
تفاصيل زيارة كاتب الدولة السعدي لعدد من التعاونيات النسائية بإقليم الصويرة +صور
قام كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، امس الثلاثاء، بزيارة ميدانية لعدد من التعاونيات النسائية الواقعة بالنفوذ الترابي لعدد من الجماعات القروية بإقليم الصويرة.
وتهدف هذه الزيارة، التي جرت بحضور على الخصوص، عدد من المسؤولين المؤسساتيين ومنتخبين وممثلي السلطات المحلية وفاعلين جمعويين، إلى معاينة الأنشطة الدائرة بهذه التعاونيات، وتقييم نماذج عملها وتحديد حاجياتها في ميدان المواكبة والتمويل والهيكلة.
وخلال اليوم الثاني من زيارته لإقليم الصويرة، قام السعدي، على مستوى الجماعة القروية سيدي كاوكي (25 كلم جنوب الصويرة)، بزيارة لتعاونية 'دار الصانعة إفولكي' المتخصصة في الإنتاج الحرفي وتكوين النساء القرويات في مهن الخياطة والنسيج والتطريز.
وبهذه المناسبة، تبادل كاتب الدولة أطراف الحديث مع الصانعات التقليديات حول التحديات اليومية التي تعترضهن، لاسيما الولوج إلى الأسواق وتحديث أدوات العمل.
إثر ذلك، توجه السعدي إلى جماعة سيدي أحمد أوحامد، حيث قام بزيارة لتعاونية 'أركانيوم'، النشيطة في إنتاج وتثمين المنتجات المجالية، لاسيما زيت الأركان ومشتقاته التجميلية والغذائية.
وقُدمت للمسؤول الحكومي توضيحات شاملة عن مسلسل الإنتاج، بدءا من جمع جوز الأركان إلى استخراج الزيت وتحويلها إلى منتجات نهائية عدة موجهة للأسواف المحلية، الوطنية والدولية.
وبجماعة أوناغة، قام كاتب الدولة بزيارة للتعاونيتين النسائيتين 'مرجانة' 'و'موكادور الصويرة'، اللتين تشتغلان في تحويل وتسويق المنتجات المجالية، لاسيما زيت الأركان، والعسل، واللوز، والنباتات العطرية والطبية.
والتقى السعدي بهذه المناسبة، مع النساء العضوات بهاتين التعاونيتين حيث تم التطرق للفرص والتحديات المرتبطة بإرساء مسالك أوسع للتوزيع، مع التأكيد على ضرورة زيادة إدماج الرقمنة ومنصات البيع عبر الإنترنت قصد زيادة المبيعات.
وفي تصريح للصحافة، أشار السعدي إلى أن الحضور القوي لتعاونيات نسائية 'مثالية' بإقليم الصويرة يعكس وجاهة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باعتباره رافعة استراتيجية للتمكين المالي للنساء، لاسيما بالوسط القروي.
وجدد كاتب الدولة، في هذا الصدد، التأكيد على التزام الوزارة بدعم هذه البنيات الحيوية، عبر تسهيل ولوجها إلى المواد الأولية، مع تقوية قدراتها وتحديث أدوات إنتاجها وتعزيز مشاركتها في المعارض والأحداث الدولية، قصد النهوض بتنافسيتها وإشعاعها في الأسواق الوطنية والدولية.
من جانبها، أشادت رئيسة التعاونية النسائية 'مرجانة' لاستخراج زيت الأركان، آمال الهنتاتي، بهذه الزيارة التي تشكل 'دعما فعليا ومصدر تحفيز للتعاونيات بإقليم الصويرة'، مسجلة أن هذه 'المبادرة المحمودة' ستساهم، بكل تأكيد، في تقوية نشاط هذه التعاونيات وتثمين الجهود المبذولة من قبل النساء القرويات لصون مهارة متجذرة.
كما زار السعدي ورشات 14 تعاونية حرفية بقرية الصناعة التقليدية بجماعة الحنشان، تستفيد من محلات مهيأة ومواكبة تقنية تروم النهوض بأنشطتها وهيكلتها.
وبنفس القرية، قام كاتب الدولة بزيارة أيضا، 'دار الصانعة'، وهي فضاء مخصص للتكوين في مهن الصناعة التقليدية، وكذا ملحقة مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية، الذي يضطلع بدور أساسي في تكوين الشباب وتحسين الكفاءات التقنية للصناع التقليديين بالإقليم.
كما زار 'دار الصانعة الشياضمية' الواقعة بجماعة تفتاشت (53 كلم عن الصويرة)، حيث اطلع على الجهود المبذولة في سبيل النهوض بمهن الصناعة التقليدية، والتمكين الاقتصادي للنساء القرويات، وذلك عبر برامج تكوين ملائمة وتأطير مهيكل.
وتندرج زيارة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لإقليم الصويرة في إطار مقاربة شاملة تهدف إلى تقوية تنافسية التعاونيات النسوية القروية وضمان إدماجها في المسالك الاقتصادية المهيكلة، مع التركيز بشكل خاص على التكوين وتنويع الفرص التجارية وتحسين ظروف الإنتاج.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 2 ساعات
- برلمان
السعدي: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل رافعة حقيقية للتنمية
الخط : A- A+ إستمع للمقال أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الثلاثاء ببن جرير، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل رافعة حقيقية للتنمية، لما له من دور محوري في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز التماسك الاجتماعي. وشدّد السعدي، في كلمته على ضرورة مواصلة الإصلاحات وتعزيز الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بهذا القطاع إلى مستوى رافعة حقيقية للتنمية. وأشار في هذا السياق، إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بلورت رؤية عشرية 'طموحة' ترتكز على الشراكة والتعاون مع مختلف الفاعلين، ودعم المقاولين الاجتماعيين ومواكبتهم، مما سيساهم في إحداث فرص شغل جديدة وخلق الثروة. من جهة أخرى، أبرز السعدي أن هذه المناظرة تتميز بحضور نوعي لعدد من الدول الأجنبية من مختلف القارات، خاصة الإفريقية، لتبادل التجارب والخبرات في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مذكرا بأن هذه الخطوة تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب والاستفادة المتبادلة من الخبرات في القطاع. وتعرف هذه المناظرة المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب وأزيد من 1000 مشاركة ومشارك من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة من المناظرة مجموعة من الندوات والورشات والنقاشات الموضوعاتية والماستر كلاس يؤطرها أعضاء من الحكومة ومسؤولون مؤسساتيون وفاعلون ميدانيون وخبراء وباحثون وطنيون ودوليون وذلك بهدف دراسة ومناقشة وتثمين الخبرات والمجهودات التي راكمها المغرب، على ضوء الخبرة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة سبل إسهام مشروع القانون الإطار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونصوصه التطبيقية في تجويد الحكامة التدبيرية للقطاع، وتوفير بيئة محفزة لتطوير نشاط منظماته.


مراكش الآن
منذ 4 ساعات
- مراكش الآن
السعدي: الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة حقيقية للتنمية
أكد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الثلاثاء ببنجرير، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يشكل رافعة حقيقية للتنمية، لما له من دور محوري في تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز التماسك الاجتماعي. وشدد السعدي، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على ضرورة مواصلة الإصلاحات وتعزيز الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بهذا القطاع إلى مستوى رافعة حقيقية للتنمية. وأشار، في هذا السياق، إلى أن كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بلورت رؤية عشرية 'طموحة' ترتكز على الشراكة والتعاون مع مختلف الفاعلين، ودعم المقاولين الاجتماعيين ومواكبتهم، مما سيساهم في إحداث فرص شغل جديدة وخلق الثروة. من جهة أخرى، أبرز السعدي أن هذه المناظرة تتميز بحضور نوعي لعدد من الدول الأجنبية من مختلف القارات، خاصة الإفريقية، لتبادل التجارب والخبرات في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مذكرا بأن هذه الخطوة تندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب والاستفادة المتبادلة من الخبرات في القطاع. وخلص السعدي إلى التأكيد على أن تحقيق الأهداف المنشودة في هذا القطاع تتطلب تعبئة جماعية لمختلف الفاعلين العموميين والخواص والمجتمع المدني، بما يضمن جعل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عنصرا فاعلا في المسار التنموي الوطني. من جهته، أبرز رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، دور الجامعة في دعم قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك عبر إقامة شراكات مع مختلف الفاعلين والمجتمع المدني تروم تطوير مبادرات ترتكز على قيم التضامن والتنمية المستدامة. وشدد الهبطي، في هذا الإطار، على أهمية البحث التطبيقي ومساهمته في تقديم حلول مبتكرة تدعم المشاريع الاجتماعية والتضامنية، مذكرا بأن الجامعة تشجع ريادة الأعمال، من خلال مركز الابتكار الاجتماعي، إلى جانب إنشاء حاضنات للمقاولات والمشاريع، فضلا عن توفير مواكبة تقنية للمقاولين الاجتماعيين. وخلص رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية إلى أن التوجه نحو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني ليس مجرد خيار هامشي، بل هو مسار تنافسي واستراتيجي لتحقيق التنمية المستدامة. وتعرف هذه المناظرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، من قبل كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مشاركة وزراء ومسؤولين وخبراء مغاربة وأجانب وأزيد من 1000 مشاركة ومشارك من قارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ويتضمن برنامج الدورة الخامسة من المناظرة مجموعة من الندوات والورشات والنقاشات الموضوعاتية والماستر كلاس يؤطرها أعضاء من الحكومة ومسؤولون مؤسساتيون وفاعلون ميدانيون وخبراء وباحثون وطنيون ودوليون وذلك بهدف دراسة ومناقشة وتثمين الخبرات والمجهودات التي راكمها المغرب، على ضوء الخبرة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة سبل إسهام مشروع القانون الإطار للاقتصاد الاجتماعي والتضامني ونصوصه التطبيقية في تجويد الحكامة التدبيرية للقطاع، وتوفير بيئة محفزة لتطوير نشاط منظماته.


هبة بريس
منذ 8 ساعات
- هبة بريس
السعدي من بن جرير: الملك يولي عناية خاصة لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني
هبة بريس افتُتحت صباح اليوم بجامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات التقنية بمدينة بن جرير، أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تنعقد تحت شعار: 'الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية: نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية'، بحضور رفيع المستوى لممثلي الحكومة والبرلمان وسفراء الدول الشقيقة والصديقة، وعدد من الوزراء الأجانب، والخبراء والمهنيين في القطاع. وفي كلمته الترحيبية بالمناسبة، عبّر لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن بالغ فخره واعتزازه بالرعاية السامية التي أولاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه المناظرة، مؤكداً أن هذه العناية الملكية تجسد الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته لهذا القطاع الحيوي، باعتباره رافعة للتنمية الشاملة والمستدامة. وأشار السعدي إلى أن شعار المناظرة يعكس الطموح الجماعي نحو بناء رؤية مندمجة لتعزيز التفاعل بين الفاعلين العموميين والخواص، وتعبئة الموارد والفرص لفائدة أنشطة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بما يخدم التنمية المجالية. كما نوه بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع من قبل رئيس الحكومة وكافة أعضاءها، مشيداً بحضور ومشاركة وفود وزارية من دول شقيقة وصديقة مثل ساحل العاج، الشيلي، ساوتومي، الأردن، الغابون، موريتانيا، ورأس الرجاء الأخضر، وهو ما يعكس عمق علاقات التعاون والتضامن جنوب-جنوب. ولم يفوت السعدي المناسبة دون الإشادة بالدور الفعال الذي تلعبه جامعة محمد السادس متعددة الاختصاصات التقنية، وكذا وكالة التنمية الفرنسية، إلى جانب مجموعة OCP، والمكتب الوطني المغربي للسياحة، وبريد بنك، وشركة المياه المعدنية لولماس، باعتبارهم شركاء داعمين لإنجاح هذه الدورة. كما خص بالشكر رؤساء مجالس الجهات وغرف الصناعة التقليدية والمنظمات غير الحكومية، لما يبذلونه من جهود للنهوض بالقطاع ومواكبة الفاعلين به، خاصة في العالم القروي. وفي ختام كلمته، أعرب كاتب الدولة عن أمله في أن تساهم هذه المناظرة في بلورة توصيات واقعية ومتكاملة، تعزز دينامية القطاع، وتكرس موقعه كرافعة تنموية واقتصادية في المغرب، داعياً إلى استمرار التنسيق والتعاون بين جميع الفاعلين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة.