
تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي
ووفقا للفريق العلمي، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية. وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية عبر أوروبا وكندا.
وتشير الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، حيث يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، والتي قد تحمل أمراضا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادا على مواجهتها.
ويوضح الدكتور خالد مجاهد عباس من جامعة الشارقة، أحد المشاركين في الدراسة، أن ذوبان الصقيع الدائم لا يقتصر تأثيره على تغيير الخرائط الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة تشكيل الخريطة الوبائية العالمية. مضيفا أن "ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى محصورا هناك"، وحذر من أن التغيرات البيئية في المنطقة تخلق تأثيرات متتالية تصل إلى أبعد المناطق.
وخلال هذه المراجعة العلمية، حلل العلماء دراسات علمية ووثائق حكومية من القطب الشمالي، مع تركيز خاص على كندا وألاسكا وغرينلاند وشمال أوروبا.
وشرح الدكتور عباس: "هدفنا هو فهم الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي لمساعدة المجتمعات القطبية على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر الصحية المستقبلية. تغير المناخ والتلوث يؤثران على صحة الحيوان والإنسان معا، وبحثنا تناول كيفية ترابط هاتين القوتين. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي أسرع من معظم مناطق العالم الأخرى، نشهد تغيرات في البيئة، مثل ذوبان الصقيع الدائم وتحول النظم البيئية، ما قد يساعد في انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر".
وكشفت نتائج الدراسة عن نمطين رئيسيين للخطر: الأول يتمثل في زيادة النشاط البشري في المناطق التي أصبحت متاحة بسبب تراجع الغطاء الجليدي، حيث تجتذب المنطقة صناعات جديدة ومسالك ملاحية، ما يرفع معدلات الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية. أما النمط الثاني فيرتبط بإحياء الميكروبات القديمة التي قد تنشط مع ذوبان الجليد الدائم، خاصة تلك المحفوظة في بقايا الكائنات الحية التي تعود إلى عصور جيولوجية سابقة.
ويؤكد العلماء على ضرورة تبني نهج "الصحة الواحدة" الذي يعالج الصحة البشرية والحيوانية والبيئية كمنظومة متكاملة، داعين إلى تعزيز أنظمة المراقبة المبكرة وتعاون دولي عاجل لمواجهة هذه التحديات. كما يلفتون الانتباه إلى أهمية دمج المعرفة المحلية للسكان الأصليين في أنظمة الإنذار المبكر، حيث تمتلك هذه المجتمعات خبرات تراكمية في رصد التغيرات الدقيقة في النظم البيئية.
ويختتم الدكتور عباس بالتشديد على الطبيعة العابرة للحدود لهذه التهديدات: "التغيرات المناخية لا تذيب الجليد فحسب، بل تذيب أيضا الحواجز بين الأنظمة البيئية والأنواع الحية. نحن أمام تحول جذري في المشهد الوبائي العالمي يتطلب استجابة منسقة على مستوى لم تشهده البشرية من قبل".
وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الصحية للتحرك العاجل قبل فوات الأوان.
وتؤكد الدراسة على أهمية التعاون الدولي إلى جانب التعاون البحثي متعدد التخصصات. وأشار الدكتور عباس إلى أن النتائج مستمدة من اتحاد دولي يضم أكثر من 15 مؤسسة عبر أوروبا وكندا، ما يدل على "أهمية التبادل المعرفي في معالجة قضايا تغير المناخ في القطب الشمالي".
المصدر: scitechdaily
كشفت دراسة حديثة عن تهديد خطير يشكله تغير المناخ على إمدادات الدم العالمية، حيث يتسبب في تقليص عدد المتبرعين مع زيادة الطلب على الدم في الوقت نفسه.
أفاد المكتب الإعلامي لمعهد علوم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية بأن مدة فصل الشتاء في القطب الشمالي الروسي تناقصت بشكل ملحوظ خلال الستين عاما الماضية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
تحذيرات صارمة من مخاطر وبائية جديدة بسبب ذوبان الجليد في القطب الشمالي
ووفقا للفريق العلمي، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية. وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية عبر أوروبا وكندا. وتشير الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، حيث يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، والتي قد تحمل أمراضا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادا على مواجهتها. ويوضح الدكتور خالد مجاهد عباس من جامعة الشارقة، أحد المشاركين في الدراسة، أن ذوبان الصقيع الدائم لا يقتصر تأثيره على تغيير الخرائط الجغرافية، بل يمتد إلى إعادة تشكيل الخريطة الوبائية العالمية. مضيفا أن "ما يحدث في القطب الشمالي لن يبقى محصورا هناك"، وحذر من أن التغيرات البيئية في المنطقة تخلق تأثيرات متتالية تصل إلى أبعد المناطق. وخلال هذه المراجعة العلمية، حلل العلماء دراسات علمية ووثائق حكومية من القطب الشمالي، مع تركيز خاص على كندا وألاسكا وغرينلاند وشمال أوروبا. وشرح الدكتور عباس: "هدفنا هو فهم الدروس التي يمكن تعلمها من الماضي لمساعدة المجتمعات القطبية على الاستعداد بشكل أفضل للمخاطر الصحية المستقبلية. تغير المناخ والتلوث يؤثران على صحة الحيوان والإنسان معا، وبحثنا تناول كيفية ترابط هاتين القوتين. ومع ارتفاع حرارة القطب الشمالي أسرع من معظم مناطق العالم الأخرى، نشهد تغيرات في البيئة، مثل ذوبان الصقيع الدائم وتحول النظم البيئية، ما قد يساعد في انتشار الأمراض المعدية بين الحيوانات والبشر". وكشفت نتائج الدراسة عن نمطين رئيسيين للخطر: الأول يتمثل في زيادة النشاط البشري في المناطق التي أصبحت متاحة بسبب تراجع الغطاء الجليدي، حيث تجتذب المنطقة صناعات جديدة ومسالك ملاحية، ما يرفع معدلات الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية. أما النمط الثاني فيرتبط بإحياء الميكروبات القديمة التي قد تنشط مع ذوبان الجليد الدائم، خاصة تلك المحفوظة في بقايا الكائنات الحية التي تعود إلى عصور جيولوجية سابقة. ويؤكد العلماء على ضرورة تبني نهج "الصحة الواحدة" الذي يعالج الصحة البشرية والحيوانية والبيئية كمنظومة متكاملة، داعين إلى تعزيز أنظمة المراقبة المبكرة وتعاون دولي عاجل لمواجهة هذه التحديات. كما يلفتون الانتباه إلى أهمية دمج المعرفة المحلية للسكان الأصليين في أنظمة الإنذار المبكر، حيث تمتلك هذه المجتمعات خبرات تراكمية في رصد التغيرات الدقيقة في النظم البيئية. ويختتم الدكتور عباس بالتشديد على الطبيعة العابرة للحدود لهذه التهديدات: "التغيرات المناخية لا تذيب الجليد فحسب، بل تذيب أيضا الحواجز بين الأنظمة البيئية والأنواع الحية. نحن أمام تحول جذري في المشهد الوبائي العالمي يتطلب استجابة منسقة على مستوى لم تشهده البشرية من قبل". وتعد هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الصحية للتحرك العاجل قبل فوات الأوان. وتؤكد الدراسة على أهمية التعاون الدولي إلى جانب التعاون البحثي متعدد التخصصات. وأشار الدكتور عباس إلى أن النتائج مستمدة من اتحاد دولي يضم أكثر من 15 مؤسسة عبر أوروبا وكندا، ما يدل على "أهمية التبادل المعرفي في معالجة قضايا تغير المناخ في القطب الشمالي". المصدر: scitechdaily كشفت دراسة حديثة عن تهديد خطير يشكله تغير المناخ على إمدادات الدم العالمية، حيث يتسبب في تقليص عدد المتبرعين مع زيادة الطلب على الدم في الوقت نفسه. أفاد المكتب الإعلامي لمعهد علوم المحيطات التابع لأكاديمية العلوم الروسية بأن مدة فصل الشتاء في القطب الشمالي الروسي تناقصت بشكل ملحوظ خلال الستين عاما الماضية.


روسيا اليوم
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- روسيا اليوم
دراسة صادمة: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تغذي مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية
وأعلن باحثون في جامعة بوسطن يوم الثلاثاء 11 مارس أنهم "صدموا" عندما لاحظوا أن مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية تتعزز عند تعرضها لجزيئات البلاستيك الدقيقة (وهي جسيمات صغيرة تنشأ من المنتجات البلاستيكية الكبيرة والنفايات الصناعية). إقرأ المزيد اكتشاف جديد في الجهاز المناعي قد يوفر مضادات حيوية طبيعية وأشارت نيلا غروس، المرشحة لنيل درجة الدكتوراه في جامعة بوسطن، في بيان حول هذا "الاكتشاف المذهل": "يوفر البلاستيك سطحا تلتصق به البكتيريا وتستعمره". وتساعد هذه النتائج في تسليط الضوء على قضية رئيسية تواجه المتخصصين في المجال الطبي. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، في عام 2019، كانت مقاومة البكتيريا لمضادات الحيوية مسؤولة بشكل مباشر عن 1.27 مليون حالة وفاة، وساهمت في وفاة ما يقارب 5 ملايين شخص حول العالم. وتأتي هذه المشكلة بتكاليف اقتصادية كبيرة، حيث تتوقع تقديرات البنك الدولي أن مقاومة مضادات الحيوية قد تؤدي إلى تكبد قطاع الرعاية الصحية تكاليف إضافية تصل إلى تريليون دولار خلال الـ25 عاما القادمة. وبالطبع، فإن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة لها تكاليفها الصحية الخاصة، على الرغم من أن تأثيرها الكامل على جسم الإنسان ليس واضحا تماما. وقد أظهرت دراسات حديثة وجودها في قلوبنا وأدمغتنا وحتى أعضائنا التناسلية. إقرأ المزيد علماء: السجائر تجعل مضادات الحيوية عديمة الفائدة كما تم ربطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد تكون مرتبطة بالخرف. وأصبحت هذه الجزيئات الصغيرة منتشرة في جميع أنحاء بيئة الأرض، ويتعرض لها البشر من خلال المنتجات الحيوانية، والأواني البلاستيكية، والماء، وحتى الهواء. وعندما تتحور البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات بمرور الوقت، يمكن أن تتوقف عن الاستجابة للأدوية، ما يجعل علاج الالتهابات أكثر صعوبة ويزيد من خطر انتشار الأمراض والوفيات. ويعد سوء استخدام مضادات الحيوية والإفراط في استخدامها ضد هذه الكائنات من العوامل الرئيسية في تطور الكائنات المقاومة للأدوية المسببة للأمراض. وتقول منظمة الصحة العالمية إن البشرية تواجه ما تسميه "أزمة في خط إنتاج مضادات الحيوية والوصول إليها"، وذلك بسبب نقص البحث والتطوير في مواجهة مستويات مقاومة متزايدة. كما تؤثر مقاومة مضادات الحيوية بشكل غير متناسب على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تتفاقم أسبابها وعواقبها بسبب الفقر وعدم المساواة. ويشير محمد زمان، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في كلية الهندسة بجامعة بوسطن، إلى أن "مقاومة مضادات الحيوية كانت تعزى تاريخيا إلى سلوك المريض"، مثل عدم الالتزام بتعليمات تناول الأدوية (عدم تناول الجرعات الموصوفة أو إيقاف العلاج قبل انتهاء المدة المحددة). ومع ذلك، يقول إن هناك عوامل أخرى تلعب دورا كبيرا في زيادة مقاومة مضادات الحيوية، وهي عوامل بيئية لا يمكن للفرد التحكم فيها. إقرأ المزيد كيف نحافظ على صحة الأمعاء أثناء تناول مضادات الحيوية؟ ويؤكد زمان أن الأشخاص الذين يعيشون في بيئات معينة (مثل المناطق الفقيرة أو الملوثة) يتعرضون بشكل أكبر لخطر العدوى المقاومة لمضادات الحيوية، دون أن يكون لهم أي دور في ذلك. وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، اختبر مختبر زمان كيف تفاعلت بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) — وهي بكتيريا معروفة بتسببها في الأمراض المنقولة بالغذاء — عند وضعها في بيئة مغلقة مع جزيئات بلاستيكية دقيقة. وعندما تلتصق البكتيريا بأي سطح، فإنها تخلق مادة لزجة تعمل كدرع، تحمي نفسها وتثبتها بشكل آمن على السطح. وفي الاختبارات، لاحظ العلماء أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عززت هذا الدرع بشكل كبير لدرجة أن مضادات الحيوية لم تتمكن من اختراقه. وقالت غروس: "وجدنا أن الأغشية الحيوية على الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، مقارنة بأسطح أخرى مثل الزجاج، تكون أقوى وأسمك، مثل منزل به عزل حراري كثيف. كان الأمر مذهلا". وأجرى العلماء التجربة عدة مرات، لكن النتائج ظلت متسقة، حيث أصبحت البكتيريا المعرضة للجزيئات البلاستيكية الدقيقة مقاومة لأنواع متعددة من مضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج الالتهابات. إقرأ المزيد متى يجب تناول مضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق؟ وأفاد زمان: "نوضح أن وجود البلاستيك يفعل أكثر بكثير من مجرد توفير سطح تلتصق به البكتيريا، إنه يؤدي بالفعل إلى تطور كائنات مقاومة". وتتمثل الخطوة التالية في فهم كيف تنطبق هذه النتائج على العالم الخارجي، وتحديد الآليات التي تسمح للبكتيريا بالالتصاق بالبلاستيك، على الرغم من أن المؤلفين أشاروا إلى أن البلاستيك الذي يبدأ في امتصاص الرطوبة بمرور الوقت قد يمتص مضادات الحيوية قبل أن تصل إلى البكتيريا المستهدفة. وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الجزيئات البلاستيكية الدقيقة أيضا. نشرت الدراسة في مجلة Applied and Environmental Microbiology. المصدر: إندبندنت

روسيا اليوم
١٠-١٢-٢٠٢٤
- روسيا اليوم
"أصابع السيدة".. فاكهة تخفض الكوليسترول وتحارب أمراض القلب
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل انسداد الأوعية الدموية، ما يصعب تدفق الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وإلى جانب العوامل الوراثية، يساهم نمط الحياة غير الصحي، مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني والتدخين، في رفع مستويات الكوليسترول. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) بزيادة استهلاك الفواكه والخضروات لتقليل مستويات الكوليسترول. ووفقا للصيدلاني عباس كناني، تشير بعض الدراسات إلى أن البامية، التي تعرف أيضا بـ"أصابع السيدة"، قد تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول. وتحتوي البامية على مادة هلامية تسمى "الصمغ"، التي ترتبط بالكوليسترول أثناء عملية الهضم وتساعد على إخراجه من الجسم. إقرأ المزيد نوع خضار يساعد على منع تطور احتشاء عضلة القلب وفي دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الحيوية الغذائية، تم إطعام الفئران البدينة مسحوق البامية، فظهرت نتائج تشير إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول والسكر في الدم. وخلصت الدراسة إلى أن "البامية قد تكون علاجا غذائيا لخفض مستويات الدهون الثلاثية وسكر الدم"، ما يجعلها خيارا غذائيا مهما لمن يعانون من مشاكل الكوليسترول. وإلى جانب قدرتها على تقليل الكوليسترول، تحتوي البامية أيضا على فيتامينات A وC، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة التي تساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسكتات الدماغية. ورغم فوائدها الصحية، حذر عباس من أن مرضى السكري يجب أن يكونوا حذرين عند إضافة البامية إلى نظامهم الغذائي، حيث يمكن أن تتداخل مع تأثيرات دواء الميتفورمين، الذي يستخدم عادة لعلاج مرض السكري من النوع 2. وتؤكد كلية الطب بجامعة هارفارد أن هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساهم في خفض الكوليسترول الضار (LDL)، مثل الفواكه الغنية بالألياف القابلة للذوبان. كما ينصح الخبراء الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول بإجراء فحوصات دم منتظمة للكشف عن مستويات الكوليسترول المرتفعة التي غالبا لا تُظهر أعراضا واضحة. المصدر: ميرور