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
الأسهم العالمية تتراجع مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط
تراجعت مؤشرات الأسهم العالمية، اليوم الخميس، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، لا سيما بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وتصريحات أمريكية تنذر بإمكانية التدخل العسكري المباشر. ودخل الصراع يومه السابع، بعد أن بدأت إسرائيل سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية حساسة، من بينها مفاعل آراك للماء الثقيل، ما أدى إلى تراجع واسع في الأسواق المالية الدولية. وسجّل مؤشر 'كاك 40' الفرنسي تراجعًا بنسبة 0.8% ليصل إلى 23141.06 نقطة، كما خسر مؤشر 'داكس' الألماني 0.9% ليصل إلى 23141.82 نقطة. اقرأ أيضًا: منظمة حقوقية: مقتل وإصابة 1968 شخصًا في الغارات الإسرائيلية على إيران وفي لندن، انخفض مؤشر 'فوتسي 100' بنسبة 0.5% ليسجل 8797.24 نقطة. كذلك تراجعت العقود الآجلة لمؤشري 'ستاندرد آند بورز 500″ و'داو جونز الصناعي' بنسبة 0.4%. وفي آسيا، أغلق مؤشر 'نيكي 225' الياباني على انخفاض بنسبة 1% عند 38488.34 نقطة، في حين ارتفعت أسهم 'نيبون ستيل' اليابانية بنسبة 2.3% بعد استكمال استحواذها على شركة 'يو إس ستيل' الأمريكية. كما هبط مؤشر 'هانغ سنغ' في هونغ كونغ بنسبة 2% إلى 23237.74 نقطة، وتراجع مؤشر 'شنغهاي المركب' بنسبة 0.8% إلى 3362.11 نقطة. واستقر مؤشر 'ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200' الأسترالي عند 8523.70 نقطة، وارتفع مؤشر 'كوسبي' الكوري الجنوبي بنسبة 0.2% إلى 2977.74 نقطة. وتأثرت الأسواق أيضًا بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حذر من احتمال تدخل بلاده مباشرة في الصراع، بينما رفض المرشد الأعلى الإيراني دعوات واشنطن للاستسلام. اقرأ أيضًا: أمريكا تهيمن على نمو الثروات عالميًا وزيادة ملحوظة في أعداد المليونيرات وأغلقت الأسواق الأمريكية، أمس الأربعاء، على تباين، حيث استقر مؤشر 'ستاندرد آند بورز 500' عند 5980.87 نقطة، وانخفض 'داو جونز' بنسبة 0.1% إلى 42171.66 نقطة، بينما ارتفع 'ناسداك' بنسبة 0.1% إلى 19546.27 نقطة. وستظل الأسواق الأمريكية مغلقة اليوم الخميس بمناسبة 'يوم إنهاء العبودية' (جونتينث). في أسواق الطاقة، ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط 13 سنتًا إلى 73.63 دولارًا للبرميل، كما صعد خام برنت 7 سنتات إلى 76.77 دولارًا للبرميل، وفي أسواق العملات، فقد ارتفع الدولار أمام الين الياباني إلى 145.46 ين، بينما تراجع اليورو إلى 1.1476 دولار.


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
أسعار النفط ترتفع 10 دولارات في أسبوعين
أحدثت المواجهة بين إسرائيل وإيران اضطراباً في الأسواق العالمية، إذ اتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، وقفزت تقلبات أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات. كما سجّل فارق العقود القريبة لخام برنت ارتفاعاً حاداً، في إشارة إلى تنامي المخاوف من تقلّص الإمدادات، كما سجّلت عقود الخيارات ارتفاعاً في حجم الرهانات على صعود الأسعار، بوتيرة تفوق ما شهدته الأسواق عقب الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022. وتتركز المخاوف الأكبر في سوق النفط على «مضيق هرمز»، رغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن إلى أن إيران تسعى إلى تعطيل حركة الشحن عبر هذا الممر المائي الضيق. ويُمرّ نحو خمس الإنتاج اليومي العالمي من الخام عبر المضيق الواقع عند مدخل الخليج العربي. وارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات أمس، بعد أن أنهت الجلسة السابقة على زيادة بأكثر من أربعة بالمئة وسط مخاوف من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى تعطيل الإمدادات. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 26 سنتاً بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 76.71 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 35 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 75.19 دولاراً للبرميل. ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء طهران إلى «الاستسلام غير المشروط» مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس. وقال محللون إن السوق قلقة إلى حد كبير من تعطل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يمر من خلاله خُمس النفط المنقول بحراً في العالم. وإيران ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تستخرج نحو 3.3 ملايين برميل يومياً من الخام، لكن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المنتجين في (أوبك) وحلفائها قادرة على تغطية هذا الكم بسهولة. وقال محللون في وكالة فيتش للتصنيف الائتماني في مذكرة للعملاء «أي خلل جوهري في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران سيزيد من الضغط على الأسعار. لكن حتى في حال توقف جميع الصادرات الإيرانية، يمكن تعويضها من خلال الطاقة الإنتاجية الفائضة من منتجي أوبك+... حوالي 5.7 ملايين برميل يومياً». وقفزت أسعار خام برنت بنحو عشرة دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وتوقع محللو فيتش اقتصار علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط على ما يتراوح من 5 إلى 10 دولارات تقريباً. الغاز وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا للجلسة السادسة على التوالي، متجهة لتسجيل أطول سلسلة مكاسب يومية في نحو أربعة أسابيع، بدعم من المخاوف المتزايدة بشأن سلامة حركة الملاحة عبر مضيق هرمز. وصعدت العقود الآجلة للغاز الهولندي - المعيار الأوروبي - تسليم يوليو بنسبة 0.9% إلى 39.66 يورو (45.65 دولار) لكل ميجاواط/ساعة خلال التداولات. يخشى عدد من مراقبي السوق أن تلجأ إيران إلى مهاجمة الناقلات التي تمر عبر مضيق هرمز. وطلبت قطر من سفن الغاز الطبيعي المُسال أمس الانتظار خارج المضيق إلى أن تصبح جاهزة للتحميل وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرغ، في ظل تصاعد الهجمات. ويمر نحو خُمس حجم تجارة الغاز المُسال العالمية عبر الممر البحري الحيوي. وقال لو مينغ بانغ، كبير المحللين في شركة «ريستاد إنرجي» في تصريح للوكالة، إن المضيق يخضع لمراقبة مشددة، وأي تعطّل في حركة الشحن قد يؤدي إلى زيادات في الأسعار، وخصوصاً للدول التي تعتمد بشكل كبير على الغاز القادم من الشرق الأوسط. فيما أوضحت فلورانس شمِت، محللة الأسواق لدى «رابوبنك»، أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين في تحديد ما إذا كانت أسعار الغاز والطاقة ستواصل ارتفاعها، أو ما إذا كانت الأسواق ستشهد هدوءاً مؤقتاً.