
طاهر المعتصم لـ"الدستور": الأوبئة سلاح صامت ضد المدنيين في السودان
وقال "المعتصم" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن منظمة أطباء بلا حدود أكدت تسجيل أكثر من 40 حالة إصابة بالكوليرا في دارفور، في حين قدرت تنسيقية النازحين عدد الوفيات الناجمة عن الوباء بأكثر من 250 شخصًا حتى الآن.
وأضاف، أن الأوبئة، وفي مقدمتها الكوليرا، باتت تُستخدم كسلاح صامت ضد المدنيين، جنبًا إلى جنب مع سلاح التجويع الناتج عن الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
مدن الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة
وأشار إلى أن مدن الفاشر والدلنج في جنوب كردفان والأبيض في شمال كردفان تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار الخانق، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع مخاطر تفشي الأمراض.
وأكد أن التقارير الطبية تحذر من احتمال وقوع كارثة صحية واسعة النطاق إذا لم يتم التدخل العاجل لاحتواء الموقف.
وتابع "المعتصم" قائلًا إن قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الصادر أمس الخميس، بشأن الأزمة السودانية، جاء ليعكس خطورة الوضع الميداني، فقد نص القرار بوضوح على رفض تشكيل حكومة موازية في دارفور من قبل قوات الدعم السريع، وأكد في الفقرة 276 على وجوب فك الحصار عن مدينة الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح المسارات أمام الإغاثة.
وشدد على أن هذا القرار الأممي يمثل رسالة قوية بضرورة وقف الانتهاكات ضد المدنيين، لكنه في الوقت ذاته يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أكبر لضمان التنفيذ الفعلي لهذه البنود، لا سيما في ظل استمرار الانتهاكات الميدانية وتدهور الوضع الإنساني.
وأوضح، أن ما يواجهه المدنيون في هذه المناطق تجاوز حدود الأزمات التقليدية، إذ اجتمع عليهم خطر الحصار والتجويع مع تفشي الأوبئة، وهو ما يجعل التدخل الإنساني العاجل أولوية قصوى.
وأضاف، أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الضحايا وتفاقم الأزمة الصحية، الأمر الذي قد يخرج عن السيطرة بالكامل.
واختتم "المعتصم" تصريحه بالتأكيد على أن الأزمة في السودان لم تعد مجرد صراع مسلح بين أطراف متنازعة، بل تحولت إلى حرب شاملة ضد المدنيين، تُستخدم فيها كل الوسائل بما فيها الحصار والتجويع وانتشار الأوبئة كسلاح لإضعاف المجتمعات المحلية.
ودعا المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، إلى التحرك السريع لإنقاذ الأرواح ووقف الانتهاكات، قبل أن تتجاوز الكارثة حدود السودان إلى المنطقة بأسرها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 15 ساعات
- فيتو
أطباء بلا حدود: سكان الفاشر يعانون من سوء التغذية والإصابة بالكوليرا
أعلنت 'أطباء بلا حدود' أن سكان الفاشر بالسودان يعانون من سوء التغذية والأوبئة وأمراض متعددة. سكان الفاشر بالسودان يعانون من سوء التغذية وتابعت: الواقع في دارفور يحتاج إلى زيادة عدد الأسرة للمصابين بوباء الكوليرا، مضيفًا:الأوضاع في مخيمات النزوح بدارفور لا تلبي المعايير المطلوبة للتعامل مع وباء الكوليرا. واختتمت: تأمين اللقاحات والمياه الصالحة للشرب أولوية للحد من تفشي وباء الكوليرا في دارفور. وقبل وقت سابق قال الدكتور محمد رشوان، الخبير بالشأن الأفريقي: إن تفشي الأوبئة بالسودان وعلى وجه الخصوص وباء الكوليرا في إقليم دارفور بالسودان، يشكل انعكاسًا صارخًا لأزمة إنسانية وسياسية كبيرة، تعكس تدهور الأوضاع الصحية والاجتماعية على خلفية النزاعات المسلحة المستمرة والتدهور الاقتصادي. وتابع أنه يشير تسجيل أكثر من 6000 حالة إصابة بالكوليرا ووفاة 400 شخص إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي في الإقليم، ما يعكس غياب البنية التحتية الصحية الفعالة، وعدم قدرة الدولة أو الجهات الفاعلة على توفير الخدمات الأساسية للسكان. أزمة غذائية حادة فى السودان وأكد رشوان في تصريح لـ "فيتو: أنه يتزامن ذلك مع أزمة غذائية حادة، حيث بلغ سعر الدخن، وهو من المحاصيل الحبوبية الأساسية في السودان، حوالي 11 مليون جنيه سوداني، أي ما يعادل نحو 3600 دولار، في مؤشر واضح على انهيار الاقتصاد المحلي وارتفاع معدلات التضخم. وأشار إلى أن هذه الزيادة الجنونية في الأسعار تؤثر بشكل مباشر على قدرة السكان على تأمين الغذاء، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الفقر والضعف الغذائي، فالأزمة في دارفور ليست أزمة صحية أو غذائية فحسب، بل هي نتاج مباشر للتوترات السياسية والنزاعات المسلحة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، الذين يُتهمون بمنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهذا يعكس فشل العملية السياسية وانعدام الثقة بين الأطراف المسلحة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعطل أي جهود للحد من الكارثة وانهيار النظام الصحي في دارفور. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
طاهر المعتصم لـ"الدستور": الأوبئة سلاح صامت ضد المدنيين في السودان
حذر الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، من خطورة الوضع الصحي والإنساني في إقليم دارفور وعدد من المناطق السودانية، في ظل تفشي وباء الكوليرا واشتداد الحصار الذي تفرضه ميليشيا الدعم السريع على عدة مدن، ما ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة. وقال "المعتصم" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن منظمة أطباء بلا حدود أكدت تسجيل أكثر من 40 حالة إصابة بالكوليرا في دارفور، في حين قدرت تنسيقية النازحين عدد الوفيات الناجمة عن الوباء بأكثر من 250 شخصًا حتى الآن. وأضاف، أن الأوبئة، وفي مقدمتها الكوليرا، باتت تُستخدم كسلاح صامت ضد المدنيين، جنبًا إلى جنب مع سلاح التجويع الناتج عن الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية. مدن الفاشر تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة وأشار إلى أن مدن الفاشر والدلنج في جنوب كردفان والأبيض في شمال كردفان تعيش أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار الخانق، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وارتفاع مخاطر تفشي الأمراض. وأكد أن التقارير الطبية تحذر من احتمال وقوع كارثة صحية واسعة النطاق إذا لم يتم التدخل العاجل لاحتواء الموقف. وتابع "المعتصم" قائلًا إن قرار مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الصادر أمس الخميس، بشأن الأزمة السودانية، جاء ليعكس خطورة الوضع الميداني، فقد نص القرار بوضوح على رفض تشكيل حكومة موازية في دارفور من قبل قوات الدعم السريع، وأكد في الفقرة 276 على وجوب فك الحصار عن مدينة الفاشر وضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح المسارات أمام الإغاثة. وشدد على أن هذا القرار الأممي يمثل رسالة قوية بضرورة وقف الانتهاكات ضد المدنيين، لكنه في الوقت ذاته يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أكبر لضمان التنفيذ الفعلي لهذه البنود، لا سيما في ظل استمرار الانتهاكات الميدانية وتدهور الوضع الإنساني. وأوضح، أن ما يواجهه المدنيون في هذه المناطق تجاوز حدود الأزمات التقليدية، إذ اجتمع عليهم خطر الحصار والتجويع مع تفشي الأوبئة، وهو ما يجعل التدخل الإنساني العاجل أولوية قصوى. وأضاف، أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدي إلى مضاعفة أعداد الضحايا وتفاقم الأزمة الصحية، الأمر الذي قد يخرج عن السيطرة بالكامل. واختتم "المعتصم" تصريحه بالتأكيد على أن الأزمة في السودان لم تعد مجرد صراع مسلح بين أطراف متنازعة، بل تحولت إلى حرب شاملة ضد المدنيين، تُستخدم فيها كل الوسائل بما فيها الحصار والتجويع وانتشار الأوبئة كسلاح لإضعاف المجتمعات المحلية. ودعا المجتمع الدولي، والمنظمات الإنسانية، إلى التحرك السريع لإنقاذ الأرواح ووقف الانتهاكات، قبل أن تتجاوز الكارثة حدود السودان إلى المنطقة بأسرها.


مصراوي
منذ 2 أيام
- مصراوي
الصحة العالمية: ارتفاع عدد حالات الكوليرا والصراعات تفاقم التفشي
جنيف- (د ب أ) قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن تفشي الكوليرا يزداد في مناطق الصراع حاليا. وقالت كاثرين ألبيرتي، وهي خبيرة في الكوليرا في منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل 390 ألف حالة إصابة، بينها 4300 حالة وفاة بالمرض في 31 دولة. وذكرت أن البيانات تشير إلى فشل كبير في المجتمع الدولي. وأضافت ألبيرتي: "يمكن الوقاية من الكوليرا ويمكن علاجها بسهولة". يشار إلى أن الوضع يبعث على القلق بصورة خاصة في السودان وجنوب السودان وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن. وأوضحت ألبيرتي أن الصراعات تفاقم من انتشار الكوليرا في جميع هذه الدول. ويحصل الأشخاص في مخيمات اللاجئين على ثلاثة لترات من الماء يوميا، للشراب والاغتسال والطهي. ويعتبر الحصول على مياه شرب نظيفة عاملا رئيسيا في مكافحة المرض. منظمة الصحة العالمية: الموسم المطير قد يفاقم المشكلات وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن الوضع سيسوء في ظل حلول الموسم المطير الآن في المناطق الأفريقية المتضررة. وشددت ألبيرتي على أن إنتاج اللقاحات يجري بأقصى سرعة ومن المتوقع أن يصل لكمية قياسية بحلول نهاية العام، لكن الطلب القياسي يفوق الإنتاج القياسي.