
مشكلة آرسنال لم تتمثل في إنهاء الفرص بل في خلقها
ومن الواضح أن آرسنال قد تعاقد مع غيوكيريس لحل هذه المشكلة، ولكن الحقيقة هي أن الأمر أكثر تعقيداً مما يبدو للوهلة الأولى. فعندما ننظر إلى أسباب تسجيل آرسنال 69 هدفاً فقط مقابل 86 هدفاً للبطل ليفربول، يتضح أن مشكلة «المدفعجية» لم تكن تتمثل في إنهاء الفرص؛ بل في خلقها.
آرسنال حصل على 7 ركلات جزاء أقل
تشير الأرقام والإحصائيات إلى أن ليفربول يتفوق على آرسنال من حيث معدل تحويل التسديدات إلى أهداف الموسم الماضي (13.3 لليفربول مقابل 12.6 لآرسنال)، ولكن هذه الإحصائية مضللة لسبب رئيسي واحد... ركلات الجزاء.
لقد حصل ليفربول على أعلى عدد من ركلات الجزاء في الدوري وسجلها، 9 ركلات جزاء، بينما حصل آرسنال على ركلتي جزاء فقط وسجلهما.
وبالنظر إلى أن معدل تسجيل ركلات الجزاء كان 83 في المائة، بينما بلغت نسبة تحويل التسديدات، من دون ركلات جزاء، إلى أهداف 11 في المائة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2024- 2025، فإن كل ركلة جزاء حصل عليها أي فريق رفعت بشكل كبير معدل تحويل تسديداته إلى أهداف.
وعندما ننظر إلى مدى خطورة وفعالية الفريقين بعيداً عن ركلات الجزاء، فإن آرسنال في الواقع كان الأفضل (نسبياً) في إنهاء الهجمات.
وفي حين يبدو حصول ليفربول على 9 ركلات جزاء كثيراً، فقد حصل 14 فريقاً على عدد أكبر من ركلات الجزاء في موسم واحد على مدار العقد الماضي (بما في ذلك حصول مانشستر يونايتد على 14 ركلة جزاء في 38 مباراة بموسم 2019- 2020).
ومع ذلك، فإن حصول فريق أنهى الموسم في مركز متقدم مثل آرسنال على ركلتي جزاء فقط يبدو أمراً غير معتاد.
وفي آخر 10 مواسم، فاز الفريق الذي أنهى الموسم بأكثر من 70 نقطة على 5 ركلات جزاء في المتوسط، بينما فاز أبطال الدوري بثماني ركلات جزاء في المتوسط. في الواقع، كان آخر فريق حصد هذا العدد من النقاط وحصل على هذا العدد القليل من ركلات الجزاء هو آرسنال نفسه في موسم 2015- 2016، عندما احتل المركز الثاني أيضاً، وحصل على ركلتي جزاء فقط، بينما حصل ليستر سيتي، حامل اللقب، على 13 ركلة جزاء.
في الواقع، كان لحصول ليفربول على 7 ركلات جزاء أكثر خلال الموسم الماضي تأثير كبير على سباق اللقب أيضاً؛ حيث أدى حصول ليفربول على 9 ركلات جزاء إلى أن يحصد 11 نقطة إضافية على مدار الموسم. وبالنظر إلى أن ركلتي جزاء آرسنال جاءتا في المباراة التي فاز فيها على وست هام بخمسة أهداف مقابل هدفين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فإن ركلات الجزاء لم تساعده في حصد أي نقاط إضافية.آرسنال سدَّد عدداً أقل بكثير من التسديدات
بعيداً عن ركلات الجزاء، نصل إلى السبب الرئيسي وراء قلة أهداف آرسنال مقارنة بليفربول، وهو ببساطة أن آرسنال لم يخلق فرصاً كافية! فعلى مدار 38 مباراة، سدد ليفربول 95 تسديدة أكثر من آرسنال، أي بمعدل 2.5 تسديدة أكثر في كل مباراة. ولو سدد آرسنال، بقيادة المدير الفني ميكيل أرتيتا، عدد تسديدات ليفربول نفسه، واستمر في تسجيل الأهداف بالمعدل نفسه (12.3 في المائة)، لسجَّل 12 هدفاً إضافياً، وهو ما يُظهر أن مشكلة آرسنال الرئيسية في الموسم الماضي كانت عدم القدرة على تسجيل الفرص التي لم يصنعها، إضافة إلى عدم القدرة على خلقها.
لم يسدد ليفربول تسديدات أكثر من آرسنال فحسب؛ بل كانت تسديداته أكثر جودة أيضاً؛ حيث كان برنتفورد هو الفريق الوحيد الذي تفوق على ليفربول فيما يتعلق بجودة التسديدات في المتوسط. هذا يعني أن ليفربول صنع فرصاً في الموسم الماضي كانت تُسجل تاريخياً في الدوري الإنجليزي الممتاز بنسبة 12 في المائة، بينما كانت نسبة نجاح فرص آرسنال 11 في المائة. قد لا يبدو فارق الواحد في المائة كبيراً، ولكن بالنظر إلى أن آرسنال سدد 544 تسديدة غير ركلات جزاء على مدار الموسم الماضي، فلو خلق فرصاً جيدة مثل بطل الدوري لسجل 5 أهداف إضافية.
سيلاحظ القراء ذوو النظرة الثاقبة أن الأهداف التي «لم يسجلها» آرسنال بفضل الأسباب المذكورة أعلاه تصل إلى 24 هدفاً، ولكن على أرض الواقع سجل آرسنال 17 هدفاً أقل من ليفربول. يعود السبب في ذلك إلى أنه عندما نضع جودة التسديدات في الاعتبار، سنجد أن آرسنال لم يكن أفضل في إنهاء الهجمات من ليفربول الموسم الماضي فحسب؛ بل كان أفضل بكثير في إنهاء الهجمات؛ حيث تفوق على معدل أهدافه المتوقعة، بعيداً عن ركلات الجزاء، بسبعة أهداف مقابل 0.5 هدف فقط لليفربول.
وعلى الرغم من الحديث عن إنهاء آرسنال الهجمات في الموسم الماضي، فإن نوتنغهام فورست، وولفرهامبتون، كانا الوحيدَين الأكثر فعالية من آرسنال أمام المرمى.
مشكلة أرتيتا الموسم الماضي تمثلت في أن ليفربول خلق فرصاً أكثر بكثير (إ.ب.أ)
كانت مشكلة أرتيتا وفريقه تتمثل في أن ليفربول خلق فرصاً أكثر بكثير، وأكثر جودة، وهو ما جعله لا يحتاج كثيراً إلى دقة التسديدات لكي يفوز باللقب. ولكن الخبر السار لجماهير آرسنال هو أن غيوكيريس لا يحرز الأهداف فحسب. من الواضح أنه كلما زادت قدرة غيوكيريس على مساعدة آرسنال في إنهاء الفرص كان ذلك أفضل، ولكن يتعين عليه أيضاً أن يساعد في حل مشكلة «المدفعجية» الرئيسية المتمثلة في خلق فرص كافية في المقام الأول.
خلال الموسم الماضي، سدد غيوكيريس 4.5 تسديدة في المتوسط كل 90 دقيقة في الدوري البرتغالي الممتاز، وهو معدل أعلى بكثير من متوسط غابرييل جيسوس (3.0 تسديدة) وكاي هافرتز (2.6 تسديدة) مع آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وعلى الرغم من أن عدد تسديدات أي مهاجم يعتمد جزئياً على التمريرات التي يستقبلها من زملائه في الفريق، فإن ذلك يعود أيضاً إلى الخيارات التي يُتيحها المهاجم لزملائه من خلال تحركاته داخل منطقة الجزاء وحولها. وبما أن غيوكيريس احتل المركز الثاني في الدوري من حيث خلق الفرص من اللعب المفتوح (60 فرصة) وحصل على أكبر عدد من ركلات الجزاء (4)، فمن المتوقع أن يكون له دورٌ رئيسي في خلق الفرص التي يحتاج إليها آرسنال للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 13 دقائق
- الشرق الأوسط
جائزة المجر: نوريس يتفوّق على زميله بياستري... ويحرز المركز الأول
أحرز البريطاني لاندو نوريس المركز الأول في جائزة المجر الكبرى، الجولة الرابعة عشرة من بطولة العالم للفورمولا 1، الأحد، متفوقاً على زميله في ماكلارين الأسترالي أوسكار بياستري، متصدر الترتيب العام، على حلبة هنغاروينغ. وأكمل البريطاني الآخر جورج راسل، سائق مرسيدس، منصة التتويج في اليوم الذي احتفلت فيه ماكلارين بانتصارها الـ200 في فورمولا 1 وبرابع ثنائية متتالية. وكانت المنافسة قوية بين ثنائي ماكلارين وشارل لوكلير من موناكو، سائق فيراري، الذي حلَّ رابعاً بعدما انطلق من خط البداية وبقي متصدراً في القسم الأول من السباق لكنه تراجع في ظل استيائه من استراتيجية فريقه. وحلّ الإسباني ماركوس ألونسو (أستون مارتن) في المركز الخامس، ومن بعده البرازيلي غابريال بورتوليتو (ساوبر)، والكندي لانس سترول (أستون مارتن)، والنيوزيلندي ليام لاوسون (آر بي)، فيما حل الهولندي ماكس فيرستابن (ريد بول) بطل العالم أربع مرات في المركز التاسع متقدماً على الإيطالي أندريا كيمي أنتونيلي (مرسيدس) العاشر. وفي حين فشلت استراتيجية لوكلير الذي كان أول المنطلقين للمرة الأولى منذ جائزة أذربيجان في سبتمبر (أيلول) 2024 والسابعة والعشرين مسيرته، نجحت استراتيجية نوريس بالتوقف مرة واحدة وقطع خط النهاية أمام بياستري بفارق أقل من ثانية. بهذه النتيجة، قلّص نوريس الفارق في ترتيب السائقين إلى تسع نقاط فقط خلف بياستري قبل عطلة منتصف الموسم. وقال نوريس بعد السباق: «أنا منهك، لقد كان الأمر صعباً! لم أكن أخطط لاستراتيجية التوقف الواحد. صوتي اختفى، لكن الفوز كان أكثر إرضاء لهذا السبب». بدوره، صرّح بياستري: «بذلت أقصى ما لدي، وأتطلع الآن لقضاء بضعة أسابيع من الراحة».


صحيفة سبق
منذ 43 دقائق
- صحيفة سبق
بهدف وحيد.. النصر يخسر تجريبية أستريلا أمادور البرتغالي
خسر الفريق الكروي الأول بنادي النصر المناورة المغلقة أمام نظيره أستريلا أمادور البرتغالي بهدف دون رد، اليوم الأحد، والتي أُقيمت على ملعب "سيداد دو فوتيبول في أويراس"، ضمن معسكر الفريق المقام حاليًا في البرتغال، استعدادًا لانطلاق منافسات الموسم الجديد. سجّل آلان غودوي (لاعب برشلونة ب سابقًا) هدف المباراة الوحيد لمصلحة الفريق البرتغالي في الشوط الثاني من عمر المباراة. دخل المدير الفني لنادي النصر "خيسوس" اللقاء بتشكيلة ضمّت: نواف العقيدي، سلطان الغنام، عبدالإله العمري، محمد سيماكان، أيمن يحيى، علي الحسن، مارسيلو بروزوفيتش، ويسلي تيكسيرا، جواو فيليكس، ساديو ماني، كريستيانو رونالدو. وكان فريق النصر قد لعب مباراتين في النمسا، قبل انتقاله لخوض المرحلة الثانية من برنامجه الإعدادي في البرتغال، فاز فيهما على إس يوهان النمساوي ٥–٢، وتولوز الفرنسي ٢–١. ومن المقرّر أن يخوض الفريق النصراوي مواجهة تجريبية أخرى أمام ريو آفي، الخميس المقبل. الجدير بالذكر، أن معسكر النصر في البرتغال يمتد حتى ١١ أغسطس الجاري، ثم يستكمل تحضيراته بمرحلة أخيرة على ملعب النادي قبل أن يغادر إلى هونغ كونغ لمواجهة الاتحاد، ١٩ من الشهر الجاري، ضمن نصف نهائي كأس السوبر السعودي.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
سون ينهار خلال مباراة توتنهام ونيوكاسل
دخل الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، قائد توتنهام الإنجليزي، في نوبة بكاء خلال مباراته الأخيرة التي تعادل فيها فريقه أمام نيوكاسل 1-1، يوم الأحد. تعادل نيوكاسل مع توتنهام في المباراة الودية التي أقيمت بينهما في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، ضمن استعدادت الفريقين للموسم الجديد. وتقدم توتنهام في الدقيقة الرابعة عن طريق برينان جونسون، قبل أن يدرك هارفي بارنز التعادل لنيوكاسل في الدقيقة 38. وشهدت المباراة تحية خاصة من لاعبي فريق توتنهام لزميلهم وقائد الفريق، الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، وذلك عند استبداله في الدقيقة 65، حيث من المرجح أن تكون ودية نيوكاسل هي الأخيرة للاعب مع الفريق، بعدما أعلن رحيله عن النادي قبل أيام قليلة منهيا بذلك عشرة أعوام قضاها في صفوف الفريق منذ انضمامه إليه عام 2015 قادما من باير ليفركوزن الألماني. وجاءت وداعية سون في ملعب سول، وسط أنباء عن انتقاله إلى لوس أنجلوس إف سي الأميركي. وسيخوض توتنهام مباراة ودية أخرى أمام بايرن ميونخ الألماني، يوم الخميس المقبل، قبل أن يبدأ الفريق اللندني مشواره في الدوري الإنجليزي بمواجهة بيرنلي يوم 16 من الشهر الجاري. على الجانب الآخر، سيخوض نيوكاسل مباراتين وديتين يومي الجمعة والسبت المقبلين أمام كل من إسبانيول الإسباني ومواطنه أتلتيكو مدريد على الترتيب، قبل أن ينطلق مشواره في الدوري الإنجليزي بمواجهة أستون فيلا يوم 16 من الشهر الجاري ضمن منافسات الجولة الأولى.